الـمـلـحــمـة النــــوبيــة
******
--------------
إلى بناتى وأبنائى وأخواتى وإخوانى النوبيين، فخرنا بكم وبوقفتكم لا مثيل له. لأن فخرنا صدى عميق وتجسيد لكل معانى الحب النوبى للأرض والتاريخ والحضارة والثقافة والتفانى وحب الأخوان والأخوات والأمهات والآباء والعمات والخالات والجدود والجدات والأزواج والأهل، وأمهاتنا النخيل، وأرضنا التبر، ونيلنا العذب، وجبالنا الشوامخ. حب يحكى عظمة أمة ظلت تصارع الظلم والإجحاف لما يزيد عن القرن وربع فى تكافل وترابط رغم بعد الشقة وفرقة شتات الأسر ما بين مصر والسودان، فى مناطق كريهة موحشة. ورغم الكارثة من يوم أن إنفجرت الفجيعة منذ مائة وستة وعشرون عاما يوم وقف الخديوى توفيق معلنا قيام سد أسوان، مازلتم صامدون متكافلون متآذرون. وكانت المأساة التى لا تنتهى كأطول وأقسى كارثة فى تاريخ البشرية. فقد طمر تاريخ أول حضارة بشرية على وجه الأرض، وتقطعت صلات وشردت أسر وتقسمت بين مدن وأرياف مصر وقرى ومدن السودان فى أربع هجرات بترت صلتهم بأرض لم يعرفوا غيرها، وحياة يومية ما مارسو سواها، وتاريخ ظل متواترا لأكثر من سبعين ألف سنة. والآن تريد حكومة القهر والظلم والجهل والخرافة أن تقضى على ما تبقى من تلك العظمة، بدعوى إنشاء سدود للتنمية، وماهى إلا من أجل رشاوى يقبضونها ومنتجعات يبيعونها للدخلاء الغرباء، وليذهب أهل الأرض إلى الجحيم. فخرافة التنمية لا تخدع طفلا . فكيف تنمى بالدمار والتشريد؟
وما ملحمتى إلا رصد لتلك العظمة والشرف والتاريخ والإنجازات العلمية والفكرية والهندسية والزراعية مما شكل الأساس لكل المعارف والعلوم والفكر والفنون والأبداع الإنسانى النبيل، مضاهاة لما ظل يعانيه النوبيون فى عذاب أسطورى. فأسمحو لى بأن أعيد نشر مخاص فكرى وعصارة إحساسى ورحيق مشاعرى فى ملحمتى النوبية التى كتبتها إبتهاجا بإنطلاق إذاعة كدنتكار، وضمنتها كل خلجات نفسى، سائحا بين عظمة تاريخنا وفداحة مآسينا، وإستشرافا لمستقبل مشرق. فإلى بناتى وأبنائى وإخواتى وأخوانى وإعمامى وعمامتى وخيلانى وخالاتى إينما كانوا أطباء وجراحين فى أرقى مستشفيات العالم أو أساتذة فى أعرق الجامعات أو فى وكالات الفضاء والمؤسسات العالمية، أو بوابين فى أزقة وحوارى مصر أو فى مطابخ الخليج أو فى حقول خشم القربة أو فى باب جهنم بكوم أمبو أو صمودا فى جبال أرض التبر أو فراشين فى الفنادق أو بحارة فى سفن تجوب أعالى البحار والمحيطات أو المنتشرين فى أصقاع المعورة، كم أنا فخور عزيز بكم وببذلكم فى عطاء دافق وحب لا ينضب. يامن تعلمنا منهم البذل والعطاء والتضحية من أجل مستقبل أبنائهم وبناتهم، حبى لكم لا تحده حدود، وفخرى بكم لا يدانية فخر. فما يظنه الجاهلون من ترابطنا وتعاطفنا وإلتصاقنا ببعضنا عنصرية منا، إنما هو ظاهرة إنسانية عميقة يسميها علم النفس الإجتماعى "بالمواساة الجماعية" من خلال العلائق والممارسات الحياتية وفى خضم العطاء الذى لم ولن يتوقف فى كل شبر من أرض الوطن بتجرد وإلتزام رغم جراحاتنا. فتقبلوا منى ملحمتى النوبية عربون مودة ودليل إلتزام، وأنتم تقفون وقفتكم المصيرية، كما وقفتم فى وجه كل غازى ومتكبر جبار، تماما كما تقهقر الأسكندر الأكبر، وسقط رأس الإمبراطور أوغسطس مداسا لمدخل باب الكنداكة. وكنتم بشارة كسر حاجز الخوف الذى مهد لأنتصار ثورة أكتوبر يوم تظاهرتم ضد نظام الدكتاتورية العسكرية عام 1964 وأنتم تعارضون بناء السد العالى وطمر أراضيكم وتاريخكم وإرثكم.
لكم ولأمتنا المجد والسؤدد وأعاد الله علينا قادم الأيام وأرض النوبة فرحة جزله رغم أنها تئن من ضرب معاول البناء مستشرفة إشعاع "بعث جديد لماض تليد".
وما ملحمتى إلا رصد لتلك العظمة والشرف والتاريخ والإنجازات العلمية والفكرية والهندسية والزراعية مما شكل الأساس لكل المعارف والعلوم والفكر والفنون والأبداع الإنسانى النبيل، مضاهاة لما ظل يعانيه النوبيون فى عذاب أسطورى. فأسمحو لى بأن أعيد نشر مخاص فكرى وعصارة إحساسى ورحيق مشاعرى فى ملحمتى النوبية التى كتبتها إبتهاجا بإنطلاق إذاعة كدنتكار، وضمنتها كل خلجات نفسى، سائحا بين عظمة تاريخنا وفداحة مآسينا، وإستشرافا لمستقبل مشرق. فإلى بناتى وأبنائى وإخواتى وأخوانى وإعمامى وعمامتى وخيلانى وخالاتى إينما كانوا أطباء وجراحين فى أرقى مستشفيات العالم أو أساتذة فى أعرق الجامعات أو فى وكالات الفضاء والمؤسسات العالمية، أو بوابين فى أزقة وحوارى مصر أو فى مطابخ الخليج أو فى حقول خشم القربة أو فى باب جهنم بكوم أمبو أو صمودا فى جبال أرض التبر أو فراشين فى الفنادق أو بحارة فى سفن تجوب أعالى البحار والمحيطات أو المنتشرين فى أصقاع المعورة، كم أنا فخور عزيز بكم وببذلكم فى عطاء دافق وحب لا ينضب. يامن تعلمنا منهم البذل والعطاء والتضحية من أجل مستقبل أبنائهم وبناتهم، حبى لكم لا تحده حدود، وفخرى بكم لا يدانية فخر. فما يظنه الجاهلون من ترابطنا وتعاطفنا وإلتصاقنا ببعضنا عنصرية منا، إنما هو ظاهرة إنسانية عميقة يسميها علم النفس الإجتماعى "بالمواساة الجماعية" من خلال العلائق والممارسات الحياتية وفى خضم العطاء الذى لم ولن يتوقف فى كل شبر من أرض الوطن بتجرد وإلتزام رغم جراحاتنا. فتقبلوا منى ملحمتى النوبية عربون مودة ودليل إلتزام، وأنتم تقفون وقفتكم المصيرية، كما وقفتم فى وجه كل غازى ومتكبر جبار، تماما كما تقهقر الأسكندر الأكبر، وسقط رأس الإمبراطور أوغسطس مداسا لمدخل باب الكنداكة. وكنتم بشارة كسر حاجز الخوف الذى مهد لأنتصار ثورة أكتوبر يوم تظاهرتم ضد نظام الدكتاتورية العسكرية عام 1964 وأنتم تعارضون بناء السد العالى وطمر أراضيكم وتاريخكم وإرثكم.
لكم ولأمتنا المجد والسؤدد وأعاد الله علينا قادم الأيام وأرض النوبة فرحة جزله رغم أنها تئن من ضرب معاول البناء مستشرفة إشعاع "بعث جديد لماض تليد".
----------------------------------
بوسطن - الولايات المتحدة الأميريكية
25 فبراير 2016
----------------------------------
عـلـمـهم معـنى الـحـب الـنـوبـى
^^^^^^^^^^^^^^^^^
.............................................فـرحٌ يـَسـبـِقُ نـَبضى
يـتـَوسّـد عـيـنـىَ دمـعـاً كـحـَبَـابِ الـدُر
.......
والنـشـوة ُ تجتاح كيانـى
والنـشـوة ُ تجتاح كيانـى
بـشـرى مـولـودٍ بـعـدَ خــريـفِ الـعُـمر
.......
صـوتُ النـوبـةِ قـد دَوّى
صـوتُ النـوبـةِ قـد دَوّى
يـُعـلـى الحـقَ، ويـبـعـثُ فـيـنا الفـخـر
.......
فاحـكـى يا صـوتَ النـوبةِ ...
فاحـكـى يا صـوتَ النـوبةِ ...
عـن عـظمـةِ قوم ٍ شُـم ٍ كخلـودِ النـهـر
.......
فـسّـر للأجـيـال ِ وللعالـم ِ
فـسّـر للأجـيـال ِ وللعالـم ِ
معـنى الحـبِ الأزلى ِ لأرض ِ الـتـبـر
.......
أسّــرد تـاريـخَ الـمـجـد ِ
أسّــرد تـاريـخَ الـمـجـد ِ
فخاراً فى نـَصِّ الإنجيل وآيات ِالسفر
.......
وأذكـرَ آثـام الــبـطــش
وأذكـرَ آثـام الــبـطــش
نزيـفـا سـاد عـقـودَ الشــدةِ والـعُســر
.......
وتَـفّـُرق ِ شَـمـلِ الأحـبابِ
وتَـفّـُرق ِ شَـمـلِ الأحـبابِ
شَتاتاً بالتهجير وفى الغُربـةِ والِمهـجَر
.......
أعـوامَ جـحـيـم ٍعـدَمـىٍّ
أعـوامَ جـحـيـم ٍعـدَمـىٍّ
جُرِّعـنا فيـها الحنظلَ والعَلـقـمَ والمـر
.......
وضَــيـاعُ تــراثٍ كـان
وضَــيـاعُ تــراثٍ كـان
نضاراً وقلائـدَ عِـز ٍ فـى جيد ِ الدهـر
.......
لكن يـاصـوتـى جَـلـجـِل
لكن يـاصـوتـى جَـلـجـِل
أكد أن النوبة َ شـعبٌ صلـبٌ لايـُـقهـر
.......
إزأر بـجهـيـر ِالـصــوت ِ:
إزأر بـجهـيـر ِالـصــوت ِ:
خَلـُودٌ أمـتـُنا لـن تفـنى حـتى الحـشــر
.......
لـن نركعَ؛ لن نـتـراجــعَ
لـن نركعَ؛ لن نـتـراجــعَ
أو نتــنازلَ أبدا للغاصــب ِ عـن شــبر
.......
كالنخل ِ المُتَأصل عُمقاً فى
كالنخل ِ المُتَأصل عُمقاً فى
رَحم الأرض مـديداً بالسـاق وبالـجـذر
.......
كالـبـركل ِ زادَ شـمـوخـاً
كالـبـركل ِ زادَ شـمـوخـاً
وتمددَ أوتاداً ضاربة ً فى أحشـاء ِ البر
.......
كـعُـروق ِ الكـنداكـةِ
كـعُـروق ِ الكـنداكـةِ
تـسرى نبـضاً دفاقـاً فـى صُـمِّ الصخـر
.......
إحـكـى صـوتُ الـنـوبـةِ ...
إحـكـى صـوتُ الـنـوبـةِ ...
عن عظمةِ قـوم ٍ شُــم ٍ كخـلـودِ النـهــر
.......
غَـنـِّى أ ُهـزُوجـةَ وجـدى
غَـنـِّى أ ُهـزُوجـةَ وجـدى
فى غســق ِ العتمةِ أو فى ضـوءِ الفجـر
.......
رجـّع نـَغـمَ الـطـنـبـور ِ
رجـّع نـَغـمَ الـطـنـبـور ِ
حنيـناً فى قمم ِ جـبال ِ العـزةِ والســحر
.......
وفـى وديـانِ الــوفــرةِ
وفـى وديـانِ الــوفــرةِ
فى أرجاءِ الصحـراءِ وفى ثـَبج ِ البحـر
.......
إمــلأ أصـقـاعَ الـعـالـمِ
إمــلأ أصـقـاعَ الـعـالـمِ
نوراً يتموسَــقُ أملا ً وبـشـائرَ بالخـيـر
.......
إرفع إســمَ الـنــوبــةِ
إرفع إســمَ الـنــوبــةِ
نـفـّاذا يتـضـّوعُ حُبـاً كنفـيـس ِ العـطـر
.......
عـلـّم أبـنائـى وبـنـاتـى
عـلـّم أبـنائـى وبـنـاتـى
مـعنى العـزةِ... قُـدهُم بنـشـيـدِ النـصـر
.......
إحـفـظ لــغـة الأجــداد
إحـفـظ لــغـة الأجــداد
حِداءً للمستقبل والماضي-إثراءً للعصر
.......
قـد عـلـمـنـا الـعـالـم
قـد عـلـمـنـا الـعـالـم
هندسـة، دينا، فلسـفة.. وأصـول الشـعر
.......
ولـولا ســاقـيـة الأجـداد
ولـولا ســاقـيـة الأجـداد
لما كانت ساعاتٌ لاسفنٌ لاعرباتٌ تُقطر
.......
و الـيـوم نـسـاءٌ ورجـالٌ
و الـيـوم نـسـاءٌ ورجـالٌ
منا كالماضى رادو الطب وعمق الفكر
.......
مهـلا، ياصـوتَ الـنـوبـةِ
مهـلا، ياصـوتَ الـنـوبـةِ
ذكّر بالجُـرمِ المشـهُـودِ دلـيـلاً للـقـهـر
.......
أروى عـن كـجـــبــارَ
أروى عـن كـجـــبــارَ
وأربعةٍ مـن فـلذاتِ الأكبادِ بعُمرِالزهر
.......
أغــتـيـلـوا بـدم ٍ بـارد
أغــتـيـلـوا بـدم ٍ بـارد
فأغتيلت أحـلامُ الأهلِ بطلـقاتِ الـغـدر
.......
لاتـنسـى معـجـزةََ النخـلِ
لاتـنسـى معـجـزةََ النخـلِ
تـحور للإجسادِ دروعاً خلـفَ الظـهـر
.......
والصخـر تصلَّـب يحـمـيهم
والصخـر تصلَّـب يحـمـيهم
فيَرُد رُصاصَ العارِ إلى جُنـدِ الشــر*
.......
ماوجِـلَ صِـحابٌ بَعـدَهُمـو
ماوجِـلَ صِـحابٌ بَعـدَهُمـو
فكلُ شــبابِ الـنـوبـةِ أشــبـالُ هِــزبـر
..............
تتـقـمصـهم روحُ الأسـلافِ
تتـقـمصـهم روحُ الأسـلافِ
ونـارُ قـلـوبٍ تُـشـعِـلُ جـوفَ الصــدر
.......
فـيَـنـداح لَهـيـبُ الثـورةِ
فـيَـنـداح لَهـيـبُ الثـورةِ
فى مهدِ البشـريـةِ طلـباً للعـزةِ والـثأر
.......
إسـمعنا قول التـاريـخ بـأنا:
إسـمعنا قول التـاريـخ بـأنا:
"قومٌ بالـسـلمِ أوالحـربِ ننالُ النصـر"
.......
ومـآل الـباغـيـن حَـتَـامٌ
ومـآل الـباغـيـن حَـتَـامٌ
رغم الجـبروتِ بعزمِ الأهلِ هو الدحـر
.......
فـكم من غـازٍ شــرسٍ
فـكم من غـازٍ شــرسٍ
نكل تقتـيلا ً وأشـاع صـنـوف الـذعــر
.......
فـتـلـقاهُ الـمـوتُ ذليـلاً
فـتـلـقاهُ الـمـوتُ ذليـلاً
بـسِـهام ٍتتـصـيدُ منهُ الحـدقـةَ والـنحــر
.......
أقـصـص ياصــوتى عـن
أقـصـص ياصــوتى عـن
مـوطـن أمى وأبـى عن أرض الـطـهـر
.......
لا تنسـى أبـداً خَـبِّرنـا
لا تنسـى أبـداً خَـبِّرنـا
عن نـزفِ الـروح وأكـبادٍ أدماها القهـر
.......
ذكرنا ألـمَ التـهـجـير ِ
ذكرنا ألـمَ التـهـجـير ِ
القسرىِّ مثنى ورباع وبطشـاً فى مصر
.......
مـن أرض الإجـداد إلى
مـن أرض الإجـداد إلى
أرض التيه نُفُوا لا شـجرٌ فيها لا طــير
.......
يا رجع جراحى ذكـرنا
يا رجع جراحى ذكـرنا
بذئابٍ نهشت أحشـاء رضيع ذى شـهر
.......
وعَـذارى رُمـنَ الماء
وعَـذارى رُمـنَ الماء
لعُرس فَتَخَطّـفَهُن التمساحُ بشـطِ النهر
.......
وعجـوزٌ ماتـت كمـدا
وعجـوزٌ ماتـت كمـدا
فرفاتُ حشَاها جَرفتهُ الأمواهُ مع القبر
.......
وشــيـخ عـــزق الأرض
وشــيـخ عـــزق الأرض
دُهُوراً، قَـتَّـلهُ المرضُ وأحزانُ الفـقـر
.......
ومـلايـيـنُ الـنخلِ تَداعـت
ومـلايـيـنُ الـنخلِ تَداعـت
تـحـتَ هديـرِ المـاءِ وقـصفِ الـصخر
.......
والـسُـودانُ تـطابق ظـلـماً
والـسُـودانُ تـطابق ظـلـماً
فـالقـربة سـرطان تـدعـمه أوبـئة كثر
.......
يـكـفـينا ذلا ماعـانـيــنا
يـكـفـينا ذلا ماعـانـيــنا
خجِلت أنفـسُـنا مـنا فكَرِهـنـا الصـبـر
.......
مـن بعـد الـيـوم كـفـانا
مـن بعـد الـيـوم كـفـانا
لـن ننسـى أنفـســنا مـن أجـل الـغـيـر
.......
فـالـظـلم تـمـدد ماأجـدى
فـالـظـلم تـمـدد ماأجـدى
نُكرانُ الذاتِ وجَهدٌ بالحقلِ وفى القفر
.......
سَــنـدُكُ جِـدارَ الـصـمتِ
سَــنـدُكُ جِـدارَ الـصـمتِ
بعـزم ٍ نـوبـىٍ ليفيـقَ الحالمُ بالقـصـر
.......
بَـشّـر بـالـفـرحِ الـقـادم
بَـشّـر بـالـفـرحِ الـقـادم
فيضـاً يغشى القِـمـمَ وأعماقاً بالغـور
.......
حـتما ً سـنُـعيـد بـهـاءَك
حـتما ً سـنُـعيـد بـهـاءَك
ياحلفا ورُبعوكِ تزدانُ حدائقَ خُضر
.......
ويـعـودُ بأرضـكِ نـخـلٌ
ويـعـودُ بأرضـكِ نـخـلٌ
يحملُ أطناناً من أشهى أنواع ِ التمر
.......
ويـعـودُ الـمـجــدُ لـنـا
ويـعـودُ الـمـجــدُ لـنـا
أعيادا ً تُهدى فرحا ً كلَّ سِنـِّى العمر
.......
نتَـحلَّـقُ حَـولـكَ طـربـاً
نتَـحلَّـقُ حَـولـكَ طـربـاً
ياقُسطل كَرمةَ مروى ياكوكةَ والدِر
.......
نتلـذذ ُ بالتاركيـنج ِ و بالإتـر
نتلـذذ ُ بالتاركيـنج ِ و بالإتـر
وسبائطُ رطبٍ وقرَاصُ طحين الـبُـر
.......
بنـاتك بـالحكـمة يا مـروى
بنـاتك بـالحكـمة يا مـروى
علما وسموقاً ضاهين الأنجم والبدر
.......
أبـنـاؤك عـادوا يانـبـتـة
أبـنـاؤك عـادوا يانـبـتـة
يبنُونَـكِ صِرحاً لا بردٌ يثنـيهم لا حر
.......
مـددنـى ياصـوتَ النـوبـةِ
مـددنـى ياصـوتَ النـوبـةِ
فوقَ أثيـِركَ مَزهواً بجـبـاهِ السـمـر
.......
لـو مِـتُ الـيـومَ سـعـيـدٌ
لـو مِـتُ الـيـومَ سـعـيـدٌ
فالحبُ تجـّسدَ صَوتكِ يا أرضَ التبر
---------------------------------
---------------------------------
(*)يقول شهود العيان أن يومها إنهمر وابل الرصاص وكانت أغلب الإصابات فى الظهر. ولولا جذوع النخيل لكانت مذبحة أصيب ومات فيها المئات من المتظاهرين العزل. إضافة إلى أن إرتداد الرصاص (روكوشيه) على مطلقية بعد إصطدامه بالصخور حد من قدرة الجنود على إطلاقه خوفا على أنفسهم.
--------------------------------
عبدالرحمن إبراهيم محمد
الرياض، 7 يوليو 2011
تعليق