الاقدار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    الاقدار

    الأقدار
    تغوص الأقدار باحثة عن الظل والمأوى ،
    تختار إذا ما عن لها الهوى ، الظل في مدينة سرعان ما تنسى ،
    تهز الجفن وتذبل الرمش في العين ، وتجعل الأحداق قاحلة داخل الوجه ،
    كما الصحراء عطشى إلى ماء ، من السماء أو النهر والبحر ،
    يا قدرا ذهبت إلى الدنيا بالفرح ،أعطنا حفنة من الأمل ،
    تجمعنا الأقدار ، لا تفرقنا ؟!
    ينقلب الزمان بالإنسان ، فيأخذه إلى قدره ،
    يتغير المكان ، وينقلب الزمان ،
    وتمنح الأبله ، الأقدار ، وتمنع عن راسخ القدم
    ترفع المعتوه إلى مكانة أعلى ، وتوصم الراسخ بالأحمق الغر ،
    تجمعنا الأقدار فكيف بالله تفرقنا ؟
    أيا قدر أخذت الوطن والحب والأمل ،
    رب فوق الجميع مقتدر ، هو الرجاء والملجأ ،
    سيعطي يوما للتعساء ولن يبخل ،
    رب السماء يغير الأحوال على الأرض بمشيئته ،
    يعز ويذل في كل الأحوال بقدرته ،
    وعلى الرباط نحن نعيش بحكمته ،
    تجمعنا الأقدار مرة أخرى فهل تفرقنا ؟
    كل الدنيا لنا الوطن والأهل ، وفيها لنا أمل ،
    تجمعنا الأقدار والله معنا لا يفارقنا !!
    يبيع ويشتري فينا ، كل من هب ودب على الأرض ،
    تجمعنا الأقدار فلماذا تفرقنا ؟
    مراهق شهد له التاريخ بالخبل ،
    يوزع في أعراضنا الشرف ، ومن رجالنا يأخذ ولا يعطي ،
    وآخر يسرق الفرح من عينين مشرقتين بالأمل ،
    وثالث يريد جنتنا ، ويتركنا للنار واللهب ،
    هي الأقدار تجمعنا ، تقربنا ، تحاصرنا ،
    تبعدنا ، تشردنا ، تفرقنا ، لكنها أبدا لا تقتلنا ،
    الأقدار ، لنا وطن ، هي الأمل ، رغم قسوة الزمن ،
    تجمعنا الأقدار فلماذا تفرقنا ؟ وكيف تفرقنا ؟ ولن تفرقنا ؟!
    خواطر / يسري شراب
  • مـلاك جيناري
    عضو الملتقى
    • 25-11-2007
    • 18

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب شراب مشاهدة المشاركة
    الأقدار
    تغوص الأقدار باحثة عن الظل والمأوى ،
    تختار إذا ما عن لها الهوى ، الظل في مدينة سرعان ما تنسى ،
    تهز الجفن وتذبل الرمش في العين ، وتجعل الأحداق قاحلة داخل الوجه ،
    كما الصحراء عطشى إلى ماء ، من السماء أو النهر والبحر ،
    يا قدرا ذهبت إلى الدنيا بالفرح ،أعطنا حفنة من الأمل ،
    تجمعنا الأقدار ، لا تفرقنا ؟!
    ينقلب الزمان بالإنسان ، فيأخذه إلى قدره ،
    يتغير المكان ، وينقلب الزمان ،
    وتمنح الأبله ، الأقدار ، وتمنع عن راسخ القدم
    ترفع المعتوه إلى مكانة أعلى ، وتوصم الراسخ بالأحمق الغر ،
    تجمعنا الأقدار فكيف بالله تفرقنا ؟
    أيا قدر أخذت الوطن والحب والأمل ،
    رب فوق الجميع مقتدر ، هو الرجاء والملجأ ،
    سيعطي يوما للتعساء ولن يبخل ،
    رب السماء يغير الأحوال على الأرض بمشيئته ،
    يعز ويذل في كل الأحوال بقدرته ،
    وعلى الرباط نحن نعيش بحكمته ،
    تجمعنا الأقدار مرة أخرى فهل تفرقنا ؟
    كل الدنيا لنا الوطن والأهل ، وفيها لنا أمل ،
    تجمعنا الأقدار والله معنا لا يفارقنا !!
    يبيع ويشتري فينا ، كل من هب ودب على الأرض ،
    تجمعنا الأقدار فلماذا تفرقنا ؟
    مراهق شهد له التاريخ بالخبل ،
    يوزع في أعراضنا الشرف ، ومن رجالنا يأخذ ولا يعطي ،
    وآخر يسرق الفرح من عينين مشرقتين بالأمل ،
    وثالث يريد جنتنا ، ويتركنا للنار واللهب ،
    هي الأقدار تجمعنا ، تقربنا ، تحاصرنا ،
    تبعدنا ، تشردنا ، تفرقنا ، لكنها أبدا لا تقتلنا ،
    الأقدار ، لنا وطن ، هي الأمل ، رغم قسوة الزمن ،
    تجمعنا الأقدار فلماذا تفرقنا ؟ وكيف تفرقنا ؟ ولن تفرقنا ؟!
    خواطر / يسري شراب
    بسم الله الرحمن الرحيم .. شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية ...على هذا الإنتاج الرائع .....فيه تعزية و مواساة للنفس المكلومة ..الحزينة...الملطومة بلطمات الأقدار ....المتألمة من أوجاع الزمن اللعوب بحالات البشر ...........
    ألف شكر و ألف تحية أستاذ و دمت متألقا ...
    ملاك جيناري
    [/SIZE[/SIZE]]
    التعديل الأخير تم بواسطة مـلاك جيناري; الساعة 08-08-2008, 13:34.
    [color=#008000][mn7ot2]مـلاك جيناري [/mn7ot2][/color]

    تعليق

    • على جاسم
      أديب وكاتب
      • 05-06-2007
      • 3216

      #3
      السلام عليكم

      تحية وتقدير لك أخي

      نعم هي تعزية للنفس التي يعتريها الحزن والشعور بالظلم

      صدقت هي الأقدار وحدها القادرة على لم الشمل وهي نفسها القادرة على لعب دور الاول في البعد وتشتيت شمل الأحبة

      أخي وجدت النص في بعض فصوله عبارة عن خواطر بعيدة عن قصيدة النثر
      أليس كذلك أخي

      تقديري لك
      عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
      يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
      فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
      فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #4

        الكاتبه الملائكيه
        ملاك جيناري
        اسعد الله اوقاتك
        وفي الاقدار

        أنت كالوطن يا حبيبتي
        كلما أراك يلفني الحنين ،
        تشدني الذكريات إلى بعيد ،
        أسبح معها فلا أغرق ،
        وكيف أغرق ؟
        على ساحل المتوسط
        كانت حياتي ،
        كما أنت عشت ،
        وعلى نفس الساحل ولدت ،
        ورسم على بشرتك ليونة القوام ،
        وغرز بموجاته
        على جسمك الحركات ،
        ووضع دون وعي ،
        ولا أراده ، بياضه عليك ،
        ومع أشعة الشمس
        يتحول الأبيض أحمرا ،
        فكنت ، أنت الصاخبة
        الهادرة ، المنعشة ،
        ولأعوام مضت
        لم ار البحر الأبيض ،
        كدت أنساه ، حتى التقيتك ،
        عادت إلى ذاكرة الشطان ،
        وأخذتني الذاكرة إلى
        أعوام الطفولة والمراهقة ،
        وبصرت ذلك الميناء ،
        في الشمال ، وأسواره العالية ،
        تأوهت ،
        وكأني ألوم الزمان
        ذلك الجمال الذي أرى ،
        هبة الوطن ، الذي سلب ،
        ابنة عكا
        حفيده الجزار
        وبدأت المواني تتصل ،
        والبحر واحد ،
        شريط ساحلي متصل
        من غزة إلى بيروت مسافرا ،
        بين البين ، كان البين ،
        يافا ، وحيفا ، والرملة
        وعكا ، أيضا أسيرة ،
        الساحل لم يعد واحدا ،
        تقطعت أوصاله ،
        تذكرت فيك القضية والوطن ،
        كل أفكار الوحدة والتحرير ،
        الثائرة العابرة ،
        يمتد البحر ،
        وينتج بشر ، مهاجرة ،
        تلتقي عبر البعد ،
        رغم أن القرب أقربا ،
        يعيشون على نفس الوتيرة ،
        بالذكريات الثابتة ،
        أنت الهوية ،
        أنت الفكرة ،
        أنت الوطن المجزأ ، الممزق ،
        أنت السيرة ،
        التي تعاني التشرد ، والغربة ،
        أنت حبيبتي ،
        أنت كالوطن ،
        ومن لا يحب الوطن ؟؟

        يسري راغب شراب

        تعليق

        • يسري راغب
          أديب وكاتب
          • 22-07-2008
          • 6247

          #5
          الصديق العزيز
          الكاتب والناقد
          الاديب/ علي جاسم
          وفي الاقدار
          ايضا
          الميلاد الجديد
          لن أنسى نشيدك يا أمي ، لن أنسى فيه ذكراك ،
          كنا نصطف صغارا وننشد:
          عيدك يا أمي ، أجمل أعيادي ، لولاك يا أمي ما كان ميلادي !!!
          وتمر السنين ، ونغدو رجالا أمام العالمين ، وعندك نبقى أطفالا ، كأن الأعوام لم تمض ، فتصعب علينا الحياة ، ويقسو علينا الزمان ، والرهان بين الرجولة والطفولة ، في الصراع بين : الأم الانسانه والأم الوطن !!! وما بينهما أعيش الحياة ، وبدون إحداها اشعر باليتم والضياع ، وما أقسى حياة اليتيم يا أمي .
          تعلمت من الميلاد أن أكون شفافا ومحبا ، لا يستطيع الحب مقروءا أو مكتوبا ، ومسموعا ، ان يعيش ترجمته ، فخرجت من الأحشاء إلى الدنيا ، محبوبا ، ومحبا ، لا أعرف الكره ، ولا أطيقه ، وكيف أكره ، والحب عنوان ميلادي ، وعند الميلاد ترعرع الحب في قلبي ، للوطن والأم ، وما بين أحشاء الإنسانة أمي ، وطينة الوطن ، لحظة ، أو تكاد ، فكان ميلادي يوجهني ، ويعلمني الحب بكبرياء ، ومواجهة الكراهية بالصلابة والثبات ،وزادت جرعات الحب عندي ، بحب الأقارب والجيران والأساتذة ، والزملاء ، والتقينا على حب الوطن ، والانتماء لنفس الحي والمدرسة ، ونما الشعر على وجهي ، وأصبح غزيرا على صدري ، فكل شي ينمو بسرعة ، مادام بالحب يعيش .
          فجأة وأنا ابشر بالحب لكل الناس ، وأدعو لحب القضية والوطن أمي ، كانت الإنسانة أمي تذبل ، وتذوي ، بأمراض العصر ، ولعنة الله على المرض ، فقد ماتت أمي ، وكان الثرى في الوطن
          ورغم الموت ، وكابته ، فقد استمرت تعاليم أمي نارا ونورا على البغض ، واستمر التبشير بالحب عندي ، ولم انس وصيتها وهي تشجعني على الموهبة ، قائلة : بشر بالحب يا ولدي ، بدون البشارة والمبشر ، سنخسر حب الناس والوطن ، والأرض ، وطن بالناس والشعب هو الأهل والخلان خبروني بالله عليكم كيف يحيا الإنسان بلا حب ، خبروني كيف طعم الحياة دون أم وبلا وطن ، وكيف يجرؤ إنسان في هذه الدنيا على اعتقال المحبين أينما وجدوا ؟ ليسوا بشرا !! أولئك الذين يقمعون الحب ، بقمع المحبين للوطن ؟ ليسوا بشر وهم يقفون في وجه الحب بين الإنسان وأرضه ؟ ألا لعنة الله على الغادر المحتل المستبد بالإنسان في وطنه .

          تعليق

          يعمل...
          X