الفاعل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أ.د/خديجة إيكر
    أستاذة جامعية
    • 24-01-2012
    • 275

    الفاعل

    الفاعل اسم مرفوع قام بالفعل أو أُسند إليه فعل تامّ مبني للمعلوم .
    و حُكم الفاعل أن يُرفع وجوبا و أن يقع بعد فعله ، كقوله تعالى : ( خلقَ اللهُ السموات و الأرض بالحقّ )
    و تتنوّع صور الفاعل في الجملة ، فقد يكون :
    - اسما ظاهرا مفرداً ، كما في قوله سبحانه : ( قالت امرأةُ العزيز الآن حصحصَ الحقُّ ) ، أو مثنّى كقوله تعالى : ( و دخل معه السجن فَتَيَان ) أو جمع مذكر سالما كقوله عز و جلّ : ( سيقول لك المخلّفُون من الأعراب ) ، أو جمع مؤنث سالما كما في قوله سبحانه : ( إذا جاءك المؤمناتُ يبايعنك ) .
    - ضميرا متّصلا ، مثل قوله جل و علا : ( ألا إنهم هم السفهاء و لكن لا يعلمون ) ، فالفاعل هو واو الجماعة المتّصلة بالفعل.
    - ضميرا مستتِرا ، كما في قوله عز و جلّ : ( هل تعلمُ له سَميّا ) ، فالضمير المستتر ( أنتَ ) هو فاعل ( تَعْلَمُ ) .
    و الأصل في الجملة أن يتقدّم الفاعل على المفعول به ، لحاجة الفعل إلى الفاعل أولاً ثم المفعول ثانياً . غير أنه يجب تقديم المفعول به على الفاعل في الحالات التالية :
    أ – إذا كان الفاعل اسما ظاهرا و المفعول ضميرا متّصلا ، كقوله سبحانه : ( يا أيها الناس قد جاءَتكُمْ موعظةٌ من ربّكم ) ، حيث تقدّم المفعول به الضمير المتّصل ( كُم ) على الفاعل الاسم الظاهر ( موعظة )
    ب – إذا اتّصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول به ، كما في قوله عز و جلّ : ( يوم لا ينفع الظالمين معذرتُهم ) ، حيث تقدّم المفعول به ( الظالمين ) لأن الفاعل اتّصل به الضمير ( هم ) العائد على المفعول به ، فتقدير الآية : " يوم لا ينفع الظالمين معذرةُ الظالمين ".
    ج - إذا كان الفاعل محصورا بإلاّ أو إنّما ، مثل قوله سبحانه : ( و ما يعلم جنودَ ربّك إلا هو) ، حيث تقدّم المفعول به ( جنودَ ) لأن الفاعل ( هو) محصور بإلا ، فتقدير الآية : " و ما يعلم إلا اللهُ جنودَ ربّك "
  • الشرفي
    أديب وكاتب
    • 23-08-2014
    • 159

    #2
    السلام عليك أستاذة خديجة إكر
    شكرا لك كثيرا على ماتقدميه من معلومات قيمة
    هل هناك حالات أخرى لتقدم المفعول به على الفاعل
    فقد وجدت هذه الحلة : (فأوجس في نفسه خيفة موسي)طه67

    فما سبب هذه الحالة ؟
    ولماذا لم تأتي هنا الجملة بالشكل المعهود فعل وفاعل ومفعول به مثلا فأوجس موسى خيفة في نفسه ؟ فماهو السبب في تغيير تركيبها العادي؟
    تحية وتقدير لك أستاذة
    التعديل الأخير تم بواسطة الشرفي; الساعة 30-09-2014, 19:02.

    تعليق

    • أ.د/خديجة إيكر
      أستاذة جامعية
      • 24-01-2012
      • 275

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الشرفي مشاهدة المشاركة
      السلام عليك أستاذة خديجة إيكر
      شكرا لك كثيرا على ماتقدميه من معلومات قيمة
      هل هناك حالات أخرى لتقدم المفعول به على الفاعل
      فقد وجدت هذه الحلة : (فأوجس في نفسه خيفة موسى)طه67

      فما سبب هذه الحالة ؟
      ولماذا لم تأتي هنا الجملة بالشكل المعهود فعل وفاعل ومفعول به مثلا فأوجس موسى خيفة في نفسه ؟ فماهو السبب في تغيير تركيبها العادي؟
      تحية وتقدير لك أستاذة
      حياك الله و بيّاك ، أستاذ الشرفي
      و شكرا جزيلا لك على الحضور والاطلاع
      أما عن الآية الكريمة ، فهي أيضا متعلّقة بتقديم المفعول على الفاعل و لكن جوازاً و ليس وجوبا كما سبق الذكر .
      فجواز تقديم المفعول في الآية يدخل ضمن تقديم الأهم ، لأن الاهتمام هنا منصبٌّ على المفعول به ( خيفةً ) و هو المقصود في المقام الأول ثم بعده الفاعل ( موسى ) عليه السلام . فقد اعتمدت البلاغة القرآنية الاعتبارات الدلالية و التركيز على ما توجّست به نفس موسى عليه السلام من خوف شديد من أن يُفتَن الناس لمّا ألقى السحرة حبالهم و عصيّهم لتقوم بتقديم المفعول به على الفاعل جوازا .

      دم بخير

      تعليق

      • الشرفي
        أديب وكاتب
        • 23-08-2014
        • 159

        #4
        شكرا لك أستاذة على التوضيح ، وإلى لقاء نافع إنشاء الله
        تقديري واحترامي

        تعليق

        يعمل...
        X