المدينة غارقة في الآبار الآسنة
ما عادت ها هنا بسمة أمل أو أهزوجة فرح لعيون الماء
انقضَّ الحمام على الغربان
غانية المعبد
صارت وليمة لأعشاب البحر
باتت طرفةً مملة
تُقَبِّلُ خاصرة رباط بوط الجند

***
حب البوط من حب النظام
يجب تلميع مظهره بالدهن والزيت
ووضعه في كل بيت ومؤسسة
كمزهرية للورد الجوري والياسمين :
حتى يقدّره حق قدره الجميع
فتفوح رائحته وتعم بركته على الجميع.
شكرا على مساهمتك في نشر والتعريف بأدب تقبيل البوط.
أخي الحبيب فوزي سليم بيترو.
لك سلامي الحار.
***

فعلا قد تكون رباط بوط الجند ثقيلة .. !
تقبَّل اعتذاري غير المقصود أخي سليمان ميهوبي

الدكتور العزيز فوزي سليم

كل عام وأنت بخير

لعلك ذهبت بعيدا، فأهل حمص على وجه الخصوص تركوا اثرا في الثقافة الإسلامية تحديدا. ابن ناعمة عبدالمسيح بن عبدالله الحمصي الناعمي، زروبا بن ماجوه الناعمي الحمصي، وهلال بن ابي هلال الحمصي (ولسنا بحاجة إلى ذكر التعايش السلمي المستمر حتى ظهرت هذه الحركات التي لا تميز بين الكل مسلما كان أو نصرانيا).

***
توسع فكرك ثقافة فأرانا من أمثلة التسامح والتعايش الطيب ما جعلنا نحن إلى ذلك العصر المجيد.
فشكرا لك، أيها المعلم، الأستاذ الهويمل أبو فهد.
شكرا جزيلا.
***

نحن جيل لم يعد يقرأ التاريخ، وعزاء حمص في الفرق بين تيمورلنك وغانصوى الغوري:

ثم وصل [تيمورلنك] إلى حمص فلم يتعرض بها بتشتيت وتبديد، ووهبها لسيدي خالد بن الوليد ... وخرج إليه شخص من آحاد الناس، يدعى عمر بن الرواس، فاستجلب خاطره، وكأنه قدم إليه تقدمة فاخرة، فولاه أمور البلد وركن إليه واعتمد، وولى قضاء تلك البلاد، رئيساً يسمى شمس الدين بن الحداد، ونادى بالأمان، للقاصي والدان، وتبايعوا بها وتشاوروا، وفي استفادة ربح الأمن لم يتماروا (الشهاب ابن عربشاه الدمشقي المقدور في نوائب تيمور)

[قانصوه الغوري] ثم دخل دمشق في موكب عظيم، ونائب الشام حامل القبة والطير على رأسه على عادة الملوك المتقدمين، ونزل بالمصطبة بوطأة برزة، وشكا إليه أهل حمص وغيرهم ظلم نوابهم، فلم يشكهم، وأقام سبعة أيام، ولم يحضر جمعة ولا جماعة، وتوجه إلى حلب ومعه نواب الشام، وحمص، وحماة، وطرابلس وغيرهم من الأمراء، ولم يقر بحمص ولا زار بها سيدي خالد بن الوليد - رضي الله تعالى عنه - مع أن الطاغية تيمورلنك دخلها لزيارته، وجعل أهلها في غفارته (النجم الغزي، الكواكب السائرة)


***********
دمار مدينة دمشق في حرب طائفية لبنانية امتدت إليها عام 1860.*********** الأمير عبد القادر الجزائري، وهو قائد مسلم معروف ناضل ضد الاحتلال الفرنسي في الجزائر
قامت شخصيات من المسلمين بإنقاذ العديد من المسيحيين************* *********
من أبرزهم عبد القادر الجزائري الذي آواهم في مقر إقامته
وفي قلعة دمشق.

***
كنت سأذكر الأحداث الطائفية التي شهدتها سوريا وكيف تمكن الامير عبد القادر الجزائري المسلم من إخماد نارها وتجنيب المسيحيين مجزرة كبرى، كنت سأذكر كيف تلقى الامير نياشين العرفان من جميع الطوائف العربية والدول المسيحية، ونادى الجميع بتوليته على سورية على غرار الحكم القائم في مصر آنذاك.
وهكذا كان المسلمون حقا.
لكني أرى اليوم، أناسا متعصبين لا لشيء إلا ليقال عنهم إنهم غيورون على دينهم، ويبدلون الصديق عدوا في لمح البصر، لكلمة قالها دون قصد، أو فُهمت منه على غير معناها الذي أرادها هو لها. لهؤلاء أقول وأفعل وأنا المسلم أيضا ما جاء في الإنجيل : يا سيد، كم مرة يخطأ إليّ أخي وأغفر له؟ أسبعَ مرات؟ فأجابه يسوع : لا سبع مرات بل سبعين مرة سبع مرات. متى 18 : 21.
هذا، لكي لا يزايد علينا أحد إلا بما عنده من مودة خالصة إن كان من الصادقين المخلصين.

***

تحياتي لك
فوزي بيترو

شكرا للموضوع الساخن أستاذ سليمان ميهوبي رائع دائما طرحكم
تحيتي و تقديري

***
كان عبد القادر محافظا ومتصوفا إلى أبعد الحدود خاصة أثناء إقامته بدمشق، والدليل على ذلك وصيته بدفنه إلى جانب العلامة الصوفي محيي الدين بن عربي، وكان إنسانا عقلانيا (وليس حداثيا) : يعرف قوته وضعفه، ويتحاور مع خصومه من الفرنسيين بما فيهم رجال الكنيسة. أما أشد ما كان يعارضه الأمير فهو الفكر العثماني المريض آنذاك الذي كان يمثله الباب العالي، والذي حمله مسؤولية احتلال الجزائر، وفيما بعد أحداث الشام عام 1860.
***

العزيز الدكتور فوزي سلييم

بعد التحية والتقدير

إضافتك أضافة مميزة، وربما لا يجوز لك أن تدرجها في هذا المقام (مقام حمص وفتنة دمشق)، خاصة أنها ضرب تحت الحزام

إلّا إذا تاه الدليل ليؤكد

أن مسيحيي لبنان والدروز من أتباع الوهابيين في أربعينيات 1800 وكان الفرنسيون وهابيين آنذاك وكان البريطانيون وهابيين أيضا ليذكوا الفتنة بين المسيحيين والدروز؟ يعني تريد أن تقنعني أن طانيوس شاهين كان وهابيا؟ وأن الوالي العثماني في دعمه الدروز كان هو أيضا يدعم قوة وهابية؟ أم تريد أن تقنعني أن البطريرك بولس بطرس مسعد كان وهابيا يهدد بقوة قوامها 300.000 رجلا يهدد بها الأمير الدرزي مصطفى باشا (الوهابي؟)؟

كل شيء ممكن وربما تكون اليوم "عصائب الحق" وغيرها من ميليشيات العراق هي ميليشيات وهابية.

الوهابية قاتلت في وسط الجزيرة فقط، ثم قاتلت الأتراك في العصر الحديث حتى أخرجتهم من الحجاز، ومن أجل هذا أصبحت منذ ذلك الوقت موصومة بالإرهاب وكأنها مسؤولة عن ارهاب الدول وإرهاب الأقليات المتنفذة وإرهاب الشيعة وحتى إرهاب النصارى!

فالوهابيون قاتلوا الأتراك عندما كان العرب جميعا يقاتلونهم، فإن كان هذا إرهاب فهل نقول مع إبراهيم طوقان "ناح الأذان وأعول الناقوس// فاليوم أكدر والنهار عبوس"، أم نقول لشهداء الثلاثاء الحمراء (فؤاد حجازي ومحمد جمجوم وعطا الزير) إن جمال باشا محقٌ يا أيها الأرهابيون!!!!

حياك دكتور فوزي ولك كل الود والتقدير

***
أهلا يا قلب الأسد. كعادتك تقول كلمتك بصراحة ووضوح ولا تخشى
شكرا لك أخي أسد عسلي ألف شكر.
***

أخي سليمان
لله درك
محبتي و تقديري

***
شكرا جزيلا أخي كمال المثلوثي على المرور الخفيف.
***