أحْلَى من الشِّعْـر
***********
تَغيبينَ يوماً ..
تَغيبُ جميع المسَرَّات عنِّي
وأبدو حزيناً .. كئيباً ..
ويفضَحُ حُبِّي اضطرابي ..
وهذا القَلقْ .
ويحْتَدِمُ الشَّوقُ .. يطغى .. يثورُ
وتبكي الأنامل تهفو لفيض حنانٍ ..
كعِطْرٍ مُثيرٍ .. أنيقٍ .. عليها انْسَكَبْ .
تغيبينَ عنِّي ألوذُ بِشِعْري
تريني قوافيهِ أنَّكِ أحلى من الشِّعـرِ
مهما أذابَ من السِّحْرِ فوق الورَقْ .
فأينَ من الشِّعْـرِ .. وَمْضُ العُيون ..
يُدّنْدِنُ لحناً يَبوحُ بكلِّ ألذي ..
ليسَ يَقْوَى عليهِ الكلامُ ..
ويُبدي العجبْ .
وأين من الشِّعـرِ ذاكَ الجمالُ الفريدُ
تَغَنَّي بِوجْهِكِ كلَّ أغاني الرَّبيعِ
وأهدَى لخَدَيكِ ورداً عبقْ .
وأينَ من الشِّعـرِ إيقاعُ ثغْـرٍ ضحوكٍ ..
إذا انْسابَ .. شَعَّـت بروقٌ ..
وذابتْ قُلوبٌ ..
ورَنَّ بِسَمْعي رَنينُ الذهبْ .
وأينَ من الشِّعـرِ هذي الحياةُ ..
إذا جئتِ – لوَّنها الحُبُّ ..أهدى إليها ..
من الخُلدِ كلَّ جمالٍ وسِحْرٍ سَرقْ .
وأين من الشِّعْـرِ كونُكِ قُرْبي
كباقة وَرْدٍ أحاولُ فيها ..
قِراءَةَ شِعْـرٍ نَدِيَّ الحروف ..
سَخِيَّ الطرَب .
ومن أين للشعـرِ .. لا أينَ للشِّعـرِ ..
إنْ غِبْتِ يوماً ورامَ يُصَوِّرُ ..
ذاك البهاءَ .. وذاكَ المُحيَّا كَسَاهُ الألقْ
تَغيبينَ عَنِّيَ يوماً ..
تَغيب شُموسُ ابْتِهاجي
ويَنْضَبُ زيتُ سِراجي
وأَشقَى وأَلقَى من الوَجْدِ كلَّ التَّعَـبْ
تَغيبينَ كيفَ .. ؟
وقلبي أسيرُ يديكِ ..
وأنتِ تُحِبِّينَ مثلي ..
ومنْكِ شَهيدٌ عليكِ ..
إذا ما بَنَانٌ نَطَقْ .
بشير عبد الماجد بشير
السُّودان
***********
تَغيبينَ يوماً ..
تَغيبُ جميع المسَرَّات عنِّي
وأبدو حزيناً .. كئيباً ..
ويفضَحُ حُبِّي اضطرابي ..
وهذا القَلقْ .
ويحْتَدِمُ الشَّوقُ .. يطغى .. يثورُ
وتبكي الأنامل تهفو لفيض حنانٍ ..
كعِطْرٍ مُثيرٍ .. أنيقٍ .. عليها انْسَكَبْ .
تغيبينَ عنِّي ألوذُ بِشِعْري
تريني قوافيهِ أنَّكِ أحلى من الشِّعـرِ
مهما أذابَ من السِّحْرِ فوق الورَقْ .
فأينَ من الشِّعْـرِ .. وَمْضُ العُيون ..
يُدّنْدِنُ لحناً يَبوحُ بكلِّ ألذي ..
ليسَ يَقْوَى عليهِ الكلامُ ..
ويُبدي العجبْ .
وأين من الشِّعـرِ ذاكَ الجمالُ الفريدُ
تَغَنَّي بِوجْهِكِ كلَّ أغاني الرَّبيعِ
وأهدَى لخَدَيكِ ورداً عبقْ .
وأينَ من الشِّعـرِ إيقاعُ ثغْـرٍ ضحوكٍ ..
إذا انْسابَ .. شَعَّـت بروقٌ ..
وذابتْ قُلوبٌ ..
ورَنَّ بِسَمْعي رَنينُ الذهبْ .
وأينَ من الشِّعـرِ هذي الحياةُ ..
إذا جئتِ – لوَّنها الحُبُّ ..أهدى إليها ..
من الخُلدِ كلَّ جمالٍ وسِحْرٍ سَرقْ .
وأين من الشِّعْـرِ كونُكِ قُرْبي
كباقة وَرْدٍ أحاولُ فيها ..
قِراءَةَ شِعْـرٍ نَدِيَّ الحروف ..
سَخِيَّ الطرَب .
ومن أين للشعـرِ .. لا أينَ للشِّعـرِ ..
إنْ غِبْتِ يوماً ورامَ يُصَوِّرُ ..
ذاك البهاءَ .. وذاكَ المُحيَّا كَسَاهُ الألقْ
تَغيبينَ عَنِّيَ يوماً ..
تَغيب شُموسُ ابْتِهاجي
ويَنْضَبُ زيتُ سِراجي
وأَشقَى وأَلقَى من الوَجْدِ كلَّ التَّعَـبْ
تَغيبينَ كيفَ .. ؟
وقلبي أسيرُ يديكِ ..
وأنتِ تُحِبِّينَ مثلي ..
ومنْكِ شَهيدٌ عليكِ ..
إذا ما بَنَانٌ نَطَقْ .
بشير عبد الماجد بشير
السُّودان
تعليق