#رقصة الأشلاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جهاد بدران
    رئيس ملتقى فرعي
    • 04-04-2014
    • 624

    #16
    رَقْصَةُ الْأَشْلَاء
    العنوان له دلالاته الخاصة وتأويلاته التي تنتظم تحت سوط الوجع الأليم، وذلك من خلال ما يحمله العنوان من ملائمة متظمة ما بين الرقصة والأشلاء..
    فالرقصة، هي مفردة مؤنثة، بمعنى عددها واحدة، وهذا يأخذنا بأنها تحمل مبنى واحد غير مختلف لكل الأشلاء، وكأن الأشلاء جميعها، ما يجمع حركاتها نفس النغمة ونفس الهبوط والتقلب أثناء التهاوي على جاذبية الأرض، والسقوط بجميعها وجعاً واحداً يجمع ضحايا كثيرة، تتحد تحت منوال التقطيع والتعذيب والوجع..وكأن للأشلاء رقصة خاصة لا يوجد لها شبيه، كأنواع الرقصات الحية المختلفة، لذلك للأشلاء التي تتناثر في كل مكان، لها رقصة واحدة لا تختلف، إذ تجتمع فيها الدماء وصوت السقوط ونبرات الوجع والألم.
    لذلك كان العنوان متقناً بتراكيبه ومعانيه وما يمليه من معاني باتت تحت سوط التشبيه المغرق بمعزوفة للموت..
    الرقصة عبارة عن تخليص الجسد من عناء الروح وتخبطات المشاعر والأحاسيس لتعود لطبيعتها على خط التطهير من الأمراض الروحية أو الجسدية، وما هي إلا تعبيراً عن حراك باهتزازات مختلفة كي يتلقن الجسد والروح لانتظامهما وفق السياق الطبيعي للحياة..وهذا ينعكس على الأشلاء وهي تهوي غرقى على الأرض بأصوات الوجع وبين اهتزازات بعضها البعض وهي تغط في الدماء، وهذا يجعل الخيال منبع الرؤيا لتقسيمها وفق الفكر والتدبر بما تحدثه من آلام يجعل صاحبها تزداد حركاته على نغام الوجع بحركات متعددة من وخز الألم..
    الكاتب يبدأ لوحته الفنية بقوله:

    /َيَوْمَ تَضَعُ الْحَرْبُ خَطَايَاهَا
    كَمَا تَضَعُ الْأُمُّ حَمْلَهَا دُونَ أَب،/

    هذا الوصف جاء فظيعاً يلائم ما تمليه الخروب وما تحدثه من دمار وقتل للأرواح البريئة، وتشتت الشعوب لاتجاهات الغربة أو الحصار، لتبدأ المعاناة والمصير المؤلم من جراء وجودها واشتعالها..
    فالكاتب هنا استعمل التشبيه الفظيع والبليغ الذي يوازي معاني ومعالم الحرب من خلال حصاد من أحدثته وخلفته من مآسي ودمار مادي ومعنوي..
    فالوصف الذي استخدمه الكاتب دقيق ويغني عن أي تفسير، فقد اعتبر الحرب خطايا قد ولدت بطريقة غير شرعية، بمعنى ما يحمله الحرام والمحرمات التي تخرج عن نطاق القوانين السماوية وحتى القوانين الوضعية، وبذلك تندرج تحت مسميات الظلم وقهر الشعوب.. وما حصل في حمص ومطايا وبيروت، دليل على الاستبداد القاسي الذي يمارسه حكام العرب بالتبعية الكاملة وببصمة عار على جباههم وهم يغرقون هذا الشعب بلا رحمة وبلا قوانين تقيدهم للرأفة والرحمة بشعب أعزل لا يملك من نفسه إلا الصوت والذي كمموه وأخرسوه، وحبل الصبر الذي يملي عليهم إرادة وقوة لقهر هذا الظلم..وهذا الظلم إنما هو عملية استمرارية للمؤامرات التي بدأت في فلسطين، ولم يخرسوا أو يكسروا أنياب الصهاينة التي فتكت بمخططاتها الأراضي المحتلة..هذا ولّد التعدي والاستمرارية في كسر نفوذ العرب كي يستولوا على الشرق بمدخراته وثرواته، والقضاء على التيار الإسلامي الذي يرهبهم بقوة..

    /تَجْتَمِعُ مِنْ كُلُّ مَكَانٍ أَشْلَائِي
    فِي سَاحَتِكِ يَا إِمِيسَا رَاقِصَة./

    هنا استعمل الكاتب الألفاظ بإتقان وبناء محكم، حينما قال: أن أشلاءه اجتمعت من كل مكان راقصة في ساحات حمص،
    وهذا يشير أنه يتحدث عن كل أوجاع الأمة وليس وجعه وحده الذي يشير لحمص، وكأن همّه كان في كل بقاع الأمة العربية والإسلامية، حتى جاء الوجع كله المحمول في كل الأمة قد بات في ساحات حمص، وهذا كناية عن قمة الوجع والألم الذي أصاب حمص وسوريا وما خلفته الحرب من قتل الأبرياء وتشتيت وهدم وهجرة وغربة..وكأنّ أوجاع كل الأمة قد انسكبت في ساحاتها الدامية..
    وأما تسميتها/إميسا، وتعني حمص/ من وحي ما يحدث في سوريا من معاناة إنسانية، ويعد هذا الإسم "إميسا" بين أقدم الأسماء المعروفة لمدينة حمص، وهو يوناني الأصل./.
    ثم يكمل الكاتب لوحته الفنية بقوله:

    /وَأَشْمَخُ بِرَأْسِي فَوْقَهَا تَحْتَ السَّاعَةِ
    مُعَنِّيًا بِحُنْجُرَتِي الْمَبْحُوحةِ بِالدَّمِ
    ذِكْرَاكِ الَّتِي بَقِيَتْ لِي سَنَوَاتٍ
    مُخْتَلِجَةً مِنَ الْوَرِيدِ إِلَى الْوَرِيد./

    وهنا صورة الوجع تكتمل، ومعامل الثبات والصبر والصمود واضحة من خلال شموخ الرأس فوقها وتحت الساعة، وهذا كناية عن الصمود برفع الرأس، وعدم الذل والرضوخ للوجع، فمن خلال شموخ الرأس، يعني التحدي وعدم الاستسلام، واستخدام الرأس للشموخ، كان كناية عن ما يجمع الرأس من معالم وحواسّ، كالسمع حين تصدر صوات القنابل والصواريخ والصراخ، والبصر حين تشاهد مناظر الهدم والجثث والدم، وتذوق الألم حين يتأوه كل مصاب وتنتحب كل الأماكن، ثم في الرأس العقل والفكر، فهو شامخ بفكره وحواسه وعقله المدبر لتخطي كل المحن والابتلاءات، فكانت عملية الشموخ بحنجرة مبحوحة بالدم، كناية عن عدم رفع الأصوات وعدم القدرة على التصدي لهؤلاء الظلمة خوف المصير، بسبب كثرة الأشلاء، مما دفع الكثيرين بالصمت إزاء هذه الوحشية، وذكرى حمص وحبها يخترق الوريد للوريد، لدرجة التضحية مقابل الأرض والعِرض..

    /ثُمَّ أَرْقُصُ رَقْصَةً صُوفِيَّةً بِلَا قَلَنْسُوَةٍ
    وَأَدُورُ فِي شَوَارِعِكِ بِلَا تَصْفِيقٍ
    جَامِعًا خُطَاكِ الْأَثَرِيَّةَ تَحْتَ إِبْطِي
    فِي شَارِعِ الدَّبْلَانِ عِنْدَ الْحُسَامِيّ/

    وهنا تتجلى رقصات الوجع بمناجاة روحية من خلال معنى الرقصة الصوفية التي تؤدّى في طقوس تراثية ودينية وروحية لتعلو الروح نحو خالقها وتخليص النفس من خبائث النفس وعلق القلب.
    إن عملية الرقص هذه تعتبر تعبيراً عن اندفاع النفس نحو تطهيرها من شوائب الدنيا بشيء روحاني كي تهدأ الروح وتطمئن، لكن الرقصة هذه كانت غير مألوف تأديتها إطلاقاً، من خلال رقصتها بلا قلنسوة، وكأنها كناية مفزعة فيها تغيير عن المعتاد وانتزاع للهدوء والسكينة والوقار، لأن انتزاعها يعني انتزاع الموروث التراثي على أيدي كانت سبباً في ذلك، ليكون الخلل قد أصاب المعتاد من الروحانيات والسكينة..
    ثم نفهم الصمت المطبق على حمص والرعب والرهبة لكثرة الأشلاء، من خلال ما وصف الكاتب بدقة متناهية عملية الموت والوجع، وهو يدور في شوارعها بلا تصفيق، كنايو عن الحزن والموت، ليضع ما تبقى من أثرها وآثارها وذكراها تحت إبطه، كناية عن حمايته لها بما تبقى من آثار وتراث وحضارة، قبل ن يبيدوا معالمها الحضارية، وهذا دليل على قوة الفرد المناضل في الحفاظ على بلده بدمه وشهادته في سبيل الله ثم الوطن...

    /رَافِعًا مِنْهُ نِدَائِيَ الطَّوِيلَ عَلَيْكِ
    حَتَّى تَقْدَمِي مَحْلُولًا شَعْرُكِ الْخَمْرِيّ
    إِلَيَّ رَافِعَةً رِجْلًا قَافِزَةً عَلَى الْأُخْرَى
    فِي لَيْلَةِ خَمِيسٍ تَارِيخِيّ./

    وهنا الحالة قد اكتملت بمعالم الرقصة وجعاً وهي تضرب رجلاً على الأخرى من كثرة الضربات التي تعرضت لها، ومن سياط الطغاة للأشلاء والدمار...

    الأديب البارع حرفه
    أ.م.سليمان
    لقد نثرتم كل معالم الوجع في لوحة تاريخية بارعة الأوصاف، صادقة النقش على جبين حمص المتألمة والتي تنزف دماً ودمعاً مع أختها بيروت الحاضر..
    هذه اللوحة الموجعة التي رسمت بدماء المشاعر تعتبر من أجمل اللوحات تعبيراً عن قمة المحن والابتلاءات..
    بورك بقلمكم وبما نثرتم من دمائه الرشيق وجعاً أذرفت الأحداق دموعاً على حمص وأخواتها..
    وفقكم الله وأنار دربكم بنور التقوى
    ورضي عنكم وأرضاكم..
    .
    .
    .
    .
    .
    جهاد بدران
    فلسطينية

    تعليق

    • م.سليمان
      مستشار في الترجمة
      • 18-12-2010
      • 2080

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
      رَقْصَةُ الْأَشْلَاء
      العنوان له دلالاته الخاصة وتأويلاته التي تنتظم تحت سوط الوجع الأليم، وذلك من خلال ما يحمله العنوان من ملائمة متظمة ما بين الرقصة والأشلاء..
      فالرقصة، هي مفردة مؤنثة، بمعنى عددها واحدة، وهذا يأخذنا بأنها تحمل مبنى واحد غير مختلف لكل الأشلاء، وكأن الأشلاء جميعها، ما يجمع حركاتها نفس النغمة ونفس الهبوط والتقلب أثناء التهاوي على جاذبية الأرض، والسقوط بجميعها وجعاً واحداً يجمع ضحايا كثيرة، تتحد تحت منوال التقطيع والتعذيب والوجع..وكأن للأشلاء رقصة خاصة لا يوجد لها شبيه، كأنواع الرقصات الحية المختلفة، لذلك للأشلاء التي تتناثر في كل مكان، لها رقصة واحدة لا تختلف، إذ تجتمع فيها الدماء وصوت السقوط ونبرات الوجع والألم.
      لذلك كان العنوان متقناً بتراكيبه ومعانيه وما يمليه من معاني باتت تحت سوط التشبيه المغرق بمعزوفة للموت..
      الرقصة عبارة عن تخليص الجسد من عناء الروح وتخبطات المشاعر والأحاسيس لتعود لطبيعتها على خط التطهير من الأمراض الروحية أو الجسدية، وما هي إلا تعبيراً عن حراك باهتزازات مختلفة كي يتلقن الجسد والروح لانتظامهما وفق السياق الطبيعي للحياة..وهذا ينعكس على الأشلاء وهي تهوي غرقى على الأرض بأصوات الوجع وبين اهتزازات بعضها البعض وهي تغط في الدماء، وهذا يجعل الخيال منبع الرؤيا لتقسيمها وفق الفكر والتدبر بما تحدثه من آلام يجعل صاحبها تزداد حركاته على نغام الوجع بحركات متعددة من وخز الألم..
      الكاتب يبدأ لوحته الفنية بقوله:

      /َيَوْمَ تَضَعُ الْحَرْبُ خَطَايَاهَا
      كَمَا تَضَعُ الْأُمُّ حَمْلَهَا دُونَ أَب،/

      هذا الوصف جاء فظيعاً يلائم ما تمليه الخروب وما تحدثه من دمار وقتل للأرواح البريئة، وتشتت الشعوب لاتجاهات الغربة أو الحصار، لتبدأ المعاناة والمصير المؤلم من جراء وجودها واشتعالها..
      فالكاتب هنا استعمل التشبيه الفظيع والبليغ الذي يوازي معاني ومعالم الحرب من خلال حصاد من أحدثته وخلفته من مآسي ودمار مادي ومعنوي..
      فالوصف الذي استخدمه الكاتب دقيق ويغني عن أي تفسير، فقد اعتبر الحرب خطايا قد ولدت بطريقة غير شرعية، بمعنى ما يحمله الحرام والمحرمات التي تخرج عن نطاق القوانين السماوية وحتى القوانين الوضعية، وبذلك تندرج تحت مسميات الظلم وقهر الشعوب.. وما حصل في حمص ومطايا وبيروت، دليل على الاستبداد القاسي الذي يمارسه حكام العرب بالتبعية الكاملة وببصمة عار على جباههم وهم يغرقون هذا الشعب بلا رحمة وبلا قوانين تقيدهم للرأفة والرحمة بشعب أعزل لا يملك من نفسه إلا الصوت والذي كمموه وأخرسوه، وحبل الصبر الذي يملي عليهم إرادة وقوة لقهر هذا الظلم..وهذا الظلم إنما هو عملية استمرارية للمؤامرات التي بدأت في فلسطين، ولم يخرسوا أو يكسروا أنياب الصهاينة التي فتكت بمخططاتها الأراضي المحتلة..هذا ولّد التعدي والاستمرارية في كسر نفوذ العرب كي يستولوا على الشرق بمدخراته وثرواته، والقضاء على التيار الإسلامي الذي يرهبهم بقوة..

      /تَجْتَمِعُ مِنْ كُلُّ مَكَانٍ أَشْلَائِي
      فِي سَاحَتِكِ يَا إِمِيسَا رَاقِصَة./

      هنا استعمل الكاتب الألفاظ بإتقان وبناء محكم، حينما قال: أن أشلاءه اجتمعت من كل مكان راقصة في ساحات حمص،
      وهذا يشير أنه يتحدث عن كل أوجاع الأمة وليس وجعه وحده الذي يشير لحمص، وكأن همّه كان في كل بقاع الأمة العربية والإسلامية، حتى جاء الوجع كله المحمول في كل الأمة قد بات في ساحات حمص، وهذا كناية عن قمة الوجع والألم الذي أصاب حمص وسوريا وما خلفته الحرب من قتل الأبرياء وتشتيت وهدم وهجرة وغربة..وكأنّ أوجاع كل الأمة قد انسكبت في ساحاتها الدامية..
      وأما تسميتها/إميسا، وتعني حمص/ من وحي ما يحدث في سوريا من معاناة إنسانية، ويعد هذا الإسم "إميسا" بين أقدم الأسماء المعروفة لمدينة حمص، وهو يوناني الأصل./.
      ثم يكمل الكاتب لوحته الفنية بقوله:

      /وَأَشْمَخُ بِرَأْسِي فَوْقَهَا تَحْتَ السَّاعَةِ
      مُعَنِّيًا بِحُنْجُرَتِي الْمَبْحُوحةِ بِالدَّمِ
      ذِكْرَاكِ الَّتِي بَقِيَتْ لِي سَنَوَاتٍ
      مُخْتَلِجَةً مِنَ الْوَرِيدِ إِلَى الْوَرِيد./

      وهنا صورة الوجع تكتمل، ومعامل الثبات والصبر والصمود واضحة من خلال شموخ الرأس فوقها وتحت الساعة، وهذا كناية عن الصمود برفع الرأس، وعدم الذل والرضوخ للوجع، فمن خلال شموخ الرأس، يعني التحدي وعدم الاستسلام، واستخدام الرأس للشموخ، كان كناية عن ما يجمع الرأس من معالم وحواسّ، كالسمع حين تصدر صوات القنابل والصواريخ والصراخ، والبصر حين تشاهد مناظر الهدم والجثث والدم، وتذوق الألم حين يتأوه كل مصاب وتنتحب كل الأماكن، ثم في الرأس العقل والفكر، فهو شامخ بفكره وحواسه وعقله المدبر لتخطي كل المحن والابتلاءات، فكانت عملية الشموخ بحنجرة مبحوحة بالدم، كناية عن عدم رفع الأصوات وعدم القدرة على التصدي لهؤلاء الظلمة خوف المصير، بسبب كثرة الأشلاء، مما دفع الكثيرين بالصمت إزاء هذه الوحشية، وذكرى حمص وحبها يخترق الوريد للوريد، لدرجة التضحية مقابل الأرض والعِرض..

      /ثُمَّ أَرْقُصُ رَقْصَةً صُوفِيَّةً بِلَا قَلَنْسُوَةٍ
      وَأَدُورُ فِي شَوَارِعِكِ بِلَا تَصْفِيقٍ
      جَامِعًا خُطَاكِ الْأَثَرِيَّةَ تَحْتَ إِبْطِي
      فِي شَارِعِ الدَّبْلَانِ عِنْدَ الْحُسَامِيّ/

      وهنا تتجلى رقصات الوجع بمناجاة روحية من خلال معنى الرقصة الصوفية التي تؤدّى في طقوس تراثية ودينية وروحية لتعلو الروح نحو خالقها وتخليص النفس من خبائث النفس وعلق القلب.
      إن عملية الرقص هذه تعتبر تعبيراً عن اندفاع النفس نحو تطهيرها من شوائب الدنيا بشيء روحاني كي تهدأ الروح وتطمئن، لكن الرقصة هذه كانت غير مألوف تأديتها إطلاقاً، من خلال رقصتها بلا قلنسوة، وكأنها كناية مفزعة فيها تغيير عن المعتاد وانتزاع للهدوء والسكينة والوقار، لأن انتزاعها يعني انتزاع الموروث التراثي على أيدي كانت سبباً في ذلك، ليكون الخلل قد أصاب المعتاد من الروحانيات والسكينة..
      ثم نفهم الصمت المطبق على حمص والرعب والرهبة لكثرة الأشلاء، من خلال ما وصف الكاتب بدقة متناهية عملية الموت والوجع، وهو يدور في شوارعها بلا تصفيق، كنايو عن الحزن والموت، ليضع ما تبقى من أثرها وآثارها وذكراها تحت إبطه، كناية عن حمايته لها بما تبقى من آثار وتراث وحضارة، قبل ن يبيدوا معالمها الحضارية، وهذا دليل على قوة الفرد المناضل في الحفاظ على بلده بدمه وشهادته في سبيل الله ثم الوطن...

      /رَافِعًا مِنْهُ نِدَائِيَ الطَّوِيلَ عَلَيْكِ
      حَتَّى تَقْدَمِي مَحْلُولًا شَعْرُكِ الْخَمْرِيّ
      إِلَيَّ رَافِعَةً رِجْلًا قَافِزَةً عَلَى الْأُخْرَى
      فِي لَيْلَةِ خَمِيسٍ تَارِيخِيّ./

      وهنا الحالة قد اكتملت بمعالم الرقصة وجعاً وهي تضرب رجلاً على الأخرى من كثرة الضربات التي تعرضت لها، ومن سياط الطغاة للأشلاء والدمار...

      الأديب البارع حرفه
      أ.م.سليمان
      لقد نثرتم كل معالم الوجع في لوحة تاريخية بارعة الأوصاف، صادقة النقش على جبين حمص المتألمة والتي تنزف دماً ودمعاً مع أختها بيروت الحاضر..
      هذه اللوحة الموجعة التي رسمت بدماء المشاعر تعتبر من أجمل اللوحات تعبيراً عن قمة المحن والابتلاءات..
      بورك بقلمكم وبما نثرتم من دمائه الرشيق وجعاً أذرفت الأحداق دموعاً على حمص وأخواتها..
      وفقكم الله وأنار دربكم بنور التقوى
      ورضي عنكم وأرضاكم..
      .
      .
      .
      .
      .
      جهاد بدران
      فلسطينية
      نعم
      للأشلاء المتمزقة إربا إربا
      رقصة لا تماثلها رقصة أخرى في التعبير ولا تدانيها في ما تحمله من معنى خفي
      ما دامت الدماء حارة فيها بعد والروح نابضة فيها بعد
      وقد تعود هذه الأشلاء من حيث تناثرت بعيدا
      لتتكتل في ساحة عامة تحت ساعة عمومية
      أو لتشخص في فتاة واحدة في الشارع الرئيسي وهي ترفع رجلا وتقفز على الأخرى من شدة الألم
      في يوم خميس مشهود اهتزت فيه أرجاء حمص قبل نحو سبع سنوات بالضبط

      امتناني وعرفاني على هذه القراءة التي ألقت الضوء على ما بين السطور
      وزخرفت حاشيته بمثل هذا الشرح الوافي الكافي

      لك، أستاذتنا الفاضلة المفضال الشاعرة والناقدة جهاد بدران
      من أجمل ما لدي من التحيات والأمنيات
      sigpic

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #18
        *
        *
        *

        بعد إذنك أستاذي العزيز م. سليمان
        أحببتُ أن أثني على هذه القراءة للناقدة الكبيرة الأستاذة الأخت والصديقة جهاد بدران
        فعلا الردود الجميلة تستحق الثناء فهي كما ذكرتَ لها وقع في القلب والروح...

        - وتظلّ المواضيع المطروحة نافذة لمثل هذه القراءات
        مزيدا من الإبداع أديبنا الكبير م.سليمان مع تحياتي الصادقة
        وفائق الاعجاب والاحترام للعزيزة ابنة فلسطين جهاد بدران.

        *
        *
        *
        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • م.سليمان
          مستشار في الترجمة
          • 18-12-2010
          • 2080

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
          *
          *
          *

          بعد إذنك أستاذي العزيز م. سليمان
          أحببتُ أن أثني على هذه القراءة للناقدة الكبيرة الأستاذة الأخت والصديقة جهاد بدران
          فعلا الردود الجميلة تستحق الثناء فهي كما ذكرتَ لها وقع في القلب والروح...

          - وتظلّ المواضيع المطروحة نافذة لمثل هذه القراءات
          مزيدا من الإبداع أديبنا الكبير م.سليمان مع تحياتي الصادقة
          وفائق الاعجاب والاحترام للعزيزة ابنة فلسطين جهاد بدران.

          *
          *
          *
          سأغتنم الفرصة هنا، لأضم ثنائي إلى ثنائك، وشكري إلى شكرك
          فلعل ذلك يفي بما هو حق علينا للشاعرة والناقدة وقبل كل ذلك الأخت العزيزة جهاد بدران

          مع مزيد شكري لك، الشاعرة سليمى السرايري
          sigpic

          تعليق

          • جهاد بدران
            رئيس ملتقى فرعي
            • 04-04-2014
            • 624

            #20
            النّص : رقصة الأشلاء النّاص : م.سليمان القراءة : جهاد بدران .................................. النّص : رَقْصَةُ الْأَشْلَاء َيَوْمَ تَضَعُ الْحَرْبُ خَطَايَاهَا كَمَا تَضَعُ الْأُمُّ حَمْلَهَا دُونَ أَب، تَجْتَمِعُ مِنْ كُلُّ مَكَانٍ أَشْلَائِي فِي سَاحَتِكِ يَا إِمِيسَا رَاقِصَة. وَأَشْمَخُ بِرَأْسِي


            أستاذنا الفاضل :
            أ.م.سليمان
            أرجو أن يكون هذا القسم هو المكان الصحيح لها، لعدم خبرتي بالأقسام في الملتقى..
            وبارك الله فيكم..
            .
            .
            .
            جهاد بدران
            فلسطينية
            التعديل الأخير تم بواسطة جهاد بدران; الساعة 28-08-2020, 18:04.

            تعليق

            • م.سليمان
              مستشار في الترجمة
              • 18-12-2010
              • 2080

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
              http://almolltaqa.com/vb/showthread....E1%ED%E3%C7%E4

              أستاذنا الفاضل :
              أ.م.سليمان
              أرجو أن يكون هذا القسم هو المكان الصحيح لها، لعدم خبرتي بالأقسام في الملتقى..
              وبارك الله فيكم..
              .
              .
              .
              جهاد بدران
              فلسطينية

              علم
              مع ألف احترام وتقدير
              sigpic

              تعليق

              • م.سليمان
                مستشار في الترجمة
                • 18-12-2010
                • 2080

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
                http://almolltaqa.com/vb/showthread....E1%ED%E3%C7%E4

                أستاذنا الفاضل :
                أ.م.سليمان
                أرجو أن يكون هذا القسم هو المكان الصحيح لها، لعدم خبرتي بالأقسام في الملتقى..
                وبارك الله فيكم..
                .
                .
                .
                جهاد بدران
                فلسطينية
                شكرا جزيلا
                وزادنا الله من فضلك وكرمك النادرين عند غيرك في هذا الأوقات
                أستاذتنا الشاعرة جهاد بدران.
                sigpic

                تعليق

                • عمار عموري
                  أديب ومترجم
                  • 17-05-2017
                  • 1299

                  #23
                  عمل يثمن عاليا
                  لقيمة القصيدة
                  ولأهمية القراءة التحليلية التي رافقتها وتعمقت في محتواها
                  فشكرا مزدوجا للأديب م. سليمان
                  وللشاعرة والناقدة جهاد بدران

                  مع احترامي وتقديري لهما

                  تعليق

                  • سعد الأوراسي
                    عضو الملتقى
                    • 17-08-2014
                    • 1753

                    #24
                    النص جميل دون شك ، يفتح أفق الموازاة للجديد دائما
                    لغته برموزها تؤهل البحث وتنتقل باللغة الأداة إلى تفعيل التفكير
                    وقد أحسنت الأخت جهاد تفكيك مفاصل المكتوب بطريقة تستحق
                    الانتباه والتأمل ..
                    دائما في مثل هذه النصوص يعتبر المرتكز مفتاحا آخر ، يوازي
                    العنوان ويجر المفهوم في سياقه الانحداري ، عموديا وأفقيا
                    والومضة ارتكزت على فوضى موحية ، ولعب هادف ، تحسب
                    لشطارة كاتب ، يحضر في أناء واحد أكثر من وجبتين ..
                    لقد اعتبرتُ والله أعلم ، أن خطايا الحرب هي آثامها وأثقالها
                    كما أن ماء " المصدرية " وقعت بين فعلين متماثلين ، وعليه يكون
                    حرف الجر ( الكاف ) متعلق بمحذوف مفعول مطلق تقديره متطلبات
                    حال الحدث ومتطلبات النزاع والوسط ، قد يكون : انقطاعا ، جلوسا
                    تحكما ..
                    وأن تضع الحرب آثامها وخطاياها ، ليس بأن تأمن الشاة للذئب
                    لكن بالتفطن لمشروع الحرب الخفية في ظاهر حرب الأهل ..
                    كما أن حمل الأم ليس شرطا أن يكون في البطن ، قد يكون على
                    الكاهل ، وحملها من دون أب ، يختلف عن مجهول الأب ، وهنا
                    وُلدت توائم المعنى من بطن السياق الخارجي للنص ..
                    وأن الحرب التي نعيش وقائعها الآن ، مماثلة لحروب العصور الوسطى
                    ضد المسلمين عامة في الأندلس وصقيلية وشمال افريقيا
                    والشام خاصة ..
                    أما الأم المقصودة ، فهي من ايمان الشاعر ووجدانه ، وعجين
                    قلبه هي اميسا البارحة وسوريا اليوم ، التي تدفع مع أبنائها ضريبة
                    أحرار النضال المقاوم والممانع ، في مشروع تدمير الشرق الأوسط ..
                    بعد أن نتفطن وننقطع عن ما يجزيء ولما يشتت ، ستجتمع الأشلاء
                    من كل مكان ، ترقص كيف تريد في إميسا ومع إميسا ..
                    تحية تقدير واحترام لصاحب النص
                    وصاحبة النص الجديد الحرة جهاد
                    كل عام وأنتم بخير ، والنصر قادم بإذن الله
                    التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 29-08-2020, 15:28.

                    تعليق

                    • م.سليمان
                      مستشار في الترجمة
                      • 18-12-2010
                      • 2080

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
                      النص جميل دون شك ، يفتح أفق الموازاة للجديد دائما
                      لغته برموزها تؤهل البحث وتنتقل باللغة الأداة إلى تفعيل التفكير
                      وقد أحسنت الأخت جهاد تفكيك مفاصل المكتوب بطريقة تستحق
                      الانتباه والتأمل ..
                      دائما في مثل هذه النصوص يعتبر المرتكز مفتاحا آخر ، يوازي
                      العنوان ويجر المفهوم في سياقه الانحداري ، عموديا وأفقيا
                      والومضة ارتكزت على فوضى موحية ، ولعب هادف ، تحسب
                      لشطارة كاتب ، يحضر في أناء واحد أكثر من وجبتين ..
                      لقد اعتبرتُ والله أعلم ، أن خطايا الحرب هي آثامها وأثقالها
                      كما أن ماء " المصدرية " وقعت بين فعلين متماثلين ، وعليه يكون
                      حرف الجر ( الكاف ) متعلق بمحذوف مفعول مطلق تقديره متطلبات
                      حال الحدث ومتطلبات النزاع والوسط ، قد يكون : انقطاعا ، جلوسا
                      تحكما ..
                      وأن تضع الحرب آثامها وخطاياها ، ليس بأن تأمن الشاة للذئب
                      لكن بالتفطن لمشروع الحرب الخفية في ظاهر حرب الأهل ..
                      كما أن حمل الأم ليس شرطا أن يكون في البطن ، قد يكون على
                      الكاهل ، وحملها من دون أب ، يختلف عن مجهول الأب ، وهنا
                      وُلدت توائم المعنى من بطن السياق الخارجي للنص ..
                      وأن الحرب التي نعيش وقائعها الآن ، مماثلة لحروب العصور الوسطى
                      ضد المسلمين عامة في الأندلس وصقيلية وشمال افريقيا
                      والشام خاصة ..
                      أما الأم المقصودة ، فهي من ايمان الشاعر ووجدانه ، وعجين
                      قلبه هي اميسا البارحة وسوريا اليوم ، التي تدفع مع أبنائها ضريبة
                      أحرار النضال المقاوم والممانع ، في مشروع تدمير الشرق الأوسط ..
                      بعد أن نتفطن وننقطع عن ما يجزيء ولما يشتت ، ستجتمع الأشلاء
                      من كل مكان ، ترقص كيف تريد في إميسا ومع إميسا ..
                      تحية تقدير واحترام لصاحب النص
                      وصاحبة النص الجديد الحرة جهاد
                      كل عام وأنتم بخير ، والنصر قادم بإذن الله
                      لا يخفى عليك أن تأدية الرقص تكون لغرضين متضادين : فكما للحرب رقصة هناك أخرى للسلم، وللفرح وللألم، وللعبادة وللتهتك...وللحرية وللعبودية الجديدة أيضا
                      ورقصة الأشلاء هنا، هي موحدة لمتاضدين فهي للحياة وللموت على السواء، يؤديها الشعب والحاكم معا، كل على طريقته، في مرقص واحد ألا وهو الوطن.
                      أشكرك على التفاتتك الكريمة إلى نصي، الأستاذ الفاضل الشهم، ابن الجبل الأشم، سعد الأوراسي

                      مع تحياتي وتمنياتي الجميلة بعام هجري سعيد وعاشوراء طيبة.
                      sigpic

                      تعليق

                      • م.سليمان
                        مستشار في الترجمة
                        • 18-12-2010
                        • 2080

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة عمار عموري مشاهدة المشاركة
                        عمل يثمن عاليا
                        لقيمة القصيدة
                        ولأهمية القراءة التحليلية التي رافقتها وتعمقت في محتواها
                        فشكرا مزدوجا للأديب م. سليمان
                        وللشاعرة والناقدة جهاد بدران

                        مع احترامي وتقديري لهما

                        ولك مني شكر جميل وآخر أجمل نيابة عن الناقدة جهاد بدران
                        أستاذنا الكريم والزميل الحميم عمار عموري

                        مع تحياتي وتمنياتي الجميلة
                        sigpic

                        تعليق

                        • سعد الأوراسي
                          عضو الملتقى
                          • 17-08-2014
                          • 1753

                          #27
                          الأستاذ م سليمان
                          الخوف أن لا يجد العرب يوما مرقصا ، يحركون فيه أشلاءهم
                          عرب بلا هوية يتميزون بالفردية والانعزالية فى أعماقهم والتوحش فى سلوكهم
                          اتجاه بعضهم البعض ..
                          أعرف أن قراءتي لم تعجبك ، لأني قرأت لك هذه فقط
                          وبعد ردك ، وما جاء في أثره قرأت لك هنا في قصيدة النثر ، قبلة على بوط عسكري
                          فأدركت أني قد أزعجك ..
                          أنا مع سوريا واحدة موحدة ، ومع كل اختلافاتها دون تقاتل وتدمير
                          ويقيني أن المشروع واحد لا يتجزأ حملة في سياق حملات
                          في حمل من دون أب ، لزوال كل ما عربي ..
                          تحيتي

                          تعليق

                          • م.سليمان
                            مستشار في الترجمة
                            • 18-12-2010
                            • 2080

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
                            الأستاذ م سليمان
                            الخوف أن لا يجد العرب يوما مرقصا ، يحركون فيه أشلاءهم
                            عرب بلا هوية يتميزون بالفردية والانعزالية فى أعماقهم والتوحش فى سلوكهم
                            اتجاه بعضهم البعض ..
                            أعرف أن قراءتي لم تعجبك ، لأني قرأت لك هذه فقط
                            وبعد ردك ، وما جاء في أثره قرأت لك هنا في قصيدة النثر ، قبلة على بوط عسكري
                            فأدركت أني قد أزعجك ..
                            أنا مع سوريا واحدة موحدة ، ومع كل اختلافاتها دون تقاتل وتدمير
                            ويقيني أن المشروع واحد لا يتجزأ حملة في سياق حملات
                            في حمل من دون أب ، لزوال كل ما عربي ..
                            تحيتي
                            أنا غاضب من نفسي لأن ردي أعلاه أثار حفيظتك، فعفوك عفوك يا سعد، أخوك بعيد كل البعد عما تبادر إلى ذهنك.
                            عفوك للمرة الثالثة، ولك مني ديك مطبوخ وبيض مسلوق فوق شخشوخة أوراسية حارة.
                            sigpic

                            تعليق

                            • سعد الأوراسي
                              عضو الملتقى
                              • 17-08-2014
                              • 1753

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة م.سليمان مشاهدة المشاركة
                              أنا غاضب من نفسي لأن ردي أعلاه أثار حفيظتك، فعفوك عفوك يا سعد، أخوك بعيد كل البعد عما تبادر إلى ذهنك.
                              عفوك للمرة الثالثة، ولك مني ديك مطبوخ وبيض مسلوق فوق شخشوخة أوراسية حارة.
                              نصك استطاع أن يجمع بعض أشلائنا في رقصة راقية ههههه
                              أخي سليمان سوء الفهم والتقدير وارد ، كما أن لبعض الضغوطات
                              حيزها من مساحة الاختلاف ، الذي هو رحمة تبيان وكشف ..
                              كما أن وتيرة المرحلة مكنت هذا الاندماج الهائل بين الأوساط والثقافات
                              والمستويات وغيرها .. ، وفي كل هذا لسنا ملائكة يكفي أن نراعي مشاعر
                              بعضنا ونستدرك بالحب ، أرقى اختلاف ..
                              معذرة حبيبي ، فأنا من أسأت فهمك هناك وليس في نصك الجميل
                              ولتلتمس لي عذرا في سوء تقديري ، فلقد تجاوزت تدخل أخي عمار عموري
                              وتدخلت بعد الرد عني هناك ..
                              ومع هذا شعرت أن محاوري جزائريا بامتياز المطبخ السوري
                              ونجاح إخوة لنا من سوريا هنا في التجارة بكل أصنافها ، والخدمات
                              السياحية ، حتى أنك أحيانا تشعر أنك في حمص أو حلب ..
                              أعتذر مرة أخرى
                              لقد غاب عن معرفتي أكثر مما أعرف
                              والحمد لله لقد أفرز الأصل والمستوى أرقى خلاف
                              محبتي واحترامي
                              التعديل الأخير تم بواسطة سعد الأوراسي; الساعة 30-08-2020, 12:18.

                              تعليق

                              • محمد مثقال الخضور
                                مشرف
                                مستشار قصيدة النثر
                                • 24-08-2010
                                • 5517

                                #30
                                مَّ أَرْقُصُ رَقْصَةً صُوفِيَّةً بِلَا قَلَنْسُوَةٍ

                                وَأَدُورُ فِي شَوَارِعِكِ بِلَا تَصْفِيقٍ

                                جَامِعًا خُطَاكِ الْأَثَرِيَّةَ تَحْتَ إِبْطِي
                                = = = = = = = = = =

                                صورة جميلة جداً
                                والتقاطة ذكيةٌ ومؤلة
                                ورقصة دامعة

                                تحياتي لك سيدي الفاضل
                                وللنص الرقيق العميق

                                تعليق

                                يعمل...
                                X