الترقيم وعلاماته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عصام مشعل
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 299

    الترقيم وعلاماته

    [align=center]الترقيم وعلاماته

    ( للمهتمين باللغة العربية )

    من كتاب مناهج البحث العلمى .

    للدكتور فرج الله عبد البارى ص ( 101 – 106 )

    على الباحث أن يهتم جداً بعلامات الترقيم ووضع الفواصل والنُقَط

    لأن هذه العلامات تدل على فهم الباحث للكلام الذى يُكتَب

    والعبارات التى يصوغها .

    والترقيم لم يكن معروفا من قبل

    ولكن أدخله ( احمد زكى ) باشا ( الملقب بشيخ العروبة )

    فقد كانت له جولة فى الميادين البكر ،

    وهى إدخال علامات الترقيم على الكتابة العربية

    وفق النسق المستعمل فى كتابة اللغات الأوربية ،

    وكان القارئ قبل استعمال هذه العلامات

    يعمد دائما فى حركات القراءة والوقوف على الذهن والقريحة ،

    وليس أمامه إشارات ، أو علامات ترشده إلى ذلك .

    ومن أجل ذلك فكر ( احمد زكى ) فى إدخال هذه العلامات ،

    وقد فصّل ذلك فى رسالة أصدرها عام 1912

    جاء فيها :

    وأول من اهتدى إلى ذلك رجل من علماء النحو ،

    من روم القسطنطينية إسمه ( ارسطوفان )

    من أهل القرن الثانى قبل الميلاد ،

    ثم توفرت أمم الإفرنج من بعده على تحسين هذا الاصطلاح ،

    وإتقانه إلى الغاية التى وصلوا إليها فى عهدنا الحاضر .

    وأشار إلى أن اللسان العربى مهما بلغت درجته من العلم

    لا يتسنى له فى أكثر الأحيان أن يتعرف مواقع فصل الجُمَل ،

    وتقسيم العبارات أوالوقوف على المواضع التى يحسن السكوت عندها ،

    ورأى أن الوقت قد حان لإدخال هذا النظام فى كتابتنا الحالية ،

    مطبوعة أو مخطوطة ، تسهيلا لتناول العلوم ،

    فبدأ ( احمد زكى ) بمراجعة الكتب العربية التى وضعها النابغون

    من السلف الصالح فى الوقوف والإمداد ،

    ورجع إلى ما تواضع عليه الإفرنج فى هذا المعنى ،

    وما كتبه العلامة ( ده ساسى )

    فوجد أن الطريقة العربية القديمة التى أشار إليها ( السرنجاوى )

    و ( الشاطبى ) لا تختلف عن الطريقة العربية الحديثة

    إلا فى جزئيات طفيفة .

    واصطلح على تسمية هذا العمل بالترقيم ،

    لأن هذه الكلمة تدل على العلامات ، والإشارات ، والنقوش

    التى تُوضع فى الكتابة ، وفى تطريز المنسوجات .

    وعلامات الترقيم هى :

    أشهر علامات الترقيم :

    1

    الفصلة ( ، ) .

    2

    الفصلة المنقوطة ( ؛ ) .

    3

    الوقفة ( . ) .

    4

    علامة الاستفهام ( ؟ ) .

    5

    علامة الانفعال ( التأثر ) ( ! ) .

    6

    النقطتان ( : ) .

    7

    الشرطة أو الوصلة ( - ) .

    8

    التضبيب (التنصيص) ( " " )

    9

    القوسان { ( ) } .

    10

    علامة الحذف والإضمار ( ..... ) .

    وهذه العلامات ( ، ؛ . : ؟ ! )

    لا توضع فى أول الكلام ، وهذا يعنى انها لا توضع فى أول السطر .

    موضع استعمال علامات الترقيم :

    أولاً :

    الفاصلة ( ، ) :

    والغرض منها أن يسكت القارئ عندها سكتة خفيفة ،

    ليميز بعض أجزاء الكلام عن بعضه ،

    وتوضع فيما يأتى :

    1-

    بين الجُمَل التى يتركب من مجموعها كلام تام ،

    مثل :

    إن محمداً طالب نبيل : لا يؤذى أحداً ، ولا يكذب فى كلامه ، ولا يقصر فى درسه .

    2-

    بين الكلمات المفردة المتصلة بكلمات أخرى تجعلها شبيهة بالجملة

    فى طولها ،

    مثل :

    ما خاف عامل صدق ، ولا تلميذ عامل بنصائح والديه ومعلمية ،

    ولا صانع مجيد لصناعته ، غير مخلف لمواعيده .

    3-

    بين أنواع الشىء وأقسامه ،

    مثل :

    فصول السنة أربعة : الربيع ، والصيف ، والخريف ، والشتاء .

    4-

    بعد لفظ المنادى :

    مثل :

    يا على ، أحضر الكتاب .

    ثانياً :

    الفصلة المنقوطة ( ؛ ) :

    والغرض منها أن يقف القارئ عندها وقفة متوسطة ،

    وأكثر استعمالها فى الآتى :

    1-

    بين الجمل الطويلة التى يتركب من مجموعها كلام مفيد ،

    وذلك لإمكان التنفس بين الجمل عند قراءتها ،

    ومنع خلط بعضها ببعض بسبب تباعدها ،

    مثل ،

    إن الناس لا ينظرون إلى الزمن الذى عمل فيه العلم ؛ وإنما ينظرون

    إلى مقدار جودته وإتقانه .

    2-

    بين جملتين تكون الثانية منهما سبباً فى الأولى ،

    مثل :

    نال على الجائزة ؛ لأنه نجح بتفوق .

    3-

    أو تكون مسببة عن الأولى ،

    مثل :

    زيد مخلص لوطنه ؛ فلا غرابة أن يختاره الشعب رئيساً للبلاد .

    ثالثاً :

    الوقفة أو النقطة ( . ) :

    وتوضع فى نهاية الجملة التامة المستوفية كل مكملاتها ،

    مثل :

    فى التأنى السلامة ، وفى العجلة الندامة .

    ومثل :

    خير الكلام ما قل ودل ، ولم يطل فيمل .

    رابعاً :

    علامة الاستفهام ( ؟ ) :

    وتوضع فى نهاية الجملة المستفهم بها عن شىء ،

    مثل :

    فيم كنت ؟ أين تذهب ؟ لِمَ تتعلم ؟

    خامساً :

    علامة الانفعال ( ! ) :

    توضع فى آخر الجملة التى يعبر بها عن الانفعالات النفسية

    كفرح ، أو حزن ، أو تعجب ، أو استغاثة ، أو دعاء ،

    مثل :

    يا بشرى !. نجحت فى الامتحان ! . وا أسفاه ! . ما أجمل هذا

    البستان ! . النار ! . أغيثونا ! . ويل للظالم ! . مات فلان ! . رحمه الله ! .

    سادساً :

    النقطتان ( : ) :

    النقطتان تستعملان لتوضيح ما بعدهما ، وتمييزه عما قبله ،

    وذلك يكون فى الآتى :

    بين القول والمقول ، أو ما يشبهها فى المعنى ،

    مثل :

    قال حكيم : العلم زين ، والجهل شين .

    ومثل :

    ومن نصائح أبى لى كل يوم : لا تؤخر عمل يومك إلى غدك .

    وبين الشىء وأقسامه ، أو أنواعه ،

    مثل :

    أصابع اليد خمسة : الإبهام ، والسبابة ، والوسطى ...

    ومثل :

    اثنان لا يشبعان : طالب علم ، وطالب مال .

    وقبل الأمثلة التى توضح قاعدة وقبل الكلام الذى يوضح ما قبله

    مثل :

    بعض الحيوان يأكل اللحم : كالأسد ، والنمر ، والذئب ،

    وبعضه يأكل النبات : كالفيل ، والبقر ، والغنم ،

    ومثل :

    أجزاء الكلام العربى ثلاثة : أسم ، وفعل ، وحرف .

    سابعاً :

    الشرطة أو الوصلة ( - ) :

    وتوضع بين ركنى الجملة إذا طال الركن الأول ، لأجل تسهيل فهمها

    مثل :

    إن الطالب الذى يدأب على المذاكرة ، ولا يضيع وقته سدى – ينجح بتفوق .

    ثامناً :

    التضبيب (التنصيص) ( " " ) :

    ويوضع بين قوسيهما المزدوجين كل كلام ينقل بنصه ، وحروفه ،

    مثل

    قوله تعالى

    "إذا جاء نصر الله والفتح" (النصر)

    وقوله "اليد العليا خير من اليد السفلى" .

    تاسعاً :

    القوسان لمخـ ( ) لمجـ :

    ويوضع بينهما الألفاظ التى ليست من أركان هذا الكلام ،

    كالجُمل المعترضة ، وألفاظ الاحتراس ، والتفسير ،

    مثل :

    القاهرة ( حرسها الله ) عاصمة لجمهورية مصر العربية ،

    ومثل :

    إن كان لى ذنب ( ولا ذنب لى ) فما له غيرك من غافر ،

    ومثل :

    حُلوان ( بضم فسكون ) مدينة جنوبى القاهرة ، طيبة الهواء .

    عاشراً :

    علامة الحذف : ( .... ) الخ :

    وتوضع مكان الكلام المحذوف ، للاقتصار على المهم منه ،

    أو لاستقباح ذكره ،

    مثل :

    أحببتك يا صديقى ، لأدبك وعملك .....

    ومثل :

    جبل المقطم أشهر جبال مصر .. بنى عليه صلاح الدين الأيوبى

    قلعته المشهورة .

    ومثل :

    السد العالى يفيد البلاد فى اتساع رقعة الأرض المنزرعة ... وانتشار

    الصناعة ... وكثرة الإنتاج الذى يجعل مصر ترفع رأسها بين الأمم ...

    ولا تحتاج إلى غيرها ، بل غيرها يحتاج إليها فى كل ما تنتج من ، سماد ،

    وغلات زراعية ... وخير عميم .

    تنبيه :

    لا يوضع من هذه العلامات فى أول السطر إلا القوسان ، وعلامة

    التنصيص . وقد سبق ما يفيد ذلك (1)

    أُخِذَت هذه المعلومات عن علامات الترقيم من كتاب المختار

    فى قواعد الإملاء والترقيم المقرر على المعاهد الأزهرية

    من ص ( 50 – 65 ) قطاع المعاهد الأزهرية

    طبعة 1420هـ / 2000 م .
    [/align]
    [align=center][/align]
    [align=center][/align]
    [align=center][/align]
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    #2
    الترقيم في الإملاء

    موضوع قيِّم , ومهم
    يا أخ عصام مشعل
    جزاك الله خيرا
    فهو يزيد المعنى وضوحا , والكتابة جمالا ,
    ولا يستغني عنه أديب نابه , ولا ناقد هادف.
    وهو من دروس الإملاء في اللغة العربية .
    والترقيم يغفل عنه كثير من الكتاب مما يقلل من بهاء كتابتهم , وفهم مرادهم.
    وقد عرضه بطريقة مبسطة وسهلة :
    الأستاذ : مصطفى عناني بك رحمه الله ( المفتش الأول للعلوم العربية)
    بالمعاهد الدينية في كتابه عن :( نتيجة الإملاء وقواعد الترقيم)
    الطبعة الخامسة : سنة 1356 هجرية ـــ 1937 ميلادية .
    وقد اطلعت عليه في مكتبة الإسكندرية .
    ونقلت منه مايخص موضوعك القيم :( علامات الترقيم واستخداماتها )
    وأشكالها . ومواضع كتابتها . ودرست ذلك لتلاميذي في الإعدادي أيام
    شبابي وأنا معلم للغة العربية . حيث كانت كتب الوزارة تأتي بقشور من المعلومات التي لا تغني ولا تسمن من جوع . وحتى هذه الطعمة البسيطة
    ضاعت اليوم بين معلمينا في المدارس إلا من رحم ربي . فوأسفاه على كتابنا الذين غفلوا الترقيم ومواضعه وأهميته .!!!

    تعليق

    • أحمد أنيس الحسون
      أديب وكاتب
      • 14-04-2009
      • 477

      #3
      علامات الترقيم مهمة وضرورية ، ولا يستقيم الكلام غلا بها.

      شكراً أخي لهذا الموضوع المهم.

      دمت بخير وعطاء.
      sigpicأيها المارون عبر الكلمات العابرة ..

      اجمعوا أسماءكم وانصرفوا
      آن أن تنصرفوا
      آن أن تنصرفوا

      تعليق

      • أ د .احمد عبد الله الحسو
        أديب وكاتب
        • 09-03-2009
        • 34

        #4
        تحية وشكرا

        شكرا للاخ عصام مشعل وتحية للدكتور فرج الله عبد الباري . ان ثمة امية في مثل هذه الموضوعات لدى معظم الكتاب المعاصرين شبابهم وشيوخهم ، وحبذا لو تكرمتم بنشر مزيد مما يخص الاصول الفنية للكتابة وكيفية بناء الجملة الواحدة وارتباطها بمل قبلها وبعدها ومن ثم بناء الفقرة وحدود الانتقال منها الى فقرة جديدة الى غير ذلك مما يزخر به تراثنا وما افرزته مناهج واصول البحث العلمي الحديثة . شكر لكم ثانية والله الموفق.
        أ د .احمد عبد الله الحسو

        تعليق

        • محمد فهمي يوسف
          مستشار أدبي
          • 27-08-2008
          • 8100

          #5
          أشكر لمداخلات الأستاذ أحمد أنيس الحسون

          جئـت لتكتب (إلا) فلم تضغط على shift فظهرت الكلمة :(غلا)
          وهذا يدل على رغبتك في تجويد كتابة الحرف العربي . وثنائك على الموضوع.
          ===
          وإلى الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله
          هللت بإشرقة عظيمة من بعيد من ( كلاسكو بالمملكة المتحدة) فكنت شمسا تضيء قسم اللغويات والنحو واللغة العربية .
          نشكرك على تواصلك معنا , ونعدك إن شاء الله بما رغبت فيه ما أمكننا ذلك
          وفي الملتقى علماء وأساتذة يستطيعون بعطائهم إمدادنا بما طلبت .

          تعليق

          يعمل...
          X