تملك كل امكانيات الروائي
وهذه التجربة و غيرها مما سبق تؤكد ذلك
فحقق لنفسك و للرواية هذا الطموح الذي يستحق المجازفة !!
هذه ليست بداية متعثرة ؛ بلها قوية ..... فهلم إلي الرواية

الأستاذ بسباس عبد الرزاق ... تشرّح النص لتبسطه من الداخل على الطاولة دونما جلدة
شرح ممتع لدورة النص الدموية هذا الذي قرأته , هذه الدورة التي تنتهي إلى التفاصيل الصغيرة من جسم النص في اقتدار من النقد الباذخ .
كأنك تكتب النص مرة أخرى وكأنني أقرؤه على إضافة غير مسبوقة لي حين عمرت النص , حين امتلكتَ – أنت - عناصر ه بكل قوة وتمكن وكأنك خالقها الأول .
شاقني كثيرا أن أقرأ النص خلالك .. الشيخ الشهواني الذي يستمتع أخيرا بهديل رغم تسليمها جسدها وقلبها لحسام بعد أن قطع كل الخطوط على الحبيبن وبرّر كل جرائمه القادمات , وقتل حسام .. هو ذاته من اجهظها .. حملها على سيارته ودفع النفقة كمقابل لتلك الزرعة التي فعلها حسام ليسبق بها الجميع لكن الشيخ يعطّل حتى الاقدار التي نزلت يوما ما على غير رغبة منه
راقني حين وضعت أصبعك على هذا الخصي المخنّث سليم الذي يعلم الشيخ كل العلم بطبيعته تلك وكيف استخدمه الشيخ ليعطل الحب والأقدار والوقائع مرة واحدة .. هذا الخصي المحايد هو مَلَكُ الأقدار الذي وظفه الشيخ لتحقيق مآربه والذي سيكون الحاوية لعبد الملك الثالث الجديد .. القدر العاصف .
كيف تحول العاشق إلى مهرب .. كانت الاحداث ستسوقه للانضمام إلى تنظيم القاعدة لكن زمن النص قاده إلى التهريب على الحدود ,, البديل المغري لشاب عصفت به الاقدار حين خرج من السجن القهري إلى الحياة فارغا من الحبيبة والعمل والأمل ..
ومنذ البدء كان الحجاب .. نعم أستاذ بسباس هو الغد الاسود الذي يفرضونه على الانثى منذ رقصة العاطفة في وريدها , هذه الدالة التي تضيئ لنا على النص من رأسه حتى قدميه .
مدهوش لا أدري أم مندهش بقلمك .. بسيطرتك على النص , بهذا المركّب الذي تمكنتَ أنت منه في تعقيد بارع بين القراءة والكتابة في آن
أشكرك حتى العظم أستاذ بسباس ... مودتي

أستاذ ربيع ... بين الرواية والقصة القصيرة ,, لنضع القصة القصيرة جدا على الطرف من الرواية
بين البعوضة والفيل أين ستكون القصة القصيرة .. لندعها تراوح بين بين , هنا في المنطقة البين ... وليس بالضرورة عند موقع أو موضع رقمي باتّ قريبا أو بعيدا .. لتذهب نحوالفيل ولتعود إلى البعوضة بين بين , ليست فيلا وليست بعوضة , ستطول بعضا ما وستقصر بعضا ما لكنها ستبقى هناك في المنطقة المراوحة ... هذه هي منطقة القصة القصيرة , وسستكون دالتها الواضحة هي المجموعة القصصية وليست القصة الواحدة حيث ستشتمل المجموعة على قياسات مراوحة لنفس الكاتب عبد الرحمن أو ربيع أوبسباس أو وفاء عرب وغيرهم .. ستكون الصفحتان وستكون الثلاث وحتى العشر وحتى الخمسة عشر صفحة , جميعها قصة قصيرة وعلى الكاتب أن ينفخ الروح في مخلوقاته في هذا الكون الفسيح .. تبقى هناك منطقة الشبهات ودائما بين البعوضة والفيل .... وجهة نظر صديقي العزيز ربيع