مــ صـ ار حــ ة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • البكري المصطفى
    المصطفى البكري
    • 30-10-2008
    • 859

    مــ صـ ار حــ ة

    مـ صـ ارحـ ة
    بعد الخطبة صارحته أنها تعشق الكلمة الجميلة ؛ والأسلوب الممتع الذي يطرب النفس. فبحث عن الكلمة الجميلة والأسلوب الممتع ؛ ولم يجد شيئا يشفي غليله؛ فأهداها كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع . ثم وجدها في اليوم التالي تطالع جريدة ؛ وتتصفح عناوينها العريضة ، فعلم أن أسلوب ابن المقفع لم ينل رضاها.
    وبعد أسبوع صارحته بأنها تحب ركوب الخيل فلم يجد خيولا تركب؛ فأهداها سيارة جميلة من طراز رفيع تليق بالنساء....وفي اليوم التالي وجدها تشق الدرب اتجاه الشاطئ ؛ تحدق في اليخت الذي يمخر عباب البحر..
    وصارحته بأنها لا تريد معطفا بنيا في الشتاء؛ فأهداها معطفا ورديا يليق بالنساء في كل الفصول؛ وفي كل وقت وحين..
    وبعد شهر العسل صارحته بأنها عاقر ؛ فتبنى طفلا؛ وقالت : << إنه لا يليق < بحروفي> ونضارتي؛ ولون بشرتي .. لكن الهدايا لا ترد...>>.
    وبعد عام صارحته بأنها ستموت في بحر الأسبوع لمرض عضال ألم بها؛ ففغر فاه وسحب منديله ومسح عرق جبينه وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون.. فأهداها قميصا أبيض يليق بها بعد الغسل ..ثم ماتت ؛ فزم عينه وأبدى أسفه ؛ وقال يا إلهي...الآن تليق نفسي بالحياة ما دمت حيا لم أمت.
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    #2
    لا أعلم هل المشكلة به أم بها ..؟؟ يبدو أنه لا يوجد تواصل روحي بينهما.. هو رجل عملي وهي امراة رومانسية.. هو يعتقد انه بعد موتها سيجد السعادة .. حسب وجهة نظري لا أعتقد لأنه لا يفكر بأبعد من مرمى عينه..
    هناك طبعا من سيفسر القصة أنها أنثى لا يرضيها أي شيء وانه بموتها كسب راحة باله ...

    دمت بإبداع

    أديبنا القدير
    sigpic

    تعليق

    • البكري المصطفى
      المصطفى البكري
      • 30-10-2008
      • 859

      #3
      الأديبة الراقية عبير هلال ؛ تحيتي العطرة :
      لقد طرقت باب القصة من زاوية دلالية؛ فوضعت يدك على قدر من الإيحاء الذي يثير بعض الغرابة في تصرف الشخصين؛ وأعتقد أن القبض على المعنى يقتل المعنى ؛ ويحطم القصة ؛ فما كان أغرب كان أطرب؛ ... أنت بارعة حين تركت مساحة للتأويل....
      أجدد لك التحية.

      تعليق

      • محمد فطومي
        رئيس ملتقى فرعي
        • 05-06-2010
        • 2433

        #4
        في رأيي ثمّة قصص قصيرة ينبغي أن نقف منها موقف المتعلّم أو المُتدبّر على الأقلّ، و من بينها هذه القصّة. في الحقيقة رصدتُ على عجل ثلاث محطّات فنّيّة على غاية الأهمّيّة بالإمكان تحصيلهما هنا من خلال نصّ المصارحة:
        1 النّسق السّريع الذي وسم السّرد و من نفس العائلة الفنّيّة نلاحظ القفزات الدّلاليّة العملاقة بين الجملة السّرديّة و التي تليها كما نلاحظ أيضا ميزة الدّخول في الموضوع مباشرة و خلوّ المتن ممّا يُسمّى عبثا بالشّاعرية و الذي هو في الأصل رطانة و غناء و بديع ظننّا بأنّنا دفنّاه مع كتاب الرّسائل و محامل التّزويق الرومانطيقي.
        2 الاختيار الموفّق للإخراج القصصي للقصّة، فالمتابع لأقاصيص الأستاذ البكري سينتبه إلى أنّ النصّ الذي بين أيدينا مختلف من ناحية التوجّه الهيكلي، و هذا يدلّ دون مجاملة على حسن معاشرة لأدب القصّة و حسن إصغاء لنداء الفكرة و كيف تُريد أن تُصاغ و تتشكّل. فكأنّ الإخلاص إلى خطّ واحد في الكتابة هو الفشل بعينه لأنّ كلّ فكرة تفرض بالضّرورة شكلها و نمط التعاطي معها.
        3 الطّيف الدلالي الخفيّ طبعا و الذي ما انفكّ يرافق السّرد من البداية حتّى النهاية، و المتمثّل في الإصرار على استعمال عبارة المُصارحة فيما يُردّ عليها من قبل الشّخصيّة كما لو أنّها مطلب. مفارقة راقتني كثيرا و استفزّتني صراحة كي أنشغل بفكّ الرّمز المدسوس فيه.

        أستاذنا المبدع البكري مصطفى تقديري الكبير لك.
        محبّتي.
        مدوّنة

        فلكُ القصّة القصيرة

        تعليق

        • البكري المصطفى
          المصطفى البكري
          • 30-10-2008
          • 859

          #5
          أخي الكريم ؛ الأديب الراقي محمد الفطومي تحية طيبة؛ .. ما قلتَه على عجل هو زاد وفير من تفكيرك النقدي البناء الذي لَملمَ خيوط الحكاية من جديد؛ وألهمني قدرا من الإحساس بالانسجام مع توقعاتي عندما كتبتُ بشكل مختلف .
          بدرايتك الأدبية وضعتَ اليد على طبيعة العلاقة بين الفكرة وشكلها القصصي الذي تفرضه ؛ فتبدو الكتابة كأنها اختيارات من التجريب لإبداع نسق الملاءمة على نحو غير متهافت؛ وذلك امتحان عسير.
          أشكرك على ألإضاءة وأجدد لك التحية .

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة البكري المصطفى مشاهدة المشاركة
            ​ مـ صـ ارحـ ة
            بعد الخطبة صارحته أنها تعشق الكلمة الجميلة ؛ والأسلوب الممتع الذي يطرب النفس. فبحث عن الكلمة الجميلة والأسلوب الممتع ؛ ولم يجد شيئا يشفي غليله؛ فأهداها كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع . ثم وجدها في اليوم التالي تطالع جريدة ؛ وتتصفح عناوينها العريضة ، فعلم أن أسلوب ابن المقفع لم ينل رضاها.
            وبعد أسبوع صارحته بأنها تحب ركوب الخيل فلم يجد خيولا تركب؛ فأهداها سيارة جميلة من طراز رفيع تليق بالنساء....وفي اليوم التالي وجدها تشق الدرب اتجاه الشاطئ ؛ تحدق في اليخت الذي يمخر عباب البحر..
            وصارحته بأنها لا تريد معطفا بنيا في الشتاء؛ فأهداها معطفا ورديا يليق بالنساء في كل الفصول؛ وفي كل وقت وحين..
            وبعد شهر العسل صارحته بأنها عاقر ؛ فتبنى طفلا؛ وقالت : << إنه لا يليق < بحروفي> ونضارتي؛ ولون بشرتي .. لكن الهدايا لا ترد...>>.
            وبعد عام صارحته بأنها ستموت في بحر الأسبوع لمرض عضال ألم بها؛ ففغر فاه وسحب منديله ومسح عرق جبينه وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون.. فأهداها قميصا أبيض يليق بها بعد الغسل ..ثم ماتت ؛ فزم عينه وأبدى أسفه ؛ وقال يا إلهي...الآن تليق نفسي بالحياة ما دمت حيا لم أمت.
            وربما سيحمد الله ويشكره أنه تخلص من عبء كبير
            بعض الناس تقول مالاتعني وليس فيها
            فحب الكلمة لي هنا ليس بالضرورة أن تكون تبحث عن عظماء الأدباء بل ربما اطراء فارغ
            وجدتها تتطلع لما ليس بين يديها وحين يكون تريد آخر
            نص بالرغم من أني وجدت مساحة للسرد فيه الا أنه مستفز كأنه ق ق ج
            تحياتي وغابات ورد
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • حسن لشهب
              أديب وكاتب
              • 10-08-2014
              • 654

              #7
              أهلا بالعزيز مصطفى
              لم يكن اختيار المتواليات السردية اعتباطيا ، بل يعكس درجة وعي الكاتب بالمعالجة التي تلائم فكرة النص وحرصه على بنائها وهيكلتها بشكل لائق.
              من هنا لا نجد تمطيطا ولا اسفافا ولا حشوا لا فائدة منه ، بل اختار الكاتب المختصر المفيد الملائم لعمق الدلالة التي تهمه أكثر من الحكاية نفسها وهذه لعمري ميزة الكتاب الكبار.
              نص متين وقوي بحق.
              لك التقدير الذي أنت أهل له.

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                نص ممتلئ
                رغم نحافته
                إلا أنه ليس من النصوص التي تعبر بسلام ومعها ماتستحق من تبجيل أو تشنيع
                بل هو يستدعي فيك التوقف و التفكر و المضاهة ( ربما ) بما سبق أو لحق
                لترى جيدا الاختلاف و مظاهره و دواعيه و أسبابه !
                و لا أظن إلا أنني غرقت في نجواه و نجواى !

                قبلاتي أستاذي
                sigpic

                تعليق

                • البكري المصطفى
                  المصطفى البكري
                  • 30-10-2008
                  • 859

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسن لشهب مشاهدة المشاركة
                  أهلا بالعزيز مصطفى
                  لم يكن اختيار المتواليات السردية اعتباطيا ، بل يعكس درجة وعي الكاتب بالمعالجة التي تلائم فكرة النص وحرصه على بنائها وهيكلتها بشكل لائق.
                  من هنا لا نجد تمطيطا ولا اسفافا ولا حشوا لا فائدة منه ، بل اختار الكاتب المختصر المفيد الملائم لعمق الدلالة التي تهمه أكثر من الحكاية نفسها وهذه لعمري ميزة الكتاب الكبار.
                  نص متين وقوي بحق.
                  لك التقدير الذي أنت أهل له.
                  أخي الكريم حسن لشهب ؛إن درايتك الأدبية وتحليلك النقدي للنص السردي ؛يفتح صفحة للإمعان في مزيد من تقويم تجربتي المتواضعة في الكتابة . أشكرك على العناية .
                  مودتي.

                  تعليق

                  • البكري المصطفى
                    المصطفى البكري
                    • 30-10-2008
                    • 859

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    نص ممتلئ
                    رغم نحافته
                    إلا أنه ليس من النصوص التي تعبر بسلام ومعها ماتستحق من تبجيل أو تشنيع
                    بل هو يستدعي فيك التوقف و التفكر و المضاهة ( ربما ) بما سبق أو لحق
                    لترى جيدا الاختلاف و مظاهره و دواعيه و أسبابه !
                    و لا أظن إلا أنني غرقت في نجواه و نجواى !

                    قبلاتي أستاذي
                    أخي ربيع مع كامل اعتذاري في تأخري .أشكرك على العناية ؛ وقد عهدتك سباحا ماهرا في انتشال المعاني؛وإخراجها من أغلفتها اللفظية. أنا ممتن لك ومعتز بآرائك.
                    أجدد لك التحية ودامت لك المسرات

                    تعليق

                    يعمل...
                    X