أرتــــَـــــــــــــدي القنِاع و أمارس ابتِسامـــــــــة ..
مَع كُل يـَــوم يمـــر ،يَصبح وجهي أكثر مَهارة في الإخفـــاء ..
تلِك العُيون التي كانت ذاتَ يوم نافذتـــــــــــــــــي..
تصطَنع الوَهــــــــــــــــم.
قلمـــــــــــــي.. يخطُّ ليحكي قِصة ..فتــَغدو حياة
قلمـــــــــــــي.. يكتبُ في الظِلال كلمات.. فتشكِّل لوحة
قلمـــــــــــــي .. يَتوهُ في الماضــــــــــــــي ..فيرسُم ذكريات
ذاتَ حين ..تسللتُ ببطء في أعماقي
سَرقتُ أفكاري ..الحبر من قلمي ..و زِمام المبادرة من ممحاتي
تـــَــــــركتُني فارغة ..
و مِن خلال نافِذة مُتصدِّعة ..انسحَبت بهدوءٍ مِن جثتي
سَرقتُ الشمس مِن سمائي
والضَـــــــوء من حياتي
و .. تركتـــُــــني أضيع ..
و في يَوم رأيتُني هناك ..
تعرفتُ على بَصمات أصابعي الخفية
تلتَّــف باحكامٍ حول قلبي..يحُاصرني الحزن..
بكوبٍ من عصير الليمون ..وَ إرادةٍ قوية
حررّتُ نفسي مِنه ..
فعَادت الشمسُ إلى سمـــــــــــــــائي .
أفتقــــد للمساحات الصامِتة ولكلماتي حينما تُوقفني الحياة للحظات أُراقِب وأُلاحظ و أَقبِض على تفاصيلهــــــــــــــــــــــــــا..
أفتقد الجُمل التي تتدفق بِسهولة حينما تجد طريقها إلى الصفحة فتَتفتق مِن ذهني مباشرة ..
أفتقدُ صَوت مِرقنة الكمبيوتر كوسيلة لأتخــَـلص مِنها ..
أفتَقدنـــــــــــــــــــــــــــــــــي حِين أكتـــُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب .
طَلبــــــــــــــــوا مِني الغَرق أو السِبـــاحة ..
لكنني خَطوتُ فوق المــــــــــــــــــــــــــــاء ..
وسمَحت للمدّ أن يحمِلني حتى لامستْ أقدامـــي الرمال .
قصة للأطفـــــــــــــــــــــــــــال (الصغيرة المعجزة )
كانت هُناك نبتة صغيرة ..أنقذتهــا مِن وعاءٍ قضتْ فيه أشهرِ الشتاء ..أوراقَها مُتغضِّنة ..جِذعها جافٌ مُصفر ..كنت قد استأذَنت أمي أن أنقلها إلى وعاءٍ آخرٍ جديد ..و على عتبةِ نافذةِ المطبخ وجدتُ لها مكاناً ..
راقبتها ..ازهَرت لِفترة مِن الوقت ..ثم أخَذت تذبل ..
فكـّـرتْ ..هل يَلزمها الكثيرُ من ضَوء الشمس !..
أم أن الهَواء النقي هنا لا يَكفيها ..!!
أنظرُ إليها و أقلق ..كيفَ لي أن أساعدها !!
فكّرتْ ..ربما الأرض نَفسها مَن تُريد ..
أخذتها ..وغرستُها في مَساحةٍ صغيرة مُلاصقة لجدارٍ قُــرب باب البيت ..
اهتمَمت بريّها والمحافظة عليها ..
مرَّ شهرٌ نَسيت كل شيءٍ عنها لإهتمامي باختباراتي ..
في يـَـــوم ..همَمت بالدخول فاسترعاني مَنظر نبتةٌ جميلة ..كانَت نبتتي ..مُزهرة ..
نظرتُ إليها بفرح ٍ..كانت صَغيرة مِثلي .. شعرتُ حقاً بمُعجزة ..
ونحو السمَاء رحتُ أُتمتِم (شكراً يا الله ) .
**
التعديل الأخير تم بواسطة مها راجح; الساعة 22-12-2015, 20:20.
تعليق