كنت وعدت صديقي الجميل يوسف بن عومر حين زرته في مدينة الجمال تيميمون أني سأكتب قصيدة هاته المدينة الجميلة ، وها حان وقتها..

الاهداء ليوسف وعائلته وتلك المدينة التي لاأظن أني سأنساها يوما






تميمون في القلب شوق وحب..

لاطلالة التمر بين النخيل..

تميمون يا شهقة المشتهى

في سديم الأصيل..

انا الشاعرالسندباد..

القصيدة قافلتي ..

والمساء على شرفات المدينة

بعض تراتيل حرف جميل...

وقفت بباب تميمون

أرنو لطيف القوافل

تعبرصمتا منارات واحاتنا

مثل صهد الصهيل..


تميمون رمز الزمان

وفقه المكان

وسمْرة وجه يسافر حرّا

وعدْتُك يوسف أنّي معنى


أغني لها ملء بوحي

كما كان يوسف في مصر

يشكو الحنين لحجْر العجوز الجليل..


تعودين كلَّ قصيدٍ

بأبْهى وأحْلى المواويل

سوسنةً..

في غناء حداة الأهاليل

بعد صباح الصلاة

ووِرْدٍ تهادى بُعَيْدَ تهجَّدِ ليل طويل..


أجيئ مزارات موْلِدِ خَيْرِ الورى راهبا

سادر الحسِّ منذ بقايا منام

وألف دعاء ..

تُهَدْهِدُني نسْمة ..بسْمة

من خصال الخليلِ..

تميمون سوف أعود

كما قَطْرةٍ منْ منابع غيث،

كما وقْفة بيْن خطِّ السواقي

كما رقْصة من بلادي

وأغنية للبراري

لسحْرِ الرمال ..

لشايٍ يناجي شغاف الفؤاد

ويرسُم حين يسيح

حكايا الدليل..

تميمون يابنت وجدي

أنوء وفيك جَناني وليٌّ مريدٌ

لخدّ القصور كعرافة تستبيح

من الودع ..

الكاتبين دموع المآسي

من الجيل لجيل

الذي حفر الطين حصنا

إلى وشم صابرة في الحقول...

وكان ..مروري بها موعدا

من أساطير جدّي..

ولغزا جرى هدهد يَحْمِلُ النبأ

المستحيل ، النبوءات..

من سحر بابل ..

رمش الحكايا

وحمرة قرميدها

قلْتُ أيُّ الدروب مشيْت؟؟

كتاب المجانين ..صوفيَّة الوصف أنت

..خرافية الدهشة ..

المرتجي فيك ناي عتيق الوصايا...

تمرّين قاب هزيع من العطروالمدح

أنت القناديل فيض أنايا

وسيدة الأمس واليوم والحلم والنور

لوح الأفول...

و سيدة الأولياء وسر الزوايا

ووقفة معتمر للجوى

في توحد صبٍٍّّ

يتيه بدرب الفناء

يفيض بغيب الدعاء

لظى للقبول..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تميمون-مدينة جزائرية ذات طابع سياحي بالجنوب الغربي للجزائر ولاية ادرار..