شمس العرب..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاكية صباحي
    شاعرة وأديبة
    • 21-11-2009
    • 790

    شعر تفعيلي شمس العرب..

    من غرّبَ الحَسُّونَ صَوتًا صادحًا ما صادقتْ ألحانُه عودَ انتهاءْ..؟
    من خاتل الغيمات مزقّ عنوةً وجْهْ الضياءْ..؟
    نجمان ما انطلقتْ خيولُ سُراهما بين القفار تغرُّبا
    إلا وضنّتْ بالوصال ذوائبُ النهرِ الذي ..
    من طعنةِ الأرزاءِ فاضتْ ضفتاهُ على الربى ..
    تروي الثرى مرّ الدماءْ
    دعْ للحقول رحيقـَها..
    يا أيها الجلادُ ما ملـّتْ يداكَ خمائلَ الأوطان تنحرُها ربيعا سُيجتْ ..
    أحلامُه وجْلى على خَدّ المساءْ
    لا ما خبا نوري بمحرابِ التبتـُّلِ قِبلةً للمدلجينَ ولا هنا..
    رامتْ قناديلي انطفاءْ

    صمتا تزفُّ الروحُ ضَوعَ تصبُّري..
    للورد للريحانِ ما طافتْ بنا ريحُ ابتلاءْ
    إني على العهدِ القديم يمامةٌ
    رغم الجراح ورغم أسرابِ النسور مكابرٌ قلبي
    ولن أرضى انحناءْ

    من يا تراهُ اندسّ سيفا بيننا صمتا وغربّ ضاحكًا فينا الصلاةْ ..؟
    واستبسلتْ أحقادُه نصلا بأيدينا لينحرَ طائعًا هذي الجموعَ الحالماتْ

    من أخرج الوردَ الوضيءَ متاجرا بالعطر من روض النقاءِ مصادقا ..
    غدرَ الدروبِ المُظلماتْ..؟

    يلهو به سوط ُالشقاءْ
    أوكلما خِلتُ الأيادي استمسكتْ بعُرى التهجُّد والسماحِ تفرقتْ..
    وبقيتُ وحديَ بالعراءْ.. !!
    والقلبُ نايٌ يستحثُّ العرضَ والأرضَ التي كانت لنا نبعَ الرواءْ
    هاقد قطعتُ غوائلَ البيداء أزرعُ ما تبقىَّ من نقاءْ
    وعزفتُ لحنَ المجدِ والعهدِ الذي لاحتْ على أنقاضِه دِمنُ الإباءْ

    فاسّاقطتْ شجْوا عناقيدُ الأمدْ
    ومضيتُ أسألُ عتمةَ المجهولِ عن جرحي الغريرِ المتقدْ
    هل خانه سِربُ الجلـَـدْ
    ومضى يرشُّ على مدائن وحدتي برْدَ الكمَدْ

    يا أيها الجلادُ ما خانتْ قلوبُ الأصفياءْ
    دعْ لي تمزقَ مهجتي دربَ ابتداءْ

    دع لي الترقـُّبَ مؤنسا إن أثقلتْ روحي تباريحُ الشجنْ
    هيهات يا وجعَ النوارسِ أن يظلَّ البحرُ مكلوما تقلبُ موجَه ريحُ الفِتنْ
    سيعودُ صوتُ الحقِّ فينا صارخًا يروي أهازيجَ الربى
    ما استعذبتْ هذي الرواحلُ غربةً بين انكساراتِ الوطنْ
    دع لي عبيرَ الروضِ إن خانَ الرفاقُ وصادرتْ حلمي المِحنْ

    كرفيف ذكرٍ يستظلُّ به فؤاديَ من شجاهْ
    رغم الغيومِ الماطراتِ بطـُهرها
    ما استنبتتْ هذي الحقولُ سنابلا ..
    تطوي اليبابَ ولا هنا الحبّ الذي قلبي تعهد زرعَه ُمادتْ رباهْ.. !!
    فإلى متى لحني المغربُ تائهٌ بين النوائب يقتفي ..
    آثار من عزتْ رؤاهْ

    من علـّم الروضَ احتضانَ ذبولَ غصنٍ ما رأى إلا لظاهْ..؟
    من علـّم الأرواحَ ترحلُ خلف ظلٍّ زائفٍ
    ماصادقتْ إلا شذاهْ..؟
    رغم المقاصل يا ضنى الزيتونِ ليستْ تنحني هذي الجباهْ

    دع لي هديرَ الأمنيات ْ
    دع لي الخمائلَ والروابي كي أجددَ سقيَها
    من غربتي ..من أنةِ الطـَّـلِّ المكابر من سواكب مِقَّـتي حتى المماتْ
    كل القوافلِ زادُها الترحالُ والليل انـْتضى من غيّهِ..
    ما أورقتْ منه بشاراتُ النجاةْ
    خلفي التواريخ التي نُقشتْ هنا بصدورنا..
    تمتد سيفا تنكأ ُ الجرحَ القديم تزجُّه وشما بناصيةِ الحفاةْ

    دعني فقد لاحتْ هناك مياهُ دجلة والفراتْ
    نبضان يا سرَّ الحياةْ
    ما إن أنختُ شتاتَ رحليَ كي أوضئَ مدمعي
    وأعبُّ كأسيَ ربما أطفي لهيبَ توجعى
    رفَّ اشتياقي جمرةً بالأضلعِ

    وتعبتُ أسأل يا ترى هل يذكرانْ ..؟
    فتعثرتْ مني الخُطى باللامكانْ.. !!
    وأفقتُ أبحثُ عن قلاعيَ بالرمالْ
    والشمسُ يقرعُ سهمُها طبلَ التلالْ
    والعازفون على الجراح ترقرقتْ أحقادُهُم تروي عبابيدَ الضلالْ
    وأنا المتاهةُ.. والتغربُ ..والغريبْ
    أرْخِي شراعيَ بالمدى فيصدُّني الأفقُ الكئيبْ
    نبضي تقلِّـبهُ الرماحُ وموطني ما لاح نجمَا من دهاليز المغيبْ

    لأعود ظلا نازحًا من بين أقبية الركامْ
    والصمتُ يُغري مسمَعي فأغوص أكثرَ في الظلام ْ
    وأمد كفا شاقها نهرُ السلامْ
    خطوي المدجّجُ ما انثنى رغم الحطامْ
    والنبض يخفقُ باسما بين السقامْ

    من أنت يا صوتَ الغيابْ ..؟
    صمتا يسائلني الترابْ
    عيناكِ خارطةُ الإيابْ.. !!

    ونعم تجيبُ مدامعي..
    عبراتها جمرٌ يعـُدُّ فجائعي

    فأنا العروبةُ لم أزلْ
    أقتاتُ من مِزقِ الأملْ

    فالنيل ما ضَنـّتْ هنا منه الضفاف وإنما..
    غارتْ جراحاتُ النواعير استبد ّبها الصقيعْ
    وتقرّحَ الحضنُ السخيُّ يشقُّهُ صخبُ النجيعْ
    مذ أن هوى السورُ المنيعْ

    روحُ المياهِ تجمّدتْ لكنَّهُ لا ما ذوى دوحُ الربيعْ
    والسوسناتُ تهدلتْ ثملى على قيظ الموانئ ما ارتضت..
    طلاًّ يعتقه الخنوعْ

    مثلي تلاحقُ بالمنى تلك الطيوفْ
    خلفَ اشتعال الوجدِ من صدرِ الحُرُوفْ

    ستعودُ يا قمرَ الأمان مفضَّضا
    تنداحُ من سُوحِ الغضبْ
    ترمي أبيا كل أحجار الحقبْ
    رغم الغياهب ترتقي عرشا يقارع بالتقى غمرَ اللهبْ
    ستعود والعاصي فرات الرافدين
    مغازلا شمس العربْ

    التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 23-10-2014, 05:13.
  • خالد سرحان الفهد
    شاعر وأديب
    • 23-06-2010
    • 2869

    #2
    ماشاء الله ...
    الشاعرة الكبيرة فاكية صباحي
    .
    ــ سأتركها تتحدث عن نفسها
    مع التثبيت
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100010660022520

    تعليق

    • محمد تمار
      شاعر الجنوب
      • 30-01-2010
      • 1089

      #3
      يا سلام يا سلام يا سلام
      أبدعت أبدعت أبدعت
      لا فضّ فوك أيتها الرائعة
      حاولت أن أقتبس فخشيت أن أظلم القصيدة
      فكل ما فيها جميل جميل جميل..
      مودتي واعتزازي الكبيرين...
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد تمار; الساعة 22-10-2014, 19:59.
      التوقيع...إذا لم أجد من يخالفني الرأي..خالفت رأي نفسي ليستقيم رأيي

      تعليق

      • إباء اسماعيل
        شاعرة و مُتَرجِمة
        • 25-08-2014
        • 199

        #4
        فاكيه صباحي .. الشاعرة الصديقة المبدعة التي التقيتها في غير مكان و تعانقت أحرفنا يوماً على مائدة الشعر
        قصيدتك أشبه بالمعلّقات الحداثية توّجتْها تفعيلة ( الكامل) لتعطيها زخماً وطنيّاً شحَن أعماقنا بروح الانسان العربي المعذَب
        أضأتِ المكان بحضورك الشعري الجميل
        محبتي

        تعليق

        • هيثم ملحم
          نائب رئيس ملتقى الديوان
          • 20-06-2010
          • 1589

          #5
          لا فض فوك
          أختي الغالية
          الشاعرة والأديبة الكبيرة
          فاكية صباحي
          قصيدة في غاية الروعة
          خيال واسع ونفس شعري طويل
          أحييك من القلب ولك مني
          أرقى التحايا وأعطرها
          ودمت لنا بألف خير
          sigpic
          أنت فؤادي يا دمشق


          هيثم ملحم

          تعليق

          • فاكية صباحي
            شاعرة وأديبة
            • 21-11-2009
            • 790

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة خالد سرحان الفهد مشاهدة المشاركة
            ماشاء الله ...
            الشاعرة الكبيرة فاكية صباحي
            .
            ــ سأتركها تتحدث عن نفسها
            مع التثبيت
            مرحبا بفيض مرورك شاعرنا القدير خالد سرحان الفهد
            ممتنة جدا لطيب ما وقعت
            ثبت الله خطاك على ثغام النور
            ولك مني خالص التقدير

            التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 23-10-2014, 05:20.

            تعليق

            • فاكية صباحي
              شاعرة وأديبة
              • 21-11-2009
              • 790

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد تمار مشاهدة المشاركة
              يا سلام يا سلام يا سلام
              أبدعت أبدعت أبدعت
              لا فضّ فوك أيتها الرائعة
              حاولت أن أقتبس فخشيت أن أظلم القصيدة
              فكل ما فيها جميل جميل جميل..
              مودتي واعتزازي الكبيرين...
              جمّل الله أيامك أديبنا القدير محمد تمار

              سعدت كثيرا برأيك الذي يبقى محل اعتزاز دائما
              أشكر لك طيب المرور وكريم التقريظ
              مع مفردات التقدير وخالص الامتنان

              تعليق

              • فاكية صباحي
                شاعرة وأديبة
                • 21-11-2009
                • 790

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة إباء اسماعيل مشاهدة المشاركة
                فاكيه صباحي .. الشاعرة الصديقة المبدعة التي التقيتها في غير مكان و تعانقت أحرفنا يوماً على مائدة الشعر
                قصيدتك أشبه بالمعلّقات الحداثية توّجتْها تفعيلة ( الكامل) لتعطيها زخماً وطنيّاً شحَن أعماقنا بروح الانسان العربي المعذَب
                أضأتِ المكان بحضورك الشعري الجميل
                محبتي

                الأخت الكريمة والأديبة الأريبة إباء إسماعيل أهلا وسهلا بك بين ثنايا أحرفي التي

                سوف تبقى تعانق الأوفياء على موائد المودة والإخاء..ونحن نرتق فتق جرح كم استعصى على البرء
                سعدت بإطلالتك هذا الصباح أيتها الكريمة

                طيب الله أيامك ولك من الزهور أشذاها

                تعليق

                • فاكية صباحي
                  شاعرة وأديبة
                  • 21-11-2009
                  • 790

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة هيثم ملحم مشاهدة المشاركة
                  لا فض فوك
                  أختي الغالية
                  الشاعرة والأديبة الكبيرة
                  فاكية صباحي
                  قصيدة في غاية الروعة
                  خيال واسع ونفس شعري طويل
                  أحييك من القلب ولك مني
                  أرقى التحايا وأعطرها
                  ودمت لنا بألف خير
                  ممتنة جدا لطيب ما استفاض منك بهذا الصفاء أخي الكريم وأديبنا القدير هيثم ملحم

                  وأرجو منه تعالى أن نجتمع دائما على حروف تبقى في الذاكرة

                  طيب الله أيامك ولك مني مفردات التقدير والاحترام

                  مع خالص الدعوات
                  التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 23-10-2014, 05:42.

                  تعليق

                  • عبد اللطيف السباعي
                    شاعر وأديب
                    • 09-08-2014
                    • 119

                    #10
                    الأستاذة الشاعرة فاكية صباحي..
                    للتفعيلة رونقها الخاص حين تخطهاأناملك الشعرية الراقية..
                    تقبلي تحياتي وتقديري

                    تعليق

                    • ناظم الصرخي
                      أديب وكاتب
                      • 03-04-2013
                      • 1351

                      #11
                      نص عانقته مرات ولم يزل شذاه عالقاً
                      قصيد ماتع وحرف بارع ويراع يرسم البلسم ويشفي المواجع
                      سلم بنانك وبيانك شاعرتنا القديرة فاكيه الصباحي
                      دمت نهر ألق مزهر الضفاف بزهور التألق والأبداع
                      أعطر التحايا

                      تعليق

                      • ســعيد مصــبح الـغــافـري
                        أديب وشاعر
                        • 08-10-2014
                        • 122

                        #12
                        كل عربي وعربية يقرآن هذا النص يرى فيه مباشرة غربته الحقيقية على أجل وأوضح ما تكون .. غربة مع الذات .. مع المكان .. مع الزمان .. مع العالم .. مع الأحداث .. غربة مع وطن عربي ممتد كالجرح العميق من المحيط إلى الخليج .. غربة يستشعرها ويحس بها ويكتوي بنارها كل إنسان على هذا الوطن المنكوب بالمحن .. فأين نهرب يا أختاه ؟؟ أين نلوذ بأرواحنا التائهة وقلوبنا التي ما فتئت تنزف ؟؟ هل حقا صرنا كما قال نزار :
                        كل الدروب أمامنا مسدودة
                        هناك في العتمة ثمة ضوء .. ضوء بعيد لكنه بعين الأمل نراه قريبا .. إن شاء الله .. أرى التماعه في الأفق وأسمع بصهيله مجلجلا في هذا المقطع الأخير من النص والذي ختمت به الشاعرة المبدعة / فاكية صباحي :
                        ستعودُ يا قمرَ الأمان مفضَّضا
                        تنداحُ من سُوحِ الغضبْ
                        ترمي أبيا كل أحجار الحقبْ
                        رغم الغياهب ترتقي عرشا يقارع بالتقى غمرَ اللهبْ
                        ستعود والعاصي فرات الرافدين
                        مغازلا شمس العربْ

                        لا أملك من كلمات لتعبر لك عن مدى فرحي وإعجابي البالغ بنصك الشامخ الناضح عروبة وأملا .. بارك الله فيك أيتها العربية الأصيلة .. شكرا بحجم السماء لما نزف به قلبك العروبي الجميل ..
                        دمت على خير ومحبة

                        أنا حريَّتي فإن سرقوها
                        تسقطِ الأرضُ كلُّها والسماءُ
                        ما احترفتُ النِّفاقَ يوماً وشعري
                        ما اشتراهُ الملوكُ والأمراءُ
                        كلُّ حرفٍ كتبتهُ كانَ سيفاً
                        عربيّاً يشعُّ منهُ الضياءُ

                        تعليق

                        • فاكية صباحي
                          شاعرة وأديبة
                          • 21-11-2009
                          • 790

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبد اللطيف السباعي مشاهدة المشاركة
                          الأستاذة الشاعرة فاكية صباحي..
                          للتفعيلة رونقها الخاص حين تخطهاأناملك الشعرية الراقية..
                          تقبلي تحياتي وتقديري
                          ولك مني خالص الامتنان أديبنا القدير عبد اللطيف السباعي
                          رأيك محل فخر دائما
                          طيب الله أيامك
                          مع مفردات الشكر والاحترام

                          تعليق

                          • فاكية صباحي
                            شاعرة وأديبة
                            • 21-11-2009
                            • 790

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ناظم الصرخي مشاهدة المشاركة
                            نص عانقته مرات ولم يزل شذاه عالقاً
                            قصيد ماتع وحرف بارع ويراع يرسم البلسم ويشفي المواجع
                            سلم بنانك وبيانك شاعرتنا القديرة فاكيه الصباحي
                            دمت نهر ألق مزهر الضفاف بزهور التألق والأبداع
                            أعطر التحايا
                            وشرف لي أن جمّلت النص بفيض مرورك أديبنا القدير
                            ناظم الصرخي

                            رأيك دائما إضافة مهمة لنصوصنا أينما كانت
                            أشكر لك جميل تقريظك..وطيب دعواتك
                            طيب الله أيامك..
                            ولك مني خالص التقدير والاحترام

                            تعليق

                            • فاكية صباحي
                              شاعرة وأديبة
                              • 21-11-2009
                              • 790

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ســعيد مصــبح الـغــافـري مشاهدة المشاركة
                              كل عربي وعربية يقرآن هذا النص يرى فيه مباشرة غربته الحقيقية على أجل وأوضح ما تكون .. غربة مع الذات .. مع المكان .. مع الزمان .. مع العالم .. مع الأحداث .. غربة مع وطن عربي ممتد كالجرح العميق من المحيط إلى الخليج .. غربة يستشعرها ويحس بها ويكتوي بنارها كل إنسان على هذا الوطن المنكوب بالمحن .. فأين نهرب يا أختاه ؟؟ أين نلوذ بأرواحنا التائهة وقلوبنا التي ما فتئت تنزف ؟؟ هل حقا صرنا كما قال نزار :
                              كل الدروب أمامنا مسدودة
                              هناك في العتمة ثمة ضوء .. ضوء بعيد لكنه بعين الأمل نراه قريبا .. إن شاء الله .. أرى التماعه في الأفق وأسمع بصهيله مجلجلا في هذا المقطع الأخير من النص والذي ختمت به الشاعرة المبدعة / فاكية صباحي :
                              ستعودُ يا قمرَ الأمان مفضَّضا
                              تنداحُ من سُوحِ الغضبْ
                              ترمي أبيا كل أحجار الحقبْ
                              رغم الغياهب ترتقي عرشا يقارع بالتقى غمرَ اللهبْ
                              ستعود والعاصي فرات الرافدين
                              مغازلا شمس العربْ

                              لا أملك من كلمات لتعبر لك عن مدى فرحي وإعجابي البالغ بنصك الشامخ الناضح عروبة وأملا .. بارك الله فيك أيتها العربية الأصيلة .. شكرا بحجم السماء لما نزف به قلبك العروبي الجميل ..
                              دمت على خير ومحبة
                              نعم هي غربة الروح ..وقد طال أمدها بين صمت الزمان وصهيل الأمكنة التي تغيرت ملامحها بين ليلة وضحاها
                              أمام سيل النائبات الممتد بحارا ما آن لهديرها أن يصفو أمام أولئك الذين ركبوا الصعب ولا زاد لهم سوى اليقين ..
                              فأين المفر وسيف الفتن ينحر كل الأعناق دون استثناء..؟
                              ومعك حق أخي الكريم ..لقد صارت كل الدروب أمام العربي مسدودة فعلا ..
                              ونحن خير أمة أخرجت للناس ..فما بالنا صرنا نعد الأرزاء تباعا ..؟
                              ورغم كل شيء تبقى شعلة الأمل تنير ما ادلهمّ من دروبنا الموغلة في المجهول المطلق

                              الأستاذ الكريم سعيد مصبح الغافري .أشكر لك هذه القراءة الراقية التي توجتَ بها هامة أحرفي
                              أسأله تعالى أن نجتمع دائما على موائد عامرة بسمو المعاني ..فما أحوج أوطاننا الراعفة لصدق حروف ما صرنا نملك سواها
                              أكرر الشكر والامتنان

                              ولك مني خالص التقدير مع أصدق الدعوات

                              التعديل الأخير تم بواسطة فاكية صباحي; الساعة 27-10-2014, 07:45.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X