مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية (مقالة).

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حسين ليشوري
    رد
    ثلاثية النجاح بإذن الله تعالى.

    ثلاثيّة النّجاح بإذن الله تعالى:

    - من سار على الدَّرب بجدٍّ وصـــل،
    - و من ألحَّ في طرْق الباب دخــل،

    - و مـا ابْتُغِي أمرٌ بحرص إلا حصل
    .


    (حسين ليشوري).

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ســعيد مصــبح الـغــافـري مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الأديب أبانا الروحي / حسين ليشوري
    تحية محبة واحترام وتوقير
    شرفني غاية الشرف وأسعد روحي أن مررت هنا وفي نفسي أحمد الله كثيرا على هذه الصدفة الجميلة التي ساقتني إلى هذه الفيوض الليشورية الراقية التي مكثت وسأظل ماكثا عندها مستمتعا بجمالها ومستفيدا مما أفاضت به فيوضها الهادفة .. فبورك القلم وله ولصاحبه دعوات صادقة بدوام الصحة والعافية وطول العمر
    حبي وتقديري لك أستاذي الغالي حسين ليشوري
    دمت على ألق
    أهلا بك أخي سعيد و سهلا و مرحبا و أسعدك الله كما أسعدتني بكلامك الطيب.
    لا يسعني إلا أن أُؤَمِّن على دعائك الطيب و نحن في هذا اليوم المبارك، الجمعة، عسى أن يصيبنا منه حظ و لك مثل ما دعوت به لي، جزاك الله عني خيرا، آمين.
    ثم أما بعد، أنا من الذين يؤمنون بالشرك، أو الإشراك، في المعرفة المفيدة، جعلنا الله من المشركين في الخير المشاركين لإخواننا فيه، الشاكرين لله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، و في ذلك فليتنافس المتنافسون.
    هي قطرات من خَطَرات الذهن أحببت نشرها عساها تلقى مستفيدا فيُحسِّن من كتابته و بهذا أكون قد أسهمت في صناعة كاتب فصيح أو أديب صحيح وإن كنت أنا غيرهما و الدال على الخير كفاعله، جعلنا الله من الدالين على الخير إن لم نكن من فاعليه، و الكتابة يا أخي العزيز صناعة تتقن بعد اكتشاف الموهبة الكامنة في النفس، و قد مارست الكتابة بمختلف أنواعها (الأدبية، العلمية، الإدارية) لعقود، فكيف أضِن بخبرتي هذه على الناس و إن كانت مقارنة بخبرة غيري متواضعة وضئيلة ؟ و مع هذا أجدني حزينا على من يقرأ هذه الخواطر ولا يشارك فيها برأي أو نقد أو تصويب أو حتى تخطئة، والله المستعان.
    أشكر لك أخي الكريم سعيد حضورك الجميل و كلامك النبيل في حق هذا "
    الكَتْبُوبُ" الضئيل.
    تحيتي و تقديري.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    4. التحرير الوثيق.


    الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم، و الصلاة والسلام على معلم العرب فصاروا أساتيذ الأمم.
    نواصل، بحول الله وقوته و توفيقه، حديثنا عن الكتابة الراقية و فنياتها، و نحاول في هذه المشاركة المتواضعة التعرض للعنصر الرابع و هو:



    4. التحرير الوثيق:

    التحرير المقصود بهذا العنوان الفرعي هو الكتابة ذاتها بحيث يصير ما كنا نفكر فيه في أذهنانا مجسدا على الورق أو على أي حامل للكتابة، شاشة الحاسوب مثلا، هو التجسيد الورقي المادي للحضور الذهني المعنوي، و إن وصف التحرير بالوثيق أو بالوثاقة لتمييزه عن أخيه غير الوثيق، فإن الوصف بالوثيق يقتضي مفهوم المخالفة له، فما هما هذان النوعان من التحرير ؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه في حلقتنا هذه إن شاء الله تعالى.

    التحرير نوعان: وثيق وغير وثيق، فأما الوثيق منهما فهو المتوثَّق منه أي المُتَحَقَّقُ منه أي المتأكد منه من حيث الصحة اللغوية بمختلف جوانبها نحويا و صرفيا و دلاليا و الصحة المعرفية ومن حيث الموافقة للمخطط الموضوع ابتداء على الورق أو الموجود في الذهن لأن التحرير لا يكون عشوايا و لكنه يتبع مخططا ذهنيا أو خطة متصورة في الذهن أو مكتوبة على الورق، هذه إحدى تقنيات الكتابة الأدبية الراقية و إلا جاءت كتابتنا أو تعبيرنا غير وثيق و هو عكس الأول تماما بحيث يكتب الكاتب حسب هوى قلمه أو توارد أفكاره و هو نوع من الكتابة الحرة و قد تكون أجمل من الكتابة المخطط لها قبلا لأننا نترك لخيالنا أو لأفكرانا العنان لتأتي حسب ورودها في الذهن، أما الكتابة الوثيقة فهي الكتابة التي تتبع مخططا أو خطة ما كما سبقت الإشارة إليه آنفا.

    و قد عُرف في تاريخ الأدب العربي القديم ما يسمى بالحوليات أي القصائد التي تنظم ثم تراجع المرة بعد المرة حتى تتقن صياغتها في حول أي عام، و كذلك الكتابة، فإننا نستجمع أفكارنا في أذهاننا أو نخطها على الورق أو على أي حامل ثم نراجعها المرة بعد المرة بإعادة تنظيمها أو إعادة صياغتها جزئيا أو كليا.

    توجد طريقة عجيبة في تنظيم الكتابة "العلمية" أو "الأدبية" و هي أن نسجل على ورقة موضوعا ما يشغل بالنا أو يُقتَرح علينا، الفكرة العامة أو العنوان، ثم نشرع في كتابة ما يرد على أذهاننا من أفكار عنه سواء التي قرأناها فيه أو التي نريد معالجتها في موضوعنا المبحوث، و من المعمول به في مثل هذه الكتابات أن نسجل خمس عشرة(15) فكرة أو عنصرا ثم نرتب هذه الخمس عشرة فكرة في ثلاث مجموعات تحتوي كل مجموعة خمس (5) عناصر تتشابه من حيث موضوعها الخاص، ثم نرتب هذه العناصر داخل كل مجموعة حسب أهميتها أو تقاربها حتى تكون متسلسلة ثم نشرع في تحرير ما نريد قوله إما من أذهاننا و إما بعد البحث و التنقيب في المصادر والمراجع التي تناولت هذا الموضوع إما مباشرة أو غير مباشرة، و هنا يكمن الفرق بين "المصدر" و "المرجع"، للتأكد من المعلومات التي نريد نقلها إلى المتلقين، و حتى في الكتابة الأدبية الصرفة فإن القصة أو الرواية أو المسرحية أو أي شكل من أشكال الكتابة الأدبية إنما تتبع خطة ما محكمة أو غير محكمة، فيُحَّدد الموضوع، و الشخصيات، و الأحداث، و الظروف المكانية و الزمانية، ثم تأتي الحبكة أو الصياغة الأدبية أو التحرير وثيقا كان أو غيرَ وثيق نسبيا.

    بهذه الطريقة نضمن قسطا محترما من "الوَثَقِيَّة"، إن صح هذا المصدر الصناعي المخترع الآن فقط، لأننا سنكتب حسب خطة محكمة أي موثوق فيها و هذه الطريقة تعطينا، نحن، قسطا من الثقة في أنفسنا لمواصلة الكتابة بأمان واطمئنان، و على أية حال لن تكون الخطة نهائية أو مكتملة تماما لأننا في كل مرة نعيد قراءتها إلا وأعدنا النظر فيها إن كليا فجزئيا إلى أن يحصل الرضا التام و ما هو بحاصل أبدا عند الكتاب الحقيقيين، و إن الحكم على الشيء جزء من تصوره كما يقال في علم الأصول، أصول الفقه.

    إن التحرير الوثيق إنما هو تحرير يتبع خطة و هذه الخطة تكون قابلة للتغير تحبيرا و تخييرا و هذا ما سنحاول، إن شاء الله تعالى، تناوله في العناصر التالية: التحبير الرشيق و التخيير النسيق و التغيير الرفيق، و قراءة ممتعة ومفيدة وإلى اللقاء مع تكرار التنبيه السابق :"
    هذه صياغة أولية لما أريد التحدث فيه و من المحتمل جدا أنني أعود إليها بالتصحيح و التنقيح والإضافة كلما عَنَّ جديدٌ أو اقتضتْ الضرورة ذلك إمعانا في التحرير و إتقانا للتحبير" عملا بما أوردته هنا من ملاحظة فنِّيَّة، و للحديث، إن شاء الله تعالى، بقِيِّة.

    اترك تعليق:


  • الأستاذ الأديب أبانا الروحي / حسين ليشوري
    تحية محبة واحترام وتوقير
    شرفني غاية الشرف وأسعد روحي أن مررت هنا وفي نفسي أحمد الله كثيرا على هذه الصدفة الجميلة التي ساقتني إلى هذه الفيوض الليشورية الراقية التي مكثت وسأظل ماكثا عندها مستمتعا بجمالها ومستفيدا مما أفاضت به فيوضها الهادفة .. فبورك القلم وله ولصاحبه دعوات صادقة بدوام الصحة والعافية وطول العمر
    حبي وتقديري لك أستاذي الغالي حسين ليشوري
    دمت على ألق

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية كتبت من طرف "حنان عبد الله" قالت:

    - أولا سيدي الفاضل لكم جزيل الشكر لما تقدمونه للغة الأم.
    و قلت: و لك الشكر كذلك أختي الكريمة حنان عبد الله، ما أنا إلا طويلب علم ضئيل أحبَّ العربية منذ صغره ثم صرفته عنها الصوارف لكنها تجري في عروقي مجرى الدم، أسأل الله أن يجعلها فيَّ صافة نقية خالية من الشوائب و الجراثيم، اللهم آمين ؛

    - بارك الله مسعاكم وزادكم من فضله وعلمه وجعل كل ما تخطونه في موازين حسناتكم ؛ لقد آتاكم الله فن البلاغة و أناقة التعبير ما شاء الله
    - اللهم آمين وأعطاكِ مثل ما دعوتِ به لي وزيادة، ما عندي إلا القليل القليل مما عند أساتيذنا الأجلاء لكنني أسعى دائما إلى تطوير نفسي وتنمية قدراتي بالقراءة اليومية في مجالات كثيرة ؛

    -أردت أن استوضح أمرا؛ هو كما أسلفتم سابقا إن التعبير الأنيق يمكن أن يكتسب بالمطالعة أو كما قلتم (المران يكسب الإتقان) ومما لا شك فيه أن العلم بالتعلم لكن ألا تظن أن للموهبة دورا كبيرا في هذا المجال، والدراسة النظرية أو المطالعة انما هي صقل لهذه الموهبة الربانية والتي تكون هي الأساس تقريبا لإخراج كتابة كاملة متكاملة بكل مرتكزاتها التي سبق وذكرتموها أعلاه، ومع الموهبة هناك أيضا الهواية وعشق اللغة. فبدون مدارس ولا كليات - طبعا لا بد من التعليم الإبتدائي - نسطيع أن نكتب وبمهارة ونكتسب أيضا زادا لغويا لا بأس به وهذا بالقراءة والإطلاع وأعرف في ذلك أمثلة لم تدخل يوما معاهد عليا لكنها تحسنت بل إبدعت في كتاباتها. لذلك سيدي الفاضل ألستم معي أن الموهبة هي الأساس، ثم إذا اكتشفنا هذه الموهبة نحبها ونهواها، ثم تكون مراسا ومهارة بالتدريب ؟

    - أنا معك تماما فيما ذهبتِ إليه من حديث عن الموهبة و التَّعلم و قد ناقشت هذين الموضوعين في مشاركاتي في قصتي القصيرة جدا "
    الكَتْبُوبُ" و تحدثت عن الموهبة و الّتعلم و هما وجهان متلاصقان في عملية الكتابة الإبداعية الحقيقية، لكن اسمحي لي بسؤال سريع : ما هي الموهبة ؟ أليست هي الميل النفسي إلى شيء ما تهواه النفس ؟ بلىا هي كذلك، و كيف يأتي هذا الميل ؟ يأتي الميل بتحبيب الأبوين والأساتيذ و الموجهين لنا منذ الصغر، فإذا وُجِّهْنا إلى القراءة، قراءة الكتابات الجميلة التي يَسْهُلُ علينا فهمُها أو سُهِّل علينا فهمها بالشرح المُوضِّح أحببناها ثم نريد تقليدها و هكذا نكتشف الموهبة ثم نصقلها بالقراءة الجيدة و المران و الأخطاء و النقد الصادق والصحيح لتلك الأخطاء و هكذا نصير كتابا و أدباء يشار إلينا بالبنان كما يقال ؛ فالموهبة المكتشفة في الصغر أو الكبر ثم القراءة الجيدة ثم النقد الصحيح عوامل ثلاثة في صناعة الكاتب الصحيح و ليس المخربش الكسيح كما سبق لي قوله في مقالتي "رسالة الأديب بين الكاتب الصحيح و المخربش الكسيح" و لاحظي قولي "صناعة الكاتب" أي أن الكاتب يُصنع صناعة كي يبدع و لا تنزل عليه الكتابة من السماء لأن السماء لا تمطر لا ذهبا ولا فضة ولا كتابة ولا أدبا، إنما هذه الأشياء تكتسب بالسعي الحثيث باتخاذ أسبابها فإنما العلم بالتَّعلم و الحلم بالتَّحلم و ... الأدب بالتَّأدب و الكَتْب بالتَّكَتُّب و هذه من عندي وردت على ذهني من "السماء" (؟!!!) الآن فقط و لم أرجع فيها إلى معجم في اللغة العربية و سأتأكد، إن شاء الله تعالى، منها في أحد المعاجم الموثوقة عندي.

    -آدم الله لكم الإبداع والأدب الراقي وفي حفظ الله دمتم.
    -
    وأدام الله عليك نعمه ظاهرة وباطنة و حفظك الله تعالى ورعاك أختي الكريمة.


    تحيتي وتقديري و شكري و دمتِ على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.

    اترك تعليق:


  • حنان عبد الله
    رد
    أولا سيدي الفاضل لكم جزيل الشكر لما تقدمونه للغة الأم.
    بارك الله مسعاكم وزادكم من فضله وعلمه وجعل كل ما تخطونه في موازين حسناتكم .
    لقد آتاكم الله فن البلاغةو أناقة التعبير ما شاء الله
    أردت أن استوضح أمرا؛ هو كما أسلفتم سابقا إن التعبير الأنيق يمكن أن يكتسب بالمطالعة أو كما قلتم (المران يكسب الإتقان) ومما لا شك فيه أن العلم بالتعلم لكن ألا تظن أن للموهبة دور كبير في هذا المجال ،والدراسة النظرية أو المطالعة انما هي صقل لهذه الموهبة الربانية والتي تكون هي الأساس تقريبا لإخراج كتابة كاملة متكاملة بكل مرتكزاتها التي سبق وذكرتموها أعلاه ،
    ومع الموهبة هناك أيضا الهواية وعشق اللغة .
    فبدون مدارس ولا كليات _طبعا لا بد من التعليم الإبتدائي _نسطيع أن نكتب وبمهارة ونكتسب أيضا زادا لغويا لا بأس به وهذا بالقراءة والإطلاع وأعرف في ذلك أمثلة لم تدخل يوما معاهد عليا لكنها تحسنت بل إبدعت في كتاباتها .
    لذلك سيدي الفاضل ألستم معي أن الموهبة هي الأساس، ثم إذا اكتشفنا هذه الموهبة نحبها ونهواها ،
    ثم تكون مراسا ومهارة بالتدريب؟
    آدم الله لكم الإبداع والأدب الراقي
    وفي حفظ الله دمتم

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أيمن نايلي مشاهدة المشاركة
    بورك فيك أستاذ
    و بوربك فيك أخي أيمن، صحيت !

    اترك تعليق:


  • أيمن نايلي
    رد
    بورك فيك أستاذ

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    3. التصوير الدقيق.



    الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم، و الصلاة والسلام على معلم العرب فصاروا أساتيذ الأمم.
    نواصل، بحول الله وقوته و توفيقه، حديثنا عن الكتابة الراقية و فنياتها، و نحاول في هذه المشاركة المتواضعة التعرض للعنصر الثالث و هو:


    3. التصوير الدقيق :

    يرتبط هذا العنصر ارتباطا عضويا بالعنصرين السابقين، التفكير العميق و التعبير الأنيق، إذ لولا التفكير العميق قبل الكتابة و أثناءها و بعدها في الموضوع الذي نريد الكتابة فيه ثم الحرص على إجادة التعبير بحيث يشد القارئ إلى الكتابة لما حصل التصوير الدقيق.

    و التصوير هو النقل الأمين للصورة الذهنية الداخلية الكامنة في نفس الكاتب أو هو الوصف الأمين للمشهد الخراجي الذي نود التحدث عنه ونعته بأمانة و صدق و دقة، و كلما نقلنا الدقائق كلما جاءت الصورة صادقة وأقرب ما تكون من المشهد لأن التصوير الدقيق هو محاولة إشراك المتلقي فيما نريد إيصاله إليه، فالتصوير أولا وأخيرا ما هو إلا وصف لمشهد خارجي أو تعبير عن صورة ذهنية داخلية مَخْفية في الذهن نستخرجها بالكلمات والعبارات و الجمل والفقر و النصوص الطويلة أو القصيرة، و قد يكون النص كلمة واحدة في ظاهره و لكنه، في باطنه، عبارة كاملة أو جملة مفيدة يحسن السكون عليها بتقدير المحذوف من الكلمات و المستتر منها.

    التصوير الأدبي عموما رسمٌ بالكلمات كما أن الرسم التشكيلي كتابة بالألوان، أليس الرسم التشكيلي إنما هو مجموعة من النقاط والخطوط تُرْقَم على لوحة لتعطي صورة أو مشهدا فنيا كامنا في ذهن الرسام أو حاضرا في الطبيعة مُعْجِبا
    لمشاهده ؟ بلىا
    هو كذلك، و كذلك الكتابة الفنية إنما هي رسم بالكلمات و العبارات و الجمل لصورة ذهنية كامنة في ذهن الكاتب أو هي حاضرة في الطبيعة.

    وكما أن التصوير التشكيلي يعتمد أساسا على دقة الملاحظة فيرسم تفاصيل المشهد المرغوب في رسمه أو خطوطه العريضة المعبرة الموحية، فكذلك التصوير بالكلمات، وكلما تمكن الكاتب من أدواته التعبيرية كما تتناولها البلاغة العربية التي تحدثنا عنها في العنصر السابق، التعبير الأنيق، إزدادت قدراته التصويرية.

    و للحصول على هذه القدرة يجب أولا التعرف على أسسها المشروحة في كتب البلاغة العربية ثم، ثانيا، توسيع المعرفة النظرية من خلال مطالعة الكتب المخصصة لهذا الشأن، و ثالثا، الممارسة العملية لهواية الكتابة الفنية، فالممارسة تكسب الإتقان كما يقال أو "المران يكسب الإتقان" كما أقول،
    ومن سار على الدّرب وصل و ما ابْتُغِي أمرٌ إلا حصل.

    و كما سبقت لي الإشارة إليه في عنصر "التعبير الأنيق" أقول:"
    هذه صياغة أولية لما أريد التحدث فيه و من المحتمل جدا أنني أعود إليها بالتصحيح و التنقيح والإضافة كلما عَنَّ جديدٌ أو اقتضتْ الضرورة ذلك إمعانا في التحرير و إتقانا للتحبير، و للحديث بقية إن شاء الله تعالى، قراءة ممتعة ومفيدة.".

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسين يعقوب الحمداني مشاهدة المشاركة
    تحيه طيبة أستاذ حسين ليشوري موضوع رائع متنوع التعليم والتوجيه كما أنكم بذلتم مجهودا كبيرا، جميل في إيصال الفكرة لنا و المقال الرائع ولابد من التحيه والتقدير للأستاذ حسين.
    و لك تحيتي وتقديري أخي الكريم الأستاذ حسين يعقوب الحمداني.
    أشكر لك تنويهك الطيب بموضوعي المتواضع حقيقة و ليس اعداء.
    هي خواطر عن الكتابة و فنياتها أحببت إشراك القراء فيها، إن الشرك أو الاشتراك أو الاشتراكية في الأفكار القيمة مما يزيد في تعميقها عند حاملها قبل غيره ثم لعله يصيب أجرا إن هو أخلص في إيصالها إلى غيره بصدق و هذا ما أسعى إليه في كتاباتي كلها و أسأل الله الكريم أن يأجرني عليها، آمين.
    تحيتي وتقديري أخي.

    اترك تعليق:


  • تحيه طيبه أستاذ حسين ليشوري موضوع رائع متنوع التعليم والتوجيه كما أنكم بذلتم مجهودكم كبير , جميل في أيصال الفكره لنا و المقال
    الرائع ولابد من التحيه والتقدير للأستاذ حسين ..

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة سفير الخالدي مشاهدة المشاركة
    أُستاذي ومعلمي الأديب حسين ليشوري المحترم ..
    مشكور على الإضافه وتم الاطلاع وسنتواصل معك في شرح باقي المرتكزات ..تحياتي ..
    بارك الله فيك أخي الأستاذ الأديب سفير الخالدي و جزاك الله عني خيرا.
    هي خواطر أسجلها حسب ورودها و أنا أعتذر إليك و إلى المهتمين أمثالك عن التباطئ في نشرها حتى لا أثقل على المتلقين هنا ثم إن هذه الخواطر تحتاج مني إلى إعادة تحرير وإجادة تحبير.
    تحياتي.

    اترك تعليق:


  • سفير الخالدي
    رد
    أُستاذي ومعلمي الأديب حسين ليشوري المحترم ..
    مشكور على الإضافه وتم الاطلاع وسنتواصل معك في شرح باقي المرتكزات ..
    تحياتي ..

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    2. التعبير الأنـيق .


    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

    نستأنف بحول الله و قوته الحديث عن مرتكزات الكتابة الأدبية الراقية، و نتناول في هذه المشاركة المرتكز الثاني و هو:


    2. التعبير الأنـيق :

    ما نقصده بالتعبير الأنيق إنما هو التعبير الجميل الذي يروق قارئه و يمتع سامعه و لن يتم ذلك إلا بمطابقة التعبير لنظام التعبير العربي الصحيح الفصيح و لن يتم هذا إلا بموافقة قواعد النحو العربي و قانون الصرف العربي و البلاغة العربية بعلومها الثلاثة: المعاني والبيان و البديع ؛ و نحن إذ نشترط هذه الشروط المتفق عليها بين أدباء اللغة العربية المشهود لهم بالتفوق لا نطالب بالتمكن الكلي منها و إنما أن يكون للكاتب المتأدب حظ منها يسمح له بالتعبير الجميل، أو ما أسميناه "التعبير الأنيق".

    أ-النحو: هو اتباع طريقة كلام العرب المعمول بأصحه و أشهره و أجراه على ألسنة الفصحاء من الخطباء و أسنة البلغاء من الأدباء ؛
    ب-الصرف: هو الميزان الذي توزن به مفردات اللغة العربية ولابد لمن يكتب أن توافق كتابته موازين الصرف العربي فإن خالفها فقد انحرف عن نظام الصرف العربي ؛
    ج- البلاغة: البلاغة بعلومها الثلاثة، المعاني البيان البديع، هي المقياس الفني لإيصال ما يراد إيصاله إلى المتلقي بوضوح، و هذه وظيفة البلاغة لأنها لم تسم بلاغة إلا لقدرتها على تبليغ الرسالة واضحة قدر المستطاع.

    إن هذه الشروط المختارة ليكون التعبير أنيقا أراها ضرورية و لا بد لمن يريد أن يتفوَّق في الكتابة الأدبية أو غيرها، لأن الكتابة عموما ثلاثة أنواع: كتابة أدبية فنية، كتابة علمية موضوعية، و كتابة إدارية ذاتية، و في هذه الأنواع الثلاثة يجب إحراز قسط وافر من الصحة التعبيرية حتى يصل ما نريد إيصاله بأكبر حظ من الوضوح بقصد التأثير في المتلقي، و إن هذا القصد، التأثيرَ في المتلقي، هو المطلب الأول من كل كتابة هادفة أو مغرضة كما سبقت الإشارة إليه مرارا.

    هذه صياغة أولية لما أريد التحدث فيه و من المحتمل جدا أنني أعود إليها بالتصحيح و التنقيح والإضافة كلما عَنَّ جديدٌ أو اقتضتْ الضرورة ذلك إمعانا في التحرير و إتقانا للتحبير، و للحديث بقية إن شاء الله تعالى، قراءة ممتعة ومفيدة.

    اترك تعليق:


  • حسين ليشوري
    رد
    تنبيه مهم للمهتمين فقط.

    تنبيه مهم للمهتمين فقط.

    أضفت بعض الأفكار الجديدة إلى عنصر "التفكير العميق" و لذا يُرْجى إعادة قراءته حتى نتشارك ... الهمَّ !

    اترك تعليق:

يعمل...
X