ظلام
مُتحلِّـلًا من عُهودي مع الشمسِ ومع وردةٍ في الركنِ
أَهجرُ ظِلـِّي لكي لا أَراني مُمدَّداً على التربةِ المالحة
أَتخلَّى عن رائحةِ الأَرضِ لكي أُنقذَ أَشواكَها من دمي
ولكي تظلَّ أَصابعي شاهدةً على حُسنِ السيرةِ والسلوك
أَلجأُ إِلى عتمتي حين يَـخذلُني النهارُ وموتي الذي لا يجيء
تدعوني الشمعةُ إِلى سهرةٍ فاخرةٍ في أَوَّلِ الليلِ
أُقايضُ الضجيجَ بالزوايا ، وأَتبادلُ الصمتَ مع امرأَةٍ عاشقة
اللوحاتُ التي تنافسُ ظهري على الجدارِ البعيدِ
أَباحتْ أَلوانَـها للمكانِ ..
فلم أَفهم ما قالت لقارئها الذي بكى ..
في الممرِّ المؤَدِّي إِلى الساعاتِ الأَخيرة
كأَنَّـني لستُ قطعةً من هذا الليلِ الغريب
ولا مُـؤَقـتـًا كالسوادِ الذي تُـفسِدُهُ النوافذُ
كنتُ أَبحثُ عن مزهريَّـةٍ تـتأَمَّـلُني ..
لكي أَتـعرَّفَ على عُمري الذي راح
وكنتُ سأُصدِّقُـها لو قالت : -
إِنَّـني لم أَصل بعدُ إِلى الحفلةِ الراقصة
وإِنَّ بقـيَّـتي المتروكةَ خلفَ أَسوارِ الحديقةِ ..
قد علقتْ بعمودِ نورٍ ..
فلم يأْذن لها الليلُ بالدخولِ إِلى الشمعةِ الباهتة
هكذا كنتُ ..
أُطلُّ على الليلِ من جميعِ الجهات
لا أَفهم كيفَ تُـبرِّرُ المزهريةُ للساهرينَ جفافَ الورودِ
ولا أَفهم بأَيَّـةِ لغةٍ تُـترجمُ القيثارةُ الهادئةُ بكاءَ العازفة
أَعبرُ الليلَ غريـبـًا كالوميضِ المفاجئِ
يـعبرني الليلُ كاملًا كعمرٍ طويلٍ
لا أَكتملُ في السهراتِ الواسعة
العتمةُ صورتي في الغيابِ .. ووسيلةُ الأَلوان للـتـخفِّي
والعتمةُ التي عثرتْ عليَّ في آخرِ الليلِ قالتْ :
لستَ مدعوًّا يا صديقي ..
فلا تتعلمْ أُصولَ الرقصةِ الهادئةِ
عَلِّمْ ظهرَكَ .. كيفَ يُـصادقُ الأَسوار
مُتحلِّـلًا من عُهودي مع الشمسِ ومع وردةٍ في الركنِ
أَهجرُ ظِلـِّي لكي لا أَراني مُمدَّداً على التربةِ المالحة
أَتخلَّى عن رائحةِ الأَرضِ لكي أُنقذَ أَشواكَها من دمي
ولكي تظلَّ أَصابعي شاهدةً على حُسنِ السيرةِ والسلوك
أَلجأُ إِلى عتمتي حين يَـخذلُني النهارُ وموتي الذي لا يجيء
تدعوني الشمعةُ إِلى سهرةٍ فاخرةٍ في أَوَّلِ الليلِ
أُقايضُ الضجيجَ بالزوايا ، وأَتبادلُ الصمتَ مع امرأَةٍ عاشقة
اللوحاتُ التي تنافسُ ظهري على الجدارِ البعيدِ
أَباحتْ أَلوانَـها للمكانِ ..
فلم أَفهم ما قالت لقارئها الذي بكى ..
في الممرِّ المؤَدِّي إِلى الساعاتِ الأَخيرة
كأَنَّـني لستُ قطعةً من هذا الليلِ الغريب
ولا مُـؤَقـتـًا كالسوادِ الذي تُـفسِدُهُ النوافذُ
كنتُ أَبحثُ عن مزهريَّـةٍ تـتأَمَّـلُني ..
لكي أَتـعرَّفَ على عُمري الذي راح
وكنتُ سأُصدِّقُـها لو قالت : -
إِنَّـني لم أَصل بعدُ إِلى الحفلةِ الراقصة
وإِنَّ بقـيَّـتي المتروكةَ خلفَ أَسوارِ الحديقةِ ..
قد علقتْ بعمودِ نورٍ ..
فلم يأْذن لها الليلُ بالدخولِ إِلى الشمعةِ الباهتة
هكذا كنتُ ..
أُطلُّ على الليلِ من جميعِ الجهات
لا أَفهم كيفَ تُـبرِّرُ المزهريةُ للساهرينَ جفافَ الورودِ
ولا أَفهم بأَيَّـةِ لغةٍ تُـترجمُ القيثارةُ الهادئةُ بكاءَ العازفة
أَعبرُ الليلَ غريـبـًا كالوميضِ المفاجئِ
يـعبرني الليلُ كاملًا كعمرٍ طويلٍ
لا أَكتملُ في السهراتِ الواسعة
العتمةُ صورتي في الغيابِ .. ووسيلةُ الأَلوان للـتـخفِّي
والعتمةُ التي عثرتْ عليَّ في آخرِ الليلِ قالتْ :
لستَ مدعوًّا يا صديقي ..
فلا تتعلمْ أُصولَ الرقصةِ الهادئةِ
عَلِّمْ ظهرَكَ .. كيفَ يُـصادقُ الأَسوار
تعليق