" عروس البحر "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد القاضي
    أديب وكاتب
    • 17-10-2008
    • 505

    " عروس البحر "

    " عروس البحر "



    يأخذها لصدره
    يُنزلها عن الهَوْدَجْ
    يضمٓها بين حاجبَيه بشغفْ
    ينفخ الغمَٓ عن
    ضفائرها المرصعة بماء الذهب
    ويَحتفل ....


    يُرفعُ الخِمار عن جبين المسرح
    وجهٌ مرسومٌ بالطبشور على
    حيطان عتيقة
    حشائش أطلٓت من تلك الشقوق التي تتثاءب
    أضواء خافته
    فارس يجوب الطرقات
    يروي قصة عروس فاتنة
    خطَفها ذئب


    حين صلبوها في المتحف
    ظنوها مومياء
    ظنوا بأن الكروم التي تنبت من كتفَيها
    على خصام مع الشمس،
    وقد جافاها المطر
    ظنوا بأن أوراق الزيتون التي
    تظلل جفنيها
    لا تحلم
    وأن أزهار اللوز لا تثور إن غضبَت
    وأن أظافرها الطويلة
    قد أكلها الذئب في تلك العتمة ....
    ظنوا بأن زمانها نائم في غابة الزعرور التي
    لا يصيح فيها ديك


    أسطورة هي ، قد تكون
    لكن العروس تبزغ من صواري المراكب،
    تراقص الأمواج
    مع هبوب الريح
    حين يختمر العنقود
    في جِرار الصلصال،
    فتشرق الشمس
    ويُسمع رنين الخلخال
    من أقدامٍ حافية
    داست حطام الزجاج
    وهي تبتسم !!
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد القاضي; الساعة 04-04-2015, 06:11.
    البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







    "محمد القاضي"
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .
    يُرفعُ الخِمار عن جبين المسرح
    وجهٌ مرسومٌ بالطبشور على
    حيطان عتيقة



    هدوء مريب أمسك السطور من أعناقها
    وراقصها على إيقاع الدهشة ..

    رفع الستارة و ........ الفستان
    على إضاءة خفيفة .. تكشف وجوه الخانعين

    البطل ذئب
    والمكان .. الوطن
    والجمهور نيام ...


    العبارة والتي اختارت السرد لتروي حكاية أرض القهر
    كانت جد مناسبة وعليها عطر الواثق الراصد


    تقديري
    تثبت

    تعليق

    • محمد القاضي
      أديب وكاتب
      • 17-10-2008
      • 505

      #3
      ذاك الشيخ العتيق،
      الذي يحتفظ بذاك المفتاح العتيق
      يسأل: من أتى أولا العربة أم الحصان ?
      يرد عليه البعض ساخرا:
      أنت تقصد من أتى أولا البيضة أم الدجاجة ?
      الشيخ: أنا أسأل عن تلك العربة الجاثمة أمام الحصان منذ أجيال !!
      .......................

      "آمال محمد"
      تزورين صفحتي بخفة العصافير،
      فتنثرين فيها زقزقة جميلة!

      شكرا لاهتمامك ولتقديرك عالي الصدى.
      البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







      "محمد القاضي"

      تعليق

      • محمد القاضي
        أديب وكاتب
        • 17-10-2008
        • 505

        #4
        يتسامر الغيب مع أحجية قيلت على
        لسان غجرية
        ما سِرٓ تلك المتاهات على
        جدار فنجان لامع
        تلك القهوة تنعش الذاكرة
        لكنها لا تنعش قلب
        نحناج لأكثر من قهوة !!
        البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







        "محمد القاضي"

        تعليق

        • محمد القاضي
          أديب وكاتب
          • 17-10-2008
          • 505

          #5
          كيف يقف الحلم وراء
          قضبان تلك النافذة ?
          كيف يصبح للشمس سجنٌ
          وسٓجين ?
          كيف يُقزم النجم داخل
          فتيل مصباحٍ باهِتْ ?
          لست أدري !!
          البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







          "محمد القاضي"

          تعليق

          • علي عيسى
            أديب وكاتب
            • 27-02-2015
            • 2

            #6
            عروس البحر .. عروس البحور
            نص حافل بالصور الدرامي تتوالى من راوي عليم بكل شيء يخص بطلة تطل براسها من نافذة الخيال الذي عادة ما يصاحب قصص الف ليلة وليلة وان الراوي يسرد الحكايات بهدوء ينم عن حكمة كامنة في نفسه المتفاعلة مع البطلة ...
            شكرا لهذا النص الرشيق الذي يدفعنا لقراءته اكثر من مرة شكرا على هذا النص الجميل
            علي عبيد عيسى

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #7
              هل كانت العروس هنا رمز لخيال كاتب أتى من مدن بعيدة ليست على الخارطة
              لكنها مندسّة بسالسة ساحرة بين تموّجات روحه الحالمة؟؟

              هل بزغت شمس الجمال هنا فجأة وأطلّت على مراكب الصيادين وهم ينشدون أغنية الإبحار
              على متن سفينة تحمل أفراحهم و أتراحهم؟؟

              كم جميل هذا البوح سيّدي.... !!!
              خضّبتَ وجه الصباح بترنيمة لا تشبه واقعنا المتّشح بالأنين
              فلمستُ غربة مقيمة في روحك، وكأنّك تطلق أغنيات المدى في زمن كسيح...


              يأخذها لصدره
              يُنزلها عن الهَوْدَجْ
              يضمٓها بين حاجبَيه بشغفْ
              ينفخ الغمَٓ عن
              ضفائرها المرصعة بماء الذهب
              ويَحتفل ....

              في الحقيقة، أخالني أمام لوحة تشكيليّة لوّحت لنا بألوانها ورموزها وانزياحاتها المرئية والمتوارية،،
              رمز المرأة المتعطّشة للآمان، للإستقرار، وأنت ترفع حلمها المعلّق على مشجب الصمت،
              مكبّلة أمنياتها، وقد جعلتها في أبهى صورة وهي تجدل ضفائرها على شاطئ الجمال
              تمشط سنابلها بأسنان الموج....

              يُرفعُ الخِمار عن جبين المسرح
              وجهٌ مرسومٌ بالطبشور على
              حيطان عتيقة
              حشائش أطلٓت من تلك الشقوق التي تتثاءب
              أضواء خافته
              فارس يجوب الطرقات
              يروي قصة عروس فاتنة
              خطَفها ذئب

              يعود الشاعر بصورة تلقائيّة إلى الرسم بخفّة ريشة تعرف كيف تخضّب جبين المسرح ،
              هنا شيء يشبه استفاقة ما بعد صمت او سبات عميق،
              ينشج من اللون شراعا ومن الحرف سارية ومن المعنى أسطورة...

              هي أنشودة تخلّف وراءها لحنا رغم المأساة التي وظّفها الكاتب بأسلوبه الساحر
              تماما مثل وصفه لفاتنة خطفها ذئب ما...

              اذا، هو زمن قتل الجمال واغتصاب الأنوثة،
              زمن يكمن في ذاتنا الانسانية والشاعرة والفنانة ،
              أ. القاضي يجمع كلّ هذا في آنٍ ،
              يفتّح المدى بقلم يدرك مكامن الجمال ويعرف كيف يشدّ المتلقي...

              حين صلبوها في المتحف
              ظنوها مومياء
              ظنوا بأن الكروم التي تنبت من كتفَيها
              على خصام مع الشمس،
              وقد جافاها المطر
              ظنوا بأن أوراق الزيتون التي
              تظلل جفنيها
              لا تحلم
              وأن أزهار اللوز لا تثور إن غضبَت
              وأن أظافرها الطويلة
              قد أكلها الذئب في تلك العتمة....
              ظنوا بأن زمانها نائم في غابة الزعرور التي
              لا يصيح فيها ديك

              هي مرايا كثيرة و وجوه مختلفة ومساحات متفردة طويلة المدى
              ينحتها الشاعر وهو يدرك تماما شفافية الحرف الذي يكتب به

              يبّعر عن داخله باللون و الانزياح الواثق..
              إنّه سيكتسح نفسية المتلقي لأنّ القصيدة هنا ليست قصيدة النخبة فقط،
              بل قصيدة تخترق كل المستويات الأدبية والثقافية والعادية –


              هو يقدم لوحة تشكيلية وعلى المتلقّي أن يقرأ تفاصيلها بالطريقة التي تعجبه
              ربما القراءات المختلفة تفتح أفقا أرحب لجوانب لم يتطرّق لها الكاتب ولم تختر على باله...

              لذلك فقط هو يكتب ما ترسم روحه.
              حالة تسكنه..... تعاشره.....
              تذهب به بعيدا إلى جهة الريح ومدن الصمت
              وقد حنّطوا حبيبته على مسرح الأنانية واغتيال الأنوثة...

              ذكيّ كاتبنا، بطرقية "فضيعة" لا نستطيع أن نجاريه لأنه ببساطة شديدة،
              يدرك أن الأسلوب الكتابي ليس غائما أو معتّما
              بل يمكنه أن يلوّن أكبر مساحة ممكنة،
              ويتحدّث عن الوجع ويبكي زمن جهاد (......)

              لكن بجماليّة مفرطة،
              جمالية نحبها...
              نعشقها ..

              تملأ أفقنا الكسيح....

              ~~~~

              سيّدي،

              تقبّل مروري الهامس..

              نلتقي............

              /

              /

              /

              سليمى

              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • محمد القاضي
                أديب وكاتب
                • 17-10-2008
                • 505

                #8
                تلك العروس الفاتنة
                ذات العنق الطويل
                والعين السوداء الحورية

                جاءها الغزاة
                من البحر
                في ليلة زفافها

                كانت الحفلة تنكرية
                والحراس بلا ذخائر
                فأتى الذئب وخطف العروس !!

                بعض المتشائمين قالوا
                تسقط الؤامرة !!
                ............................
                " علي عيسى"
                كان لي شرف قدومك لصفحتي،
                فأهلا بك في كل المواسم،
                ولك دائما كأساً معتٓقا من التحيات !
                البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







                "محمد القاضي"

                تعليق

                • محمد القاضي
                  أديب وكاتب
                  • 17-10-2008
                  • 505

                  #9
                  لم تعلم تلك الفاتنة بأن
                  روايتها ستتذيٓل قائمة المبيعات،
                  وأن حصانها الذي راهنت عليه كل الحضارات
                  قد تقاعد،
                  وأن إسمها الذي غردت له بلابل الصباح
                  أصبح خارج تقليعات الموضة !!
                  هي تنهيدة خارج القانون
                  لكنها شرعية !!
                  ...............................
                  " سليمى السرايري "
                  ها هي بقايا خطاك تنثر
                  ما طاب من العطور في صفحتي
                  فأنعشتني'وصافحت أنفاسي!

                  أيتها الزمردة الفريدة،
                  ليتني كنت هناك وفرشت لك السجاد الأحمر
                  إحتفاءً.....
                  شكرا لك على كل كلمة وفاصلة وحرف....
                  شكرا على كل ثانية أضعتيها في سبيل
                  إنارة حرفي.
                  لك كأساً معتقا من الشكر والأمنيات.
                  البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







                  "محمد القاضي"

                  تعليق

                  • محمد القاضي
                    أديب وكاتب
                    • 17-10-2008
                    • 505

                    #10
                    "يحبني / لا يحبني"
                    عنوان أغنية تحتل
                    قائمة المبيعات....

                    لا تهمني الأغاني،
                    ولا العناوين
                    سوى عنوان واحد
                    أضعت في منتصفه الإتجاهات !!
                    البـنـدقيـة لا تَـقـتـل ، بل العقـل الذي أمرهـا !!







                    "محمد القاضي"

                    تعليق

                    يعمل...
                    X