
ألوان
بائع أكياس النايلون الصغير وهو يقاسمني بين المتبضعين والعابرين من الخطوات عدة
كأن طرفَ ثوبي جذع أمٍ يساقط الحنان جنيا؟!
إغراء الألوان في محل القرطاسية والمتسول الذي يلح بالسؤال والدعاء؟!
أم النسمة التي حالفت ريح السيارات لولا قبضتي القوية كادت أشيائي في مهب البعثرة؟!
أم المقعد العام على الرصيف والعصافير التي علت بافكاري على اغصان الشجرة الوحيدة؟!
حديقة مفترق الطرق، حيث العشب الأخضر والفراشات المتطايرة
من عينيّ الفتى الذي يطعم الحمامة الرمادية الحَب والقصائد؟!
أم زحام الحافلة والبدينة التي ضايقتني طويل الطريق..؟!
في البيت الآيل فقط أدرك علبة الألوان بلون واحد...
معرض الرسم
على رسمة بالرصاص
اقبال الزوار
تعليق