ورم التيه*

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عثمان علوشي
    أديب وكاتب
    • 04-06-2007
    • 1604

    ورم التيه*

    ورم التيه*

    بقلم: عثمان علوشي

    هن سنوات عشر
    وثلاث،
    فيهن تُهتَ
    وتُهْتُ.
    لم أجد لك في صحراء التائهين مكان،
    فأي تيه اخترت ملاذا؟
    لا تسألني عن حالي
    فليس من لا يستحق الرثاء
    بأجدر بالسؤال.
    هل مت تيها في "الصحراء" يا أبا المكارم(1) ؟
    ـ سؤال يبددني ـ
    بما أنني لا أعرف في أي صحراء أتيه.
    تائه ـ أنا ـ بين ذكريات الماضي الدفين
    وآهات الحاضر الحزين.
    لا الأحضان الدافئة بقيت على حالها
    ـ صارت آسنة ـ
    ولا النسائم الصيفية احتفظت بروحها.
    وحتى الأحلام أبت أن تتحقق.
    تائه أنا،
    أهيم في أرض أفكاري
    وحيدا بلا مؤنس.
    أعيث في مخيلتي ركضا
    إلى تيه..
    لا شيء يسر
    ولا شيء يستحق أن ينعت بشيء.
    ألمي صمت في صمت
    لا يعلمه إلا العلي القدير.
    أنا صندوق أسود مغموم في كنهه
    أبيض ـ مبتسم ـ في مظهره.
    تيهي ورم يكبر
    كل لحظة، كل يوم، كل شهر
    وكل عام.
    تائه ـ أنا ـ في أحضان وطن
    منح عذريته للسكارى
    وآكلي لحوم البشر..!!!
    وطن استرخص قيمه
    وبددها في حانات
    الخمر والعرايا.
    وطن.. وطن.. لم يعد وطنا..!!!
    سأزيد تيها على تيه، يا أبا المكارم،
    كما تهت.
    لعلني أبلغ المنى
    وأجد للتيه،
    ولورمه،
    أنجع الدواء...


    ــــــ
    [align=justify]* مقتبس من رواية "ورم التيه" للأستاذ والروائي المغربي عبد النبي كوارة، وقصيدتي تكريم لكل ما جمع بين تلميذ وأستاذه من محبة داخل حصص اللغة الفرنسية...
    (1) أبو المكارم: الشخصية الرئيسة في رواية "ورم التيه". وهو هنا كناية عن الأستاذ عبد النبي كوارة لأنني لم أره بعدما انتقلت إلى السلك الثانوي سوى مرتين... أعتقد أنه تائه بين أحضان كون شاسع... !!!![/align]
    عثمان علوشي
    مترجم مستقل​
  • على جاسم
    أديب وكاتب
    • 05-06-2007
    • 3216

    #2
    [align=center]السلام عليكم

    الغالي عثمان ..

    هو التيه الذي يخترق نفوسنا

    فنجد أنفسنا وسط صحراء حيث الوجع والالم

    لك مني كل تقدير أخي وشكراً على هذا النص

    تقديري لك [/align]
    عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
    يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
    فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
    فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

    تعليق

    • عثمان علوشي
      أديب وكاتب
      • 04-06-2007
      • 1604

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة على جاسم مشاهدة المشاركة
      [align=center]السلام عليكم

      الغالي عثمان ..

      هو التيه الذي يخترق نفوسنا

      فنجد أنفسنا وسط صحراء حيث الوجع والالم

      لك مني كل تقدير أخي وشكراً على هذا النص

      تقديري لك [/align]

      الشاعر الراقي علي جاسم،
      نحن تائهون أردنا ذلك أم لا
      ونحن مثخنون بالجراح حد الثمالة
      وحين يجتمع التيه والجرح الغائر فلا بد للمداد أن يسيل
      لك محبة لا تفنى
      عثمان
      عثمان علوشي
      مترجم مستقل​

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #4
        أجل يا أخي عثمان
        وطن استرخص القيم والمبادئ , وباع الشرف والضمير ....
        فلم يعد وطنا آمنا بعدما سكنه الخائن والمنافق والعدو اللدود
        ومن بقي من الأحرار الشرفاء تاهوا في وسط الصحراء
        لأن التيه يغمرهم , والجرح ينزف ألما من داخلهم
        ولا سبيل لهم إلا الله فهو حسبهم وكافيهم ....

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • جوتيار تمر
          شاعر وناقد
          • 24-06-2007
          • 1374

          #5
          العلوشي الرائع...

          تخليد للتيه الذاتي ، وتأثيث لعوالم داخلية ، تستقي رعونتها ومرونتها من المحيط الخارجي الباعث على الروعونة نفسها ، هذا التيه دلالة كينونة تعيش الواقع بكل تفاصليه ، لذا نجدها تتمسك بالتيه على ان تفهم الواقع بصورته الحالية ، نص عميق بكل ما فيه من مداليل موحية تخلق في صميمها مداليل اخرى معجم في معجم ينهل من معجم اكبر ، صور بارعة ، ولغة فتانة.

          محبتي
          جوتيار

          تعليق

          • عثمان علوشي
            أديب وكاتب
            • 04-06-2007
            • 1604

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
            أجل يا أخي عثمان
            وطن استرخص القيم والمبادئ , وباع الشرف والضمير ....
            فلم يعد وطنا آمنا بعدما سكنه الخائن والمنافق والعدو اللدود
            ومن بقي من الأحرار الشرفاء تاهوا في وسط الصحراء
            لأن التيه يغمرهم , والجرح ينزف ألما من داخلهم
            ولا سبيل لهم إلا الله فهو حسبهم وكافيهم ....
            أختي الأديبة بنت الشهباء،
            كل شبر في وطننا العربي سار أرخص من كل شيء
            ولا سبيل للخلاص من ذلك سوى الوقوف في وجه الخونة بالسيف والقلم
            محبتي
            عثمان علوشي
            مترجم مستقل​

            تعليق

            • عثمان علوشي
              أديب وكاتب
              • 04-06-2007
              • 1604

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
              العلوشي الرائع...

              تخليد للتيه الذاتي ، وتأثيث لعوالم داخلية ، تستقي رعونتها ومرونتها من المحيط الخارجي الباعث على الروعونة نفسها ، هذا التيه دلالة كينونة تعيش الواقع بكل تفاصليه ، لذا نجدها تتمسك بالتيه على ان تفهم الواقع بصورته الحالية ، نص عميق بكل ما فيه من مداليل موحية تخلق في صميمها مداليل اخرى معجم في معجم ينهل من معجم اكبر ، صور بارعة ، ولغة فتانة.

              محبتي
              جوتيار
              الأديب جوتيار تمر
              أحييك على قراءتك التحليلية الرائعة
              تقبل تحياتي
              عثمان علوشي
              مترجم مستقل​

              تعليق

              • حفصة فهمي
                مدير قسم
                أَمِيرَةُ أَلْإِِِِحْسَاسْ
                • 08-06-2008
                • 321

                #8
                و لأننا اعتدنا ذاكَ الألم

                نظل على يقين بــ النور

                مع أننا نعلمُ أنه وهـم
                \
                بادخ الحرف\فاضلي عثمان علوشي

                ابجديه لا تتكرر

                وحبر استنشق تمائم الابداع

                مكلل بالالق

                لك مجرات جاردينيا
                \
                حفصة فهمي


                //
                حتى اقل الحزن يتقن تعذيب الذاتـ...

                انسج من الوحـدهـ لوحـه للقأدم الاجمـل

                الونهـا بألوان انثى ..(أميرة ألإحساس)..

                واعلقهــا ذكرى على وطن

                :: ملتقى الأدباء والمبدعين العرب::

                تعليق

                • وفاء الدوسري
                  عضو الملتقى
                  • 04-09-2008
                  • 6136

                  #9



                  لم أجد لك في صحراء التائهين مكان،
                  فأي تيه اخترت ملاذا؟
                  لا تسألني عن حالي
                  فليس من لا يستحق الرثاء
                  بأجدر بالسؤال.
                  هل مت تيها في "الصحراء" يا أبا المكارم(1) ؟
                  ـ سؤال يبددني ـ
                  بما أنني لا أعرف في أي صحراء أتيه.
                  تائه ـ أنا ـ بين ذكريات الماضي الدفين
                  وآهات الحاضر الحزين.



                  عثمان علوشي


                  كلماتك تدق كــ المسامير في عقل الحروف...

                  والـ مسامير قد غرست في قلب الكلمات المستعمرة.. .

                  لتغدوو مسمومة مسمرة ...

                  يــاسيدي أن الجسد العربي شجرة مسامير ...

                  تنزف منذ عصور. ..

                  شجرة ثمارها لــ من يهوى أكل الثمار ...

                  بلا أسوار منذ عصور ...

                  نحن في صحراء بلا أسوار ...

                  بارك الله فيك وفي مداد قلمك الحر
                  أطيب تحيه

                  تعليق

                  • عثمان علوشي
                    أديب وكاتب
                    • 04-06-2007
                    • 1604

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حفصة فهمي مشاهدة المشاركة
                    و لأننا اعتدنا ذاكَ الألم

                    نظل على يقين بــ النور

                    مع أننا نعلمُ أنه وهـم
                    \
                    بادخ الحرف\فاضلي عثمان علوشي

                    ابجديه لا تتكرر

                    وحبر استنشق تمائم الابداع

                    مكلل بالالق

                    لك مجرات جاردينيا
                    \
                    حفصة فهمي
                    وكما عودتنا حفصى تواصلين شق الطريق بتؤدة وعزم وسط الشوك
                    سعيد لأنك استحسنت هذه النثرية
                    شكرا لك
                    عثمان
                    عثمان علوشي
                    مترجم مستقل​

                    تعليق

                    • عثمان علوشي
                      أديب وكاتب
                      • 04-06-2007
                      • 1604

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة فرح الحسني مشاهدة المشاركة
                      لم أجد لك في صحراء التائهين مكان، فأي تيه اخترت ملاذا؟ لا تسألني عن حالي فليس من لا يستحق الرثاء بأجدر بالسؤال. هل مت تيها في "الصحراء" يا أبا المكارم(1) ؟ ـ سؤال يبددني ـ بما أنني لا أعرف في أي صحراء أتيه. تائه ـ أنا ـ بين ذكريات الماضي الدفين وآهات الحاضر الحزين. ’ ’ ’ عثمان علوشي كلماتك تدق كــ المسامير في عقل الحروف... والـ مسامير قد غرست في قلب الكلمات المستعمرة.. . لتغدوو مسمومة مسمرة ... يــاسيدي أن الجسد العربي شجرة مسامير ... تنزف منذ عصور. .. شجرة ثمارها لــ من يهوى أكل الثمار ... بلا أسوار منذ عصور ... نحن في صحراء بلا أسوار ... بارك الله فيك وفي مداد قلمك الحر أطيب تحيه
                      الأخت فرح الحسيني دائما أجد من يقرأ نصوصي من زوايا مختلفة لم أكن أتوقعها.. هذا هو الأدب الجسم العربي نخر ومصلوب على رمال صحراء التيه ولا من يقود السفينة إلى حيث الحياة والازدهار. لك ألف تحية
                      عثمان علوشي
                      مترجم مستقل​

                      تعليق

                      • جمال الجلاصي
                        عضو الملتقى
                        • 27-10-2008
                        • 25

                        #12
                        المبدع القدير عثمان:

                        لعل التيه قدر الساعين نحو الشمس

                        قصيد مشبع النثر الساحرة

                        محبتي وتقديري

                        تعليق

                        يعمل...
                        X