الجنـــود "رواية "إهداء الى الصديق " بسباس عبد الرزاق "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمدخيرى
    الكوستر
    • 24-05-2012
    • 794

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة فاطيمة أحمد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم أخي أحمد خيري..
    بما أني لست روائية.. فأنى لي أن أدلي برأيي هنا ...
    ربما قد أدهشني بعض ما كتبت في القصة القصيرة والساخر
    لكاتب لديه فكر.. فوقفت هنا ..إذ تميز كتاباتك أ. أحمد تلك الخبرة الحياتية التي تمتلكها
    والتجارب المختلفة التي عشتها والأسفار
    تحياتي للهادي والمهدى إليه ، وننتظر الرأي ممن لهم الخبرة هنا
    مع التقدير لمجهودك..
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
    اعتذر منك استاذة " فاطيمة "
    تخطيتك فى الرد .. ولكن والله بدون قصد ..
    وأشكرك سيدتى الكريمة " على مرورك البهي ، وتعلقيك الطيب .
    وإن شاء الله ننتظر آراء الخبـراء فيما كتبته .. بعد التتمة .. او اثناء الكتابة
    حتى نتدارك ، ونتعلم من نصحهم
    دمت بكل خيـر اختنا الكريمة.
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 14-10-2014, 12:01.
    https://www.facebook.com/TheCoster

    تعليق

    • أحمدخيرى
      الكوستر
      • 24-05-2012
      • 794

      #17
      - لماذا يأتي الحب الان .. وقد اصبحنا ، وامسينا " سجناء هذا القبـر الجماعي ؟
      كنت قد تخطيت الثلاثين .. ضاع ثلث عمري " ما بين التجنيد الألـزامي ، والسجن التأبيدي " .. ولم يتطرق هذا الذي يسمونه الحب " إلى قلبي يوما " أو شعرت بـه .
      " أحببت غادة " نعم أحببتها .. بل ، و عشقتها ..
      ارتعاشات يداي .. إختلاجات قلبـي .. تلك الحرارة التى تشتعل فى باطنى فـ تلهب جسدي " كلما رأيتها "
      كل شىء فى داخلي " كان يشي بـ ذلـك
      - كل شىء كان .. يهمس .. يتحدث .. يصرخ ، و يقول " أحبك يا غادة "

      ، وكلما ضعفت .. كلما حاولت أن ابتعد عنها .. أو انفرها مني ..
      كنت ادرك ..ان تواجدي هنا فى "الدرك الاسفل " مرتبطا بـ بناء السور .. ومن ثم أعود إلى السطح ثانية .. او يقتلوني حيثما أنا .

      وكانت هـى تسعي إلى الاقتراب .. وقد شعرت بـ عاطفتها .. ولكنى تعمدت الجفاء ..

      كانت "غادة " فى اواخر العشرينات .. طبيبة " تخرجت " لتجد نفسها جندية " إلزامية " فى أحد المشافي الحكومية " بدون اجر .. اللهم " كوبنات تموين الجندية " التى ابتدعها " قادة دولة الجنود " عندما اعلنوا نظامهم ، وسياستهم .. جاء تجنيدها " ألـ الزامي " لـ القضاء على المطالب الفؤية " التى تلي كل ثورة "
      وما أن مر عام على " تجنيدها " حتى قامت " حرب ارميجدون " فـ استمرت فتـرة التجنيد "دون عنها .. وعندما " بدأت الحرب النووية " توسطت لها زوجة القائد السابق " للبقاء معهم نظرا لـ صلة قرابة بينهن .. وعندما بدأت التصفيات .. واعتمد القادة على "الاطباء القدامي ، والمخضرمين " ولم يكن هناك مجالا
      " لـ قليل الخبـرة ، والاطباء الجدد " فقد توسطت لها " قريبتها " ثانية لـ تصبح " جليسة اطفالها " او خادمتهم ... حتى كان لقاءي بها .. وحصولي عليها .

      .....

      الازمات تشتعل هنا " فى الدرك الاسفل " كما اسميناه فى السابق .. وإن كان قد تحول إلى " الجنة السفلية " بعدما لحق السطح من خراب ..
      عمليات التصفية المستمرة ، والتخلص ممن هم بلا فائدة ..جعل الجميع " يتوجس خيفة " أن تصيبه القرعة .. او ينال منه ..
      وفى الباطن .. كانت هناك إتصالات مستمرة " بين قدامي المساجين ، وبعض الجنود المغضوب عليهم .. وبعض المقيمين فى " الدرك الاسفل " ومع إزدياد " التصفيات " حدث التمرد " فجأة .. والتحم من هم بالسطح بـ من هم اسفل الارض .. ثم قرروا اخيـرا التخلص من القادة .. وكل من يواليهم .. او يدعمهم .
      لـ يعلنوا بـ هذا " نهاية دولة الجنـود "
      ،
      وبـداية دولة " الجنـون "


      .....

      - تـزوجينى يا غادة ... الان .
      قلتها فى قلق ..وبلهجة أمـرة تختلجها مشاعر " الخوف " أكثـر من آحاسيس " الحب "

      فـ أنتقل قلقي اليها مباشرة .. وقد اصابها صمت المفاجأة .. فـ عدت أكررها ثانية .

      " هيا نتزوج .. تعلمين جيدا أني أحبك .. وأنت كذلك .. وقد لمحت لي أكثـر من مـرة ..
      - هل تذكرين .. هاااا .
      " الان .. ولابد أن نتـزوج ..

      ابتلعت ريقها لحظة فى توتر .. ثم سألتنى :
      - نعم اريد الزواج منك .. ولكنك كنت تتجاهلني .. طوال الفتـرة الماضية ، وتتعمد الجفاء والفظاظة ..
      " فـ ما الذي جد الان ؟!!

      - تحالف السجناء ، والجنود القدامي .. " اصبحوا خطرا شديدا الان " وعلى النساء جميعاً ..
      " كلهم يعلمون أننى لم امسك .. والجميع يبحث عن النساء ، والفتايات الان .. ومن هى تحت عصمة رجل " ربما تبتعد عن الخطر مؤقتاً "
      - ماذا تعنى بـ مؤقتاً ..

      " اعنى أننا أمام حفنة من الذئاب الجائعة .. إذ لم تكتفي .. أو لم تجد " من يشبعها ..سـ تنال من الاخرين بالقوة ..
      - افهمينى يا غادة ... لا أحد منهم يريد الزواج .. يريدون " الجنس " فقط .. والنساء ، والفتايات ممن سقطن بين آياديهم " يتم تبادلهن الان "
      " القذارة تنتشر فى كل مكان ..وهؤلاء أنا اعرفهم جيدا " فقد تعايشت معهم كثيـرا " واعرف أنهم بلا مبادىء ، ولاضميـر او دين "
      " لقد تعاملوا معهم فى الماضي ، وكأنهم " العبيد " فـإذا تمرد العبد " وامتلك القوة " لـ عبد القوة فقط " دون عن الخالق نفسه "
      - الحل الوحيد لـ حمايتك .. هو أن اتزوجك .. وبعدها سـ افكر ..كيف اواجههم فى الايام القادمة ..

      - تـريدني شفقة إذن ..
      " لا لن اقبل ..

      " أرجوكي يا غادة افهميني .. أنا أحبك .. اقسم بالله " لم أحب او اعشق فتاة فى حياتى غيـرك .. واريدك ..
      - ولكن الموقف الان .. لم يعد فقط العاطفة والاحاسيس .. بل انا ادافع عن نفسي .. بـ دفاعي عنك هكذا ..

      - تدافع عن نفسك ؟!!
      " كيف هذا ؟!

      - ادافع عن روحي التى سلبتيها ، وقلبي الذى امتلكتيه ، وانسانيتى التى اعادتيها إلى بوجودك هنا ..
      " ارجوك اقبلي الزواج مني ، و ....

      يقاطعنى طرقات عنيفة على الباب ، وصوت أحدهم ينادي بـ صوت غليظ ..

      - افتح ياااا " عبد الرحمن " نـريد الفتااة التى تمتلكها .. وسـندفع لك ما تريد من طعام ، وماء .. أو حتى سلاح .

      تلفنا لحظات الصمت .. وعيناي لا ترتفع عن " غادة " التى أخذت ترتجف " كـ عصفور سقط فى الصقيع "

      وعادت الاصوات ثانية :

      - افتح يا عبد الرحمن .. نعلم انك بالداخل ..

      فـ ارد عليهم بـ قوة :
      - الفتاة لي .. بل السيدة لي .. هى زوجتي الان .. وعليكم إحتـرا ...

      يـ نكسر الباب فجأة .. ويدلف اربعة منهم .. يرمقونى بـسخرية ، وغادة بـ " إشتهاء "
      وقهقه أحدهم ساخرا :

      - عن أي سيدة تتحدث يا " بشمهندس " ... الجميع يعلم انك لست " رجلا "
      " كيف لها أن تبقى معك قرابة العام " دون أن تمسها " اللهم أن تكون مثلها .. او مخصي "
      - الفتاة لنا .. وهذا أخر الكلام .. هاا ..كم تريد ثمنا لها .. او ترى .. تريدنا أن نحصل عليها عنوة .

      ضممت " غادتي " للمرة الاولي ، ثم تقدمتها موليا لها ظهري ، وقلت فى هدوء شديد :
      - إذا مسها أحدكم فـ عليه أن يقتلنى أولاً ..

      اقتـرب أحدهم مني فى سخرية .. فـ أمتدت يدي . إلى هذا الشىء وهو يقول :

      - أهذه رغبتك الاخيـرة ياااا " بشمهندس " هل تريد شىء أخر قبل القتال .. ربما تريد أن تضمها ثانية .. او تقبلها ..
      هيا افعلها .. لـ تعرف مدى كرمنا ..

      فـ بادلته السخرية وأنا اشير بـ " ماسورة معدنية " فى يدي قائلاً :

      - هل تلعم مدى قوة هذا المعدن .. برغم مظهره المتواضع ، والخفيف ..

      فـ تقدموا جميعا دفعة واحدة .. ورفعت يدي بما احمله ..

      ،

      و

      تطايرت اشلاء فى الهواء


      .....

      يتبع الفصل الرابع " الملائكة لا تسكن الجحيم "


      التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 14-10-2014, 22:07.
      https://www.facebook.com/TheCoster

      تعليق

      • جوجو جوجو
        • 16-10-2014
        • 1

        #18
        قرأت هنا ما أدهشني بعمق وإمتاع
        وجدت متعة عميقة في التنقل فيها بين لحظة حاضرة ومستقبل قد يكون
        وسأتباع ... واسمح لي بنقدها حين عودتي
        لكن الان أحتاج لجواب على سؤال
        ما هو الحد الذي يخشاه منير ؟

        تعليق

        • أحمدخيرى
          الكوستر
          • 24-05-2012
          • 794

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة جوجو جوجو مشاهدة المشاركة
          قرأت هنا ما أدهشني بعمق وإمتاع وجدت متعة عميقة في التنقل فيها بين لحظة حاضرة ومستقبل قد يكون وسأتباع ... واسمح لي بنقدها حين عودتي لكن الان أحتاج لجواب على سؤال ما هو الحد الذي يخشاه منير ؟
          اهلا بك "عزيزي / عزيزتي " جوجو جوجو

          فى محاولتي الروائية ، واسعدني كذلك اعجابك بها ..ولك بالتأكيد وللجميع حق النقد فى اي وقت .. فيما يخص سؤالك : عن الحد الذي يخشاه منيـر .. فـ صراحة أنا لم افكر فيه .. وإنما هى جملة وظفت فى السياق الحواري ليس الا .. وما أنا بـ " رجل دين " حتى افتي فى الحدود او ما دون ذلك . واكرر شكري على تواجدك ومرورك الطيب .
          تحيتي .
          التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 17-10-2014, 01:16.
          https://www.facebook.com/TheCoster

          تعليق

          • أحمدخيرى
            الكوستر
            • 24-05-2012
            • 794

            #20
            الــجنـود

            الفصل الرابع " الملائـكة لاتسكن الجحيـم "

            بقلمي " أحمد خيـرى"


            مثلما كانت بدايتي محاكمة .. كانت نهايتي كذلك " أو هكذا ظننت " ...
            ولكن شتان ما بين الاولي ، والثانيـة ... كانت محاكمتي الاولي فى دولة "الجـنود " الوليـدة .. محاكمة عسكرية .. بناء عن وشاية حقـيرة .. من قائد جبان " استنفزني .. في البحث ، والتنقيب ، والتعدين ، والسبك " بلا مقابل " ثم اتهمني بـ الخيانة لـ مجرد رسالة " عادية " من صديق سابق ..ورغم بشاعة التهمة حيئنذ .. بالمقارنة بـ تهمتي الان .. الا ان المحاكمة ، وآيا كان الحكم " كانت راقيـة ، وتتسم بـ شي ء من الأدمية . او على الاقل قانونيـة "
            اما محاكمتي فى دولة " الفوضى ، والجنون " فقد كانت بلا قضبان ، ولا سـور " يجعل "بيني ، وبين من اعتبروا انفسهم " قضاة ، ومحلفين ، ومـدعين " كانت محاكمة عشوائية .. او فوضوية " اركانها " الجهل ، والغباء "
            وقفت متحديا لـ اربعة " ذئاب بشـرية "متوحشة "" آرادوا اغتصاب " المرأة التى أحببت " او استعبادها ، وسبيها "فـ كانت جريمتي " انت لازلت إنسانيا " فلم اتركها .. او اوليها ظهري .. وإنما دافعت عنها حتى اضطررت إلى القتل "
            أتذكـر ..
            كيف كانت ضرباتي المتتالية بـ هذا " المعدن على اجسادهم ،وكيف كانت اطرافهم تتطاير امامي من عنف وقوة "المعدن الحاد القوي "
            حتى تحولوا إلى اشلاء فى لحظات .. عندها توقفت ، وقد هالتني الدماء والاطراف المبتورة "إلى فزع شديد ، و خوف مما صنعته يداي " ولكن بـ نظرة ، واحدة إلى " غادتي " المرتعبة المرتجفة ..عدت إلى " صوابي وشجاعتي " فتلبست بـ قناع الحزم .. في مواجهة الاخرين .. والذين فروا "من مواجهتي " حتى لا ابترهم او احولهم اشلاء "كما فعلت بـ من سبقهم " وتوقف الزمن لـ فتـرة "اقنعت نفسي خلالها " بـ براءتي ، وان ما فعلته " هو فعل كل رجل شريف ، وحر " يخاف على إمرأته .. أو حتى فى الدفاع عنها لو لم تكن ..

            حينها عقد الذئاب "محاكمتهم الصورية ..السوقية الركيكة "

            وما ان تفوه احدهم بلفظ ما ضد " غادتي " حتى ارتفعت يداي " ثانية بـ هذا المعدن .. فـ سكت الألسنة فى خوف .. لـ اتحدث أنا ..

            - وما جريمتنا هذه المرة ايها المجرمين ، والسجناء ،والجنود الخونة ..
            " فى الماضي أتهموني زوراً .. بـ الخيانة والعمالة , وقبلت بـ حكمهم "لإني كنت ضعيفا ، ولا املك حق الدفاع امام مجتمع ، ونظام ، ودولة " فى ظل اطار حضاري " يعتـرف بـ القوانين "
            - اما , والامـر في دولتكم هذه " قائم على شريعة الغاب " فـ البقاء لـ الأقوى " ، وأنا الأقـوى الأن ، فـمن يريد منكم " القتال " فـ ليأت لـ قتالي الان ، ومن يريد الثأر " فـ ليأتِ و يصرعني .. اما من يريد تمثيل " محاكمة "،وهو فى الاصل اما سجين سابق .. أو خارج عن القانون .. أو جنديا خائناً تمرد على قادته .. فـ سـ احاكمه اولا قبل أن يحاكمني ..
            والحكم لـ الاقوى من الان ..

            عندها غـزا الخوف " قلوب الجموع الثائرة " وانتهت المحاكمة الفوضوية " من قبل أن تبدأ .. واعلن البعض " إنضمامهم لي " وكأنهم قرروا الانحياز لـ منطق الاقوى .. حتى ، وإن لم يقتنعوا " فـ هذا هو الأمـر " الواقع "

            عندها فقط " اعلن الانسان في داخلي " إنهزامه ..

            وبدأ ظهور " شيطاني " يتعملق في داخلي ..

            فقد اظهرت لهم شيئ ..مما عبدوها يوما .. فـ تخلوا عن ضمائرهم ، ومبادئهم ، ودينهم

            اظهرت لهم القوة ..
            ولا شىء الا القوة

            فـجاء ظهورها لـ يعلن " انه لامكان لـ الطيبين اسفل الارض "
            وأن الملائكة لا تسكن الجحيم .


            يتبع

            ......
            التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 18-10-2014, 02:55.
            https://www.facebook.com/TheCoster

            تعليق

            • أحمدخيرى
              الكوستر
              • 24-05-2012
              • 794

              #21
              - ترى ... أكان منيـر على حق " عندما رفض الاديان " وتمسك بـ إلحاده ..
              كنت اسأل نفسي هذا السؤال " يومياً " وأنا ارى الجموع .. تحيط بي ، وبزوجتي " غادة " تـ سترحمني ، وتبجلني .. وتسألنى البـر كة !!
              كان قد مضى عامين " على الأحداث الأخيـرة " وقد صنعت " اسطورتي " بـ قتلي " الذئاب الاربعة "وتحدي محاكمة " الهمج والفوضويين " ..
              فــ تقرب إلي " كل منافق ، و مهادن ، وإمعة "
              واتخذت مقر قيادتي بينهم " فيما اسميته يوما " الدرك الاسفل "
              وحكمت بينهم فى البداية بـشىٍ من العدل .. حتى قربت الموارد على النفاذ " كما حدثت فى الماضي مع دولة الجنود " وشعبها "ممن سبقونا فى حكم هذا المكان " فـ آشار علي بعضهم بـ اللجوء إلى سياسة " التصفيات ، واستبعاد بعضهم إلى السطح"
              ودارت الدائـرة وكأنها " تعيد نفسها "
              ولكن التمرد " لم يكن ممن حولي " اوغيـرهم ..
              بل كانت من غادة نفسها

              ،

              و

              شىء من بقايا انسان كان فى داخلي .



              يتبع


              .....
              التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 18-10-2014, 03:10.
              https://www.facebook.com/TheCoster

              تعليق

              • أحمدخيرى
                الكوستر
                • 24-05-2012
                • 794

                #22
                - لسنا ملائكة ، ولانحن شياطين ..
                - نحن حالة وسط بينهما .. نحن جنس آخر " خلقه الله "يمكنه ان يحمل قليل من صفات " الملائكة " وكثير من ملامح " الشياطين "
                " هكذا قدرنا "فـ لماذا تلوميني الان " وقد حدث كل هذا بـ سببك ؟!
                - لماذا يا غادة ؟!


                - انت صنعت من نفسك اله .. تتعامل معهم ، وكأنك تحيي ، وتميت .. او كأنك قادر على كل شىء ..
                " لماذا تغيـرت هكذا يا عبد الرحمن " لسـت انت الرجل "الذي أحببته يوما " لماذا كل هذا الشر يا زوجي ؟

                بدا لي شجارنا وكأنه لن يتوقف هذه المرة .. فـ منذ عام مضى .. وهذا الحوار الغاضب " يتكرر كل يوم "

                كنت هذه المرة اشد غضبا ممن سبقوها .. وانا أسألها :

                " لماذا اجهضت نفسك يا غادة ؟!

                فــ ردت فى بـرود :
                - من مبدأ المساواة ..ألم تحرم انت " الانجاب " منذ فـترة .. وطالبت الناس " بـ التخلي عنه " حتى لا تنضب الموارد ..
                " لماذا تحلله لـنفسك الان "

                - انا لا احرم ، و لا احلل .. وإنما سألتهم ان يتوقفوا قليلا .. حتى نكتشف السطح ، وهل يمكننا العودة إليه.
                "لو بقينا هكذا ... فلن تكفينا "المؤن " أكثـر من سنة ..

                - وهل هذه المؤن " كافية لـ جنينا "الان ؟!

                - لا تنس أني من اقوم على حمايتهم ، ويجب أن يستمعوا إلي .. كما يجب كذلك ان احصل على بعض " الامتيازات "

                - آهااا . حقا لقد نسيت انك إلههم الجديد .. الذي يجب ان يستمعوا إليه ..

                - ماذا دهاااك " يا غاادة " لماذا انت ضدي هكذا الان ؟

                - لـإــ نك تغيـرت يا عبد الرحمن "فيما تختلف الان عن قادة " الجنـود ، او المجرمين " ؟!!
                " كيف تقبل أن يصنعوا منك عجل " السامري " ويعبدونك هكذا ، وكأنك كلامك " قرأن مسلم به "

                - لست أنا من صنع هذا العجل ، ولا انا من قلت " اني إله "
                " هم من صنع الاسطورة ، والوهم .. ورفعوني لـ مرتبة الاله .. هم من نشأوا على هذه التعاليم المتوارثة " ان الحاكم لا يخطىء ، ولايحاسب ، ولا يتساوي مع البشر .. هم صناع الالهة ..ولست انا ..

                - وبعد ان رفعوك إلى مصاف الألهة ..لماذا لم تتجنب الفتنة ،وتترك كل هذا ، وتعود "عبدالرحمن " الذي احببته ..ألم تتعظ ممن سبقوك ؟!
                " ألم يصنعوا منهم آلهة يوما .. ثم تظاهروا عليهم ، وتمردوا أو انقلبوا .. مرة بعض مرة ..
                " ان كان اليوم لك فـ غدا سـ تضعف وسـ ينقلبون عليك اويقتلوك .

                - لو كنت تركتهم يوم محاكمتي " لكانوا قتلونا " الان اوالقوا بنا إلى السطح ..
                " ماذا كنت تفضلين هاا ؟ ان اكون قتيلهم ،وانت سبيتهم يتبادلونك بينهم ..او نعيش بينهم ملوكا عليهم ؟!
                - أو تـرى ، وكأنك كنت تفضلين ..ان ابيعك لـ هؤلاء الذئاب ،وقتها .. كما سبق ، وباعك قريبك لي عندما طلبتك .

                - كفى يا عبد الرحمن .. انا لست بهذا الرخص ..
                " كفى ما انتهينا عليه ... أنت سبق وقلتها " الطيبين لا مكان لهم اسفل الارض "

                - كفاك أنت غباء يا غادة ؟ لسنااا ملائكة .. هل فهمت ..لسنا ملائكة هنااا

                - طلقني اذن يا عبدالرحمن .. طلقني ، أو نصعد سويا إلى السطح ونتـرك كل هذا ..

                - هل جنتت .. الصعود يعني " الموت " والانتحار ..
                " أنت تكفرين هكذا..بـ القاء يديك في التهلكة .

                - أكفـر ؟!!! ه ، واصبحت كافرة الان ؟!
                " ان أموت على انسانيتي فى هذا الجحيم على السطح .. خيـر لي من البقاء فى " جنة الشياطين "هذه

                - قلت لك "مليون "مرة .. لسنااا ملائكة هنا ..

                فـ قاطعتني هذه المرة فى يقين ..

                وأناكذلك لست انتمي إلى الشياطين

                " لقد اتخذت قراري .. وسـ اصعد إلى السطح .. سـ اصعد وأنا احمل جنينك " الذي لم اجهضه بعد "

                - لم يجهض ؟!!!!

                - نعم لم يجهض ، ولكنى لن الده هنا بين الشياطين

                لقد صدقت عندما قلتها من قبل يااا " عبد الرحمن "

                " الملائكة لا تسكن الجحيم ...
                " وهى قطعا كذلك ..فـ عليك انت تختار .. من تكون ..

                "لإني اختـرت الا اعيش في الجحيم .

                ....

                يتبع


                التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 18-10-2014, 04:05.
                https://www.facebook.com/TheCoster

                تعليق

                • أحمدخيرى
                  الكوستر
                  • 24-05-2012
                  • 794

                  #23
                  تـواترت ، وتصارعت مشاعر متناقضة في داخلي .. بعد قرار " غادة " الأخيـر ..
                  كنت من أكثـر المنادين .. بـ استكشاف السطح لـ الوقوف على حجم الدمار ، وكذلك مدى صلاحيته لـ السكن الادمي ..
                  كذلك كنت أكثـر الخائفين " من الموت المحقق عليه ..
                  ولكن لم أكن لـ اترك زوجتي ، وجنيني المنتظر " لـ يواجها الموت "وحدهما .. أو آياً كان المصيـر .
                  فـ نزلت على رآيها .. بعد حين من التهديد ، والترغيب ، والرفض المطلق ، والمهادن .. علها تعود او تعدل عما عزمت .
                  ولكن قرارها النهائي لم تتراجع عنه .

                  فـ كانت رحلتنا الاخيـرة إلى اعلى ..

                  أو هكذا تخيلت ..


                  ....

                  يتبع الفصل الخامس " الفتنة "
                  https://www.facebook.com/TheCoster

                  تعليق

                  • أحمدخيرى
                    الكوستر
                    • 24-05-2012
                    • 794

                    #24
                    الجنـود

                    الفصل الخامس "الفتنة "

                    بـ قلمي " أحمدخيرى "


                    " اللهم اني اعوذ بك " من فتنة المحيا ، والممات ، وفتنة المسيح الدجال "

                    كان ذاك " دعاء امي " عند كل صلاة ، والذي لم انكره يوما ، ولكني كنت قد نسيته ...

                    ...

                    كتب نهاية " حرب ارميجدون " عشرون صاروخا نوويا " انطلقت من كافة الانحاء " وفي كل الاتجاهات ..
                    فـ تسمم جو الكوكب ، وسقط المليارات من القتلي ، وأنهارات الحضارات .. بل والحياة بـ اكلمها ..
                    كنت وقتها سجينا " اعمل على حفر الانفاق ، وتهيئتها " لـ السكن طويل الاجل ..
                    ثم مضي علي قرابة العشر سنوات " تحت هذه الانفاق اثناء الحرب .. كان نصفها يمثل الحفر ، والنصف الاخر " ما بين مطرود قرابة السطح .. او فى الدرك الاسفل " ما بين عاملا ، وسيد " وطوال هذه الفتـرة .. ناديت أكثـر من مـرة بـ الخروج .. او الصعود إلى اعلى .. ولكني كنت أجبن على فعلتها ..
                    ومع تمرد "غادة " وثورتها .. على اختلال مواقفي الاخيـرة .. بعد تسيدي الانفاق ، ومن عليها .. والتغيـرات التى طرأت علي ، و آثرت على طبيعتى ، و أخلاقي .. كان تهديدها الاخـير ، ومن ثم قرارها ..

                    ....

                    لم تكن رحلتنا وحدنا .. كان هناك آخريـن ممن قرروا الانتحار " صعودا " بعضهم كان قد سئم الحياة السفلية .. والبعض الأخـر كان على يقين " ان الامـر مختلف بـ اعلى ، وانه ، و لابد من سبيل إلى الحياة " والبعض الاخر " تبعوني " تماما كما كانوا تحت الارض ..

                    ....

                    ومثلما اطلق " نوح عليه السلام " الطائـر لـ استكشاف الارض .. وهو في فلكه العظيم ..
                    اطلقنا احد " الجراء " كذلك عبـر أحد الكهوف التى " تخرج على السطح مباشرة " وبعد ساعة او يزيد ..قمنا بسحب ألـ " حيوان " ثانية ..
                    فعاد إلينا " اشلاء ، ودماء ..

                    وقد عملت فيه ومزقته ..
                    اشياء تمتلك انياب .

                    يتبع

                    ...

                    https://www.facebook.com/TheCoster

                    تعليق

                    • أحمدخيرى
                      الكوستر
                      • 24-05-2012
                      • 794

                      #25



                      - تغيـرت الطبيعة على السطح حقاً ..
                      لم تكن نفس الارض التى تركتها .. قبل عشرة اعوام أو يزيد ..
                      " لم تكن بـ هذا النقاء ، ولا بـ هذه العذرية "
                      لم أكن اعلم ما الذي حل بها " طوال السنوات الماضية "وبالتأكيد لن تكون الاشعاعات ، و التفجيـرات النووية ..هي التي صنعت هذا ..
                      إذن لامناص من الاعتراف "ان الخالق .. قد منحنا فرصة جديدة لـ الحياة " هو وحده "القادر على إحياءها على ماكانت عليه قبل ان نلوثها ، وندمرها "
                      " هو وحده القادر على إعادة بكارتها " كما رأيناها عند عودتنا إليها "
                      ...

                      - عندما سحبنا ماتبقى من "الجرو " وشاهدنا آثار الانياب ، والنهش ..
                      "خيل لـ بعضهم .. أن كائنات متوحشة قد سكنت هذا الكوكب .. او ان " الاشعاعات النووية" قد خلقت جيل جديدامن الكواسر او اللواحم "وتمادى بعضهم " وتبنى نظرية " الزومبي "او .. الموتى الاحياء ..
                      ولكن الواقع كان " أن الكائنات التى نجت ، وسبقتنا إلي السطح " كانت قد تملكته قبلنا ..
                      فـ كان لـ بعض " الذئاب " أوالكلاب الضالة "نصيب في المكان الذى " صعدنا إليه .. ما ان رأوا الحيوان " الضئيل " المطوق العنق .. حتى إنقضوا عليه ..وكانت شريعة الغاب .

                      ثم سرعان ما إنسحبوا من هذا السطح إلي آماكن أخري .. عندما ظهر عليهم " كائن " اشد ضرواة ، وشراسة منهم " اسمه الانسان " .

                      ...........

                      لـ عامين متتالين " عملت " عمل انسان العصـر الحجري "
                      بـ استثناء أننا اوقدنا النار ، وصنعنا " كانون الحدادة " ، وكـ العادة " عملنا على تدميـر الطبيعة " فـكانت الاشجار اول ضحايانا " لـ بناء مساكنا ، وحطبنا ، و وقـودنا "
                      كنت قد منعت اتباعي " عن اتصال بينهم ، وبين سكان الانفاق ، و ما تحت الارض " قلت لهم مؤكداً :

                      - فـ ليصعد المغضوب عليهم ، والمطرودين لـ ينعموا معنا بـ هذا السطح ، وهذا الهواء ، وهذه الشمس ..
                      " اما الجنود ،والمجرميـن ، وغيـرهم ... فـ لا مكان لهم إلا تحت الارض "
                      فلو صعدوا إليها .. لـ ابادوها ثانية ..
                      فـ آمن من معي بـ كلامي .. و انتشرنا كذلك فى الربوع " حيثما يكون الرزق .. وإينما توجد الحياة ..
                      ...

                      كنا ، و " غادة "قد انجبنا " آدم " فى حملها الاول .. إخترت له اسمه " تيمنا بـأسم ابي " ولكن عندما وجدنا "هذه الارض ، وقد عادت إلى بكاراتها" وقد انجبت " فتاة " فى حملها الثاني .. فـ اسميتها " حواء " تيمنا بـ اسم "ام البشر " .
                      ومضت السنوات " هكذا " بلا كهرباء ، ولا وسائل مواصلات " اللهم الدواب "ولا بنايات شاهقة ، ولا أي مظهر من مظاهر الحضارة التكنولوجية التى نشأنا عليها .. والاهم من كل هذا ، وذاك .. كانت بلا " اسلحة نارية حديثة ، ولا " جنـــود "

                      أو هكذا تخيلت .

                      يتبع
                      ...........





                      التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 20-10-2014, 07:01.
                      https://www.facebook.com/TheCoster

                      تعليق

                      • بسباس عبدالرزاق
                        أديب وكاتب
                        • 01-09-2012
                        • 2008

                        #26
                        أصبحت الأحداث مشوقة
                        تتابع فيها منقطع النظير

                        و قبل أن أتحدث فيها، أعتقد أن العمل بحاجة للمراجعة...
                        أما عن خيالك، فحقيقة، خيال متوحش، خيال يفترس القاريء

                        هل كانت روايتك لحد اللحظة تنقيبا في عمق البشر و هذا الإنسان
                        هناك حديث كثير كبير سأتركه لأتحدثه معك أكثر ...

                        بمثل هذه الروايات بإمكاننا ان نعيد القاريء العربي من جديد لحضن المطالعة

                        محبتي صديقي

                        هدية احببتها كثيرا و احببتك ايضا
                        السؤال مصباح عنيد
                        لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                        تعليق

                        • بسباس عبدالرزاق
                          أديب وكاتب
                          • 01-09-2012
                          • 2008

                          #27
                          أحببت ان اتحدث قليلا عن عودة الإنسان للعصر الحجري

                          فعلماء الفلك ينذرون بهذا اليوم، و هذا ليس من قبيل المتعة، بل حقيقة و قد حصل نوع مثل هذا في عصرنا و في كندا تحديدا منذ سنوات قليلة فقط و في هذا القرن بالذات، حيث انقطعت الكهرباء لمدة دقيقتين عن كامل كندا

                          أتعرف ما هو هذا المفترس الذي يحيط بنا، إنه نفسه الذي ينمنحنا الحياة، إنه كوكب الشمر أو نجم الشمس و الذي يبلغ حجمه مليون حجم كوكب الأرض

                          حيث حصل مرة ان توجهت نحو الأرض عاصفة شمسية تكونت من انفجار كبير و هذا الإنفجار يحدث في دورات حددها العلماء تقريبيا(نسيت تلك المدة أعتقد هي 12 سنة)، حيث تتسبب في عدة ظواهر، منها ظاهرة الشفق و لكن بصورة أكثر توهجا مما يحدث في الحالات العادية
                          و تتسبب في موجة حر كبيرة قد تزيد من درجة حرارة الأرض، و إن كانت أكثر قوة فقد تتحطم كل الأنظمة الكهربائية في العالم، و لترميم تلك الأجهزة و الأنظمة قد ننتظر سنوات عدة و بذلك نندحر نحو زمن ظننا انه مضى

                          و روايتك ارتكزت هنا على حرب نووية، و لتعلم قوة الشمس فانفجار واحد من ملايين الإنفجارات يساوي ملايين القنابل الذرية .. حيث تستهلك الشمس كل ثانية 4 ملايين طن من الهيدروجين و 0.6 غرام منها يعادل قنبلة هيروشيما...
                          ربما رأيت أن عودة بسنوات قليلة بعد حرب نووية، رأيته نوعا ما مبالغا فيه، فالإشعاعات من قنبلة نووية قد تستغرق آلاف السنين و قد تصل الملايين... لذلك ربما أنت بحاجة لمكون جديد ليوازن تلك المفارقة، كأن تتحدث أن مذنبا ضرب الأرض فأحدث ذلك التوازن حيث يتم استهلاك تلك الإشعاعات بمعدن جديد أتى مع المذنب، كما هو الحديد فقد أتى بنفس الطريقة...عندما كانت الأرض في بدايتها تشكلها
                          صديقي أحمد خيري اتمنى ان لا تهمل هذه النقطة فقد تضعف روايتك بشكل كبير، و انت تعرف أن القاريء ليس بذلك الغباء الذي يتصوره البعض، و ربما انت بحاجة لفيزيائي ليعينك بفكرة او يلهمك بفكرة ما...و ذلك حتى تكون الأحداث منطقية أكثر، أتحدث عن الحدث العلمي في روايتك

                          الرواية يمكن تصنيفها في صنف الخيال العلمي، و لكنه خيال ممكن الحصول مستقبلا،
                          صديقي رأيت الكثير من الجمال الذي حقق لي متعة القراءة و المتابعة

                          ساظل مرافقا لك على طول الخط صديقي
                          محبتي اخي احمد
                          السؤال مصباح عنيد
                          لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                          تعليق

                          • أحمدخيرى
                            الكوستر
                            • 24-05-2012
                            • 794

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                            أصبحت الأحداث مشوقة
                            تتابع فيها منقطع النظير

                            و قبل أن أتحدث فيها، أعتقد أن العمل بحاجة للمراجعة...
                            أما عن خيالك، فحقيقة، خيال متوحش، خيال يفترس القاريء

                            هل كانت روايتك لحد اللحظة تنقيبا في عمق البشر و هذا الإنسان
                            هناك حديث كثير كبير سأتركه لأتحدثه معك أكثر ...

                            بمثل هذه الروايات بإمكاننا ان نعيد القاريء العربي من جديد لحضن المطالعة

                            محبتي صديقي

                            هدية احببتها كثيرا و احببتك ايضا

                            اشكرك أخى ، وصديقي العزيز "
                            على هذه القراءة .. واعدك بـ تنقيحها بعد الانتهاء منها ..
                            وبالمناسبة لولا أننى أمتلك المقدمة ، والخاتمة لـ فرطت مني ..فلك ان تعلم انها كانت محاولة " رواية فى كبسولة " لا تتخطى الصفحة ، والنصف صفحة على "ملف ورود " فـ مطها وفردها وإضافة شخصيات واحداث لها " بهذا الشكل " يحتاج مني تركيـز " اكبر من كتابتها منذ البداية "
                            واعدك بـعد الانتهاء منها " بـ مراجعتها بـ الكامل ،وتنقيح ما جاءفيها من اخطاء املائية او كيبوردية .

                            ودي، وتقديري .
                            https://www.facebook.com/TheCoster

                            تعليق

                            • أحمدخيرى
                              الكوستر
                              • 24-05-2012
                              • 794

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                              أحببت ان اتحدث قليلا عن عودة الإنسان للعصر الحجري

                              فعلماء الفلك ينذرون بهذا اليوم، و هذا ليس من قبيل المتعة، بل حقيقة و قد حصل نوع مثل هذا في عصرنا و في كندا تحديدا منذ سنوات قليلة فقط و في هذا القرن بالذات، حيث انقطعت الكهرباء لمدة دقيقتين عن كامل كندا

                              أتعرف ما هو هذا المفترس الذي يحيط بنا، إنه نفسه الذي ينمنحنا الحياة، إنه كوكب الشمر أو نجم الشمس و الذي يبلغ حجمه مليون حجم كوكب الأرض

                              حيث حصل مرة ان توجهت نحو الأرض عاصفة شمسية تكونت من انفجار كبير و هذا الإنفجار يحدث في دورات حددها العلماء تقريبيا(نسيت تلك المدة أعتقد هي 12 سنة)، حيث تتسبب في عدة ظواهر، منها ظاهرة الشفق و لكن بصورة أكثر توهجا مما يحدث في الحالات العادية
                              و تتسبب في موجة حر كبيرة قد تزيد من درجة حرارة الأرض، و إن كانت أكثر قوة فقد تتحطم كل الأنظمة الكهربائية في العالم، و لترميم تلك الأجهزة و الأنظمة قد ننتظر سنوات عدة و بذلك نندحر نحو زمن ظننا انه مضى

                              و روايتك ارتكزت هنا على حرب نووية، و لتعلم قوة الشمس فانفجار واحد من ملايين الإنفجارات يساوي ملايين القنابل الذرية .. حيث تستهلك الشمس كل ثانية 4 ملايين طن من الهيدروجين و 0.6 غرام منها يعادل قنبلة هيروشيما...
                              ربما رأيت أن عودة بسنوات قليلة بعد حرب نووية، رأيته نوعا ما مبالغا فيه، فالإشعاعات من قنبلة نووية قد تستغرق آلاف السنين و قد تصل الملايين... لذلك ربما أنت بحاجة لمكون جديد ليوازن تلك المفارقة، كأن تتحدث أن مذنبا ضرب الأرض فأحدث ذلك التوازن حيث يتم استهلاك تلك الإشعاعات بمعدن جديد أتى مع المذنب، كما هو الحديد فقد أتى بنفس الطريقة...عندما كانت الأرض في بدايتها تشكلها

                              صديقي أحمد خيري اتمنى ان لا تهمل هذه النقطة فقد تضعف روايتك بشكل كبير، و انت تعرف أن القاريء ليس بذلك الغباء الذي يتصوره البعض، و ربما انت بحاجة لفيزيائي ليعينك بفكرة او يلهمك بفكرة ما...و ذلك حتى تكون الأحداث منطقية أكثر، أتحدث عن الحدث العلمي في روايتك

                              الرواية يمكن تصنيفها في صنف الخيال العلمي، و لكنه خيال ممكن الحصول مستقبلا،
                              صديقي رأيت الكثير من الجمال الذي حقق لي متعة القراءة و المتابعة

                              ساظل مرافقا لك على طول الخط صديقي
                              محبتي اخي احمد
                              أخى وصديقي الطيب " بسباس عبد الرزاق ..

                              اسعدتنى حقا هذه الملاحظات .. و أنا اعلم جيدا " انها لم تكن لـ تمر عليك "
                              ولكن لنا ان نتوقف على ظروف الرواية .. وكيف كتبت او ما هو مساراها .
                              ربما يكون العنوان ، والفصلين الاول ، والثاني " أحد عوامل التشويق لـ هذه الرواية " فـ يظن القارىء أنى أكتب عن فتـرة معاصرة .. أو أؤرخها "
                              والواقع غيـر ذلك ..عندما شرعت فى كتابتها "كان في عقلي سؤال واحد " كيف سـ يأتى علينا آخر الزمان " وكيف سـ نكون "
                              والرواية بـاكملها صنعت تحت تآثيـر " كتيبات الشوارع " عن نهاية الكون ، وعلامات الساعة ، والمسيخ الدجال ، ونزول المسيح وهكذا ..
                              فـ كان البناء لابد وأن يطابق بعض احداث الساعة " حتى تأتى الاحداث التخيلية المستقبلية ،والتى لابد كذلك " الا تبتعد عن ديننا الحنيف ، وما نعتنقه منه .

                              لهذا تعمدت أن اضع اسئلة ،واجوبة على لسان بطل القصة الرئيسي "عبد الرحمن " تفيد عن تعجبه " من عودة الارض لـ بكاراتها وزوال " الاشعاعات وما إلى أخره
                              كما فى تساؤلاته :
                              لم أكن اعلم ما الذي حل بها " طوال السنوات الماضية "وبالتأكيد لن تكون الاشعاعات ، و التفجيـرات النووية ..هي التي صنعت هذا ..
                              إذن لامناص من الاعتراف "ان الخالق .. قد منحنا فرصة جديدة لـ الحياة " هو وحده "القادر على إحياءها على ماكانت عليه قبل ان نلوثها ، وندمرها "
                              " هو وحده القادر على إعادة بكارتها " كما رأيناها عند عودتنا إليها "

                              هنا أنا لم اصنع رواية دينية صرفة ... ولكن وضعت ما اريد استخدامه مما قرأته داخل " اطار ادبي تخيلي " فـ لو التزمت " بمسلمات فيـزيائية " لضا ع مني البطل ، واسرته " الذى هو فى اواخر الثلاثيينات الان " ولو انتظر 50 عاما أخري حتى تنتهي الاشعاعات " لـ ستنتقل البطولة لـ جيل الاحفاد " .. أو لطالت الرواية "وسيمل المتلقي .. من كثـرة المط ، والتطويل .. فـ جاء في خاطري "ان تكون معجزات الخالق "احد الاركان التى استند اليها " حتى استطيع إكمالها فى يسر ، نحن الان فى الجزء قبل الاخيـر " الفتنة " وهو عن فتنة " الدجال " وبعدها سـ يكون الجزء الاخيـر " النبي "وهو عن نزول " السيد المسيح عليه السلام " و التى سـ استند فيها " لما ورد من آحاديث ، وتفسيرات تناسب عقيدتي ..
                              ثم تكون الخاتمة " المفاجئة " أو المناسبة لـ الاحداث " حتى لا نتداخل فى غيبيات " لا نعلمها " إذ أكملناها لـ وصلنا لـ يوم القيامة .


                              اشكرك جزيلا يا صديقي " على مداخلتك العلمية الراقية

                              وكن معنا حتى الختام .
                              واتمنى ان تروق لك حينئذ .


                              تحيتي .
                              التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 20-10-2014, 23:52.
                              https://www.facebook.com/TheCoster

                              تعليق

                              • أحمدخيرى
                                الكوستر
                                • 24-05-2012
                                • 794

                                #30


                                أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء"البقرة 30"

                                " لست ملاكاً .. لـ أعيد السؤال على الله سبحانه " فـ له في ذلك حكم"

                                ,
                                و
                                لكن ... ظهور الجنود ومن معهم ثانية ، وصعودهم إلى السطح ، وما تبع ذلك من فساد ، ودماء
                                ..
                                جعلوني " اتذكر الآية الكريمة " وتساؤل الملائكة
                                ..

                                …………..

                                عادوا ثانية من اعماق الجحيم
                                . .
                                عادوا حتى يتلفوا علينا سعادتنا ، وفرحتنا .. بـ حياتنا الجديدة ، والفرصة الأخيـرة .. التي منحنا اياها " الخالق"

                                " كنا، و" غادتي " واطفالي منها ..
                                قد اتجهنا " صوب النيل .. لعلنا نجد رائحة الأهل .. او ما تبقى منها .. ولكن لم نجد آثراً لهم .. او لمن يدلنا عليهم..
                                فـ بقينا قرب الاطلال .. نـتعايش الذكريات "ونسأل لهم الرحمة
                                "
                                ومع الوقت" عادت الحدادة وسباكة المعادن " لـ تظهرني بين الأخرين
                                ..
                                كان كثيـرا من الناس .. قد إتجهوا لـ الزراعة .. او الرعي .. او صيد الاسماك ، وغيـرها.. في ظل غياب تكنولوجي ، وحضاري ..
                                ولكن ... حتى مع الحرف البسيطة ، والاعمال البدائية..
                                " كان ، ولابد من " الحديد
                                "


                                ....
                                كنت ذات يوم ، وانا اعمل فى "كانوني " ادق "الحديد " لـ اصنع شيئ لـ أحدهم.. فوجدته يتأمله بـ اهتمام وتعجب ، وفي وجهه بسمة غريبة .. فـ بادرت بسؤاله
                                :

                                - افهم بسمتك ..لـ قرب انتهاء الاداة التي تريدها .. ولكن ما سبب العجب ؟!

                                فرد على" الرجل " فى تؤده
                                :

                                - اعجب من الحديد ... هدية " الله " التى منحها للبشر.. أتدري أن الله أنزله في الارض ، ولم يكن من مكوناتها ؟!

                                - لا..لا ادري ، ولكنى قرأت ذلك فى القرأن الكريم ، ولم ادرك التفسير يوما..

                                - اعتقد أنه مثلما انزل " الخالق " الحديد قبل ملايين السنين .. في هذه الارض ..مثلما أنزل عليها " ما ينقيها ، وينقحها عن هذه الاشعاعات القاتلة..


                                أخذت أنظر إليه فى دهشة ، ولم ارد .. ثم عدت لـ اسأله
                                :
                                - ما اسمك يا سيدي ، و مامجال تخصصك ؟


                                - اسمي "
                                عبد الرزاق" وكنت اعمل فى مجال"البصريات " فى الماضي ، ولكن ..كان لي إهتمامتي" الفيزيائية ،والجيولوجية " ، وانت ؟

                                -أسمي" عبد الرحمن " وكنت مهندس جيولوجي .. انقب عن المعادن ، ولكني ارتبطت بـ سبك المعادن ، وطرقها وتشكيلها ، والتعامل معها "أكثـر من التنقيب ، و التعدين ..


                                " ولكن ياسيدي .. كيف نقول ..أن الخالق ...قد صنع او أنزل في الارض ماجعلها " تعود هكذا إلى بكاراتها ، ونضاراتها الاولي .. هكذا ؟!!

                                -ربما ارتطم بها أحد المذنبات او النيازك " فـ صنع هذاالتعادل .. أو جعل من الاشعاعات " النووية " اشعاعات " ايونية" سالبة..


                                -نعم ربمااا ، ولكن ما أؤمن به حقا .. ان ماحدث " هو معجزة الهية .. آيا كان السبب العلمي"


                                - هذا صحيح ، ولا أحد يستطيع ان ينكر ذلك ، ولكن دوما , ودائما لكل شىء سبب ، و............

                                يقاطعنا صراخ" غادة " , وهى تهرول نحونا فى فزع
                                :

                                "الجنــــــــــــــــــوووووووووود...


                                - الجنـــــود .. ياااااا عبد الرحمن ..
                                - الجنــــود.. قاااادمون .


                                ويزداد تأجج " الكيـر " تحت يداي


                                يبتع

                                .........
                                التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 21-10-2014, 15:49.
                                https://www.facebook.com/TheCoster

                                تعليق

                                يعمل...
                                X