المسمار والهودج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الحزامي
    عضو الملتقى
    • 13-06-2014
    • 356

    المسمار والهودج

    أرجوك سيدتي ارتدي أوراقك
    الق المسافة بيننا
    خدر تلاشى عند زخّات المطر
    هيّا ارتـــدي ...
    لا وقت عندي الآن كي أمضيه في
    قدّاســـك
    من فوق أبراج القمر
    هيّا ارتدي
    قبل إنطفاء الزوبعة
    عذرا لأني من مجانين السفـــر
    عذرا لأني قد قفلت اللعبة العشرين
    في أيّامك الأولى .
    ولم أدمجك في رقص على مسمار تابوت
    يضيء الليل دهليزا ، ولا يخبـو.
    طوال الليل يحيي جوقة الموتى
    ويغري درّة الهودج .
    فذا ديسمبر الآتي مع المجهول كالعادة .
    يطلّ الآن من شبّاكي المغلق .
    يناديني لأمضي دون أبراج القمر.
    هيّا ارتدي ...
    لا وقت عندي كي أشنّ الثورة الرعناء
    إذ لا أملك النّاقوس ، والفئران تتبعني .
    ولا أبكي لأن الدمع لا
    يغني المجانين عن المشي بلا هدف.
    ولا أرتاب كالقيصــر
    فبيتي قدّ من طيــن
    ولا أحتاج للمرمــر
    وحلمي ، خلف أغصان الشجر .
    هيّا ارتـدي...
    لا ترفضي حكم القدر
    صمّمت أن لا أقضم التفاحة الحمراء
    بعد اليوم قبل البدء في تشذيبها
    لن أسرق النعناع والعصفور من
    حانوت جدّي كي أواريك الأغاني الصّاخبة
    آن المطــر .
    عذرا لأني راحل
    قبل إنتهاء المرحلة
    ولتغفري كفري بعقل القافلة
    قولي لمن يرتاد باب البوح في دوّارنا.
    (رفقا بصمت الدّالية ، رفقا
    بأرض الملح فالنعناع في كفّ السلاطين )
    وقولــي...
    إنني طير يغني للمجانين،
    ولا تبكي...
    وأوصيك بنسياني ،
    وذكر الليلة الأولى متى
    ترتادك الرّيح ، وتشتاقين للنعناع
    للعصفور والزعتر .
    وإن متّ ولم تنسين مسماري ،
    فغنّي لحني الباقي
    قريبا من تجاويف الشجر.
    لاتحزني ...
    تلك إرتعاشات الخطى
    لست حجــر...
    لست حجـــر...
    لست حجــــر .
    شعر المرحوم : طارق محمد الصغير الحزامي من ديوان زاد الرحيل
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد الحزامي; الساعة 28-09-2014, 15:05.
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    صمّمت أن لا أقضم التفاحة الحمراء
    بعد اليوم قبل البدء في تشذيبها
    لن أسرق النعناع والعصفور من
    حانوت جدّي كي أواريك الأغاني الصّاخبة
    آن المطــر
    ................
    نص نثري أخاذ
    سرقت في اقتباسي مارأيته الأكثر تأثيرا على نفسي حيث فكرة سرقة النعناع والعصفور آسرة
    سؤالي يبقى كيف استطعت أن تأسر روحي وأن تروي ظمأ الشجن في داخلي وتتركني على أبواب الحزن
    أحببتها
    كل الورد لك
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • فوزي سليم بيترو
      مستشار أدبي
      • 03-06-2009
      • 10949

      #3
      عذرا لأني راحل
      قبل إنتهاء المرحلة
      ولتغفري كفري بعقل القافلة
      قولي لمن يرتاد باب البوح في دوّارنا.
      (رفقا بصمت الدّالية ، رفقا
      بأرض الملح فالنعناع في كفّ السلاطين )
      وقولــي...
      إنني طير يغني للمجانين،


      نص مدهش
      والحزن رغما عنا ارتدى ثوبا جميلا


      تحياتي أستاذ محمد
      فوزي بيترو

      تعليق

      • فاطمة الزهراء العلوي
        نورسة حرة
        • 13-06-2009
        • 4206

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحزامي مشاهدة المشاركة
        أرجوك سيدتي ارتدي أوراقك
        الق المسافة بيننا
        خدر تلاشى عند زخّات المطر
        هيّا ارتـــدي ...
        لا وقت عندي الآن كي أمضيه في
        قدّاســـك
        من فوق أبراج القمر
        هيّا ارتدي
        قبل إنطفاء الزوبعة
        عذرا لأني من مجانين السفـــر
        عذرا لأني قد قفلت اللعبة العشرين
        في أيّامك الأولى .
        ولم أدمجك في رقص على مسمار تابوت
        يضيء الليل دهليزا ، ولا يخبـو.
        طوال الليل يحيي جوقة الموتى
        ويغري درّة الهودج .
        فذا ديسمبر الآتي مع المجهول كالعادة .
        يطلّ الآن من شبّاكي المغلق .
        يناديني لأمضي دون أبراج القمر.
        هيّا ارتدي ...
        لا وقت عندي كي أشنّ الثورة الرعناء
        إذ لا أملك النّاقوس ، والفئران تتبعني .
        ولا أبكي لأن الدمع لا
        يغني المجانين عن المشي بلا هدف.
        ولا أرتاب كالقيصــر
        فبيتي قدّ من طيــن
        ولا أحتاج للمرمــر
        وحلمي ، خلف أغصان الشجر .
        هيّا ارتـدي...
        لا ترفضي حكم القدر
        صمّمت أن لا أقضم التفاحة الحمراء
        بعد اليوم قبل البدء في تشذيبها
        لن أسرق النعناع والعصفور من
        حانوت جدّي كي أواريك الأغاني الصّاخبة
        آن المطــر .
        عذرا لأني راحل
        قبل إنتهاء المرحلة
        ولتغفري كفري بعقل القافلة
        قولي لمن يرتاد باب البوح في دوّارنا.
        (رفقا بصمت الدّالية ، رفقا
        بأرض الملح فالنعناع في كفّ السلاطين )
        وقولــي...
        إنني طير يغني للمجانين،
        ولا تبكي...
        وأوصيك بنسياني ،
        وذكر الليلة الأولى متى
        ترتادك الرّيح ، وتشتاقين للنعناع
        للعصفور والزعتر .
        وإن متّ ولم تنسين مسماري ،
        فغنّي لحني الباقي
        قريبا من تجاويف الشجر.
        لاتحزني ...
        تلك إرتعاشات الخطى
        لست حجــر...
        لست حجـــر...
        لست حجــــر .
        شعر المرحوم : طارق محمد الصغير الحزامي من ديوان زاد الرحيل

        رحم الله الشاعر
        لروحه السلام حيث أننا هنا في دنيا الزوال نقيم حفلة إنصات لحرفه القوي

        همسة
        لا أعرف هل قصائد أقلام الاخرين نضعها في هذا الركن
        على كل ربما نخلق مساحة للنصوص المنقولة
        تحيتي
        لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

        تعليق

        يعمل...
        X