في البدايات وجع
وفي النهايات بدايةٌ
ربما كان الموت مقدورا على شجرة سنديان عاشقة
لم تكن فكرة إنشاء بابٍ يلجم الريح خطيئةً
ولكنها تطلبت بالضرورة .. قتل شجرة
رغم أن البراعم لم تكتمل شهوتها على صدر أغصانها بعد
ورغم أن هذا العالم المريض لم يبلغ بعدُ سنَّ الرشد
ولكن نسمة الهواء التي تسللت من بين حواف الباب
فتحت الطريق لتشكيل مجلس للعزاء
وأتاحت لدمعة الأرض طريقا على خد المسافر
في البدايات وجع
وللبداية .. نهايات
ولك محبتي أستاذنا الجميل
هنا توقفت كثيرا ..
أيام .. شهرا
ربما تغلغل في المسام البراعم
أو أرى لها على النار بعض الوميض
كم أنت جميل محمد الخضور
و كم لحضورك من بهاء و رؤوس مفازات !
فاحيانا اجدني أقرأ بمتعة
و أنا أقطف ثمار القصيدة و لكن بصمت
لا اقول انني لم افهم
بل بالعكس كنت في قلب الصورة
قريبا جدا منها
ألعب الغميضة بعيدا عن قصر الخليفة الذي ألبسوه رداء الطفل الضحية الكاذب، ملطخ بدم طازج
و كان الخنجر بريئا منهم
الصورة كانت قوية جدا و مؤلمة
أستاذي مؤخرا رأيت نصوصك تترجم بجد هم شاعر، و ربما هي تدعونا نحو رؤية صافية
و كأنك اصبحت مهموما بفكرة كبيرة جدا تناضل من أجلها
فجل نصوصك الأخيرة (لا اقول متشابهة) تصدر من منبع واحد، هل هو هم الوطن، أم الإنسان بشكل عام
و كأنك في مركز الكون تدير الكواكب بشكل هندسي ساحر
و ربما تريد فضح تصرفات معينة
استمتعت بالنص كثيرا
محبتي دائما و تقديري
حديث من فصيح الروح
أتى مشبعا و مشبعا بأريح و أنفاس
بكرية الرؤية و إنسانية الرحيل
لم أقف أمامها .. بل كنت على أسنة حروفها طفلا يهزج
و يترنم بلحن أفنيت فيه العمر كي لا ينفصل عني و لا أنزع منه !
تعليق