الحزن صار هويتي
بقلم
آمال محمود كحيل
العيــد عـــاد
والقلب مــزقــه البعــاد
والروح يسـكنها الأسى
والعين جافاهـا الرقــاد
قل كيف أشعر بالفـرح
والدرب يملــؤه القتـــاد ؟
قل كيف يغزوني الأمــل ؟
والكون في عيني ســواد
وأحبتي ... ،
بيني وبينهم النوى
حلم هوى ،
لم يبق منه سوى الرماد ؟
أواه يــا بــيتي الــذي
تكسوه أرديـة الحـداد
الحـزن صـار هـويتي
واليأس لوث مهجتي
يا لوعة
خنقت براعم ضحكتي
العــيد عــاد
وأنا هنا في غـربتي
أبكي ودمعي كالمداد
أجـــتر أحـزاني التي
قد أرقت ليل السـهاد
لكن نبضًا في الفؤاد
لا زال يبحث عن وطن
لا زال يبحـث عن سكن
لا زال يــــرنــو للبعــيد
لا زال يحــلم أن يعـــود
رغم الحواجز والسدود
فمتى إذن
يا روح نسعد بالإيــاب
ومتى إذن
يا قلب تهنأ بالحصــاد
؟!