عرضت مجموعة من الأعمال مقدمة من فنانين معاصرين الجمعة، في باريس في إطار مبادرة "متحف من أجل فلسطين" الهادفة إلى إقامة "متحف وطني" في القدس المحتلة.
وقال الفنان التشكيلي الفرنسي آرنست بينيون آرنست الذي اختار القطع المقدمة في معهد العالم العربي في باريس، إن المشروع مستوحى من "متحف المنفى" الذي أقامه في الثمانينيات فنانون عالميون للتنديد بنظام الفصل العنصري حينها في جنوب أفريقيا في الفترة التي كان فيها نلسون مانديلا لا يزال مسجونا.
وأوضح سفير فلسطين لدى منظمة اليونسكو إلياس صنبر خلال مؤتمر صحافي، أن هذا المعرض يهدف على المدى الطويل إلى الاستحصال على أرض لتشييد مبنى لاستضافة هذه الأعمال، مبديا أمله في أن يكون "المتحف الوطني في عاصمة دولة فلسطين".
وشدد صنبر على ضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني إمكانية الاطلاع على الجمال، مشيرا إلى أنه تعرف على رسامين في غزة لم يروا يوما لوحة باستثناء تلك المنجزة في غزة أو عن طريق نسخ معروضة في المجلات والكتب.
وأطلق هذا المشروع بمبادرة من بعثة فلسطين في منظمة اليونسكو التي جمعت حوالي مئة عمل، بينها قطع فنية لجيرار فرومانجيه وتيليماك ودي روسا وصور لهنري كارتييه بريسون وروبير دوانو ورسومات لجاك تاردي.
وهذه الأعمال محفوظة حاليا في معهد العالم العربي في باريس. ويهدف المشروع كذلك إلى التشجيع على الإبداع الثقافي في فلسطين.
قال الشاعر الفلسطيني محمد أبو ديه، إن مجموع أولاده وأحفاده 52 فردا، يهديهم جميعهم إلى فلسطين، قائلا: "خذهم أيها الوطن خذ أعمارهم خذ أرواحهم إنهم رصيدي من أجل الوطن".
وأضاف أبو دية، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر فلسطينيي الخارج المنعقد في اسطنبول، إنه هاجر عام 1948 (النكبة) إلى غزة وتزوج سنة 53 "وعندي من الأولاد والأحفاد 52 أهديهم إلى فلسطين".
وأمسك المتحدث أوراق بيده، قائلا: "هذه أوراق الطابو (قانون الطابو صدر في العام 1861 يؤكد على وجوب تسجيل الأرض الخاصة على اسم مستعملها ومالكها بفلسطين) التي لا يملك العدو الإسرائيلي إنكارها".
واستطرد الفلسطيني الذي عاصر النكبة: "أبي كان يملك ثمان قطع أرضية كان يحب الأرض"، وتابع قائلا: "أقول لحفيدي الأصغر عز الدين هذه الأوراق أمانة في عنقك"، ثم سلم الأوراق إلى حفيده الذي يقف بجانبه.
القناة الثانية: حماس تمتلك أنفاقا تمتد إلى داخل "إسرائيل"
غزة- عربي21- أحمد صقر الإثنين، 27 فبراير 2017 11:04 ص
87
مصادر إسرائيلية: حركة حماس في غزة شيدت 15 نفقا على الأقل تمتد إلى داخل إسرائيل- أرشيفية
أكدت القناة الثانية الإسرائيلية في تقرير لها بثته أمس الأحد، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، شيدت على الأقل 15 نفقا تمتد داخل "إسرائيل".
ويحسب القناة فقد شيدت الحركة 15 نفقا على الأقل تمتد إلى داخل إسرائيل، نقلا عن مصادر غير مسماة في دوائر الأمن.
ويأتي هذا التقرير الذي يتحدث عن الأنفاق العابرة للحدود قبيل نشر تقرير لـ"مراقب الدولة" حول حرب غزة عام 2014، غدا الثلاثاء؛ حيث "ينتقد تقرير المراقب الذي تم تسريبه فشل الجيش بالتهيؤ لتهديد أنفاق حماس، وينتقد القيادة السياسية لسوء إدارتها للحرب"، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وبدأت الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة؛ والتي يطلق عليها الاحتلال "الجرف الصامد"؛ كـ"حملة جوية في الأساس، ردا على إطلاق الصواريخ من القطاع، ولكن بعد استخدام حماس لشبكة أنفاقها لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل، فقد تحول التركيز إلى مواجهة التهديد تحت الأرضي".
وأشار الموقع إلى أنه "بالرغم من تدمير 34 نفقا خلال الحرب؛ فقد ورد أن حماس استثمرت موارد هائلة من أجل إعادة بناء شبكة أنفاقها في السنوات الأخيرة"، موضحا أنه في ذات الوقت "سعى الجيش الإسرائيلي لتحسين قدرته على مواجهة هذا التهديد منذ حرب 2014".
ولفت إلى أن مسؤولين في جيش الاحتلال وسياسيين رفيعي المستوى كانوا مسؤولين عن قيادة الحرب على غزة "يسعون لعرض دورهم بصورة إيجابية من أجل تحسين الرأي العام"؛ منهم وزير الدفاع السابق موشيه يعالون وبيني غانتس، الذي شغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش خلال الحرب.
في المقابل، "يعرض وزير المعارف نفتالي بينيت نفسه خلال العملية وخلال الفترة الماضية، أنه الطرف الوحيد الذي أدرك تهديد أنفاق حماس"، حيث كشفت محاضر الاجتماعات المسربة لجلسات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) أثناء الحرب، أن "بينيت نادى لمكافحة تهديد الأنفاق بصورة أكثر شدة".
ورد وزير الإسكان يؤاف غالانت، على مزاعم غانتس ويعالون، بقوله: "التجهيزات للحرب من قبل رئيس هيئة أركان الجيش غانتس ووزير الدفاع يعالون كانت مهملة وفاشلة"، مضيفا أنه "من الخطير أنهم يحاولون عرض الأمر كانتصار وإنجاز"، وفق ما نقله "تايمز أوف إسرائيل".
تعليق