على زورق في مياه الغروب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمود درويش الصغير
    أديب وكاتب
    • 17-10-2014
    • 74

    شعر تفعيلي على زورق في مياه الغروب

    أَمُدُّ إليكِ

    حِبَالَ النَّشيدِ

    على زَوْرَقٍ غَائبٍ

    في الأنينْ ..

    ولا أتَمَنَّى

    سِوَى ما يَرَاهُ الخَيالُ

    وما يَصْطَفِيهِ الحَنِينْ ..

    أمامَكِ طَيْفٌ

    وظِلُّ امْتِلاءٍ

    وليسَ أمامَكِ مَنْ تُبْصِرينْ ...

    وليسَ لِوَجْهِكِ

    حينَ يُطِلُّ

    سِوى أنْ أصِيرَ شَرِيكَ البَنَفْسَجِ

    في سَعْيِهِ لِلْغِيَابِ الحزينْ ...

    *

    كأنَّ صباحَكِ لا يَجْتَبِينِيْ

    إلى شَمْسِهِ العَارِمَهْ ..

    أضِلُّ كما يَشْتَهِي الموجُ

    في الليلِ

    في جُزُرِ الوَرْدَةِ النَّائِمَهْ

    لألْمَحَ سِرْبَاً

    مِنَ القَوْلِ والمُسْتَحِيلِ

    يُعاني

    لِيَحْظَى بِمُتَّسَعٍ في المكانِ

    ويَسْكُنَ ظِلَّ وُجُودِيْ

    هُنا

    حيثُ لا وقتَ لِلْحُبِّ

    والاحْتِراقِ اللطيفِ

    على جَمْرَةٍ لِلْحَنِينِ المُخِيفِ

    إلى ما سَيَأتي مِنَ المَدِّ والجَزْرِ ..

    مُدِّي صباحَكِ

    فوقَ صَقِيعِ مَنامِي

    ِلأغْرَقَ في الصَّحْوِ

    حِينَ أُحِسُّ بِدِفْءِ الهُدَى في النَّدى ..

    لا طريقَ إلى الوَهْمِ

    حِينَ تَسِيرِينَ تحتَ عَرائِشِ رُوحِيْ

    وليسَ لِوَجْهِكِ غَيرُ امْتِثَالي

    لِسَطْوَةِ بَسْمَتِهِ الحَالِمَهْ ...

    *

    و في مَهْدِ أيلولَ

    بعدَ المساءِ

    رأيتُ القَصِيدَةَ في هَيْئَةٍ ثَانِيَهْ ..

    لها مُقْلَتانِ

    تَصُبَّانِ في الأرضِ

    ما غَيَّبَ الدَّهْرُ مِنْ حُسْنِهَا ..

    ليسَ فيها نُزُوعٌ إلى اللاوُجُودِ ..

    أصابِعُها

    كي تَرُشَّ مِنَ القَمْحِ

    أكثرَ مِنْ حَفْنَةٍ

    لِلْحَمَامِ الذي رافَقَ الأنبياءَ ..

    أصابِعُهَا

    ِلانْبِسَاطِ الخُلُودِ

    تُنَقِّلُ فيهِ خُطَاها

    وتَبْقَى على نَبْعِهِ حَانِيَهْ ..

    رأيتُ القصيدةَ

    كانتْ تَرَاني ..

    ولَمَّا تَزَلْ في الحُضُورِ تَرَاني ..

    ولم يَخْتَفِ الحُبُّ

    َمدَّتْ يَديْهَا

    لِتَمْحُوَ عَنِّيْ غُبَارَ الزَّمانِ ..

    وصِرْتُ الغِيَابَ

    وكانتْ تَرَاني ...

    *

    لها أنْ تَصُوغَكِ جِسْمَاً ورُوحَاً ..

    فلا موتَ يَدْنُو ..

    ولا خوفَ يَصْبغُ وَجْهَ الحَقِيقَةِ ..

    صَفْوٌ يَعُمُّ وُجُودَكِ فِـيَّ

    وأنتِ القَرِيبَةُ مِنْ أُمْنِيَاتي ..

    تَهُبُّ رِياحُكِ طَيِّعَةً لِلشِّرَاعِ الوَحِيدِ

    على زَوْرَقِي في مِيَاهِ الغُرُوبِ

    وليسَ هُنالِكَ قَعْرٌ لِذَاتي ..

    يَظَلُّ اقْتِرَابُكِ مِثْلَ ابْتِعَادِكِ

    كُلٌّ يُعَذِّبُ

    كُلٌّ يُغَرِّبُ فِيَّ الكثيرَ

    ويَشْرَبُ مِنِّيْ زُلالَ حياتي ..

    ألَمْ تَقْرَئي ما وَراءَ اشْتِعَالِيَ

    حيثُ القصيدةُ

    عُشْبٌ طَرِيٌّ

    ويَرْوِيْهِ أنْ نَسْترِيحَ عليهِ

    مِنَ القَوْلِ و المُستَحيلِ

    ونَحْظَى بِمُتَّسَعٍ في المكانِ ؟ ..

    قَرأتُكِ في صَفَحَاتِ خَيَاليْ

    ولم أسْتَطِعْ

    أنْ أُطالِعَ وَجْهِيَ في مُقْلَتَيْكِ

    وكمْ أعْجَزَتْنِي المَعَاني ...
  • علاء خير لطفي
    أديب وكاتب
    • 10-10-2015
    • 44

    #2
    أخي الكريم المتسمي ب: محمود درويش الصغير
    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته :
    لقد قرأت كتابكم و هو للأسف بلا معنى و كأنه هذيان لريشة معربدة لا تجد مستقرا و لا إيمانا و لا ظلا ...
    و لقد مات محمود درويش الكبير و قرأ الكثير و كتب الكثير و لكنه للأسف مثلكم لم يقل شيئا ... إطلاقا ...
    فلا تضيعن ساعاتك جريا وراء ذيل رماد لا يفيد ... فإن كنت و لابد كاتبا فاكتب من شعر العمود
    كأمثال قول الشاعر :
    حبيبك من تحب و من تجل
    و من أحببت للحالين أهل
    و من يجزيك عن ود بود
    و مالك مهجتي سمح و عدل
    إذا ما الحب لم يكسبك عزا
    فكل مودة في الناس ختل
    و فضل منك أن ترعى ودادا
    و ليس لمن تود عليك فضل
    و الأبيات من الشوقيات المجهولة للشاعر الفذ أحمد شوقي
    وقارن أنت ما بين الترهات التي أدرجتَها و بين هذا النسج البديع الرائع .
    مع المودة و المحبة .
    التعديل الأخير تم بواسطة علاء خير لطفي; الساعة 13-12-2015, 15:28.

    تعليق

    • سهاد مداح
      أديب وكاتب
      • 12-01-2012
      • 295

      #3
      جميل ما قرات من ومضات حارقة كالبرق
      تصيء مكامن الخيال تسير ببطئ

      لتلامس الشعور ...دمت بود مع تحياتي

      تعليق

      • محمود درويش الصغير
        أديب وكاتب
        • 17-10-2014
        • 74

        #4
        علاء خير لطفي....اشكر ملاحظتك المهمة....ولكن ...اريد ان اقول لك شيئا ....دعك في لغتك الخشبية المنقرضة....ولست معلما ولا ناقدا ولا حتى بائع كلام.....

        تعليق

        • محمود درويش الصغير
          أديب وكاتب
          • 17-10-2014
          • 74

          #5
          شكرا لأطلالتك الرائعة هذه وسام شرف ينير جبين قلمي...سيدتي واستاذتي سهاد مداح

          تعليق

          • ناظم الصرخي
            أديب وكاتب
            • 03-04-2013
            • 1351

            #6
            حلقات سُبكت من ذهب فما علينا إلا الإنصياع للإستمتاع بهذا الفيض المتألق
            كتبت فأبدعت وهطلت فأرويت..
            دمت والإبداع محلقان...
            مودتي مع أرق تحاياي

            تعليق

            • محمود درويش الصغير
              أديب وكاتب
              • 17-10-2014
              • 74

              #7
              أشكرك كل الشكر استاذي المبدع دائما ناظم الصرخي...الفيض هو حضورك المتألق وانت تقرأ كلماتي ...لتمنحني دافعا كبيرا وشهادة اعتز بها ...دمت بخير سيدي

              تعليق

              يعمل...
              X