ارتفع يا علم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد العزيز عيد
    أديب وكاتب
    • 07-05-2010
    • 1005

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة عاطف الجندى مشاهدة المشاركة
    هل لو حدثت حرب لا قدر الله في أيام دخولك الجيش هل كنت ستهرب من الجندية ؟ و لو حدث هذا الآن هل ستترك بلدك حتى و لو كان سنك يفوق مرحلة الاحتياط ؟ أشك في ذلك فالهرب معناه الجبن و التخاذل و عدم الغيرة على الأهل و العرض .
    جملتك هذه لأول مرة أسمعها من مصري و حقيقة حزين جدا لقراءتها و لإن كنت مصرا عليها فلك رأيك و لي أن أرفضه جملة و تفصيلا
    أهذه جملتي تسمعها للمرة الأولى أخي الفاضل ؟! لا أظن
    أما سمعتها من شباب غض طري ، أشرق الأمل في نفسه ، فوجد حروبا ضروسا تحول بينه وبين هذا الأمل ، فقرر أن يهاجر ، ولو كان هجرته هذه بطريقة غير شرعية ، ولو كان من أجلها باع والديه كل ما يملكان من أجل مال يدفعونه لسماسرة ومرتزقة ، ولو كان في ذلك حتفه بين أمواج البحر وأسنان الأسماك ؟ أما سمعتها من صرخات شباب عائدين إلى ذوهيم وأهلهم وأولادهم محملين بكد وكفاح وسنوات غربة فإذا بعبارتهم المتهالكة تغرق ، فلا يجدون من ينقذهم وينتشلهم من الموت والغرق ، ثم يترك ربان السفينة وقائدها الدولة كلها هربا بمساعدة أكابر رجالها ، ثم يحكم عليه بسجن لا تتجاوز مدته بضع سنوات ثم يظل هاربا حتى يسقط الحكم ؟
    أما سمعتها من أسر آمنة في بيوتها رضيت بقليل القوت وشظف العيش ، ثم تسقط عليهم كتلة جبلية هائلة فتحصد أرواحهم حصدا وتسوي أجسامهم وأمنهم بالأرض سواء بسواء ؟
    أما سمعتها من رجال ونساء لايجدون إلا قطارات متهالكة يذهبون بها ويقطعون مئات الأميال ذهابا وايابا إلى أعمالهم ، ثم يحترق بهم القطار فيتركون بين متفحم وشهيد ؟
    أما سمعتها من فقير يقف في طابور طويل ليحصل على رغيف خبز ثم يلقى مصرعه ؟
    أما سمعتها من ألاف الشباب الذين يملئون المعتقلات لغير ذنب إلا قالوا بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي ؟
    وأما وأما وأما ، وتاريخ أسود طويل من الظلم والاستبداد في بلد هي من العشر الأول من بين الأنظمة الديكتاتورية
    كلا يا سيدي أنت تسمعها كل يوم وليلة وفي كل مكان وكل أرض ، سمعتها ولو لم يصرح بها قائلها وإن كتمها بين أضلعه وحشرجت بها روحه ، وستظل تسمعها أبدا ، مادام هذا النظام الحاكم يحكمنا ومادام يجد من يدافع عنه بداعي الوطنية وبزعم الولاء والحب لمصرنا المنهوبة والمفترى عليها .
    ثم ماهذا وذاك سيدي ، وماتقارن الألم الذي يعتصر قلوبنا حتى أدى بنا إلى القول بالتب ، وبين تلبية نداء الدفاع عن الأرض والتراب والاسم والوطن الذي نحيا تحت سمائه ؟
    ثم خلط أخيا في صورة نقلتها لك ، أو صورة أنت فهمتها على غير وجهها .
    لقد علمنا في سنوات دراستنا الأولى أن الدولة تنقسم إلى ( أرض وشعب وسلطة حاكمة )
    فأما الأرض فلا يبغضها أحد ويسجد لها وعليها المغترب إذا عاد من غربته ، ويقسم بترابها العندليب فتخفق قلوبنا لقسمه ، ونصير كلنا كورالا يردد خلفه ، إذ يقول " أحلف بسماها وبترابها ، أحلف بدروبها وأبوابها ، أحلف بالمدنة وبالمدفع ، أحلف بالقمح وبالمصنع ، بولادي بايامي الجاية متغيب الشمس العربية ، طول مانا عايش فوق الدنيا " .
    وأما الشعب فهو أنا وهو وهي وهم ، وربما تكون أنت عزيزي ، ولكنه ليس هؤلاء وأولئك ممن يتشدقون بحب مصرويغنون علينا ويقولون " مشربتش من نيلها ممشتش في حواريها " ، " يبقى أنت أكيد من مصر " ، أولئك قليل من كثير من فنانين وفنانات ولاعبي كرة ولاعبات ورجال أعمال ورجالات ووزراء وأعضاء مجالس ولصوص ونواب قروض ......... نهبوا خيرات الوطن وحرموا ملايين البسطاء منهم .
    وأما السلطة فهي النظام الحاكم وهي وهي وهي ممن نقول لها تبا ثم تب
    الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

    تعليق

    • عاطف الجندى
      الرومانسي الثائر
      • 27-07-2008
      • 382

      #17
      أخى الكريم عبد العزيز
      فى ردى السابق عليك أخذت من كلامك و رددت عليه
      (
      فتبا لـ ... وتب ،
      تبا لزعيمها ولعلمها ،
      وتبا لنيلها ولونها ، وشمسها أيضا وقمرها ،
      تبا لها ثم تب ،)
      مكان النقط الأولى نضع مصر و هذا المقصود منك
      أفهم أن تختلف مع الحاكم و مع الساسة و لكن الاختلاف مع الأرض و العلم
      و مع النيل و اللون و الشمس و القمر ! كما قلت بالحرف الواحد .
      ردك هنا - ربما - جعلنى أشعر بأنك تداركت حجم ما قلته
      أخى فليذهب النظام إلى الجحيم آجلا أم عاجلا و لكن ستبقى مصر و سيبقى علمها
      خفاقا و سيبقى قمرها و لونها القمحي و ستبقى شمسها تملأ الدنيا بعلمائها
      و نوابغها فالعيب ليس في مصر و لكن العيب فيمن يتحكمون في مصائر العباد

      شاهدوا هذا اليوتيوب مع الشكر
      http://www.youtube.com/watch?v=UG9vNQT8ieo

      تعليق

      • عبد العزيز عيد
        أديب وكاتب
        • 07-05-2010
        • 1005

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة عاطف الجندى مشاهدة المشاركة
        أخى الكريم عبد العزيز
        فى ردى السابق عليك أخذت من كلامك و رددت عليه
        (فتبا لـ ... وتب ،
        تبا لزعيمها ولعلمها ،
        وتبا لنيلها ولونها ، وشمسها أيضا وقمرها ،
        تبا لها ثم تب ،)
        مكان النقط الأولى نضع مصر و هذا المقصود منك
        أفهم أن تختلف مع الحاكم و مع الساسة و لكن الاختلاف مع الأرض و العلم
        و مع النيل و اللون و الشمس و القمر ! كما قلت بالحرف الواحد .
        ردك هنا - ربما - جعلنى أشعر بأنك تداركت حجم ما قلته
        أخى فليذهب النظام إلى الجحيم آجلا أم عاجلا و لكن ستبقى مصر و سيبقى علمها
        خفاقا و سيبقى قمرها و لونها القمحي و ستبقى شمسها تملأ الدنيا بعلمائها
        و نوابغها فالعيب ليس في مصر و لكن العيب فيمن يتحكمون في مصائر العباد
        أيا كان الأمر أخي فقد اتفقنا ،
        وأضرب لك مثلا يقرب القصد من كلامي كله ،
        فهب أن طفلا أو صبيا أو شابا يقطن في بيت جميل تتوافر فيه كل مواصفات الجمال مابين سماء صافية وأرض طيبة وجيران صالحين .... الى آخره ، وله أم حنون واخوة واخوات فضلاء .... ولكن له أب فظ غليظ القلب شديد الاستبداد والطغيان ، ما أضطره إلى ترك بيته ووطنه والهروب منه ، ماذا سيقول إذا سالته العودة معبرا عن ضيقه وتبرمه ؟ سيقول لك " أبدا لن أعود إلى هذا البيت لقد كرهته ، مش طايق أعيش فيه " وعبارات من هذا القبيل ، أليس كذلك ؟ ربما
        ولكنه إذ سأل عن بيته وامه واخوته وأصدقائه وأرضه وسماه فسيذكرهم بكل خير .
        وكل الشباب الذين يتركون مصرهم سيدي ويضربون في الأرض هجرة وياسا وقنوطا ، لا يفعلون ذلك إلا ضيقا بالسلطة الغاشمة وبالحكم الجائر وبالحكومة الفاسدة ، ولكنهم في الأولى والآخرة يدينون بالحب والولاء لوطنهم .
        وكنت أظن أنك ستفهم مقصدي من أول مشاركة عندما وضعت نقط مكان كلمة مصر ، لتعلم أن قلبي وقلمي لم يطاوعاني أن أذكرها بالتب واللعن ، ولكن ربما لم أتمكن من ايصال هذا المقصد لك .
        دمت بخيرعزيزي
        الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

        تعليق

        يعمل...
        X