بعد هجرٍ طويل جئتها حاملاً وجعَ السنين فقالت :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كَفِّنْ حَنينَـكَ حَيـثُ مَثـواهُ=فَنِفاقُ حُبّـكَ لسـتُ أهـواهُ
يا شاعراً كمْ كـانَ يقتلُنـي=تَحلـو بِرفقَـةِ مَـوتِـيَ الآهُ
وسَكَنتُ فـي كُرّاسِـهِ قمـراً=ما غابَ مُذْ بالشّعـرِ أنشـاهُ
فقصيدةٌ تغفـو علـى كَتِفـي=و قصيـدةٌ للنّهـدِ تَـرعـاهُ
ويُسطِّرُ الأشعارَ في شَفَتـي=و يُميتُ بيتـاً كـانَ أحيـاهُ
فنجـانُ قهوتِـهِ بـهِ غَـزَلٌ=مِنْ سُكَّـرِ الأشـواقِ حَـلآّهُ
فتذوبُ فـي فنجانِـهِ فِتَنـي=إنْ رَاحَ يلثُـمُ طَرفَـهُ الفـاهُ
يحيي بمقدمِهِ لظـى شَغَفـي=أُبدي اضطِراباً عِنـدَ رُؤيـاهُ
فالقلبُ يَنثُـرُ نبضَـهُ لَهفـاً=و العقلُ يُبـدي كُـلَّ تَقـواهُ
والشّالُ مِن حِلْفِ التّقى أبـداً=و النّهدُ يَكْفُـرُ حيـنَ ألقـاهُ
يا كافراً بالحُـبِّ لسـتُ أرى=عَوْداً يُكَفِّـرُ عَـنْ خطايـاهُ
يكفيكَ أنّـي كُنـتُ مَحْبَـرَةً=لكتابِ شِعْرِكَ حيـنَ صُغْنـاهُ
هل جئتَ تُوقِدُ فـيَّ ذاكِرَتـي=أمْ جئتَ تُكْمِـلُ مـا بدأنـاهُ
أمطارُ هَجْرِكَ أطفـأتْ لهبـي=قَيْسٌ سيبكـي اليـومَ ليـلاهُ
أوَهلْ نسيتَ بـأنَّ قصّتَنـا ؟=لحروفِهـا طَعـمٌ كَرِهْـنـاهُ
أنا لستُ قافيـةً علـى وَرَقٍ=تَحكي بذيلِ البيـتِ شَكـواهُ
لا لسـتُ قنديـلاً لقلبِـكَ إنْ=لاحَ الصّبـاحُ الحلـوُ أطفـاهُ
يا مَنْ أتـى ليـلاً لصَوْمَعَـةٍ=ثَمِـلاً و فيهـا يُعْـبَـدُ اللهُ
الوصلُ ليسَ زكـاةَ فُرقتِنـا=مِـنْ كُـلِّ مُقْتَـدِرٍ جَمَعْنـاهُ
بالوصلِ نَرسُمُ شَوقَنـا قُبَـلاً=و الهجرُ يمحو مـا رسَمْنـاهُ
بالأمسِ تَتركُ جَمْـرَ أسئلـةٍ=في موقدٍ كـمْ بِـتُّ أصـلاهُ
و اليومَ .. هلْ تُكوى أصابِعُنا=بِرَمـادِ أسئـلـةٍ نَبَشْـناهُ ؟
بالشّعرِ تُخفي وَجْهَ مَعصِيـةٍ=والشّعرُ مـا أخفيـتَ أفشـاهُ
أثملتَ معنى الحُبِّ في لُغتـي=و صَحا بُعَيْدَ السُّكْـرِ مَعنـاهُ
أهدرتُ دَمْعَكَ فـي مُذَكَّرَتـي=وبآخِـرِ الصفحـاتِ أنسـاهُ
و أبحتُ هجرَ الحُبِّ حينَ بكتْ=في مَعبـدِ النّسيـانِ ذِكْـراهُ
كَفِّنْ حنينَـكَ حيـثُ مثـواهُ=بقصيدةٍ ضاعـتْ بهـا الآهُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كَفِّنْ حَنينَـكَ حَيـثُ مَثـواهُ=فَنِفاقُ حُبّـكَ لسـتُ أهـواهُ
يا شاعراً كمْ كـانَ يقتلُنـي=تَحلـو بِرفقَـةِ مَـوتِـيَ الآهُ
وسَكَنتُ فـي كُرّاسِـهِ قمـراً=ما غابَ مُذْ بالشّعـرِ أنشـاهُ
فقصيدةٌ تغفـو علـى كَتِفـي=و قصيـدةٌ للنّهـدِ تَـرعـاهُ
ويُسطِّرُ الأشعارَ في شَفَتـي=و يُميتُ بيتـاً كـانَ أحيـاهُ
فنجـانُ قهوتِـهِ بـهِ غَـزَلٌ=مِنْ سُكَّـرِ الأشـواقِ حَـلآّهُ
فتذوبُ فـي فنجانِـهِ فِتَنـي=إنْ رَاحَ يلثُـمُ طَرفَـهُ الفـاهُ
يحيي بمقدمِهِ لظـى شَغَفـي=أُبدي اضطِراباً عِنـدَ رُؤيـاهُ
فالقلبُ يَنثُـرُ نبضَـهُ لَهفـاً=و العقلُ يُبـدي كُـلَّ تَقـواهُ
والشّالُ مِن حِلْفِ التّقى أبـداً=و النّهدُ يَكْفُـرُ حيـنَ ألقـاهُ
يا كافراً بالحُـبِّ لسـتُ أرى=عَوْداً يُكَفِّـرُ عَـنْ خطايـاهُ
يكفيكَ أنّـي كُنـتُ مَحْبَـرَةً=لكتابِ شِعْرِكَ حيـنَ صُغْنـاهُ
هل جئتَ تُوقِدُ فـيَّ ذاكِرَتـي=أمْ جئتَ تُكْمِـلُ مـا بدأنـاهُ
أمطارُ هَجْرِكَ أطفـأتْ لهبـي=قَيْسٌ سيبكـي اليـومَ ليـلاهُ
أوَهلْ نسيتَ بـأنَّ قصّتَنـا ؟=لحروفِهـا طَعـمٌ كَرِهْـنـاهُ
أنا لستُ قافيـةً علـى وَرَقٍ=تَحكي بذيلِ البيـتِ شَكـواهُ
لا لسـتُ قنديـلاً لقلبِـكَ إنْ=لاحَ الصّبـاحُ الحلـوُ أطفـاهُ
يا مَنْ أتـى ليـلاً لصَوْمَعَـةٍ=ثَمِـلاً و فيهـا يُعْـبَـدُ اللهُ
الوصلُ ليسَ زكـاةَ فُرقتِنـا=مِـنْ كُـلِّ مُقْتَـدِرٍ جَمَعْنـاهُ
بالوصلِ نَرسُمُ شَوقَنـا قُبَـلاً=و الهجرُ يمحو مـا رسَمْنـاهُ
بالأمسِ تَتركُ جَمْـرَ أسئلـةٍ=في موقدٍ كـمْ بِـتُّ أصـلاهُ
و اليومَ .. هلْ تُكوى أصابِعُنا=بِرَمـادِ أسئـلـةٍ نَبَشْـناهُ ؟
بالشّعرِ تُخفي وَجْهَ مَعصِيـةٍ=والشّعرُ مـا أخفيـتَ أفشـاهُ
أثملتَ معنى الحُبِّ في لُغتـي=و صَحا بُعَيْدَ السُّكْـرِ مَعنـاهُ
أهدرتُ دَمْعَكَ فـي مُذَكَّرَتـي=وبآخِـرِ الصفحـاتِ أنسـاهُ
و أبحتُ هجرَ الحُبِّ حينَ بكتْ=في مَعبـدِ النّسيـانِ ذِكْـراهُ
كَفِّنْ حنينَـكَ حيـثُ مثـواهُ=بقصيدةٍ ضاعـتْ بهـا الآهُ[/poem]
تعليق