تويت
" الان يا تاريخ..مت...""
أولا ..عذرا على طول القصيدة...
وثانيا.. القصيدة لم تكتمل بعد...
وثالثا والاهم .. كتبت بمناسبة حذف سيرة صلاح الدين وعقبة بن نافع من مناهجنا الدراسية ... وتكثيفا لكل الاحداث المبكية التى أصابت ديننا الحنيف ممن يفترض أنهم حماة الدين والاوطان وزعّموا أنفسهم كذبا على الرعاع من أتباعهم ...
فتحملوا القصيدة للنهاية .. مع خالص شكرى وتقديرى
................
حقا .. أكان هنا عمر..؟!
حقا أكان هنا .. رجال ..قبلنا ..صنعوا لنا
دربا يسير الى العلا..
حتى تمادى بالخطر..؟!
تبا لهم ..
فلنحرقن "العرب" فوق ترابهم..
ولننثرن عظامهم ..
بئس العرب..
قد أشعلوا التاريخ .. ناراً.. تستعر
*****
والان يا تاريخ مت ..
لا لم يعد..فينا عمر..
ماتت هنا أجدادنا.....
وبقينا تحت الذل نرتع في كدر...
أين المفر...؟؟
قد ضاع فينا العز قهرا .. واندثر
*****
الان يا تاريخ مت..
قد مزقوك .. وقيدوك ..
قد غيروا فيك الضمير ... وأعدموك..
واغتالوا عُقْبة ...كى يعود الروم للمجد القديم
وتعود للصلبان .....دولتهم .. على حلم سقيم..
قد مت فينا يا صلاح.. وقد هوى..
مُلْك مقيم ..
وتركتنا.. نختال في الذل الرجيم..
*****
ماتت هنا أجدادنا.....
سقط السلاح ..
لا صوت بعد الان للمجد المدجج بالكفاح
لا صوت الا القهر فينا .. والنباح
ما عاد يُرفع في سماء العز سيفا.. أو رماح
*****
يا قدسنا ..
يا أرضنا العربي يا أرض السُمر
حقا أكان هنا عمر..؟!
هل تعرفوه..؟!
القدس تعرفه .. وكل تلالها
والرمل يعرفه وماء بحارها..
حتى المطر..
بدرٌ ... وهل يخفى القمر..
الا هنا ...
في جحرنا...
ما عاد يذكره بشر..
*****
جدى عمر..
جدى صلاح وعقبة .. وجميع أمجاد العرب...
كنتم هنا .. يوما دروسا .. من عبر؟!
وتجمل التاريخ فيكم ... بينكم ..
عقدا فريدا من درر..؟!
الان من أنتم .. وأين هو الاثر..؟؟
فلقد علمنا .. عن كِبَر........
وعلمت من – جدى الاسير - بأنك ..
.. الارهاب ..كنت لنا .. وطن ..
وعلمنا – بعد العمر – أنك .. خنتنا..!!
وأضعتنا..
وصنعت للإسلام .. مجدنا ..ذلنا
والذل منك جريمة..
لا تُغتفر...
*****
قد ضللونا في الصغر..
ان العروبة بيتنا..
قد زوروا التاريخ بين عيوننا
قد زيفوا التاريخ عن أسطورة...
تغتالنا
كانت هناك عروبة..مرسومة..
بدمائنا...
قد كنت يا تاريخ وهما .. غشنا..
ولقد تمادى الوهم ناراً تستعر
قد شيد التاريخ دينا .. كالشرر..!!
قد ضيع الايمان فينا... وانكسر..
*****
الدين في أشداقنا..
قد بات مثل النار فينا .. تستعر..
والدين في أسواقنا ..
بخس رخيص.. لا حياة .. ولا عبر...
والعهر في أوطاننا ...قد صار مجدا مقتدر..
والعز في أوطاننا ... قد صار كهلا .. يحتضر
قد كان في تاريخنا. فخرا عزيزا ..
فاندثر ....
*****
والان جاء الفاتحون فكفروا..!!
آثامنا..!!
قد جددوا إيماننا...!!
الان لسنا بحاجة التاريخ يحكى مجدنا..
فلقد أتى .. بين الظلام....
وخلف أبواب القمر...
قهر يقول ... انا الوطن..
قد جاء يرسم دربنا..
ويعيد للتاريخ.. فينا .. رسمنا..
قد يزرع الاحلام فينا ... يستقر..
والشعب يهتف خلفه... يا سامري..!!..
قد عدت فينا من جديد
فلا رجوع الى الوراء..ولا إله ولا نبي ..!!
ولا مكان لمن ... عثر..!!
وحكى - الولاة - الى الرعاع بأنه..
حمل الرسالة .. للبشر..
قد جاء بالدين الجديد ... الى الحياة..
فلا حياة ولاقدر..
قد صار "فرعون القبيح" هو الاله..
وشعبه... تحت الحذاء...
تظنه .. .. بعض البقر
قد جاء فوق الناس سيفا .. لا رجاء..
ولا كلام .. ولا ضجر..
*****
فمتى ستقتل – يا إله – المجد فينا مجدنا..؟
ومتى ستقتل كل طفل بيننا... ونساءنا..؟؟
فلربما...
تلد النساء .. مع الربيع ... هنا عمر..
ولربما .. يأتي صلاح.. عٌقْبة....
يأتى على جنح الظلام .. فينتهى...
نزف الوتر ..
*****
متفاعلن وجوازاتها...
جمال نصير..
فبراير 2015
تعليق