#رقصة الأشلاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • م.سليمان
    مستشار في الترجمة
    • 18-12-2010
    • 2080

    #رقصة الأشلاء

    ***
    رَقْصَةُ الْأَشْلَاء

    َيَوْمَ تَضَعُ الْحَرْبُ خَطَايَاهَا
    كَمَا تَضَعُ الْأُمُّ حَمْلَهَا دُونَ أَب،
    تَجْتَمِعُ مِنْ كُلُّ مَكَانٍ أَشْلَائِي
    فِي سَاحَتِكِ يَا إِمِيسَا رَاقِصَة.

    وَأَشْمَخُ بِرَأْسِي فَوْقَهَا تَحْتَ السَّاعَةِ
    مُعَنِّيًا بِحُنْجُرَتِي الْمَبْحُوحةِ بِالدَّمِ
    ذِكْرَاكِ الَّتِي بَقِيَتْ لِي سَنَوَاتٍ
    مُخْتَلِجَةً مِنَ الْوَرِيدِ إِلَى الْوَرِيد.

    ثُمَّ أَرْقُصُ رَقْصَةً صُوفِيَّةً بِلَا قَلَنْسُوَةٍ
    وَأَدُورُ فِي شَوَارِعِكِ بِلَا تَصْفِيقٍ
    جَامِعًا خُطَاكِ الْأَثَرِيَّةَ تَحْتَ إِبْطِي
    فِي شَارِعِ الدَّبْلَانِ عِنْدَ الْحُسَامِيّ

    رَافِعًا مِنْهُ نِدَائِيَ الطَّوِيلَ عَلَيْكِ
    حَتَّى تَقْدَمِي مَحْلُولًا شَعْرُكِ الْخَمْرِيّ
    إِلَيَّ رَافِعَةً رِجْلًا قَافِزَةً عَلَى الْأُخْرَى
    فِي لَيْلَةِ خَمِيسٍ تَارِيخِيّ.

    ***
    https://www.youtube.com/watch?v=sGRCqOyanok
    sigpic
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة م. سليمان مشاهدة المشاركة
    ***
    رَقْصَةُ الْأَشْلَاء

    َيَوْمَ تَضَعُ الْحَرْبُ خَطَايَاهَا
    كَمَا تَضَعُ الْأُمُّ حَمْلَهَا دُونَ أَب،

    ***
    https://www.youtube.com/watch?v=sGRCqOyanok
    أخي سليمان، هل تقصد الأم التي تضع حملها عن علاقة غير شرعية (اشارة الى ما سبقها من ذكر "الخطايا")؟ إن كان الأمر كذلك، فإنني أرى على أن عبارة "دون أب" اثقلت المعنى الجميل الذي تحمله الفكرة. ما رأيك في استبدالها بكلمة "سِفاحا"؟
    معذرة اذا لم يكن ذاك ما تقصد.

    طبت لنا شاعرا يعاني مأساة اوطاننا.

    تعليق

    • م.سليمان
      مستشار في الترجمة
      • 18-12-2010
      • 2080

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
      أخي سليمان، هل تقصد الأم التي تضع حملها عن علاقة غير شرعية (اشارة الى ما سبقها من ذكر "الخطايا")؟ إن كان الأمر كذلك، فإنني أرى على أن عبارة "دون أب" اثقلت المعنى الجميل الذي تحمله الفكرة. ما رأيك في استبدالها بكلمة "سِفاحا"؟
      معذرة اذا لم يكن ذاك ما تقصد.

      طبت لنا شاعرا يعاني مأساة اوطاننا.
      ***
      للكلمة في قصيدة الشعر أو النثر عدة معان، وللقارئ أن يفهمها أو يغيرها في ذهنه كما يشاء. فهو حر.
      والكاتب لا يكتب الكلمة إلا بعد اقتناعه بها على غيرها.
      والكلمة التي ذكرتها وكلمات أخرى مثل أشلاء...إميسا...بلا فلنسوة...بلا تصفيق...ندائي...في ليلة خميس تاريخي تحمل وتحتمل عدة معان، مزدوجة أو متعددة.، ولا يمكن تغييرها بكلمات أو عبارات أخرى.
      ما سرني كثيرا هو تواجدك الكريم وتقضلك بهذا الاقتراح الجيد الجميل.
      شكرا جزيلا على المررور والقراءة.
      ***
      sigpic

      تعليق

      • محمد شهيد
        أديب وكاتب
        • 24-01-2015
        • 4295

        #4
        أنت الشاعر، و معنى الشاعر في قلبه (كما يقال).

        أسعد بقراءة ما تجود به علينا، عزيزي سليمان.

        مع خالص المودة.

        تعليق

        • م.سليمان
          مستشار في الترجمة
          • 18-12-2010
          • 2080

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد شهيد مشاهدة المشاركة
          أنت الشاعر، و معنى الشاعر في قلبه (كما يقال).

          أسعد بقراءة ما تجود به علينا، عزيزي سليمان.

          مع خالص المودة.
          ***
          عفوا أخي محمد.
          نحن نتعلم منكم، ولكنك كاتب وتعرف ولا شك كم تساوي المفردة عند الكاتب، حتى وإن كانت ركيكة في أعين الآخرين، فهي متينة عنده، لأنها بنت من بنات أفكاره ولا يسمح بأن يمسها أحد.
          طابت ليلتك وسحورك (أخذا بالاعتبار الساعة عندكم الآن)
          ***
          sigpic

          تعليق

          • آمال محمد
            رئيس ملتقى قصيدة النثر
            • 19-08-2011
            • 4507

            #6
            .
            .

            وَأَشْمَخُ بِرَأْسِي فَوْقَهَا تَحْتَ السَّاعَةِ
            مُعَنِّيًا بِحُنْجُرَتِي الْمَبْحُوحةِ بِالدَّمِ


            بعض صورك تستحق التأمل والغوص فيها
            وقد أفصحت عن قدرة عالية على تصوير الحدث النثري

            وتتبع أثره وحتى يحقق إيقاع اللاموزون ونثراته الحرة المشبعة ..

            وبعضها جاء عفويا ممتدا وبأكثر مما تسمح به العبارة النثرية
            مما أقصاها إلى الواقع السردي والذي أحكم قبضته في بعض الفقرات

            .. الفرق بين الإثنين هلامي قابل للتردد والتبادل , وحتى الإرباك
            ولكن من خبر الخيط الرفيع بينهما يقدر سعة كل منهما ويفرق موجاتهما

            مثال على ما أقصد.. الفقرة الأخيرة والتي خلت من الدهشة النثرية
            وجاءت خبرية , ومؤكد أن شاعر مثلك قادر على إعادة رصفها وحتى تتساوى مع
            وعيها البلاغي والذي كان على أشده وأروعه في الفقرات التي سبقت

            شكرا لك وتقبل تقديري

            تعليق

            • م.سليمان
              مستشار في الترجمة
              • 18-12-2010
              • 2080

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
              .
              .

              وَأَشْمَخُ بِرَأْسِي فَوْقَهَا تَحْتَ السَّاعَةِ
              مُعَنِّيًا بِحُنْجُرَتِي الْمَبْحُوحةِ بِالدَّمِ


              بعض صورك تستحق التأمل والغوص فيها
              وقد أفصحت عن قدرة عالية على تصوير الحدث النثري

              وتتبع أثره وحتى يحقق إيقاع اللاموزون ونثراته الحرة المشبعة ..

              وبعضها جاء عفويا ممتدا وبأكثر مما تسمح به العبارة النثرية
              مما أقصاها إلى الواقع السردي والذي أحكم قبضته في بعض الفقرات

              .. الفرق بين الإثنين هلامي قابل للتردد والتبادل , وحتى الإرباك
              ولكن من خبر الخيط الرفيع بينهما يقدر سعة كل منهما ويفرق موجاتهما

              مثال على ما أقصد.. الفقرة الأخيرة والتي خلت من الدهشة النثرية
              وجاءت خبرية , ومؤكد أن شاعر مثلك قادر على إعادة رصفها وحتى تتساوى مع
              وعيها البلاغي والذي كان على أشده وأروعه في الفقرات التي سبقت

              شكرا لك وتقبل تقديري
              ***
              ***
              لم أقرأ نقدا وجه لنص من نصوصي منذ أن سجلت بالملتقى أبلغ من نقدك هذا
              ولم أنحن احتراما منذ أن سجلت بهذا الملتقى إلا لنقدك هذا اليوم.
              لك أسمى ما تأملين مني من تقدير،
              ومنتهى الامتنان والعرفان.
              ***
              ***
              sigpic

              تعليق

              • أحمد الخالدي
                أديب وكاتب
                • 07-04-2012
                • 733

                #8
                الاستاذ الرائع سليمان ... تصوير رائع للحدث والحرب لم تضع أوزارها ولازالت هستيريا الحرب تحرك أقلامنا النازفة في دوامة الموت ...
                تحياتي لك سيدي ولشخصك النبيل

                تعليق

                • م.سليمان
                  مستشار في الترجمة
                  • 18-12-2010
                  • 2080

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الخالدي مشاهدة المشاركة
                  الاستاذ الرائع سليمان ... تصوير رائع للحدث والحرب لم تضع أوزارها ولازالت هستيريا الحرب تحرك أقلامنا النازفة في دوامة الموت ...
                  تحياتي لك سيدي ولشخصك النبيل
                  ***
                  سنغالب آلاتها بأقلامنا، وأثقالها بصبرنا، وسنكتب في سجلّينا ونصور ونصف، وسنغلبها، وسيفرح كلانا بنصره، ومعا بانتصار القلم على السلاح.
                  مودتي الجديدة الصافية الناضرة، أقدمها لك.
                  أخي الأستاذ أحمد الخالدي.
                  ***
                  sigpic

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10

                    مدينة عريقة لها تاريخ شامخ
                    حمص أو كما أراد الكاتب م.سليمان تسميتها باسمها القديم إميساا
                    جاء النص راقصا على خلجات المشاعر
                    وحالما بما يكتنف الشاعر من وجع وعشق وجنون جميل ظلّ عالقا في ذهنه الشاسع
                    -
                    أحببت النصّ كثيرا
                    احببتُ المدينة إيمسا واحببتُ الحبيبة إميسا
                    لكلاهما مكانة كبيرة لدى أستاذي سليمان..
                    -
                    -
                    هذا مروري المتواضع سيّدي العزيز

                    تقبل هذا الفديو
                    إميسا سيمفونية مدينة حمص




                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • م.سليمان
                      مستشار في الترجمة
                      • 18-12-2010
                      • 2080

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

                      مدينة عريقة لها تاريخ شامخ
                      حمص أو كما أراد الكاتب م.سليمان تسميتها باسمها القديم إميساا
                      جاء النص راقصا على خلجات المشاعر
                      وحالما بما يكتنف الشاعر من وجع وعشق وجنون جميل ظلّ عالقا في ذهنه الشاسع
                      -
                      أحببت النصّ كثيرا
                      احببتُ المدينة إيمسا واحببتُ الحبيبة إميسا
                      لكلاهما مكانة كبيرة لدى أستاذي سليمان..
                      -
                      -
                      هذا مروري المتواضع سيّدي العزيز

                      تقبل هذا الفديو
                      إميسا سيمفونية مدينة حمص





                      روعة التعليق إضافة إلى روعة الفيديو المرفق
                      أنسياني النص الذي كتبته
                      وجعلاني أدخل مباشرة لكتابة الرد

                      شكرا جزيلا لك الشاعرة سليمى السرايري
                      على تحفة التعليق التي زينت به نصي القديم المنسي
                      sigpic

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة م.سليمان مشاهدة المشاركة
                        روعة التعليق إضافة إلى روعة الفيديو المرفق
                        أنسياني النص الذي كتبته
                        وجعلاني أدخل مباشرة لكتابة الرد

                        شكرا جزيلا لك الشاعرة سليمى السرايري
                        على تحفة التعليق التي زينت به نصي القديم المنسي

                        العزيز م. سليمان
                        الذي يستحقّ الشكر والثناء هو حضرتك
                        أغتنم الفرصة لأقدّم إليك اجمل التهاني برأس السنة الهجرية
                        أعادها الله عليك والعائلة والأهل باليمن والبركة والسلامة وراحة القلب والبال

                        تقديري



                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • م.سليمان
                          مستشار في الترجمة
                          • 18-12-2010
                          • 2080

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة

                          العزيز م. سليمان
                          الذي يستحقّ الشكر والثناء هو حضرتك
                          أغتنم الفرصة لأقدّم إليك اجمل التهاني برأس السنة الهجرية
                          أعادها الله عليك والعائلة والأهل باليمن والبركة والسلامة وراحة القلب والبال

                          تقديري




                          أقاسمك ذات التمنيات
                          وأبعث لك أجمل التحيات
                          الشاعرة سيلمى السرايري
                          sigpic

                          تعليق

                          • جهاد بدران
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 04-04-2014
                            • 624

                            #14
                            يا الله يا الله
                            كم هي موجعة هذه الكلمات التي نحتت في القلوب شروخاً ووجعاً وألماً على حمص وكل سوريا بمعاناة أظفالها وشيوخها ونسائها، فلم يفلت من أنياب الطغاة وأنياب الحروب أحداً ولا بيتاً إلا وتذوّق من نارها الذي التهم وحصد الأنفس نتيجة المطامع والمنافع الذاتية ووفق كراسي الحكم المزركشة، ليكون التجارة بالبشر تجارة رصاص وأسلحة بين الحكام وولاة الأمر..

                            شارعنا الكبير الأديب البارع
                            أ.م.سليمان
                            لقد اهتزت القلوب وجعاً وتوهّجت جمراً في القلوب على حمص وعلى كل بلاد المسلمين التي تفشّت فيهم هذه العدوى نتيجة الصمت وقطع الحناجر وتكميم الأفواه المعترضة..
                            سيكون لي عودة بإذن الله تعالى لقراءة جماليات هذه الحروف وما تحتها من درر وكنوز، بتفكيك شيفرة النص بما يمليه الفكر والمنطق وهو يتمحص جدائلها وعناقيدها المتدلية في نهر الدماء..
                            حفظكم الله ورعاكم وحفظ الحبيبة سوريا من كل أيدي الظلام وأخطبوط الدول الكبرى وأطماعهم التي لا تعرف الشبع..
                            .
                            .
                            .
                            .
                            جهاد بدران
                            فلسطينية
                            التعديل الأخير تم بواسطة جهاد بدران; الساعة 25-08-2020, 16:12.

                            تعليق

                            • م.سليمان
                              مستشار في الترجمة
                              • 18-12-2010
                              • 2080

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                              يا الله يا الله
                              كم هي موجعة هذه الكلمات التي نحتت في القوب شروخاً وجعاً وألماً على حمص وكل سوريا بمعانات أظفالها وشيوخها ونسائها، فلم يفلت من أنياب الطغاة وأنياب الحروب أحداً ولا بيتاً إلا وتذوّق من نارها الذي التهم وحصد الأنفس نتيجة المطامع والمنافع الذاتية ووفق كراسي الحكم المزركشة، ليكون التجارة بالبشر تجارة رصاص وأسلحة بين الحكام وولاة الأمر..

                              شارعنا الكبير الأديب البارع
                              أ.م.سليمان
                              لقد اهتزت القلوب وجعاً وتوهّجت جمراً في القلوب على حمص وعلى كل بلاد المسلمين التي تفشّت فيهم هذه العدوى نتيجة الصمت وقطع الحناجر وتكميم الأفواه المعترضة..
                              سيكون لي عودة بإذن الله تعالى لقراءة جماليات هذه الحروف وما تحتها من درر وكنوز، بتفكيك شيفرة النص بما يمليه الفكر والمنطق وهو يتمحص جدائلها وعناقيدها المتدلية في نهر الدماء..
                              حفظكم الله ورعاكم وحفظ الحبيبة سوريا من كل أيدي الظلام وأخطبوط الدول الكبرى وأطماعهم التي لا تعرف الشبع..
                              .
                              .
                              .
                              .
                              جهاد بدران
                              فلسطينية

                              اليوم فقط، عرفت أن للردود الجميلة وقعا في القلب لا يعرف، وتأثيرا على العقل لا يوصف
                              اليوم فقط، عرفت أن للردود الجميلة طربا يهز النفس إلى السماء الثامنة
                              فشكرا بحجم الأرض والسماء،
                              لأختنا الفاضلة المفضال، شاعرتنا القديرة جهاد بدران
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X