(تمهيد)
من كان منكم طاهر الألواح
فليبصق على وجهى ثلاثا
ثم يشرع فى الصلاه
(1)
قبل الشروق
يوضأ الأرض الندى
فيخر دمعى
عل تحضنه السماء
(2)
وجل تحسس خطوه نحو الوريد
الوخز
إصبعه تمدد فى الثنايا
الضوء يلكزنى مباغتة
ستار العين يسدل برهة
ياللضباب
العين تسدل هكذا؟
الوجل
الوريد
الوخز فى فرش الثنايا
قف
ألى عين ...ألم تسمل؟
أعاد لى الإناء
ألم يذب الإناء
أوليس فى هذا القرار
(اللا زمان اللا مكان)
أعدت لعلبتى
أخرجت من نور الظلام
إلى ظلام الضوء...هل؟
(3)
-رقادك طال كنا فى انتظارك
تبحث عن رداء؟
هكذا فى البرزخ
اكتست الجلود جلودها
استرخ
انبعاثك لم يحن بعد
استرح
ألواحك الملساء قد سبقتك
هذاك الكتاب اقرأه
-ماذا
-اقرأ كتابك...خذ
(4)
-سدوم
-سدوم؟عشت بها؟
-ربيعا
-سيد اليد؟
-لا
أكنت.....
-متاع
(5)
-بأرض
يحمل الخبز المنعم رأسها من أجل قيصرها
جذورى
قال ينصحنى:
-إياك ودين الدياثه
-يا أبتى،والقيصر؟
-دعه لرب القيصر
-أوليس بشر؟
-بشر
-أولسنا بشر؟
-بشر
(6)
لقيصرنا تركت الأرض
محتملا على كتفى لعن أبى
أذبت الشمس والقمر اشتعالا
أطلب الأرض التى تحيا على أصل التراب فقط
-فجئت إلى سدوم
-أسرت
(7)
-بناديهم مساءا أوثقوا عبدا
وقالوا لى:
"اتخذه متاع"
-وبعد
-أبيت
وأشمس فوق ظهرى السوط
ثم رميت فى الصحراء لا كلأ ولا ماء
(6)
-رأيت السامرى يبنى العجل المذهب
كى يكون له بديلا
عن منارات السماء
وكنت ممن عاونوه
وكنت أيضا
كلما جن المساء
أسير محتملا دموعى للسماء
بعهد صدق
ثم يوقظنى الصباح مراودا
فأعود ثانية لرب السامرى الأعظم
الأرض انتهى دورانها عشرا
وقد نصب الإله السامرى على قواعده
-وبعد
-أصابنى الغثيان لما شاهدت عينى الرؤوس
تزينت
بلحى مساجدها(غبار يستدير على القواعد)
-ثم ماذا صار
-همت بلا مسار أهتديه
ولا حمى يحوى سآماتى
(5)
-رأسه
-مستحيل
-إذن
فإلى ليلة أخرى
ريثما تسقيك الشجاعة من ريقها
.............................
مازلت تفكر
-فلترقصى
-حقا؟
-لا يبدل هيرود فى أمره
(4)
-شهدت الذبح؟
-لا
بل كان يسألنى ضميرى(آنها)حذرا:
"من يوحنا؟من يكون؟
ولكن يا لصرخته
(يا أبناء الأفاعى)"
بمخدعه ارتشفت غرام جارية
يغطى عريها
زهر تشرب بالنبيذ
سمعت سالومى تحرضه
فقلت لها:
-لنفر
-لماذا؟
-يوحنا
-من يوحنا؟
-لا أعرفه
لكنى أعرف أبناء الأفعى
فلنهرب
-نحن عبيد
-للعبيد
ساقان لتعلو فوق الأسوار
معى؟
-هيا
(3)
-لقد ذاب الإناء
خرجت من ضيق المدار
إلى اتساع
الصورة..التهمت خطاى
أطوف عاما قدره
(خمسون ألفا مثله أو قد يزيد)
بخطو يوم
أقطع الأنهار محتملا كؤوسا
ثغرها نهم
تبشرنى بأنى قد دنوت من الوصول
-وكيف ذا؟
لا زلت تحيا فى الصوره
الأنهار هذا ما تؤول إليه
ليس لك الوصول
خلقت للسعى المكد
إذا وقفت
يصبك الشمع التماعا
إن مضيت
فأنت موصول الشعاع
تجوسه بعثا غلى بعث
إلى أن تطلب الأرض استعادتك
الوصول تراه لحظتها
(2)
-هنا حيث السطوع بلا بريق
حيث لا لون يزيد توهجا
فانظر هناك
-كأنها فينوس
-لم تحمل مفاتنها
السماء
الشمس
أوتاد الجبال
جميعنا عار
(1)
-تعود؟لم؟الفناء هناك
للمتحف الشمعى سوف تعود؟
رحلتك
الشعاع
البرزخ العلوى
-هناك
أصل الرحلة
الحب ..الشعاع
هناك.. يبنى البرزخ العلوى
-لا يبصرون
-أحبهم
-لا يسمعون
-أحبهم
-ستقتل غير مبكى على الحب
-الوصول أراه لحظتها
(النهايه)
جف الندى
بعد الشروق
الشمس تبدأفى الصلاه
وأرى الأديم عليه دمعى
عل تحضنه السماء


محمد أحمد معوض
23/12/2014