وفاة الشاعر عبدالله رضوان وقصيدة رثاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالكريم الخلايله
    • 26-05-2013
    • 2

    وفاة الشاعر عبدالله رضوان وقصيدة رثاء

    وفاة الشاعر عبدالله رضوان



    رثاء عبدالله رضـون

    للشاعر محمد سمحان

    بعد شهر ونصف قضاها في غيبوبة
    ===================


    سَلاماً أيُّــها الطَّيْـــفُ الجَمِيـــــلُ
    رَحَلْــتَ كَمـَـا يَلِيــقُ بِكَ الرَّحيــلُ
    قويَّـــــاً شَــامِخاً جَلْــداً صَبـُـــوراً
    تَمِيـــلُ الرَّاسِيَـــاتُ وَلا تَمِيــــــلُ
    حِصَـــاناً لَمْ تُرَوِّضْــــهُ الْمَــــآسِي
    لَـهُ فِي كُـــلِّ مُعْــــتَرَكٍ صَهِيــــلُ
    تَقَحَّمْـــتَ الصِّعَــابَ وأنْـــتَ مُهْــرٌ
    وَلَمْ يَغْـــدُرْ بِكَ الْجَسَدُ النَّحِيـــــلُ
    وَلَـــــمْ تَجْــزَعْ لِغَــاراتِ اللَّيَــــالي
    وَلا أوْدَى بِكَ الْخَطْــبُ الْجَلِيــــــلُ
    وَكَـانَ أبُـــوكَ صِنْوَ الصَّخْـــرِ صَلْـــبا
    يُدَبِّــــــر بِالْمَهَــــــارَةِ مَنْ يُعِيــــلُ
    وَلَمْ يَـرْكَـعْ لِغُــولِ الجُـوعِ يَــوْمَـاً
    وَلَمْ يَعْصِـــفْ بِهِ الزَّمَنُ الْبَخِيـــلُ
    وَفِـــي غَـــوْرِ الْكــرَامَةٍ أوْ أرِيـــحا
    لَهُ فِي كُـــلِّ نَاصِيَـــةٍ دَلِيــــــــــلُ
    وَكُنْــــتَ ذِراعَـــهُ الْيُمْــــنى فَتِيَّـاً
    تُقِيـــلُ مِنَ الْفَوَاجِــعِ مَا تُقِيـــــــلُ
    وَكَـــــانَ الْعِلْــمُ نَهْجَـكَ لِلْمَعَـالي
    لَهُ فِي زِنْــدِكَ الوَاري صَقِيــــــلُ
    بَلَغْـتَ مِنَ السَّجـايا السَّبْـق شَأْوَاً
    وَكَلَّـــلَ سَعْيَــكَ الْخُلُــقُ النَّبِيـــــلُ
    ذَرَعْـتَ الْعُمْــر جَـــدَّاً وَاجْتِهَـــــــاداً
    فَلا الْوَسَــنُ اعْتَرَاكَ وَلا الْمَقِيـــلُ
    وَكُنْـــت لِأهْـل بَيْــــتِكَ مُسْتَقَـــرَّاً
    كَأنَّـــــكَ فِيهُمُ الظِّــــلُّ الظَّلِيــــلُ
    أعَبْـــدَ اللهِ فِيــــمَ رَحَلْـــــتَ عَنَّــا
    وَكَيْـفَ تَرَكْــتَ صَحْـــبَكَ يَا أصِيــلُ
    عَرَفْــتُكَ فَـارِسَــاً شَهْـــمَاً وَفِيّـــاً
    تَجَلَّـــــى فِيــكَ مَعْــدِنُكَ النَّبِيـــلُ
    هُوَ الْمَــوتُ الَّــذِي يَعْــــدُو عَلَيْــنَا
    إذا حُـــمَّ الْقَضَــــاءُ فَلا بَدِيــــــــلُ
    وَكَيْـــفَ نَفِـــــرُّ مِنْــــــهُ وَلا فَــــرَارٌ
    فَـــذَاكَ هُوَ الْمُحَــالُ الْمُسْتَحِــيلُ
    فَإنَّ الْبَــــــدْرَ يُدْرِكُــــــهُ أفـُــــــولٌ
    وَإنَّ الشَّمْـــسِ يُدْرِكُــــها أصِيــــلُ
    جَرَتْ فِي (بَيْـتِ مَحْسِيرِ) الْبَـواكِي
    لِفَقْــدِكَ أنْــــهُراً حَـرّى تَسِــــيلُ
    فَمَـــا زَالَـتْ فِلِسْــــطِينُ الضَّحــايا
    يَعِيـــثُ بِقُدْسِـهَا الْبــاغِي الدَّخِيـلُ
    وَقَــوْمُـــكَ لا رَجَـــــاءَ الْيَــــوْمَ فِيـهِمْ
    وَلَـمْ تَعُـدِ السُّيُــوفُ لَهَا صَلِيـــــــلُ
    يُقَتِّـــل بَعْضُهُــــم بَعْضَـــاً وَيَنْجــــو
    مِنَ الْمَــــوْتِ الْمُهَـــاجِرُ وَالذَّلِيــلُ
    قَضَيْـــــنَا الْعُمْـــرَ نَنْتَظِر انْتِصَــارا
    وَهَـــا مُتْــنَا وَلَمْ يُشْـــفَ الْغَلِيــــلُ
    كَأَنَّــــــكَ مُـــتَّ مِنْ غَيْـظٍ وَقَهْــرٍ
    وَقَـدْ فَـــازَ الْمُنَــــافِقُ وَالْدّخِــــــيلُ
    سَــلامَاً فَالْحَيَــــاةُ غَدَتْ جَفـــــاءً
    وَإنَّ الْلَّـــحْدَ يَا صَــــــاحِ الْخَمِيــــلُ
    لَئِنْ غَادَرْتَنــــــا والْمَــــــوتُ حَـــقٌ
    فَإنَّـــــكَ فِي جَواَرِحِنـــــــا نَزِيـــــلُ
  • محمود خليفة
    عضو الملتقى
    • 21-05-2015
    • 298

    #2
    شكرا للأديب الكبير عبد الكريم الخلايله على تقديم هذه القصيدة الجميلة للشاعر الكبير محمد سمحان في رثاء الشاعر المرحوم -بإذن الله- عبد الله رضوان، وإن كان الشكر قد أتى متأخرا كثيرا فذلك بسبب أنني لم أشترك في موقعنا الرائع "المبدعون العرب" إلا قريبا...
    وإذا كان من الشخص له من اسمه نصيب، فإن لقب أديبنا الفاضل الأستاذ "الخلايله" لا يدل إلا على الخلة والصداقة والإخلاص...
    لي فقط تعليق على كلمة "نزيل" والتي جاءت في آخر مصراع في آخر بيت من هذه القصيدة الرائعة:
    "فَإنَّـــــكَ فِي جَواَرِحِنـــــــا نَزِيـــــلُ"...
    فكلمة "نزيل" لا تدل إلا على فترة بسيطة من المكوث؛ مثل نزل الفندق، نزل الضيف، وفي قاموس المعاني النزيل هو الضيف... والشاعر لا يريد في شطر البيت هنا إلا أن يبين لنا ثبات وجود الفقيد في قلبه، فكيف يأتي بكلمة لا تدل إلا على المكوث فترة بسيطة. ومن الممكن أن نأتي بكلمة "جليل" بدلا من كلمة نزيل ونضعها في شطر مناسب، مثل "إن مقامك في القلب جليل"، وهذا على سيل المثال للقافية لا الوزن.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمود خليفة; الساعة 16-06-2015, 01:29.

    تعليق

    • عبدالكريم الخلايله
      • 26-05-2013
      • 2

      #3
      الأخ محمود خليفه يحفظك الله :
      * تشرفت ُ بمطالعة مضمون مداخلتك ذات السمو والرفعه
      ** للأمانة فإن قصيدة الرثاء هي للشاعر الكبير الصديق محمد سمحان
      *** تقبل فائق تقديري وإحترامي
      التعديل الأخير تم بواسطة عبدالكريم الخلايله; الساعة 15-06-2015, 06:47.

      تعليق

      • محمود خليفة
        عضو الملتقى
        • 21-05-2015
        • 298

        #4
        وحفظكم الله أستاذنا الخلايله... شكرا للتوضيح.
        وتقبل تحياتي واحترامي...
        التعديل الأخير تم بواسطة محمود خليفة; الساعة 16-06-2015, 01:31.

        تعليق

        يعمل...
        X