مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية (مقالة).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية (مقالة).




    مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية


    هذه خواطر سريعة أحببت تسجيلها قبل أن تزول من ذهني المكدود عن مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية كما أراها و هو اجتهاد مني فإن أصبت فبتوفيق من الله تعالى وحده و إن أخطأت فمن نفسي التواقة إلى البحث عن كل مفيد لي و لغيري، و موضوعي هذا مرتبط ارتباطا عضويا بموضوعي الآخر "الكتابة المغرضة: أسرارها و أساليبها" و الذي لم أكمله بعد كغيره من المواضيع الكثيرة التي شرعت فيها و لم أكملها و هذا أحد عيوبي الكثيرة، أشرع في موضوع ثم آخر قبل أن أستكمل الأول، و هكذا دوليك ... و لعل السبب الكامن وراء هذا العيب الفظيع هو أنني أفكر في مواضيع متعددة و أسجل خواطرها الأولى ثم أنساها أو أنشغل عنها بمواضيع أخرى أو مشاغل مصرفة عنها، أسأل الله تعالى أن يذهب عني هذا العيب المزري بي، آمين.

    ثم أما بعد، إن قضية الكتابة عموما و الأدبية منها خصوصا تشغل حيزا كبيرا من تفكيري، و أنا من المهووسين بالكتابة الهادفة أو المغرضة كما يحلو لي تسميتها لأنني أعتقد أن الكتابة إن لم تكن تستهدِف غاية ما أو أنها لا تستغرض مرمى أو لم يكن لها مقصد ما فهي كتابة عابثة لاهية و هي مضيعة للوقت و إهدار للعمر فيما لا جدوى منه سيندم عليه صاحبه يوما ما عاجلا أم آجلا، ثم إن الزعم بأنه توجد كتابة مجردة كلية من غاية ما زعم كاذب و ادعاء باطل تماما، فلكل كتابة غاية مهما كانت صغيرة أو تافهة أو حقيرة أو قصد ما أو غرض ما سواء اعترف الكاتب بهذا أم لم يعترف، و سواء أعرف ذلك من كتابته أم لم يعرف.

    المرتكزات التي خطرت على بالي وأنا أفكر في موضوعي هذا سبعة مرتكز أو سبعة أسس أراها ضرورية لكل كتابة تريد أن تضمن لنفسها قسطا من "الأدبية" أو نصيبا من "الفنية"، و كلما زادت نسبة القرب من تلك المرتكزات أو كلما تجذرت تلك الأسس و تعمقت كلما قرب العمل الأدبي من الرقي و جاء قريبا من الكمال النسبي طبعا في كتابات الكتاب مهما يكن مستواهم الثقافي أو تمكنهم من فنيات الكتابة الأدبية بمختلف أنواعها و ميادينها و أغراضها. أما المرتكزات فهي:
    1. التفكير العميق ؛
    2. التعبير الأنـيق ؛
    3. التصوير الدقيق ؛
    4. التحرير الوثيق ؛
    5. التحبير الرشيق ؛
    6. التخيير النسيق ؛
    7. التغيير الرفيق.

    أنا أعرف أن هذه المرتكزات السبعة و ما وُصِفتْ به قد تبدو متكلَّفة أو هي مستجلبة عنوة لإضفاء قَدْرٍ من الغرابة أو التشويق لمعرفة كنهها أو مقاصدها لكن التمعن المتعمق أو الشرح الذي سيوضحها، إن شاء الله تعالى، سيُجلِّيان ضروروتها في كل عمل أدبي يُراد له التميز و التفوق بنسبة عالية إن هي روعيت أو احترمت، و لكل نصيبه من رعايتها و لكل رغبته في احترامها و لكل عمل من ثمة نصيبه أو قدره من الجودة.

    إن من احترام المرء لنفسه و لغيره أنه إذا عمل عملا ما أن يتقنه ويجوده ويحسنه، هذا في الأعمال مطلقا، فكيف في العمل الأدبي و هو ميدان الإجادة و الإحسان و الإتقان حتى يصنف في الأعمال الأدبية "الخالدة" و ما هي بالخالدة على أية حال لكنها المبالغة البشرية المعروفة عند إبداء الإعجاب بعمل ما ولاسيما في الأعمال الأدبية خصوصا أو الفنية عموما.

    هذا و للحديث بقية، إن شاء الله تعالى، مرة أخرى و عسانا نواصل الحديث معا في المرتكزات المذكورة فلربما نستطيع الارتقاء بكتاباتنا الأدبية و نقربها من الجودة العالية و ما ذلك على من يرغب فيه بمستحيل أو بمستبعد، و الله من وراء القصد وهو، سبحانه، يهدي السبيل، و الحمد لله في الأول والأخير.

    البُليْدة، ليلة يوم الإثنين 10 محرم 1436، الموافق 3 نوفمبر 2014.

    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • سفير الخالدي
    هاوي كتابة
    • 15-09-2014
    • 407

    #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    أُستاذي ومعلمي الأديب حسين ليشوري المحترم ...
    تحية صباحية بغدادية تحمل معها عذوبة نسائم دجلة الخير لتعانق نسائم مدينة البُليْدة ..
    وبعد ..
    بشغف الشغف صرت أقتفي أثر حرفك التوجيهي لِأنهلَ مِنه معارف ومرتكزات الكتابة الأدبية وأبجدياتها ..لأنكم بحق مدرسة أدبية أروم التعلم منها .
    سيدي الفاضل .. مرتكزاتك السبعة التي قُمتَ بصياغتها حصل لي الشرف أن اعمل بثلاث منها وهو المرتكز الاول والثاني والثالث وأعتبرها أساس لكتبوباتي المُخَربَشة منذ نمت عندي هذه الهواية .. وبعون الله تعالى سأحاول أن أُتقنَ باقي المرتكزات والأُسس لأصل لمرتبة الكتبوب وسأُكثف جهدي لبلوغها إن شاءَ الله .
    يُرجى قبول مروري المتواضع على يراعك الثر ..
    خالص مودتي لشخصك الكريم أُستاذي .
    تنويه للأساتذة الكرام .. تقصدت أن أكتب كلمة (يرجى ) بدل كلمة ( أرجو ) لان أسلوب مخاطبة المافوق يكون بهذه الكلمة .
    تحياتي ..

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سفير الخالدي مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
      أُستاذي ومعلمي الأديب حسين ليشوري المحترم ...
      تحية صباحية بغدادية تحمل معها عذوبة نسائم دجلة الخير لتعانق نسائم مدينة البُليْدة ..
      وبعد ..
      بشغف الشغف صرت أقتفي أثر حرفك التوجيهي لِأنهلَ مِنه معارف ومرتكزات الكتابة الأدبية وأبجدياتها ..لأنكم بحق مدرسة أدبية أروم التعلم منها .
      سيدي الفاضل .. مرتكزاتك السبعة التي قُمتَ بصياغتها حصل لي الشرف أن اعمل بثلاث منها وهو المرتكز الاول والثاني والثالث وأعتبرها أساس لكتبوباتي المُخَربَشة منذ نمت عندي هذه الهواية .. وبعون الله تعالى سأحاول أن أُتقنَ باقي المرتكزات والأُسس لأصل لمرتبة الكتبوب وسأُكثف جهدي لبلوغها إن شاءَ الله .
      يُرجى قبول مروري المتواضع على يراعك الثر ..
      خالص مودتي لشخصك الكريم أُستاذي .
      تنويه للأساتذة الكرام .. تقصدت أن أكتب كلمة (يرجى ) بدل كلمة ( أرجو ) لان أسلوب مخاطبة المافوق يكون بهذه الكلمة .
      تحياتي ..
      و عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته وخيراته.
      أدعو الله لك و لأهلنا في العراق كلها عموما و لأهلنا في بلاد الرافدين خصوصا بالخير و البركة و الستر والعافية، آمين.
      أسعدني، والله، أن كنت أول المعقبين بهذا الكلام الجميل الذي ينم عن أصلك النبيل و إن كنت لا أستحق أكثره.
      لقد أغرقتني قبلُ بلقب "الكتاتبة" و اليوم بـ "المافوق" وما أنا إلا طويلب علم ضئيل قد عرف شيئا و غابت عنه أشياء كثيرة و أنتم أهل العراق أساتيذنا الفطاحل ومعلمونا الأوائل و قد تتلمذت على المدارس النحوية البصرية والكوفية و البغدادية و لا ننسى علماء الموصل و الأنبار و غيرهم و لولا هذا التتلمذ لما عرفت اللغة العربية كما أعرفها اليوم و إن كانت معرفتي بها لا تزال واقفة على شواطئها الواسعة فقط كالمتأمل عرض البحر و زرقته و أمواجه من شُطآنه الشاسعة و لم يغص في أعماقه بعد.
      ثم أما بعد، هي خواطر جالت بذهني ليلة أمس فبادرت إلى تسجيلها قبل أن تفلت مني فكم من الخواطر فلتت مني و لم تعد فندمت عليها ولات ساعة مندم، و الأفكار تجوب العقول كالأطيار تجوب الحقول، فإن كانت هذه لا تستقر حيث حطت فكذلك تلك لا تدوم حيث نزلت، فكما أن الأطيار تُقيَّد لما تصاد فكذلك الأفكار تقيد لما تنقاد وقيد الأطيار الخيط و قيد الأفكار الخطُّ.
      فكرت في مرتكزات الكتابة الراقية فأُلْهمت ما سجَّلت و أنا في ليلة عاشوراء المباركة فعسى أن أستفيد أولا بما كتبت كما إنني لأرجو أن يستفيد غيري بها آخرا و النشر صدقة المعرفة فبه تنمو و به يسمو صاحبها إن كان عارفا حقيقة أو يُنْصح إن أخطأ فيستفيد من خطئه هو ابتداء و غيره انتهاء، فالنشر، نشر المعرفة، خير كله في حالة إصابته و في حالة خطئه كذلك فمثله مثل حال المؤمن فإنه كله خير إن أصابته سراء حمد الله وشكر فكان خيرا له و إن أصابته ضراء حمد الله و صبر فكان خيرا له و ليس ذلك إلا للمؤمن، أدعو الله تعالى أن يجعلنا من المؤمنين الشاكرين لما سرّهم و الصابرين على ما ضرّهم، آمين.
      أعلمتني أنك تعمل بثلاثة من المرتكزات السبعة التي ذكرتُها فهنيئا لك ولتيني مثلك و قد أسميتها مؤقتا "مرتكزات" في انتظار ما سيجود به عليَّ المهتمون أمثالك من تسمية تكون أليق وأوفق لما أرمي إليه مثل: ركائز، أسس، أعمدة، أدوات، آلات، وسائل، ...
      لقد جعلتها سبعة لشرف العدد سبعة في تراثنا الإسلامي و سأحاول جهدي، إن شاء الله تعالى، شرحها و تفسيرها.
      أخي الفاضل الأستاذ سفير الخالدي، لقد تفاءلت بلقبك الكريم
      خيرا منذ أول يوم تحاورنا فيه فللقب الخالدي في نفسي مكانة، فلك تحيتي و شكري و اعترافي.
      بارك الله فيك و أدامك على التواصل البناء الذي يُغني ولا يُلغي.

      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        1- التفكير العميق.


        الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

        نستأنف بعون الله تعالى وحوله وقوته حديثنا الذي شرعنا فيه عن مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية كما أتخيلها، و أقول:" ما هذا إلا اجتهاد شخصي أرتكز فيه على معرفتي النظرية و تجربتي الميدانية في مجال الكتابة الهادفة، أو الكتابة المغرضة كما يحلو لي تسميتها، و الكتابة مغرضة دائما وأبدا و إن أنكر أصحابها ذلك أو جحدوه أو جهلوه".
        نبدأ على بركة الله تعالى من المرتكز الأول و هو:

        1- التفكير العميق:

        التفكير العميق هو ركيزة الركائز السبع أو هو مرتكز المرتكزات السبعة، و قديما قيل:"أول الفكرة آخر الإنجاز" و هذا القول حق كله، إذ لولا التفكير الأولى في موضوع ما لما تم ذلك الموضوع المُتَفَكَّر فيه أبدا و يصدق هذا في كل شيء و في الكتابة الأدبية أو غيرها أصدق.

        و التفكير درجات أو مستوايات، منه السطحي الابتدائي و منه المتوسط و منه المتعمق الانتهائي إن صح التعبير و ما أراه يصح لأن التفكير يتجدد في كل مرة فهو في كل يوم في شغل أو انشغال و التفكير هو إعمال العقل في موضوع ما، و نحتاج في الكتابة الراقية إلى التفكير المتعمق فيما نريد كتابته و خلال الكتابة و بعد الكتابة، إذ التفكير في كتاباتنا عملية مستمرة : قبل الشروع في الكتابة، و أثناء الكتابة و بعد الانتهاء من الكتابة و إن بعد حين من الدهر و لكل مرحلة من مراحل هذا التفكير مبرراتها أو دواعيها وأغراضها.

        سبقت لي الإشارة في مقالتي "
        الكتابة المغرضة: أسرارها و أساليبه" في العنصر الرابع إلى ما يلي:"
        4) و من أسرار الكتابة المغرضة الحقيقية أنها تجيب و بكل دقة و ضبط على خمسة أسئلة أسميها حاليا "الأسئلة الجوهرية" في مقابلة الأسئلة الأخرى الموضوعية كما أسميتها حتى تتميز الأولى من الثانية و لا تختلط في ذهن الكاتب أو ذهن القارئ أو المتلقي المستهدف بالكتابة و التي سأذكرها في الفقرة (5) التالية ؛ و هذه الأسئلة الجوهرية هي:
        1. ماذا أكتب ؟ (موضوع الكتابة)
        2. لمن أكتب ؟ (الفئة أو الشخص المستهدف بالكتابة)
        3. كيف أكتب ؟ (الأسلوب الذي نكتب به)
        4. في أي قالب أكتب ؟ (شكل الكتابة أو نوعها)
        5. لماذا أكتب ؟ (الغاية من الكتابة)." اهـ بنصه وفصه.


        و لعل القارئ النبيه يستنتج بذكائه أنني لم أسم الكتابة المغرضة مغرضة إلا بناء على هذا السؤال الخامس من الأسئلة الخمسة، إذ لولا الاستهداف أو الاستغراض لما كانت هناك كتابة أدبية ولا غيرها ألبتة، إننا لا نكتب من أجل الكتابة إن وجد هذا وإنما نكتب لغاية، أيا كانت هذه الغاية نفيسة أم خسيسة راقية أم منحطة.

        و إن التفكير المتعمق في هذه الأسئلة الخمسة عموما و الخامس منها خصوصا لهو المطلوب قبل الشروع في أية كتابة كما أن التفكير المستبصر فيها أولا وقبل الأسئلة الأخرى و التي أسميتها في المقالة المشار إليها الأسئلة الموضوعية التي تتناول الحدث أو القضية التي نريد عرضها و هي:1ـ ماذا ؟ 2ـ من ؟ 3ـ أين ؟ 4ـ متى ؟ 5ـ كيف ؟ 6ـ لماذا ؟ 7-لمن ؟ و تأتي في المرحلة الثانية من التفكير المتعمق فيما ننوي كتابته، فالقضية إذن قضية نية أساسا و"إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى"، و الكتابة عمل من الأعمال تحسب لنا أو علينا عرفنا ذلك أم جهلناه ؛ والتفكير العميق يشمل هذه العناصر، الجوهرية و الموضوعية، كلها و إن الإجابة الدقيقة و الصحيحة عنها يضمن أكبر قسط من المصداقية للكاتب و التصديق من القارئ.

        أتوقف هنا إلى حين على أمل العودة قريبا إن شاء الله تعالى، متمنيا لكم قراءة ممتعة و مفيدة، و الله من وراء القصد و هو، سبحانه، يهدي السبيل.


        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          موضوع ذو صلة وثيقة: رسالة الأديب بين الكاتب الصحيح و المخربش الكسيح

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • سفير الخالدي
            هاوي كتابة
            • 15-09-2014
            • 407

            #6
            أُستاذي ومعلمي الأديب حسين ليشوري
            سَلِمت أناملك على هذا الشرح القيم والمفيد ..
            سأتابع تتمة ماتخطه يدك من يراع ثَر ..
            تحياتي ..

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سفير الخالدي مشاهدة المشاركة
              أُستاذي ومعلمي الأديب حسين ليشوري
              سَلِمت أناملك على هذا الشرح القيم والمفيد ..سأتابع تتمة ماتخطه يدك من يراع ثَر ..
              تحياتي ..
              و لك تحياتي الأخوية أخي الأستاذ الفاضل سفير الخالدي.
              أفادك الله بما أرقم و أنتظر نقدك المقوِّم حتى لا نفسي و لا من يقرأُ أظلم.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • رشا الشمري
                أديب وكاتب
                • 15-09-2014
                • 268

                #8
                تحية تحمل طيب القلوب
                الى فيلسوفنا الرائع واستاذنا المعطاء
                حسين ليشوري
                اراني بمدرسةٌ متكاملةٌ سيدي
                فما أروع أُطْروحاتك الادبية أحتار أمام هذا العطاء الهادر فكأنني أريد ان أقتني كل هذا الكرم وأشعر أن جعبتي صغيرةٌ لحمل ذلك ..
                بحق انك استاذ فذ وروحك مشبعةٌ بالكرم ليس حرفاً بل فعلاً ومضموناً
                ساكون من اليوم تلميذةٌ ان قبلتني استاذي في مدرستك الادبية عَلَنْيّ أنهل مايُشبع قلمي كي لايجف يوماً ...
                في كتابتي اتخذ من الموسيقى عالمٌ فاجدني اكتب بلا وعي وأرى بذلك قد أنشأت مشهداً من نغم صورة وعبارة من حضن وتر


                تقبل مرروي أستاذي حسين ليشوري
                تحياتي وأحترامي لشخصك العظيم
                التعديل الأخير تم بواسطة رشا الشمري; الساعة 03-11-2014, 12:58.

                في النهاية سأدرك , باني ماخلقت الا لاكون معك .



                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  موضوع ذو صلة: جدليّة اللّغة و الفكر عند "النّاصين" سلامةً و سقامةً.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة رشا الشمري مشاهدة المشاركة
                    تحية تحمل طيب القلوب
                    الى فيلسوفنا الرائع واستاذنا المعطاء
                    حسين ليشوري
                    اراني بمدرسةٍ متكاملةٍ سيدي
                    فما أروع أُطْروحاتك الادبية أحتار أمام هذا العطاء الهادر فكأنني أريد ان أقتني كل هذا الكرم وأشعر أن جعبتي صغيرةٌ لحمل ذلك ..
                    بحق انك استاذ فذ وروحك مشبعةٌ بالكرم ليس حرفاً بل فعلاً ومضموناً
                    سأكون من اليوم تلميذةً ان قبلتني استاذي في مدرستك الادبية عَلَّني أنهل مايُشبع قلمي كي لايجف يوماً ...
                    في كتابتي اتخذ من الموسيقى عالما فأجدني أكتب بلا وعي وأرى بذلك قد أنشأت مشهداً من نغم صورة وعبارة من حضن وتر
                    تقبل مرروي أستاذي حسين ليشوري
                    تحياتي واحترامي لشخصك العظيم
                    أهلا بك رشا و بأهلنا الأعزاء في العراق العريق الذي فتح لنا إلى المعرفة الطريق.
                    رفع الله قدرك كما رفعت من قدري و جزاك الله عني خيرا.
                    ثم أما بعد، من قناعاتي المتجذرة فيَّ إشراك الناس بما أعرف عساهم يفيدونني بملاحظاتهم فإن هم وجدوا عندي ما يفيدهم كان ذلك من دواعي سروري وابتهاجي.
                    يبدو أن الشرك، أو الإشراك، في الخير مما يجب علينا فعله فلماذا لا نكون إذن من المشركين فيه ؟ لكننا مشركون شاكرون.
                    يقال في الأمثال الفرنسية:"الأقوال تفنى و الكتابة تبقى" و لذا أحرص على كتابة ما يجول بخاطري و أبادر بنشره قبل أن أستكمل إنضاجه حتى لا يفلت مني فأندم.
                    من الأمثال المتداولة كثيرا "الممارسة تكسب الإتقان" و قد حورت هذا المثل فصيرته"المرانْ يُكسب الإتقانْ" إن ممارسة الكتابة المستمرة تكسب الكاتب خبرة و سهولة في التعبير لكن هذه الممارسة يجب أن تعضد بالبحث و بالاستفادة من تجارب الآخرين و هكذا نمزج بين الدراسة النظرية/العلمية والممارسة التطبيقية/العملية و بهذا نتطور و نرتقي في الكتابة فالعلم بالتّعلم والحلم بالتّحلم و الكتابة بالتّفهم و التّحكم، و إن الممارسة اليومية العشوائية قد تكسبنا خبرة طيبة لكن الدراسة النظرية أو محاولة التنظير للكتابة تختصر لنا الطريق مع ضمان قسط من الوعي العلمي أو الإدراك العقلي لفن الكتابة المنهجية حتى في الكتابة الأدبية الجميلة.
                    سعدت بحضورك أختي الأديبة رشا و أنا من يتشرف بعدِّك طالبة في "مدرستي" المتواضعة إن كنت أصلح أستاذا.
                    تحيتي و تقديري.

                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #11
                      تنبيه مهم للمهتمين فقط.

                      تنبيه مهم للمهتمين فقط.

                      أضفت بعض الأفكار الجديدة إلى عنصر "التفكير العميق" و لذا يُرْجى إعادة قراءته حتى نتشارك ... الهمَّ !

                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        2. التعبير الأنـيق .


                        الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

                        نستأنف بحول الله و قوته الحديث عن مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية، و نتناول في هذه المشاركة المرتكز الثاني و هو:


                        2. التعبير الأنـيق :

                        ما نقصده بالتعبير الأنيق إنما هو التعبير الجميل الذي يروق قارئه و يمتع سامعه و لن يتم ذلك إلا بمطابقة التعبير لنظام التعبير العربي الصحيح الفصيح و لن يتم هذا إلا بموافقة قواعد النحو العربي و قانون الصرف العربي و البلاغة العربية بعلومها الثلاثة: المعاني والبيان و البديع ؛ و نحن إذ نشترط هذه الشروط المتفق عليها بين أدباء اللغة العربية المشهود لهم بالتفوق لا نطالب بالتمكن الكلي منها و إنما أن يكون للكاتب المتأدب حظ منها يسمح له بالتعبير الجميل، أو ما أسميناه "التعبير الأنيق".

                        أ-النحو: هو اتباع طريقة كلام العرب المعمول بأصحه و أشهره و أجراه على ألسنة الفصحاء من الخطباء و أسنة البلغاء من الأدباء ؛
                        ب-الصرف: هو الميزان الذي توزن به مفردات اللغة العربية ولابد لمن يكتب أن توافق كتابته موازين الصرف العربي فإن خالفها فقد انحرف عن نظام الصرف العربي ؛
                        ج- البلاغة: البلاغة بعلومها الثلاثة، المعاني البيان البديع، هي المقياس الفني لإيصال ما يراد إيصاله إلى المتلقي بوضوح، و هذه وظيفة البلاغة لأنها لم تسم بلاغة إلا لقدرتها على تبليغ الرسالة واضحة قدر المستطاع.

                        إن هذه الشروط المختارة ليكون التعبير أنيقا أراها ضرورية و لا بد لمن يريد أن يتفوَّق في الكتابة الأدبية أو غيرها، لأن الكتابة عموما ثلاثة أنواع: كتابة أدبية فنية، كتابة علمية موضوعية، و كتابة إدارية ذاتية، و في هذه الأنواع الثلاثة يجب إحراز قسط وافر من الصحة التعبيرية حتى يصل ما نريد إيصاله بأكبر حظ من الوضوح بقصد التأثير في المتلقي، و إن هذا القصد، التأثيرَ في المتلقي، هو المطلب الأول من كل كتابة هادفة أو مغرضة كما سبقت الإشارة إليه مرارا.

                        هذه صياغة أولية لما أريد التحدث فيه و من المحتمل جدا أنني أعود إليها بالتصحيح و التنقيح والإضافة كلما عَنَّ جديدٌ أو اقتضتْ الضرورة ذلك إمعانا في التحرير و إتقانا للتحبير، و للحديث بقية إن شاء الله تعالى، قراءة ممتعة ومفيدة.
                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • سفير الخالدي
                          هاوي كتابة
                          • 15-09-2014
                          • 407

                          #13
                          أُستاذي ومعلمي الأديب حسين ليشوري المحترم ..
                          مشكور على الإضافه وتم الاطلاع وسنتواصل معك في شرح باقي المرتكزات ..
                          تحياتي ..

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سفير الخالدي مشاهدة المشاركة
                            أُستاذي ومعلمي الأديب حسين ليشوري المحترم ..
                            مشكور على الإضافه وتم الاطلاع وسنتواصل معك في شرح باقي المرتكزات ..تحياتي ..
                            بارك الله فيك أخي الأستاذ الأديب سفير الخالدي و جزاك الله عني خيرا.
                            هي خواطر أسجلها حسب ورودها و أنا أعتذر إليك و إلى المهتمين أمثالك عن التباطئ في نشرها حتى لا أثقل على المتلقين هنا ثم إن هذه الخواطر تحتاج مني إلى إعادة تحرير وإجادة تحبير.
                            تحياتي.

                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • حسين يعقوب الحمداني
                              أديب وكاتب
                              • 06-07-2010
                              • 1884

                              #15
                              تحيه طيبه أستاذ حسين ليشوري موضوع رائع متنوع التعليم والتوجيه كما أنكم بذلتم مجهودكم كبير , جميل في أيصال الفكره لنا و المقال
                              الرائع ولابد من التحيه والتقدير للأستاذ حسين ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X