أرجوك سيدتي ارتدي أوراقك
الق المسافة بيننا
خدر تلاشى عند زخّات المطر
هيّا ارتـــدي ...
لا وقت عندي الآن كي أمضيه في
قدّاســـك
من فوق أبراج القمر
هيّا ارتدي
قبل إنطفاء الزوبعة
عذرا لأني من مجانين السفـــر
عذرا لأني قد قفلت اللعبة العشرين
في أيّامك الأولى .
ولم أدمجك في رقص على مسمار تابوت
يضيء الليل دهليزا ، ولا يخبـو.
طوال الليل يحيي جوقة الموتى
ويغري درّة الهودج .
فذا ديسمبر الآتي مع المجهول كالعادة .
يطلّ الآن من شبّاكي المغلق .
يناديني لأمضي دون أبراج القمر.
هيّا ارتدي ...
لا وقت عندي كي أشنّ الثورة الرعناء
إذ لا أملك النّاقوس ، والفئران تتبعني .
ولا أبكي لأن الدمع لا
يغني المجانين عن المشي بلا هدف.
ولا أرتاب كالقيصــر
فبيتي قدّ من طيــن
ولا أحتاج للمرمــر
وحلمي ، خلف أغصان الشجر .
هيّا ارتـدي...
لا ترفضي حكم القدر
صمّمت أن لا أقضم التفاحة الحمراء
بعد اليوم قبل البدء في تشذيبها
لن أسرق النعناع والعصفور من
حانوت جدّي كي أواريك الأغاني الصّاخبة
آن المطــر .
عذرا لأني راحل
قبل إنتهاء المرحلة
ولتغفري كفري بعقل القافلة
قولي لمن يرتاد باب البوح في دوّارنا.
(رفقا بصمت الدّالية ، رفقا
بأرض الملح فالنعناع في كفّ السلاطين )
وقولــي...
إنني طير يغني للمجانين،
ولا تبكي...
وأوصيك بنسياني ،
وذكر الليلة الأولى متى
ترتادك الرّيح ، وتشتاقين للنعناع
للعصفور والزعتر .
وإن متّ ولم تنسين مسماري ،
فغنّي لحني الباقي
قريبا من تجاويف الشجر.
لاتحزني ...
تلك إرتعاشات الخطى
لست حجــر...
لست حجـــر...
لست حجــــر .
شعر المرحوم : طارق محمد الصغير الحزامي من ديوان زاد الرحيل
الق المسافة بيننا
خدر تلاشى عند زخّات المطر
هيّا ارتـــدي ...
لا وقت عندي الآن كي أمضيه في
قدّاســـك
من فوق أبراج القمر
هيّا ارتدي
قبل إنطفاء الزوبعة
عذرا لأني من مجانين السفـــر
عذرا لأني قد قفلت اللعبة العشرين
في أيّامك الأولى .
ولم أدمجك في رقص على مسمار تابوت
يضيء الليل دهليزا ، ولا يخبـو.
طوال الليل يحيي جوقة الموتى
ويغري درّة الهودج .
فذا ديسمبر الآتي مع المجهول كالعادة .
يطلّ الآن من شبّاكي المغلق .
يناديني لأمضي دون أبراج القمر.
هيّا ارتدي ...
لا وقت عندي كي أشنّ الثورة الرعناء
إذ لا أملك النّاقوس ، والفئران تتبعني .
ولا أبكي لأن الدمع لا
يغني المجانين عن المشي بلا هدف.
ولا أرتاب كالقيصــر
فبيتي قدّ من طيــن
ولا أحتاج للمرمــر
وحلمي ، خلف أغصان الشجر .
هيّا ارتـدي...
لا ترفضي حكم القدر
صمّمت أن لا أقضم التفاحة الحمراء
بعد اليوم قبل البدء في تشذيبها
لن أسرق النعناع والعصفور من
حانوت جدّي كي أواريك الأغاني الصّاخبة
آن المطــر .
عذرا لأني راحل
قبل إنتهاء المرحلة
ولتغفري كفري بعقل القافلة
قولي لمن يرتاد باب البوح في دوّارنا.
(رفقا بصمت الدّالية ، رفقا
بأرض الملح فالنعناع في كفّ السلاطين )
وقولــي...
إنني طير يغني للمجانين،
ولا تبكي...
وأوصيك بنسياني ،
وذكر الليلة الأولى متى
ترتادك الرّيح ، وتشتاقين للنعناع
للعصفور والزعتر .
وإن متّ ولم تنسين مسماري ،
فغنّي لحني الباقي
قريبا من تجاويف الشجر.
لاتحزني ...
تلك إرتعاشات الخطى
لست حجــر...
لست حجـــر...
لست حجــــر .
شعر المرحوم : طارق محمد الصغير الحزامي من ديوان زاد الرحيل
تعليق