لا تسألي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
    لا أعتقد من كانت بمثل هذا الجمال البديع , والنقاء الروحي الصافي أن لا تدع طيور الحب أن تجتاز المدى ..
    بل ستجوب الآفاق والسحب لتشدو له سيمفونية الحب والودّ , وتغرد له أجمل ألحان الوفاء والعطاء ....
    وتعلن الخلود مع صنو روحها الذي فرش لها قلبه لترويه من مداد حبها , وجمال روحها عبق العشق الذي لا يهنأ ولا يهدأ إلا حينما يسمع خفقات صدره تطرب لذكرها ...
    أستاذنا الفاضل
    الشاعر المتألّق دوما
    الدكتور جمال مرسي
    أراك اليوم مع هذه الرائعة قد تجاوزت حدود الزمان والمكان لتعلن وبصوت عال أن من ملكت قلبك , وسكنت روحك لا يمكن مهما طالت الأيام فستبقى هي كما هي ..
    حفظها الله وأعانها على هذا القلب الوفي الودود الذي لا يعرف إلا العطاء والإخلاص ..
    حفظك الله و رعاك أختي النقية الأمينة بنت الشهباء
    ما أجمل ما علقت به على قصيدتي ففيه من الألق و الصدق الكثير
    لا أدري كيف أشكرك و قد رأيتك تغوصين في المعاني و الكلمات لتستخرجي درها
    فلله درك كم أنت طيبة
    بوركت بوركت
    و تقبلي ودي و تقديري
    sigpic

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
      يا حلوة العينين يا أحلى مدى
      هلا أراني للغصون مغردا
      قد فاح عطرك فانتشيت حبيبتي
      وسهرت طول الليل فيك مسهدا
      وعزفت للأمواج اسمك مرة
      وعلى رياح الشوق بت مرددا
      يا نرجس الحب الجميل عشقته
      قد هام قلبي فيك طيفا أوحدا
      يا من ملكت من الفؤاد نياطه
      وبهدب عينيها غدوت مقيدا
      هيا الهميني الشعر يا قيثارة
      وبسحر روحك قد غدوت معمدا
      رقي فقلبي في لقاك متيم
      وبطعم عطرك لا يزال مقيدا
      في همس ثغرك والشفاه يذيبني
      حرف لثغت فصرت فيه مبددا
      لو تعرفين بأن عشقك قاتلي
      لرجعت من أبهى أراك وأسعدا
      شاعر الجمال د.جمال الاخ الحبيب وشقيق الروح
      اعتذاري للتأخر ، أتسمح لي أن أخضع هذا النص الجميل
      للنقد بالتفصيل في أضواء القناديل ؟؟
      تثبت
      أخي الجميل رفيق القلم و شقيق الروح عبد الرحيم محمود
      ما أسعدني بك و بما تنثره دائما
      مجاراة رائعة لكلمات القصيدة كانت تعادلها و تزيد
      فأنت شاعر كبير أعتز به و بالقراءة له
      بارك الله فيك
      و يسعدني طبعا أن تكون قصيدتي تحت دائرة الضوء و النقد
      فالقصيدة و صاحبها ملك يمينك
      دمت لأخيك بكل الحب و الألق
      و تقبل خالص الود و التقدير
      sigpic

      تعليق

      • عمربن طويلة
        أديب وكاتب
        • 24-03-2008
        • 57

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
        لا تسألي

        شعر : د. جمال مرسي

        [poem=font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
        لا تسألي عن حُبِّنا كيفَ ابتدا=أو كيفَ سَافَرَ نُورهُ عبرَ المَدى

        لو يُسأَلُ العُشَّاقُ عن تَفسِيرِهِ=ضاعَ السُّؤالُ .. بلا إجاباتٍٍ .. سُدى

        هُوَ كِلْمةٌ لو قالها ، تَرَكَت لَهُ =في هدأةِ الليلاتِ جَفناً مُسهَدا

        الحُبُّ بيتُ العاشقينَ ، فهل يُرى=للعاشقينَ سِواهُ بيتٌ شُيِّدا ؟

        من لم يَذُق في الحُبِّ شَهدَ دُمُوعِهِ=كَمَنِ ارتَضَى..و الماءُ يغمرهُ..الصَّدى

        يا لاْقتِدَارِ الحُبِّ مُنذُ عَرَفتُهُ=سَطَّرتُ في سِفرِ الخلودِ المَوْلِدا

        لا تسألي ، شَاءَت لَنَا أقدارُنَا=هذا الخُلُودَ ، فَلا عناءَ و لا رَدَى [/poem]
        د. جمال..

        من الروائع.. تفيض إحساسا جميلا .. في بناء عموديّ .. رائع.. يصل القلب مباشرة.. دونما زوايا ميل!!.. يسقط مباشرة على صفحة النفس .. نقطة سحر وجمال.. فتغمر الكيان.. كلّ الكيان.. نشوة.. وتمتّعا!!..

        حفظكم الله..

        تحياتي..

        عُمــر.

        تعليق

        • د. جمال مرسي
          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
          • 16-05-2007
          • 4938

          #19
          شكرا لك طيب مرورك أخي الكريم عمر بن طويلة
          شهادة أعتز بها
          فلك الشكر و التقدير لمرورك و اعجابك بالقصيدة
          مع خالص ودي و تقديري
          sigpic

          تعليق

          • ثروت سليم
            أديب وكاتب
            • 22-07-2007
            • 2485

            #20
            وهل يسألُ الجمالُ عن الجمال؟؟

            [poem=font=",7,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/53.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
            قدَّر اللهُ أن تكونَ جمالاَ = ولكَ الشِّعرُ ينحني إجلالا
            ولكَ الحُبُ مثل غُصنٍ تَدَّلَى = ولكَ القَلبُ نابضٌ فتعَالى
            ثروت سليم =[/poem]
            وهل يسألُ العطرُ زهرته عن الشذى
            لك القلب أيها الحبيب
            رائعٌ كما أنت دوما
            تحياتي

            تعليق

            • د. جمال مرسي
              شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
              • 16-05-2007
              • 4938

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة ثروت سليم مشاهدة المشاركة
              وهل يسألُ الجمالُ عن الجمال؟؟

              [poem=font=",7,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/53.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
              قدَّر اللهُ أن تكونَ جمالاَ = ولكَ الشِّعرُ ينحني إجلالا
              ولكَ الحُبُ مثل غُصنٍ تَدَّلَى = ولكَ القَلبُ نابضٌ فتعَالى
              ثروت سليم =[/poem]
              وهل يسألُ العطرُ زهرته عن الشذى
              لك القلب أيها الحبيب
              رائعٌ كما أنت دوما
              تحياتي
              أخي و حبيبي الرائع م. ثروت
              أعجزت حروفي بهذه الأبيات المتألقة من شاعر جميل و صديق وفي
              لا أعلم كيف أشكرك على ما تفضلت به
              فلله درك
              محبني و تقديري
              sigpic

              تعليق

              • محمد سمير السحار
                شاعر
                • 16-05-2007
                • 1067

                #22
                [align=center]أخي وأستاذي العزيز الشاعر الكبير الدكتور جمال مرسي
                درّة ثمينة لا تُقدّر بثمن
                دمتَ بألق دائم
                خالص تقديري ومحبّتي
                أخوك
                محمد سمير السحار[/align]

                تعليق

                • هشام مصطفى
                  شاعر وناقد
                  • 13-02-2008
                  • 326

                  #23
                  أخي وصديقي الشاعر الكبير / د.جمال
                  ما اعتدت أن أمرّ على مثل هذه الرائعة إلا ولابد من إبحار ولو على قدر الوقت المتاح
                  أيها الشاعر الرائع إن في القصيدة الكثير من الجوانب التي يجب أن نتوقف عندها وسأختار التكرار ( هو ) فلا يجب أن نتوقف عند مفهومه التقليدي ( التوكيد ) بل يجب أن نعبر هذه الرؤية الضيقة إلى الفضاء الذي يضيفه في الحوارية وتصاعد النبرة العاشقة الولهة حينئذ سنتدرك أن هذا التكرار أضاف الكثير من الزوايا تصاعديا لتكوين التفاعل المطلوب لرسم الصورة للعاشق فيبدأ من الداخل إلى الخارج ومن الباطن للظاهر ( خفقة / رعشة / كلمة / ربقة قيد / عود ) هذا الأمر لا يعطي التصاعدية في الحدث العاشق بل الانتقالية الهادئة والموضحة لحقيقة العشق بجانب الرسم المتكامل للحدث ما يضفي مصداقية التجربة
                  أعتذر أيها الرائع عن هذا الإبحار العابر لأن القصيدة بها من الجمال ما يعكس المقدرة الشعرية الفذة
                  مودتي

                  تعليق

                  • هشام مصطفى
                    شاعر وناقد
                    • 13-02-2008
                    • 326

                    #24
                    أخي وصديقي الشاعر الكبير / د.جمال
                    ما اعتدت أن أمرّ على مثل هذه الرائعة إلا ولابد من إبحار ولو على قدر الوقت المتاح
                    أيها الشاعر الرائع إن في القصيدة الكثير من الجوانب التي يجب أن نتوقف عندها وسأختار التكرار ( هو ) فلا يجب أن نتوقف عند مفهومه التقليدي ( التوكيد ) بل يجب أن نعبر هذه الرؤية الضيقة إلى الفضاء الذي يضيفه في الحوارية وتصاعد النبرة العاشقة الولهة حينئذ سنتدرك أن هذا التكرار أضاف الكثير من الزوايا تصاعديا لتكوين التفاعل المطلوب لرسم الصورة للعاشق فيبدأ من الداخل إلى الخارج ومن الباطن للظاهر ( خفقة / رعشة / كلمة / ربقة قيد / عود ) هذا الأمر لا يعطي التصاعدية في الحدث العاشق بل الانتقالية الهادئة والموضحة لحقيقة العشق بجانب الرسم المتكامل للحدث ما يضفي مصداقية التجربة
                    أعتذر أيها الرائع عن هذا الإبحار العابر لأن القصيدة بها من الجمال ما يعكس المقدرة الشعرية الفذة
                    مودتي

                    تعليق

                    • أبو جواد
                      أديب وكاتب
                      • 03-01-2008
                      • 401

                      #25
                      لما تسأل ..؟

                      أخي العزيز جمال مرسي الشاعر الرائع الماتع

                      لقد أعادني قصيدك الرائع هذا إلى الأجواء الأندلسية

                      برباعياتها , وخماسياتها , وقدودها وو..

                      تصوير بديع , ألفاظ معجمية تمتاز بالرشاقة والإنسجام

                      صور حسية تكاد تنطق ..

                      أبيات تمتازبموسيقاها الهادئة

                      ياربة الحسن البديع .. تناص رائع ..

                      ولما تسأل الحبيبة ولديها شاعر قد كفاها معاناة إنتظار الجواب فأتى عليها

                      منهمرآ كمطر نيسان ..

                      دمت بهذا الألق , وبهذا الضياء

                      تعليق

                      • د. جمال مرسي
                        شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                        • 16-05-2007
                        • 4938

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد سمير السحار مشاهدة المشاركة
                        [align=center]أخي وأستاذي العزيز الشاعر الكبير الدكتور جمال مرسي
                        درّة ثمينة لا تُقدّر بثمن
                        دمتَ بألق دائم
                        خالص تقديري ومحبّتي
                        أخوك
                        محمد سمير السحار[/align]
                        شكرا لك طيب مرورك أخي الجميل محمد سمير و اعجابك بالقصيدة
                        دمت لأخيك بكل الخير و الرضا
                        محبتي و تقديري
                        sigpic

                        تعليق

                        • د. جمال مرسي
                          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                          • 16-05-2007
                          • 4938

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة هشام مصطفى مشاهدة المشاركة
                          أخي وصديقي الشاعر الكبير / د.جمال
                          ما اعتدت أن أمرّ على مثل هذه الرائعة إلا ولابد من إبحار ولو على قدر الوقت المتاح
                          أيها الشاعر الرائع إن في القصيدة الكثير من الجوانب التي يجب أن نتوقف عندها وسأختار التكرار ( هو ) فلا يجب أن نتوقف عند مفهومه التقليدي ( التوكيد ) بل يجب أن نعبر هذه الرؤية الضيقة إلى الفضاء الذي يضيفه في الحوارية وتصاعد النبرة العاشقة الولهة حينئذ سنتدرك أن هذا التكرار أضاف الكثير من الزوايا تصاعديا لتكوين التفاعل المطلوب لرسم الصورة للعاشق فيبدأ من الداخل إلى الخارج ومن الباطن للظاهر ( خفقة / رعشة / كلمة / ربقة قيد / عود ) هذا الأمر لا يعطي التصاعدية في الحدث العاشق بل الانتقالية الهادئة والموضحة لحقيقة العشق بجانب الرسم المتكامل للحدث ما يضفي مصداقية التجربة
                          أعتذر أيها الرائع عن هذا الإبحار العابر لأن القصيدة بها من الجمال ما يعكس المقدرة الشعرية الفذة
                          مودتي
                          أخي الحبيب الشاعر و الناقد المبدع هشام مصطفى
                          رغم اختيارك لجزئية واحدة في القصيدة لتلقي عليها الضوء إلا أنك أبدعت أيما إبداع فكسوت القصيدة عموما من حرير مودتك و هذه الجزئية من ألق نقدك و إبداعك
                          فلله درك كم أنت رائع
                          شكرا لك من القلب و تقبل خالص الود و التقدير
                          sigpic

                          تعليق

                          • د. جمال مرسي
                            شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                            • 16-05-2007
                            • 4938

                            #28
                            و هذه القراءة الجميلة كانت للصديق الشاعر و الناقد المبدع أستاذنا عبد الرحيم محمود نشرها في القناديل و على ما يبدو أنه نسى أن ينشرها هنا فآثرت نشرها هنا لجدتها و فكرتها الرائعة و المبتكرة في النقد :


                            أخي وشقيق قلبي د . جمال تحياتي
                            للقصيدة نوافذ كثيرة يمكن أن يتسرب قلمي داخلها
                            ولكني سأتسرب من نافذة الجو العام للقصيدة :
                            - عندما قرأت النص أذهلني الشاعر المحامي الذي يسوق حججا
                            لا تنقض على التمازج بينه وبين حبيبته ، ذلك التمازج الفطري الطبيعي
                            الذي لا يحتمل التساؤل ، ولا يحتاج لتسويغ ، فالقضية ليست عقلية
                            تربط النتيجة بالسبب ولا العلة بالمعلول ، القضية فطرية طبيعية لا تحتاج
                            لتساؤل ولا إلى جدل ، فبداية الحب شرارة واحدة ونظرة واحدة التصق بها
                            قلبان وروحان ، يقول الشاعر المحامي أو المحامي الشاعر أمام هيئة المحكمة
                            والمحلفين بمنطق قوي لا يقبل النفي ولا يحتمل الجوابين :
                            لا تسألي عن حُبِّنا كيفَ ابتدا=أو كيفَ سَافَرَ نُورهُ عبرَ المَدى
                            لا تشغلي بالفِكرِ عقلاً ، لو قضى=عُمراً يُفَتِّشُ عن جَوابٍ ما اهتدى
                            لو يُسأَلُ العُشَّاقُ عن تَفسِيرِهِ=ضاعَ السُّؤالُ .. بلا إجاباتٍٍ .. سُدى
                            - تلك كانت المقدمة لهيئة المحكمة وللسادة المحلفين ، ثم يأتي بالدلائل
                            المنطقية التي لا تدحض ولا تقبل جدلا ولا نقاشا فيقول :
                            هل تُسألُ الشَّمسُ البَتُولُ عن الضِّيا= أو يُسألُ الزَّهرُ النَدِيُّ عن النَّدى ؟
                            أو يُسألُ العُصفُورُ عن تَغريدِهِ=أو يُسألُ اللحنُ الشجيُّ عن الصَّدى ؟
                            أربعة دلائل يسوقها فالشمسوالضياء ثم الزهر والندى ، ثم العصفور وتغريده
                            ثم العود ورنات أوتاره ، ليثير دهشة من يتساءل عن سر التلاصق بينه وبين
                            محبوبته بلفت النظر عن سر التلاصق الطبيعي بين تلك المتلاصقات بالفطرة
                            غير القابلات للتجزئة ولا للانفصال ، ثم يفصل الشاعر سبب الاتحاد الفطري
                            فيقول مسترسلا ساحرا قلب هيئة المحكمة :
                            هُوَ خَفقةٌ في القلبِ يَعرفُ كُنهَهَا=من لامَسَت مِنهُ الشَّغافَ فَغَرَّدا
                            هُوَ رِعشَةٌ تَسرِي بِجسمِ مُتَيَّمٍ=ثَارَ الفؤادُ بِسَرْيِهَا ، فتمرَّدا
                            هُوَ كِلْمةٌ لو قالها ، تَرَكَت لَهُ =في هدأةِ الليلاتِ جَفناً مُسهَدا
                            هُوَ رِبقَةُ القيدِ الذي لو ذَاقَهُ=صَبٌّ ، تمنَّى أن يَظَلَّ مُقيَّدا
                            هو عُودُ " زِريابٍ " على أوتاره=عَزَفَ المُحِبُّ لُحونَهُ أو أنشدا
                            الحُبُّ بيتُ العاشقينَ ، فهل يُرى=للعاشقينَ سِواهُ بيتاً شُيِّدا ؟
                            لَبِنَاتُهُ وَلَهٌ و حُرقَةُ مُدنَفٍ=هَيهَاتَ دُونَ تولُّهٍ أن يُوجَدا
                            من لم يَذُق في الحُبِّ شَهدَ دُمُوعِهِ=كَمَنِ ارتَضَى..و الماءُ يغمرهُ..الصَّدى
                            - وبعد سرده للحيثيات والوقائع والحجج والبراهين التي لن يستطيع
                            النائب العام دحضها يتوجه للحبيبة التي تقف معه في قفص الحب
                            فيقول بقلبه لا بلسانه :
                            يا رَبَّةَ الحُسنِ البَدِيعِ ، تَرَفَّقِي=قلبي لِحَيْرَةِ مَن تَمَنَّاها فِدا
                            قلبي الذي قد فُتِّحَت أبوابُهُ = لَكِ .. يا غديرَ الحُبِّ .. بعدكِ أُوصدا
                            فَوَهَبتِهِ من نُورِ عَينِكِ نَظرَةً =و مَدَدتِ في جُنحِ الظَّلامِ له يدا
                            و جَعَلتِهِ كالنَّسرِ سيِّدَ أفْقِهِ=لمَّا تملَّك عرشَ قَلبِكِ مُفرَدا
                            أَيُلامُ فيكِ و في صفائك لم تذق=شفتايَ نبعاً رائقاً أو مَوْرِدا ؟
                            عَينانِ كالبحريْنِ ، يَا لَسَفِينَتِي=غَرَقَت ، فَكَانَت لِي جُفُونُكِ مُنْجِدا
                            خَدَّانِ مَرويَّانِ مِن نَبعِ الهوى=فَاخضَلَّ وَردُ صِباهُما وتَوَرَّدا
                            و فَمٌ ، لُماهُ الكَرْزِ يَقطُرُ شَهدُه=إمَّا تَرنَّمَ شَادياً أو جَوَّدا
                            و الصَّدرُ مِثلُ الجَمرِ تَحتَ رَمَادِهِ=لمَّا نَفَثتُ رِياحَ شَوقِي ، أُوقِدا
                            داعَبتُهُ بِيَدِ المَشُوقِ ، فَصَدَّهَا=ثُمَّ استَكَانَ لِسِحرِها ، فَتَنَهَّدا
                            يا لاْقتِدَارِ الحُبِّ مُنذُ عَرَفتُهُ=سَطَّرتُ في سِفرِ الخلودِ المَوْلِدا
                            طارت إلى جَنَّاتِهِ أَحلامُنَا=فَدعِي طُيُورَ الحُبِّ تَجتازُ المَدَى
                            - تلك التهم التي تسببت بها الحبيبة الآسرة لتجعل شاعرنا وبلبلته
                            يجلسان الآن في قفص الحب مع أنني لا أحب ذكر النسر فالنسر
                            أقل فروسية وكرامة من الصقر فليتك أخي تغيرها للصقر المعتز بنفسه
                            الذي يصطاد بنفسه ولا يأكل من صيد غيره ، وبتلك التهم الرائعة يحسم
                            الموقف لصالحه ويتوجه لبلبلته الحبيسة في قفص حبه بسؤال
                            لن تستطيع له جوابا ليتلقى التصفيق من الحضور ، وينتظر حكم القاضي
                            له بالمؤبد في قفص الحب فيقول :
                            لا تسألي ، شَاءَت لَنَا أقدارُنَا=هذا الخُلُودَ ، و إن تَغَشَّانا الرَدَى [/poemوتسدل الستارة على قفص وحبيبين واتحاد بين قلبين وروحين
                            في كيان واحد رائع .
                            تحياتي لقلمك الرائع اخي ابو رامي .
                            درة جديدة من دررك التي نتعشقها !
                            sigpic

                            تعليق

                            • د. جمال مرسي
                              شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                              • 16-05-2007
                              • 4938

                              #29
                              و هذه القراءة الجميلة كانت للصديق الشاعر و الناقد المبدع أستاذنا عبد الرحيم محمود نشرها في القناديل و على ما يبدو أنه نسى أن ينشرها هنا فآثرت نشرها هنا لجدتها و فكرتها الرائعة و المبتكرة في النقد :


                              أخي وشقيق قلبي د . جمال تحياتي
                              للقصيدة نوافذ كثيرة يمكن أن يتسرب قلمي داخلها
                              ولكني سأتسرب من نافذة الجو العام للقصيدة :
                              - عندما قرأت النص أذهلني الشاعر المحامي الذي يسوق حججا
                              لا تنقض على التمازج بينه وبين حبيبته ، ذلك التمازج الفطري الطبيعي
                              الذي لا يحتمل التساؤل ، ولا يحتاج لتسويغ ، فالقضية ليست عقلية
                              تربط النتيجة بالسبب ولا العلة بالمعلول ، القضية فطرية طبيعية لا تحتاج
                              لتساؤل ولا إلى جدل ، فبداية الحب شرارة واحدة ونظرة واحدة التصق بها
                              قلبان وروحان ، يقول الشاعر المحامي أو المحامي الشاعر أمام هيئة المحكمة
                              والمحلفين بمنطق قوي لا يقبل النفي ولا يحتمل الجوابين :
                              لا تسألي عن حُبِّنا كيفَ ابتدا=أو كيفَ سَافَرَ نُورهُ عبرَ المَدى
                              لا تشغلي بالفِكرِ عقلاً ، لو قضى=عُمراً يُفَتِّشُ عن جَوابٍ ما اهتدى
                              لو يُسأَلُ العُشَّاقُ عن تَفسِيرِهِ=ضاعَ السُّؤالُ .. بلا إجاباتٍٍ .. سُدى
                              - تلك كانت المقدمة لهيئة المحكمة وللسادة المحلفين ، ثم يأتي بالدلائل
                              المنطقية التي لا تدحض ولا تقبل جدلا ولا نقاشا فيقول :
                              هل تُسألُ الشَّمسُ البَتُولُ عن الضِّيا= أو يُسألُ الزَّهرُ النَدِيُّ عن النَّدى ؟
                              أو يُسألُ العُصفُورُ عن تَغريدِهِ=أو يُسألُ اللحنُ الشجيُّ عن الصَّدى ؟
                              أربعة دلائل يسوقها فالشمسوالضياء ثم الزهر والندى ، ثم العصفور وتغريده
                              ثم العود ورنات أوتاره ، ليثير دهشة من يتساءل عن سر التلاصق بينه وبين
                              محبوبته بلفت النظر عن سر التلاصق الطبيعي بين تلك المتلاصقات بالفطرة
                              غير القابلات للتجزئة ولا للانفصال ، ثم يفصل الشاعر سبب الاتحاد الفطري
                              فيقول مسترسلا ساحرا قلب هيئة المحكمة :
                              هُوَ خَفقةٌ في القلبِ يَعرفُ كُنهَهَا=من لامَسَت مِنهُ الشَّغافَ فَغَرَّدا
                              هُوَ رِعشَةٌ تَسرِي بِجسمِ مُتَيَّمٍ=ثَارَ الفؤادُ بِسَرْيِهَا ، فتمرَّدا
                              هُوَ كِلْمةٌ لو قالها ، تَرَكَت لَهُ =في هدأةِ الليلاتِ جَفناً مُسهَدا
                              هُوَ رِبقَةُ القيدِ الذي لو ذَاقَهُ=صَبٌّ ، تمنَّى أن يَظَلَّ مُقيَّدا
                              هو عُودُ " زِريابٍ " على أوتاره=عَزَفَ المُحِبُّ لُحونَهُ أو أنشدا
                              الحُبُّ بيتُ العاشقينَ ، فهل يُرى=للعاشقينَ سِواهُ بيتاً شُيِّدا ؟
                              لَبِنَاتُهُ وَلَهٌ و حُرقَةُ مُدنَفٍ=هَيهَاتَ دُونَ تولُّهٍ أن يُوجَدا
                              من لم يَذُق في الحُبِّ شَهدَ دُمُوعِهِ=كَمَنِ ارتَضَى..و الماءُ يغمرهُ..الصَّدى
                              - وبعد سرده للحيثيات والوقائع والحجج والبراهين التي لن يستطيع
                              النائب العام دحضها يتوجه للحبيبة التي تقف معه في قفص الحب
                              فيقول بقلبه لا بلسانه :
                              يا رَبَّةَ الحُسنِ البَدِيعِ ، تَرَفَّقِي=قلبي لِحَيْرَةِ مَن تَمَنَّاها فِدا
                              قلبي الذي قد فُتِّحَت أبوابُهُ = لَكِ .. يا غديرَ الحُبِّ .. بعدكِ أُوصدا
                              فَوَهَبتِهِ من نُورِ عَينِكِ نَظرَةً =و مَدَدتِ في جُنحِ الظَّلامِ له يدا
                              و جَعَلتِهِ كالنَّسرِ سيِّدَ أفْقِهِ=لمَّا تملَّك عرشَ قَلبِكِ مُفرَدا
                              أَيُلامُ فيكِ و في صفائك لم تذق=شفتايَ نبعاً رائقاً أو مَوْرِدا ؟
                              عَينانِ كالبحريْنِ ، يَا لَسَفِينَتِي=غَرَقَت ، فَكَانَت لِي جُفُونُكِ مُنْجِدا
                              خَدَّانِ مَرويَّانِ مِن نَبعِ الهوى=فَاخضَلَّ وَردُ صِباهُما وتَوَرَّدا
                              و فَمٌ ، لُماهُ الكَرْزِ يَقطُرُ شَهدُه=إمَّا تَرنَّمَ شَادياً أو جَوَّدا
                              و الصَّدرُ مِثلُ الجَمرِ تَحتَ رَمَادِهِ=لمَّا نَفَثتُ رِياحَ شَوقِي ، أُوقِدا
                              داعَبتُهُ بِيَدِ المَشُوقِ ، فَصَدَّهَا=ثُمَّ استَكَانَ لِسِحرِها ، فَتَنَهَّدا
                              يا لاْقتِدَارِ الحُبِّ مُنذُ عَرَفتُهُ=سَطَّرتُ في سِفرِ الخلودِ المَوْلِدا
                              طارت إلى جَنَّاتِهِ أَحلامُنَا=فَدعِي طُيُورَ الحُبِّ تَجتازُ المَدَى
                              - تلك التهم التي تسببت بها الحبيبة الآسرة لتجعل شاعرنا وبلبلته
                              يجلسان الآن في قفص الحب مع أنني لا أحب ذكر النسر فالنسر
                              أقل فروسية وكرامة من الصقر فليتك أخي تغيرها للصقر المعتز بنفسه
                              الذي يصطاد بنفسه ولا يأكل من صيد غيره ، وبتلك التهم الرائعة يحسم
                              الموقف لصالحه ويتوجه لبلبلته الحبيسة في قفص حبه بسؤال
                              لن تستطيع له جوابا ليتلقى التصفيق من الحضور ، وينتظر حكم القاضي
                              له بالمؤبد في قفص الحب فيقول :
                              لا تسألي ، شَاءَت لَنَا أقدارُنَا=هذا الخُلُودَ ، و إن تَغَشَّانا الرَدَى [/poemوتسدل الستارة على قفص وحبيبين واتحاد بين قلبين وروحين
                              في كيان واحد رائع .
                              تحياتي لقلمك الرائع اخي ابو رامي .
                              درة جديدة من دررك التي نتعشقها !
                              sigpic

                              تعليق

                              • د. جمال مرسي
                                شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                                • 16-05-2007
                                • 4938

                                #30
                                و كان هذا ردي على المبدع عبد الرحيم محمود

                                الصديق المبدع الشاعر و الناقد عبد الرحيم محمود
                                أكثر ما أعجبني في هذه القراءة النقدية العميقة و البهية هو طريقة تناولها و طرحها بهذا الشكل الجديد الذي لم أقرأ مثله من قبل و الذي يعتبر لك السبق فيه
                                فتشبيهك للجو العام للقصيدة بقاعة محكمة فيها قضاة و متهمون و نيابة و هيئة دفاع تشبيه فعلا غريب و لكنه جميل و فيه جدة
                                و استطعت أن تدلل بأدلة شعرية على مرافعة محامي القصيدة عن فكرته حتى أوصل هيأة المحكمة الموقرة و الذي جاء مغايرا على غير العادة و التوقع .. فالحكم هنا هو المؤبد و الخلود لهذه العلاقة الأزلية بين حبيبين جمعهما قفص الحب الذي لأول مرة يعشقه من كان وراء قضبانه .
                                الحقيقة أنا فعلا معجب جدا بطريقة التناول و أحييك عليها فبوركت من شاعر و ناقد مبدع تأتي بكل جديد فتبهرنا
                                دمت و سلمت لأخيك و تقبل خالص الود و التقدير
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X