بسم الله الرحمان الرحيم
إخواني وأخواتي الأساتذة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :فقد يبدوا العنوان غريبا لذا أتقدم بين أيديكم بهذا الموضوع، بسبب إحدى المشاركات السالفة لي في ردي على إحدى القصص القصيرة جدا
فذكرت أن اللغات مهارات تكتسب وليست علما بذلك المفهوم الكبير للعلم
عندما ذكرت أن اللغة مهارة تكتسب كنت أقصد تلك اللغات الأخرى التي طغت على مجتمعاتنا ، فكم من إنسان لايقرأ ولايكتب، هاجر إلى الحضارة البراقة وعاد يمتلك لغة أو أو أكثر وإذا عدنا إلى زمن المستعمر الذي عمر في أوطاننا لعقود وترك سمه ينخر في أجسادنا، ألم يترك لغته يتشدق بها الأميون والمثقفون متناسين جذورهم ولغتهم فتجد جملهم تتخللها عبارات لتشكل تعابير غريبة لم تكن في سالف حضارتنا
نعم لازلنا نلهث وراء إغراءات الحضارة البراقة التي تخفي وراءها مخططات لعينة، لتكبح أي تقدم أو تطور للعرب في أي مجال.
طبعا أضف إلى هذا ذلك التواطأ الحاصل من بني جلدتنا
إني أقف هنا لأقول مافائدة دراسة اللغات الأخرى ألا تعلم أنك بذلك تخدم حضارة الآخر على حساب حضارتك
فتعود من هناك محملا بالكثير لكن كنت تبدو لي كمن يحمل أصفارا.،لتعلمنا بأنك وصلت إلى القمة.
فتبدأ بإعطانا دروس بعناوين عريضة لتقول لنا أنك سايرت العصر،فكنت تأكد لنا أن قوة الغرب هي الطاغية.أعلم ذلك.
وأعلم أنك كنت تعود من هناك بما ألبسوك من بهرج لترقص أمامنا كطاووس، فتلقي علينا بقشور حضارة بنيت أصلا على الجثت والسرقة للأوطان ونشر الجوع والدمار في كل مكان.
إذا كنت فعلا سايرت العصر فلماذا أقصيت لغتك و حضارتك وقد كان من ضمن عناوينك العريضة عدم الإقصاء للآخر
أقول والأسى يعصر قلبي، نحن السباقون ولولا المتخاذلين عبر الأزمان، لبقينا كذلك في القمة، ويكفيني فخرا أني لو ذكرت إسما واحدا فقط من بين أسماء عظماء تاريخنا ووضعنا إسمه فقط بميزان المقارنة ، لطاشت حضارتك الزائفة بأكملها.
أما من حيث كون اللغة دراسة وبحث ينبني على أسس وضوابط وقواعد ولا يمكن إتقانها بشكل علمي دقيق إلا بالإلتزام بهذا النظام المعرفي هذا لا شك فيه.
لكن لابد من شيء من التوضيح.
في هذا العالم كل شيء خاضع للدراسة والبحث بغض النظر إن كان ذلك الشيء سيعود بفائدة أم سيزيد العالم ضياعا وتشرذما فهذا رهين بمدى النتائج المحصلة.
إن الكثير من الدراسات والأبحاث جاءت لخدمة طرف دون آخر والنتيجة بروز حضارة وتقوقع أخرى فتُركت لتموت.
إن النتائج المحصلة عبرعقود دائما تأتي بالخيبة لحضارتنا.
وهذه العبارات السالفة الذكر، هي تمهيد له أبعاد مرتبطة بما سأوضحه الآن.
دراسات اللغات عموما والعربية خصوصا ماهي النتائج المحصلة في واقعنا المعاش؟
لهجات عامية مقيتة نتشدق بها تزيدنا بؤسا إلى بؤس تنخرنا جهلا وهي في تنام وتطور خطير، جيلا بعد جيل فكيف ستنفعنا هذه اللهجة في لم الشرخ الحاصل بين العرب.
إن تطور أي أمة رهين بتطور لغتها الأم.
فهل من المعقول أن نتجه لدراسة لغة أخرى ونترك لغتنا يرثى لها؟
قد يجيبني البعض بأن هناك دراسات قديمة وحديثة قد اهتمت باللغة العربية.
فأين النتائج إذا نريد أرقاما من الواقع؟!
أقول أنه يجب أن ننسى ذواتنا قليلا ونعكف على دراسة لغتنا ولتذهب اللغات الأخرى للجحيم إن كانت ستقصي لغتي.
وليتحقق للعربية الإزدهار، لابد من مقاطعة للفكر الغربي، ووضع تأشيرة ذات قوانين صارمة في ولوجه إلى الأوطان العربية، وتغيير المناهج التعليمية وتخصيص مساحة كبيرة للغتنا وأن نمنع تعلم أطفالنا للغات الأخرى، حتى يستوعبوا الأساسيات الأولى للغتهم. وإذا لم تقم الحكومات بذلك نظرا للتبعية، فعلى الأساتذة والمتخصصين نشر هذا الوعي في نفوس الآباء عبر الجمعيات والمؤسسات الحرة التي تدعم اللغة العربية.
وإلا سوف تبقى الكتب حبيسة الرفوف، ويضيع بالتالي ثراتنا الإسلامي العربي
وتكون النتيجة مجتمع لايقرأ وإذا قرأ لا يفقه
نريد دراسات وأبحثات في شتى المجالات لكن يجب أن نرى نتائج ملموسة وإلا سوف لن نزيد الخزانات إلا امتلاء وضخامة فقط، في مقابل واقع هزيل.
وإلى حين حصول الإزدهار المطلوب والمرجو للغتنا، فأظل أقول عن تعلم اللغة مجرد مهارة تكتسب وليست علما أو لم تعد علما قابلا للتعلم حيث فقدت أبجديات التعلم بسبب الحصار المفروض عليها
بالتالي أصبحت صنعة محتكرة عند البعض وهذه الصنعة بدأت في الإنقراض.ومن أراد أن يمتلكها عليه أولا إمتلاك مهارات عديدة
في حين كانت في سابق الأزمان سليقة وفطرة عند الإنسان العربي ينشأ عليها منذ أن يعي الكلام
فهل أدركتم إخوتي وأخواتي لماذا قلت عنها مهارة.
لست أقول ماقلت للإغراء ولكن لإثراء نقاش
من كانت عنده فكرة قيمة أو تصيح لما قلت فليدلي بما عنده ولا يبخل علينا
بأي فكرة جديدة أو قديمة باجتهاده أو من غير
بشرط أن يعزو الكلام لمصدره، حتى نتحلى بالأمانة العلمية، ونستفيد بمعرفة أسماء بعض المراجع
فهل تعلم اللغة علم أم مهارة ؟؟
فمرحبا بنقاش جميل مفتوح للجميع ، لا أدعي العلم، (فرب قارئ للموضوع، أوعى من كاتبه) أثرت هذا الموضوع فقط من باب غيرتي ولينتبه أصحاب الإختصاص ، وأرجو المشاركة في النقاط المطروحة في الموضوع ككل تحيتي للجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي الأساتذة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :فقد يبدوا العنوان غريبا لذا أتقدم بين أيديكم بهذا الموضوع، بسبب إحدى المشاركات السالفة لي في ردي على إحدى القصص القصيرة جدا
فذكرت أن اللغات مهارات تكتسب وليست علما بذلك المفهوم الكبير للعلم
عندما ذكرت أن اللغة مهارة تكتسب كنت أقصد تلك اللغات الأخرى التي طغت على مجتمعاتنا ، فكم من إنسان لايقرأ ولايكتب، هاجر إلى الحضارة البراقة وعاد يمتلك لغة أو أو أكثر وإذا عدنا إلى زمن المستعمر الذي عمر في أوطاننا لعقود وترك سمه ينخر في أجسادنا، ألم يترك لغته يتشدق بها الأميون والمثقفون متناسين جذورهم ولغتهم فتجد جملهم تتخللها عبارات لتشكل تعابير غريبة لم تكن في سالف حضارتنا
نعم لازلنا نلهث وراء إغراءات الحضارة البراقة التي تخفي وراءها مخططات لعينة، لتكبح أي تقدم أو تطور للعرب في أي مجال.
طبعا أضف إلى هذا ذلك التواطأ الحاصل من بني جلدتنا
إني أقف هنا لأقول مافائدة دراسة اللغات الأخرى ألا تعلم أنك بذلك تخدم حضارة الآخر على حساب حضارتك
فتعود من هناك محملا بالكثير لكن كنت تبدو لي كمن يحمل أصفارا.،لتعلمنا بأنك وصلت إلى القمة.
فتبدأ بإعطانا دروس بعناوين عريضة لتقول لنا أنك سايرت العصر،فكنت تأكد لنا أن قوة الغرب هي الطاغية.أعلم ذلك.
وأعلم أنك كنت تعود من هناك بما ألبسوك من بهرج لترقص أمامنا كطاووس، فتلقي علينا بقشور حضارة بنيت أصلا على الجثت والسرقة للأوطان ونشر الجوع والدمار في كل مكان.
إذا كنت فعلا سايرت العصر فلماذا أقصيت لغتك و حضارتك وقد كان من ضمن عناوينك العريضة عدم الإقصاء للآخر
أقول والأسى يعصر قلبي، نحن السباقون ولولا المتخاذلين عبر الأزمان، لبقينا كذلك في القمة، ويكفيني فخرا أني لو ذكرت إسما واحدا فقط من بين أسماء عظماء تاريخنا ووضعنا إسمه فقط بميزان المقارنة ، لطاشت حضارتك الزائفة بأكملها.
أما من حيث كون اللغة دراسة وبحث ينبني على أسس وضوابط وقواعد ولا يمكن إتقانها بشكل علمي دقيق إلا بالإلتزام بهذا النظام المعرفي هذا لا شك فيه.
لكن لابد من شيء من التوضيح.
في هذا العالم كل شيء خاضع للدراسة والبحث بغض النظر إن كان ذلك الشيء سيعود بفائدة أم سيزيد العالم ضياعا وتشرذما فهذا رهين بمدى النتائج المحصلة.
إن الكثير من الدراسات والأبحاث جاءت لخدمة طرف دون آخر والنتيجة بروز حضارة وتقوقع أخرى فتُركت لتموت.
إن النتائج المحصلة عبرعقود دائما تأتي بالخيبة لحضارتنا.
وهذه العبارات السالفة الذكر، هي تمهيد له أبعاد مرتبطة بما سأوضحه الآن.
دراسات اللغات عموما والعربية خصوصا ماهي النتائج المحصلة في واقعنا المعاش؟
لهجات عامية مقيتة نتشدق بها تزيدنا بؤسا إلى بؤس تنخرنا جهلا وهي في تنام وتطور خطير، جيلا بعد جيل فكيف ستنفعنا هذه اللهجة في لم الشرخ الحاصل بين العرب.
إن تطور أي أمة رهين بتطور لغتها الأم.
فهل من المعقول أن نتجه لدراسة لغة أخرى ونترك لغتنا يرثى لها؟
قد يجيبني البعض بأن هناك دراسات قديمة وحديثة قد اهتمت باللغة العربية.
فأين النتائج إذا نريد أرقاما من الواقع؟!
أقول أنه يجب أن ننسى ذواتنا قليلا ونعكف على دراسة لغتنا ولتذهب اللغات الأخرى للجحيم إن كانت ستقصي لغتي.
وليتحقق للعربية الإزدهار، لابد من مقاطعة للفكر الغربي، ووضع تأشيرة ذات قوانين صارمة في ولوجه إلى الأوطان العربية، وتغيير المناهج التعليمية وتخصيص مساحة كبيرة للغتنا وأن نمنع تعلم أطفالنا للغات الأخرى، حتى يستوعبوا الأساسيات الأولى للغتهم. وإذا لم تقم الحكومات بذلك نظرا للتبعية، فعلى الأساتذة والمتخصصين نشر هذا الوعي في نفوس الآباء عبر الجمعيات والمؤسسات الحرة التي تدعم اللغة العربية.
وإلا سوف تبقى الكتب حبيسة الرفوف، ويضيع بالتالي ثراتنا الإسلامي العربي
وتكون النتيجة مجتمع لايقرأ وإذا قرأ لا يفقه
نريد دراسات وأبحثات في شتى المجالات لكن يجب أن نرى نتائج ملموسة وإلا سوف لن نزيد الخزانات إلا امتلاء وضخامة فقط، في مقابل واقع هزيل.
وإلى حين حصول الإزدهار المطلوب والمرجو للغتنا، فأظل أقول عن تعلم اللغة مجرد مهارة تكتسب وليست علما أو لم تعد علما قابلا للتعلم حيث فقدت أبجديات التعلم بسبب الحصار المفروض عليها
بالتالي أصبحت صنعة محتكرة عند البعض وهذه الصنعة بدأت في الإنقراض.ومن أراد أن يمتلكها عليه أولا إمتلاك مهارات عديدة
في حين كانت في سابق الأزمان سليقة وفطرة عند الإنسان العربي ينشأ عليها منذ أن يعي الكلام
فهل أدركتم إخوتي وأخواتي لماذا قلت عنها مهارة.
لست أقول ماقلت للإغراء ولكن لإثراء نقاش
من كانت عنده فكرة قيمة أو تصيح لما قلت فليدلي بما عنده ولا يبخل علينا
بأي فكرة جديدة أو قديمة باجتهاده أو من غير
بشرط أن يعزو الكلام لمصدره، حتى نتحلى بالأمانة العلمية، ونستفيد بمعرفة أسماء بعض المراجع
فهل تعلم اللغة علم أم مهارة ؟؟
فمرحبا بنقاش جميل مفتوح للجميع ، لا أدعي العلم، (فرب قارئ للموضوع، أوعى من كاتبه) أثرت هذا الموضوع فقط من باب غيرتي ولينتبه أصحاب الإختصاص ، وأرجو المشاركة في النقاط المطروحة في الموضوع ككل تحيتي للجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق