*متحف القصة القصيرة جداً*

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عكاشة ابو حفصة
    أديب وكاتب
    • 19-11-2010
    • 2174

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
    الرغيف الهارب
    حسن لختام
    كلما عاد إلى بيته منهك القوة، متعب النفس..
    يتذكر أمه، حين كان طفلا صغيرا، وهي تقول:
    -ماذا تريد أن تكون عندما تكبر ياولدي؟
    -عداء محترفا ياأماه.
    قفلة جميلة ومألمة جدا للرغيف الهارب .
    الكادحون هم من يتدربون على الجري من أجل لقمة العيش .
    ما أكثر من يشتغل بساعات اضافية دون مقابل .
    أما من اختار الأعمال الحرة فحدث ولا حرج .
    الرغيف الهارب .
    رحم الله عبدا يأكل من عرق جبينه .
    شكرا أميمة على هذا الاختيار الصائب والسلام عليكم .
    التعديل الأخير تم بواسطة عكاشة ابو حفصة; الساعة 17-02-2016, 22:05.
    [frame="1 98"]
    *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
    ***
    [/frame]

    تعليق

    • أميمة محمد
      مشرف
      • 27-05-2015
      • 4960

      #17
      أشكر لك قراءتك ومشاركتك أستاذ عكاشة.. بورك فيك

      في القصص القصيرة جداً تعلق في أذهاننا الأكثر طرافة وغريبة المفارقة..
      هذا لا يعني أن ال ق ق ج نكتة!
      فلا يجدر أن تكون فارغة المحتوى من طرح الفكرة والحكمة وتألق اللغة
      كما لاحظت أهمية عدم التعقيد المبالغ فيه للفكرة وهذا ناتج عن تقزيم أحداث متلاصقة
      والقصة القصيرة جداً مشهد واحد لبطل واحد وفكرة واحدة وكل ما عداهما هوامش

      ورغم جدلية القصة القصيرة جداً وحداثيها نسبياً حيث لا زالت تتبلور في طريق الشكل والحجم المناسب لها
      إلا إني ألاحظ أن كل ق ق ج تقل عن 10 كلمات هي ومضة قصيرة جداً ولا أدري إذا أشير لتحديد كمي مقارب لها من قبل
      وأيضاً هناك ملامح ما تفرق بين الومضة القصصية والومضة النثرية وإن كانا يتشابهان في الطول وعرض الفكرة الذكية بتكثيف
      وكم نحن بحاجة لقراءات نقدية جديدة أو تصفح القديم

      وسلام على الجميع

      تعليق

      • أميمة محمد
        مشرف
        • 27-05-2015
        • 4960

        #18

        من مقال بحثي "أركان القصة القصيرة جداً ومكوناتها الداخلية"
        د.جميل حمداوي. ... اخترت لكم ما يفيد لمزيد من الإدراك من ناحية التقسيم التنوعي في القصة القصيرة جداً

        4- مقياس التنوع الفضائي:

        تتنوع الفضاءات البصرية للقصة القصيرة جدا إلى فضاءات متنوعة، حيث يمكن تصنيفها حسب الشكل التالي:

        - فضاء الجملة الواحدة: كما في قصة :” المستبد” لجميل حمداوي:” استيقظ الحاكم المستبد،يوما، فلم يجد شعبه…” ؛
        - الفضاء المسردن: وهو الغالب على القصة القصيرة جدا، كما في هذه القصة السردية التي يطغى فيها السواد على البياض:

        ” ينظر مليا إلى رسم كاريكاتوري على جريدة ويبتسم
        ” حذاء الوزارة على رأس النيابة، حذاء النيابة على رأس المدرسة،
        حذاء المدرسة على رأس الأب…” فإذا بحذاء الأب يكاد يقتلع رأسه:
        - ” نوض تحفظ المسخوط”


        – فضاء القصيدة الشعرية: مثل ما نجد عند سعيد بوكرامي، الذي كتب قصة قصيرة جدا تشبه الشعر المنثور:

        ” عاد بلحية خفيفة كغيفارا
        أحب أن يعود طبيبا
        لكن موسكو تريده أن يعود
        في نعش.
        صامت يبتسم وحين يتعب
        يتشرد في الذكريات
        لماذا تحول إلى نحورنا؟”


        - فضاء الكتابة الدرامية: كما في هذه القصة للحسين زروق، وهي من مجموعته : ” الخيل والليل”:

        ” الابن: أماه أين أبي؟
        الأم: مسافر ياولدي.
        الابن: ومتى سيعود أماه؟
        الأم: لاأدري ياولدي.
        وبعد شهور…ومع استمرار الحرب.
        الابن: أماه لماذا لم يعد أبي؟
        الأم: لاأدري ياولدي.
        بعد سنة…والحرب تزداد شراستها…
        الابن: لماذا لانسافر أيضا يا أماه؟
        الأم: ربما نفعل يا ولدي.
        الابن: ومتى يا أماه؟
        الأم: لا أدري يا ولدي.
        وفي أول غارة كان القصد منها شل الحركة الطبيعية للأحياء سافر الابن ولم تضع الأم مزيدا من الوقت… بل سارعت لشراء تذكرة سفر… صارت تملك بندقية” .

        - الفضاء الشذري أو المتقطع: يتراوح الفضاء في القصة القصيرة جدا بين فضاء كبسولي متجمع في وحدة منسجمة ومتسقة، و فضاء متقطع ومتشذر في مقطوعات ومتواليات سردية متجزئة، كما في مجموعة الحسين زروق:” الخيل والليل”.
        ونعني بالتقطيع البصري عملية التجزيء والتشذير والتقسيم . أي: تقطيع القصة القصيرة جدا، إما بتقسيمـها إلى مقاطع نووية متكاملة فيما بينها دلالة ومقصدية، وإما تقطيع الكلمات إلى حروف وأصوات ومورفيمات لسانية.
        فهذه الكاتبة المغربية وفاء الحمري تستعين بالتشكيل الحروفي المتقطع، كما في قصة :” كتاب”:

        ” قرأ الكتاب العالمي (كيف تصبح مليونيرا) إلى نهايته…
        وضعه برفق تحت الحصير…
        بحث على ضوء شمعة عن كتاب الواقع
        قرأ ماتيسر منه
        و
        ن
        ا
        م”

        ويقع التقطيع عن طريق تمديد الكلمات، وتوسيعها تشكيلا ودلالة، كما فعلت الكاتبة المغربية سعدية باحدة ، حينما مددت من الكلمات والحروف بصريا وأيقونيا ، للتعبير عن سخريتها وانفعالاتها وموقفها من الأحداث المروية، كما يظهر ذلك جليا في قصة:”جرد”، وقصة” انتكاس”:

        ” هنااااااااااااااااااااااااااااك
        مازالت بينيلوب مشتعلة/منشغلة

        وتلمبع طيور أل فرح الصدئة…
        منخووووووووووووووووورة
        مت ———————-عبة
        …”

        إذا، ثمة فضاءان أساسيان: فضاء كبسولي متسق ومنسجم عضويا وموضوعيا، وفضاء متشذر ومتقطع كتابة ومتوالية.

        للمزيد من القراءة البحث عن الموضوع في قوقل

        تعليق

        • أميمة محمد
          مشرف
          • 27-05-2015
          • 4960

          #19
          حلمها .. سحر جبر
          لاح فى الأفق، تثاقلت الخطوات!

          ومضة ق ج ، رغم قلة كلماتها فإنها تحكي عن حياة وحلم وخطوات
          الأحلام جميلة نعقد عليها العزم وعندما تلوح يتصدرنا الخوف والثقل والقلق
          بطريقة أخرى .. كان يحلم حتى وجد بينه وبين الحلم خطوة خطاها للوراء
          التردد قاتل حيناً وأحياناً بين الكثيرين وبين ما حلموه خطوات لكنهم بستسلمون للوسواس أو الإرهاق أو حتى الراحة
          وربما خطوات قليلة جداً كانت بينهم وبين أهدافهم

          الحلم يبقى حلماً ما لم نخط بخطوات ثابتة إليه

          ومضة خفيفة لطيفة ظريفة تترجم أحلام العمر والشباب التائهة
          مع الشكر للقلم الصاعد سحر جبر.

          تعليق

          • أميمة محمد
            مشرف
            • 27-05-2015
            • 4960

            #20
            وعودة...
            آدم عبدالرازق.. الحرب


            نخلة في بلادي تلقت رصاصة, كتمتها.
            من حينها وهي تثمر تمر أحمر بلون الدم, مالح كالدمع.

            تعليق

            • أميمة محمد
              مشرف
              • 27-05-2015
              • 4960

              #21
              ناظم العربي

              عثرة
              الجميع يعلم أني لاأُتقنُ غير الصمت
              لاأجيد الدفاع عن نفسي بكلمة
              رغم كل حقوقي المسلوبة
              والمرة الوحيدة التي أتيحت لي للتعبير علنا عن رفضي
              كان المخبر حاضرا يدوِّن توصياتهُ

              سري
              للمرة السادسة
              يفشل في التصويب
              حدثتني الطلقة أن الجندي
              كان يستهدف طفلة

              مجنونة
              هي لم تكن بلا قلب كما قالوا أومجنونة كما لقبت فيما بعد...
              حين ادعت الموت وهي تحضن ابنها الذي ثقبته الرصاصات
              بل لتخفي تحتها صبيها الاخر ....

              أمل
              كانت التقطيبة ظاهرة بمرارة على جبينها
              لسؤاله الألف هل سيكون لنا طفل ؟
              وعندما سألها للمرة الاولى بعد الالف كانت تبتسم....


              تعليق

              • سعد الأوراسي
                عضو الملتقى
                • 17-08-2014
                • 1753

                #22
                واعظ ..

                سميرة سلمان


                يصوم الأثين من كل أسبوع ولاينسى الخميس أيضا، حفظ القرآن وكذلك الصحيحين

                أعتمر مرات عدة..عاد مؤخرا من الحج، تدفقت الحشود المهنئة من كل زقاق قريب وحي بعيد
                إلاهي في الكرسي المتحرك قبالته؛ تترقب عودة الجزء الــ مازال يطوف في لاس فيكاس.


                تعليق

                • أميمة محمد
                  مشرف
                  • 27-05-2015
                  • 4960

                  #23

                  نادي العَيش
                  محمد فطومي


                  الصفّارة الأخرى الآخذة بالزّعيق لليوم الثاني على التّوالي دون توقّف، اعتادوها أيضا.

                  تعليق

                  • أميمة محمد
                    مشرف
                    • 27-05-2015
                    • 4960

                    #24
                    اكتموا الأنفاس
                    عدنان كنفاني

                    (غرز أنبوب مسدسه المحشوّ في فمي..
                    وألصق فوق وجهي عينين مبحلقتين ككوزين من الصّبار..
                    صرخ من بين أسنانه: أقطعُ لسانك أو أقتلعُ حنجرتك.؟
                    أغمضت عينيّ، أتحسس بطيف ظلامهما صوت احتكاك الزناد..
                    قفزت أصابعي وغرزت أظافرها الحادّة في عنقه..
                    وقتها..
                    ربما أطلق النار..!)

                    نقد وتحليل الأستاذ شوقي بن حاج

                    ـ هل يكون الأدب أدبا إن جافاه الالتزام؟ وما هو تعريف الالتزام؟ وهل نعد هذا النص ملتزما؟.
                    ظهر مصطلح الالتزام في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم للتعبير على التصاق قضايا الأمة بالثقافة عموما وبالأدب خصوصا باعتبارها وجه من وجوه النضال.. الأدب يعبر عن حال الأمة والوطن وهو نابع منه سواء كان ظاهرا أم مبطنا.. الالتزام ليس من الواجب أن يكون صورة مطابقة لحال الأمة لأنه سيكون للاستهلاك المحلي الضيق بل عليه أن يعبر عن الإنسان ككل انطلاقا من الحال الموجود.
                    ـ كيف زاوج الكاتب بين الخيال والواقع في هذا النص؟
                    الخيال في النص خيال ذا امتداد واقعي أو هو واقع متخيل بما أن الحادثة في النص تصبح ظاهرة إنسانية في أماكن عدة.
                    ـ أين نتحسس مكامن الجودة والإبداع في القصة؟
                    جودة النص في لغته المميزة والمكثفة لحالتين نفسيتين يفترض فيها المتلقي التصارع والقفلة المخفية في أتونه بين سجان حاد غشيم وبين مسجون بارد متحدي بين من يملك القوة لكنه خائف وبين من لا يملك شيئا وهو قوي.
                    ـ إذا حق لهذا النص أن يمثل الـ ق ق ج خير تمثيل فبأي شروطها الفنية يتباهى؟
                    يتباهى النص أولا بقوة لغته في تصوير المشهد ورسم الشخصيتين في أقل كلمات ممكنة.
                    ـ إذا طغى الخيال والتصوير الرائع على النص فهل نسأل الكاتب عن التكثيف؟
                    التكثيف هو شرط من شروط القصة القصيرة جداً لذا وجودها ضروري جداً إن لم يكن كذلك فليس من الضروري أن نمنح الجنسية للنص كقصيصة لكنه سيبقى نصا مائزا ورائعا.. القضية في التجنيس في هذا السؤال ومنح الجنسية لنص ليس معناه انه غير ذا جودة في تجنيس آخر غير القصيصة.. وهنا النص قصة قصيرة جداً بامتياز.
                    ـ ـ

                    نقد وتحليل الأستاذ الفرحان بوعزة

                    قصة "اكتموا الأنفاس" وهي تحت المجهر..
                    قبل الإجابة على الأسئلة التي حددها الأخ سعيد والتي تهم نص الكاتب القدير عدنان كنفاني: "اكتموا الأنفاس" لا بد من تحليل النص واستنطاقه لاستخراج الإجابة عن هذه الأسئلة لتكون واضحة للقراء..
                    وقد أكون مصيباً فيما ذهبت إليه أو أني أردت رمي العصفور فأخطأت الشجرة..
                    1ـ العنوان
                    "أكتموا الأنفاس" عنوان يحمل صيغة الأمر، صادر من شخص يمثل طغمة الاحتلال، له السلطة المطلقة في كيفية تنفيذ الأوامر، سلطة متحكمة تمت على مستويين: تحكم في الأرض، وتحكم في الأنفاس، مستوى لم يستطع المحتل أن يتغلب عليه مع الأيام.. فكأن هذه الجملة تتم في كل الأوقات من أجل تطويع العقول وتليين النفوس، مما يدل على الرفض والمعارضة القوية.. رغم أن السارد لم يجعل نقطاً للحذف قبل فعل الأمر (....... اكتموا الأنفاس).
                    2 ـ هل يكون الأدب أدباً إن جافاه الالتزام؟ وما هم تعريف الالتزام؟ وهل نعد هذا النص ملتزماُ..؟
                    إذا تحررنا من قيود التعريفات السابقة، يمكن القول بأن هدا النص فيه التزام لما يعبر السارد عن قضية وطنية بل إنسانية..
                    3 ـ كيف زاوج الكاتب بين الخيال والواقع في هذا النص..؟
                    في بداية النص التزم السارد بتصوير الواقع، واقع نشاهده ونعاينه يومياً في الأراضي الفلسطينية، ويمكن أن يكون أبشع من ذلك.. حوادث من هذا النوع قد تجري في الكواليس..
                    انتقل السارد إلى الخيال بعدما أسند الإحساس للعين بدل الأذن، رغم أنه استعمل كلمة "صوت" في الجملة السردية: صوت احتكاك الزناد.. صورة ملكتها الأذن قبل العين، فالسارد يوهمنا أن قوة احتكاك الزناد فاقت كل الحواس.. العين والأذن والذهن والزمن.. فجاء تزاوج الواقع بالخيال بدرجة متفاوتة حيث غلب الواقع على الخيال..
                    4 ـ أين نتحسس مكامن الجودة والإبداع في القصة..؟
                    نص يبتعد عن الغموض واللبس، لا ينزاح إلى اللغز أو الطلسم الذي يتطلب جهداً في القراءة أو تأويلات متعددة التي قد تفضي إلى تناقضات كثيرة.. فمشهد الحدث يتنامى عن طريق حركات معينة، كل حركة لا تأخذ زمناً طويلا، /غرز المسدس في الفم / إلصاق العينين في الوجه /غرز الأظافر /... كل هذه الحركات خلقت مشهداً موحداً يبقى راسخاً في الذهن كصورة حية وناطقة بالألم والقهر... صورة تبين ارتفاع وصيد الانفعال لدى المعتدي، قابله وصيد انفعال آخر هو: غرز الأظافر الحادة في عنق المعتدي.. صور جمعت بين الجودة في التعبير، وإبداع على مستوى التصوير الدلالي والفني، حيث جعل من البطل المعتدى عليه رمزاً لروح المقاومة الشريفة المبنية على التضحية والموت..
                    لغة جميلة خارقة للمألوف/غرز أنبوب مسدسه../ فعل غرز أقوى من فعل "أدخل" الغرز قد يصل إلى حد منتهى الحلق../ ألصق فوق وجهي عينين / فرق كبير بين هذا التعبير والتعبير التالي: / ركز في وجهي عينين../ الثاني مألوف وعادي.. وجمالية الإبداع في تعبير الكاتب تكمن / فوق وجهي / فوق: أعطتنا صورة ترسم المسافة بين المعتدي وهو يغرز بيده اليمنى المسدس في الفم، ويضغط بالأخرى على جبهة البطل.. مما يعطي انحناءة لرأس البطل وهو متجه إلى أعلى نحو المعتدي.. فالبطل يمكن أن يكون جالساً والمعتدي يمكن أن يكون واقفاً..
                    جملة / صرخ من بين أسنانه / لم يقل السارد: صرخ من بين شفتيه / هناك ضغط كبير على الفكين، وليس بينهما فراغ كبير، مما يجعل الكلمات تخرج بصعوبة، ومخارجها فيها غنة الحقد والغضب..
                    والواقع، فقد زاوج الكاتب بين الخيال والواقع، مع طغيان الخيال والتصوير في النص، فكم من نصوص بلغ فيها التكثيف حد النفور منها.. لأنها تروم الإيجاز البلاغي وليس الإيجاز الدلالي (التكثيف)...أعتقد أن كلمة / المحشو / كلمة لا تشوش على النص، ولكن يمكن الاستغناء عنها لدلالة مسدس العدو الواضحة.. كما أن التشبيه الذي ورد في النص / مبحلقتين ككوزين من الصبار/ فعل / بحلق/ له دلالة قوية في إخراج العينين، أعتقد أن الكلمة تنتمي إلى اللغة العامية.. ولا عيب في استعمالها ما دامت لها الدلالة القوية.. / كوز / إبريق لكنه أصغر منه، كوز من أكواز الصبار: من الجوز الهندي الحامض.. / تشبيه صعب الإدراك والتصور لكل القراء، ومع ذلك هو تشبيه فاق الخيال.. ولا يخل تجاوزاً بدعامة التكثيف التي تراهن كثيراً عليها القصة القصيرة جداً.. ما عدا ذلك، فكل صورة متخيلة بقدر من الكلمات مستوفية للمعنى المطلوب.. فهي تحوز على إبداع متنوع، يفضي إلى لذة وتذوق ممتع للفكر والنفس.. فهي تخدم جمالية تفرد بها الكاتب أو السارد.. فلا حاجة لسؤال الكاتب عن التكثيف..
                    5 ـ الشروط الفنية للقصة القصيرة جداً..
                    يمكن استنباط بعض الشروط من خلال هذا النص منها: جدّة الفكرة / اللغة السليمة / الخيال/ التصوير / جودة التعبير / النهاية الصادمة / فجملة / ربما أطلق النار / فيها شك وارتياب، تميل إلى الغرابة.. دافعة لطرح السؤال التالي من قبيل: قتله أم لا..؟ وقد لا تكون للبطل، بل تكون للسارد الشاهد للحدث لكنه تغيب أثناء إطلاق النار..
                    ـ ـ

                    نقد وتحليل الأستاذ رفعت شميس

                    جميل أن يوضع هذا النص تحت المجهر.
                    وها أنا أستجيب لدعوة أخي سعيد أبو نعسة للمشاركة وإبداء الرأي الذي أرجو أن يتقبله الأخ المبدع عدنان لا من ناقد وإنما من قارئ.
                    اكتموا الأنفاس.. العنوان يشير إلى حدث مروع هام، صادم مرعب، إنه "العنوان" طريقة جميلة من الكاتب لشد القارئ إلى السطور التالية، أشبه بدعاية أو إعلان للتشويق، وهذا يعني أن عنصر التشويق قد بدأ منذ العنوان.. ثم يأتي السرد باستخدام الفعل الماضي "غرز" والفعل يعني الحركة بعكس الاسم الذي يعني الجمود، وهذا عنصر جديد " الحركة " يبدأ مع أول كلمة في النص، "غرز أنبوب مسدسه المحشو في فمي"، جملة فعلية ذات ألفاظ واضحة لا لبس فيها ولا غموض، ولعل كلمة "محشو" تشير إلى مدى خطورة الحدث، ولزيادة الإثارة والتشويق يبين الكاتب في شبه الجملة "في فمي" مكان غرز أنبوب المسدس، وهذا يعني الموت المحتم في حالة الشد على الزناد، ثم ينتقل الكاتب مكملاً الصورة إلى عبارة معطوفة كلماتها لا تخلو من بلاغة، فالصورة الجميلة في "ألصق فوق وجهي عينين" تجعلنا نتخيل تلك النظرات الغاضبة، فإذاً سوف تنطلق الرصاصة في اللحظة التالية، ولعل وصف العينين المحملقتين بكوزيّ الصبار، هذه الصورة الدالة على مدى عنف النظرات الشريرة إنما هي حالة واصفة لحالة الكاتب الذي يشعر بألم شديد ليس بسبب ماسورة المسدس وإنما بسبب تلك النظرات الواخزة، وفجأة يهبط النص مع صرخة صاحب المسدس وسؤاله الغبي: "صرخ من بين أسنانه: أقطعُ لسانك أو أقتلعُ حنجرتك.؟
                    برأيي هذه جملة زائدة لزيادة عنصر التشويق والإثارة الذي تحقق أصلاً، وربما أثبت الكاتب هذا الوصف ليبين لنا بشكل أو بآخر كم هو جبان ذلك الشخص الذي يملك المسدس والمتحكم أصلاً بالموقف.
                    ثم ينتقل الكاتب إلى وصف حاله، أغمضت عينيّ، ثم وبدون مقدمات تقفز أصابعه وتعمل أظافره، جميل هذا الانتقال الفجائي من حالة الاستسلام "أغمضت عيني" إلى حالة دفاع هجومية بسلاح لا يملك سواه، ولكن ماذا ستكون النتيجة..؟ .
                    من حيث صياغة العمل الفني فإن الكاتب تركها معلقة ليكملها القارئ كما يحلو له، أما من حيث واقع الحال فإن الرصاصة لم تنطلق بدليل أن الكاتب يروي لنا الحدث.
                    أرجح من حيث دلالة المقام أن الرصاصة انطلقت، فحامل المسدس رجل جبان وغاضب ولا بد أن ينقذ عنقه من أظافر الآخر.
                    الجميل في القفلة "ربما أطلق النار" أن يتركنا الكاتب نفكر، وبهذا يكون قد أوصلنا إلى قمة الإثارة وضغط على زر الإيقاف لينتهي السرد ولكن دون أن تنتهي القصة.
                    والآن عودة إلى التساؤلات التي طرحها الأخ المبدع سعيد أبو نعسة.
                    ـ هل يكون الأدب أدبا إن جافاه الالتزام ؟وما هو تعريف الالتزام؟ وهل نعد هذا النص ملتزما؟
                    الأدب في كل أحواله "أدب" سواء كان ملتزماً أم لا، هنا لا أستطيع أن أحكم على النص بكونه ملتزما، فإذا كانت صورة العدو الوحشية هي التي تبرز للبعض من خلال النص فقد تبرز لآخر صورة شخصين يتقاتلا ربما هما جاران.
                    ـ كيف زاوج الكاتب بين الخيال و الواقع في هذا النص؟
                    بقي النص في حدود الواقع إلى أن جاءت القفلة.
                    ـ بين أين نتحسس مكامن الجودة والإبداع في القصة؟
                    في العنوان والقفلة، أما متن النص فهو عبارات سردية ولعل الصور البيانية فيها جميلة في حداثتها لكنها لم تكن لتعلو لولا ما أسبغه كل من العنوان والقفلة على المتن.
                    إذا حق لهذا النص أن يمثل الق ق ج خير تمثيل فبأي شروطها الفنية يتباهى؟
                    هو ق.ق.ج لا شك، وقد حقق من شروطها عنصري الإمتاع والتشويق.
                    ـ إذا طغى الخيال والتصوير الرائع على النص فهل نسأل الكاتب عن التكثيف؟
                    التكثيف حالة ضرورية لا بد منها في الق.ق.ج. وإلا فهو "إي النص" غير ذلك.

                    تعليق

                    • أميمة محمد
                      مشرف
                      • 27-05-2015
                      • 4960

                      #25
                      خوار
                      عبدالرحيم التدلاوي
                      ***
                      أصابه الجوع في مقتل، خارت قواه، والشمس مطرقة تنحت الرحيل، والسراب عقدة الوهم، من رحمه خرجت غزالة رشيقة تقفز بمهارة رياضي يخوض غمار الذهب، تابعها بمخيلته، من زئيره شكل سياجا يصد كل مطاردة عابثة، ومن هيكله يتساقط الخوار.

                      عودنا الأديب القاص عبدالرحيم التدلاوي على تزكية نصوصه بصور تركيبية بلاغية
                      فلا يراهن على الفكرة بمفردها بما تحوي من مفارقة واضعا جنبها صور نثرية وتراكيب بلاغية كما نرى:

                      والشمس مطرقة تنحت الرحيل
                      والسراب عقدة الوهم
                      من رحمه
                      بمهارة رياضي يخوض غمار الذهب
                      من زئيره شكل سياجا
                      ومن هيكله يتساقط الخوار.

                      لا بد للقارئ ربط الصور بالمشهد الأصلي وكلما نجحت الصور الكلية في رسم هيكلية مترابطة للقصة كلما حققت القصة نفاذ مرماها
                      الصور الأدبية في القصة رائقة ألهتني كقارئة عن طلب ماهية الجوع في بطن صاحبنا و سببه
                      ورغم الصورةالنثرية الكثيرة نوعا فيها نفذت من مأزق الوقوع في النثر الأمر الذي يقع فيه الكثيرون عندما يولون اهتمامهم للصور على حساب الحدث والفعل
                      أو عندما يعانون من مأزق معالجة قصصية في بضع سطور ليس إلا مضطرين لتقزيم الحدث مما يشتت المعنى أو المقصد
                      ومثل هذا النوع من النصوص ينطلق من الخيال الواسع في صور مجازية ولا يكتفي بصورة جامدة
                      قراءتي على عجالة وقد تكون قاصرة
                      مع الاحترام

                      تعليق

                      • أميمة محمد
                        مشرف
                        • 27-05-2015
                        • 4960

                        #26
                        مخبوء

                        السعيد ابراهيم الفقي

                        ***
                        رسام: الجميلة جوهرة
                        فارس: الفاضلة كنز

                        تناص بين القصة الومضة الحوارية وبين الحكمة " إذا كانت المرأة الجميلة جوهرة فالمرأة الفاضلة كنز"
                        الإضافات التي أضافها الكاتب جديرة بالاهتمام والتقدير
                        في القصة حوارية
                        وومضة
                        وقصة قصيرة جداً في آن

                        بداية من العنوان اختير معتمدا على الإيماء لا تقديم الفكرة
                        ثم اختيار الشخصيات
                        عين الرسام تبصر القوام
                        والفارس يهيم بالنبل والإقدام
                        الومضة القصة بهذه الكيفية ناجحة إذ أخذت بالعديد من مقومات الققج بما فيها التكثيف والمفارقة والقفلة
                        قولبتها حواريا يضيف للقصة إذ اختلف عن تقديم الفكرة كقول مأثور أو وعظي
                        توظيف الكلمات يعد من أسرار إبداع النص الأدبي
                        والتناص قُدم بصورة جديدة جذابة
                        مع الاحترام والتقدير

                        تعليق

                        • عبدالرحيم التدلاوي
                          أديب وكاتب
                          • 18-09-2010
                          • 8473

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
                          خوار
                          عبدالرحيم التدلاوي
                          ***
                          أصابه الجوع في مقتل، خارت قواه، والشمس مطرقة تنحت الرحيل، والسراب عقدة الوهم، من رحمه خرجت غزالة رشيقة تقفز بمهارة رياضي يخوض غمار الذهب، تابعها بمخيلته، من زئيره شكل سياجا يصد كل مطاردة عابثة، ومن هيكله يتساقط الخوار.

                          عودنا الأديب القاص عبدالرحيم التدلاوي على تزكية نصوصه بصور تركيبية بلاغية
                          فلا يراهن على الفكرة بمفردها بما تحوي من مفارقة واضعا جنبها صور نثرية وتراكيب بلاغية كما نرى:

                          والشمس مطرقة تنحت الرحيل
                          والسراب عقدة الوهم
                          من رحمه
                          بمهارة رياضي يخوض غمار الذهب
                          من زئيره شكل سياجا
                          ومن هيكله يتساقط الخوار.

                          لا بد للقارئ ربط الصور بالمشهد الأصلي وكلما نجحت الصور الكلية في رسم هيكلية مترابطة للقصة كلما حققت القصة نفاذ مرماها
                          الصور الأدبية في القصة رائقة ألهتني كقارئة عن طلب ماهية الجوع في بطن صاحبنا و سببه
                          ورغم الصورةالنثرية الكثيرة نوعا فيها نفذت من مأزق الوقوع في النثر الأمر الذي يقع فيه الكثيرون عندما يولون اهتمامهم للصور على حساب الحدث والفعل
                          أو عندما يعانون من مأزق معالجة قصصية في بضع سطور ليس إلا مضطرين لتقزيم الحدث مما يشتت المعنى أو المقصد
                          ومثل هذا النوع من النصوص ينطلق من الخيال الواسع في صور مجازية ولا يكتفي بصورة جامدة
                          قراءتي على عجالة وقد تكون قاصرة
                          مع الاحترام
                          أختي الفاضلة، أميمة
                          أكرمك الله، شكرا لك على هذا التفاعل الرائع، سعيد باهتمامك وبجمال قراءتك.
                          ممتن لك الإشادة التي حملت نصي إلى هذا الركن المنعش.
                          بوركت.
                          مودتي

                          تعليق

                          • أميمة محمد
                            مشرف
                            • 27-05-2015
                            • 4960

                            #28
                            وطنٌ عربيٌ
                            سميرة رعبوب

                            توقفتْ الكلابُ البوليسية عن النباح
                            حينما لوّح لهن " محمدٌ " بالجواز الأمريكي.! :")



                            في هذا الوقت الذي توقف الناس فيه عن الكلام عن وطن عربي وكأن حال كل منهم يقول نفسي نفسي بعد أن تشتتوا شيعا وأحزابا ودولا ودويلات
                            يذكرنا النص بأنه كان لنا وطن عربي بعد أن كنا نسينا وطن إسلامي

                            هل يمكننا اعتبار كلمة الكلاب في القصة مجاز؟
                            يصف العربي اللئام بالكلاب رغم إنه ـ أي الكلب ـ أشد لطفا وأدوم وفاء.
                            مما يعني احتمال أن تكون الكلاب آدمية!
                            لو نحذف (لهن) لإشكالات التخمين ولفتح أفق التحليل... لهن الكلاب أو فرقتهن البوليسية!
                            الاسم محمد ( صلى الله وبارك على سيدنا محمد) دل على الإسلام ومن إعداء الله تهجم على الإسلام بحجة الإرهاب
                            القصة أحتفت بالرمزيات كالجواز الأميركي مما يشير لواقع تضئيل الهوية العربية أمام الهوية الغربية
                            هل عاد الرجل لوطن أجحفه بالأمس وأنتصر بجوازه الأمريكي؟ ربما أنتصر لذاته وما يزال بعض أو كل ما تركه مغلوبا!
                            شكرا سميرة وأ
                            سعد الله صباحكم

                            تعليق

                            • أميمة محمد
                              مشرف
                              • 27-05-2015
                              • 4960

                              #29
                              ست في ست
                              السعيد ابراهيم الفقي
                              ***



                              مصير
                              مَكَرَ، احتال، كَذَبَ، دَلََّسَ، غَدَرَ، سَقَطَ
                              8
                              توازن
                              صَدَقَ،صَبَرَ، صَفَحَ، أحسن، أعطى، ارتقى
                              9
                              عدل
                              جار الأمير على الخفير، جلده السلطان
                              10
                              تطبُع
                              عيناه عينا بومة، صار صوته نعيباً
                              11
                              دستور حضاري
                              كفاية، حرية، عدل، شورى، رحمة، توازن
                              12
                              سباق
                              الحضارة تاج العباقرة، يُعَظِمهُ الغوغاء حسداً


                              حكم وإيجاز

                              تعليق

                              • سميرة رعبوب
                                أديب وكاتب
                                • 08-08-2012
                                • 2749

                                #30
                                شكرا على هذا المتصفح البديع

                                وأعجبتني حقيقة أقصوصة للأديب المبدع الأستاذ/ توفيق صغير

                                فَلَـــسٌ



                                كنتُ أُوصيهِ بابْنتهِ الفاتنةِ خيــرًا.. كان يُشيحُ بمَاويَتيْهِ، وينفــــخُ :
                                -
                                "دعِ الدَّرسَ، وهاتِ الفِلْـــسَ"

                                رَّبِّ
                                ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                                تعليق

                                يعمل...
                                X