اسير في الحارات متاملا تشققات جدرانها التي تحمل ذكريات و بعض قصص الماضي .....انا كمن تاه عن حضن امه و الدموع تداعب عينيه.. و الحنين باد على وجهه يحمل قدره بين يديه في سرة ممزقة و بعض الخبز و اوراق كتب ولا يرى امام عينيه ...
ترميني الليالي بين ارصفة الظلمات...لم يبقى غيري و الاعمى و الكلاب...
و افكاري تدق امالي بسندان و تسرح من باب لباب
اعاني و الدرب من حشرجة الناس في بيوتهم اهم بشر ام ذئاب
و يبقى كل ما اراه عتمة ريح و سكوت...و برك سوداء يعكر صفوها ما يبدو لي انه الموت...لم اختبر الموت..و لا انوي مقارعته...ياليتني لم اترك حضن امي ......يا ليتني بقيت طفلا ولم اكتب في اوراق ذكرياتي حزني و همي ...ياليتني بقيت طفلا يرجو من دنياه دمية من خشب ..... يكسرها في لحظة حزن او احساس منه بالعتب.....اقول فقط اقول ...يا ليتني.....و لكن لا يمحى كتاب من قدر .. أنا ماحزنت على سنين العمر طال العمر عندي .. أم قصر
لكن أحزاني على القلب الجريح
وصرخة الحلم البريء المنكسر.....انا فقط اقول ياليت.