يده الثقيلة " غافلت كتفي ..
أرعبتني حبيبات العرق التي تسربت من جبيني وانحدرت بقعا واضحة على قميصي الأزرق
أين أختبئ ونظراته تلاحقني وأنا مكومة فوق كرسي الهزيل ..
من أين يأتي بتلك الجرأة وفي أي معبد تصلي تلك الشامة التي زينت أعلى شفته
تبا لك يا أمي "
حبستني بين لا يجوز وعيب وها أنا أتلعثم ومن مجرد صباح الخير
ها أنا أضيع تحت سوط بحته المصرة ..
وبلا كلام فقدت كل ما أعرف من رزانة وأتيكيت وغض النظر
والبصر وتداري وفرن يجوز وثقل لا وأخواتها العاقرات
عاودت النظر وقد سحرتني تلك العيون
مشرقة وفيها بريق يسرق الكحل من خزائن " شانيل"
ضاق القميص.. ضاق حتى وددت خلعه وتراقصت أهدابي رغما عني,
..استسلمت بهدوء لجوع أنفاسه التي عبرت صدري
وأنا أتصنع الكتابة على الورقة التي سلمها لي
لم أعرف ماذا كتبت أو أين !
أعطيته إياها وأصابعي تهتز
وأحسستها تضحك وهي تشد على الورقة الصغيرة التي دسها في كفي...

تعليق