قريبا من الماء
من أكون بين الأحياء
الميت الحي
أم الحي الميت
أئذا تحلقني شرود الفراشات
وقزح أحلامها
والطيور التي ترصع كالأقمار ..
حزن الليالي
كنت في عينيها سرابا
جريمة محتملة
بعض روح لما انهزم فيها
أكون غائبا أم حاضرا ؟
أي رسالة تلك التي تنتفض ..
على أجنحة شفاهها
من حملنيها
أدرك لهفتي صاغرا أم طائعا
أم عاشقا ؟
و كيف نسيتني ؟
وعدت لا أدري
سوى أنني كنت ..
في شساعة ما
فضاء ما .. دخانا
بعض نور .. ظل
بين أرجوحة الوهم الجميل
ألوّن بهجة الآخرين بسنابلي
أنقش على صخر القلوب
تواريخ المطر
و تباريح المد و الجزر
في نفوس أعطبها العطش الدموي
آتاها سخط الشتاء
فلم تبرح صخرة الاحتيال
إلا على نواح خلاصها
قالوا : مرغما ذهبت
مرغما صعدت تلة الجنون
إلي نهاية الحتف
فكيف إذا كنت هاهنا ..
لم أزل ..
بين جدب الرضا
و ذل الوهن ؟
لم أمت بعد .. ليس بعد
الذي كنته وكانني
بعيدا عن الحوائط
قريبا من الماء ..
حيث الغموض لا يستوي و القاع
وفي الآخرين منك ..
شيء يظل !
تعليق