خالي " لهواوي "
- " أمسك "
يطلب منه الخال " مجيد " أخذ القرطاس ؟
لكنه لا يعرف ما بداخله و لا يجرؤ حتّى على لمسه ، ولا ينوي توريط نفسه في شيءٍ ما قد يجعله محل سخريةٍ ونبذٍ فيندم ؟
فالخال " هواوي " متقلّب يميل إلى المداعبة والمزح
ليس بمعنى غريب الأطوار ،
لكنه فكاهي وصاحب حس
ويستطيع الخروج من المآزق دون تكلّف وعناء أو أي مساعدة من أحد ،
بجَلَدِه وبصبره
بأفكاره الغريبة والتي تنمّ عن تجاربه المريرة في الحياة
بهواياته المتنوعة والمتعدّدة التي تكشفت عن مواهبه :
حيث كان يصنع له من وسائل جد بسيطة لعبًا ليتلهى ويتسلّى ،
أسلاك قديمة مندثرة يخرجها من تحت التراب
أو متناثرة ، هنا وهناك كأوراق المقوّى المرمية فوق الأرض ،
جرارًّا ، أو آلة درس ، أو حصاد ،
وأشياءً عزيزة لا تقدّر بثمن ،
- " أمسك "
يطلب منه الخال " مجيد " أخذ القرطاس ؟
لكنه لا يعرف ما بداخله و لا يجرؤ حتّى على لمسه ، ولا ينوي توريط نفسه في شيءٍ ما قد يجعله محل سخريةٍ ونبذٍ فيندم ؟
فالخال " هواوي " متقلّب يميل إلى المداعبة والمزح
ليس بمعنى غريب الأطوار ،
لكنه فكاهي وصاحب حس
ويستطيع الخروج من المآزق دون تكلّف وعناء أو أي مساعدة من أحد ،
بجَلَدِه وبصبره
بأفكاره الغريبة والتي تنمّ عن تجاربه المريرة في الحياة
بهواياته المتنوعة والمتعدّدة التي تكشفت عن مواهبه :
حيث كان يصنع له من وسائل جد بسيطة لعبًا ليتلهى ويتسلّى ،
أسلاك قديمة مندثرة يخرجها من تحت التراب
أو متناثرة ، هنا وهناك كأوراق المقوّى المرمية فوق الأرض ،
جرارًّا ، أو آلة درس ، أو حصاد ،
وأشياءً عزيزة لا تقدّر بثمن ،
- " كم كانا صبيانيين رغم نضجهما ! "
يا للجياحة :
- " لمَ أهدرا كل ذاك المصروف !؟ "
يا للجياحة :
- " لمَ أهدرا كل ذاك المصروف !؟ "
- " آهٍ على تلك الأيام لو تباع لاشتراها بماء العين ! "
يعود الخال فينده من جديد
تبدو عليه ملامح الحرج وهو يصر عليه :
يعود الخال فينده من جديد
تبدو عليه ملامح الحرج وهو يصر عليه :
- " قلت لك أمسك "
فيأبى ويرفض و يتملّس منه ،لكنه يراوح مكانه ، فالمهمّة ليست شاقّة بل صعبة عليه :
- " من أين لأمثاله أن يتطلّعوا إلى مثل هذه الأمور الجادّة ؟ "
الزيارات التي تقوده إلى هذا المكان لا تعدو تكون مجاملة لتبرير حضوره لا أقل ولا أكثر !
تتسابق الجموع اليه فتحرمه من الأجر ومن رؤية المشهد عن كثب ، ثم تغادر على عجلة من أمرها كأنّما تفر من قسورة !
تتسابق الجموع اليه فتحرمه من الأجر ومن رؤية المشهد عن كثب ، ثم تغادر على عجلة من أمرها كأنّما تفر من قسورة !
راح يتابع ، ليس ببعيدٍ عنه :
ينزل شخصان لمساعدة الخال مجيد ، قاما بسحب الجثمان إلى الأسفل ، إلى مثواه الأخير ، بكيفية استراح لها وتفاعل ؛
تنهّد ثم راح يتمتم : - " سليم ، جيّد ، رائع ! "
ليضيف : - " نعم هكذا يجب أن تكون الأمور دائمًا على هذا النحو ! "
كأنّه يؤيّد كل ما يجري أمامه :
تنهّد ثم راح يتمتم : - " سليم ، جيّد ، رائع ! "
ليضيف : - " نعم هكذا يجب أن تكون الأمور دائمًا على هذا النحو ! "
كأنّه يؤيّد كل ما يجري أمامه :
"حتى وإن لم تكن صحيحة أولا تطابق ما جاءت به الشرائع ! "
بينما ترقد الأخت ، والأم ، صاحبة الجثمان الطاهر ، مطمئنّة في نعومة ونومٍ عميقٍ ؛
بينما ترقد الأخت ، والأم ، صاحبة الجثمان الطاهر ، مطمئنّة في نعومة ونومٍ عميقٍ ؛
يتمنّى لو كان بجنبها ليشعر بما تحس
يترنّح اليها !
لكن المسكين لا يقدر ولن يجد سبيلاً إليها فيتأوّه :
- " و ا أسفاه ! "
أنظر إلى المغبون - لا أضحى ظلّه - ؛ كيف أمسى جاهلاً تغيب عنه الكثير من الأشياء
تلهّف الى دنيا فانية فضلّ الطريق
صار يخلط بين المستحب والواجب
لا يفرّق بينهما
فانقطع حبل وجوده عن حياة الحقيقية ؟
راح يتحسّر
أنظر إلى المغبون - لا أضحى ظلّه - ؛ كيف أمسى جاهلاً تغيب عنه الكثير من الأشياء
تلهّف الى دنيا فانية فضلّ الطريق
صار يخلط بين المستحب والواجب
لا يفرّق بينهما
فانقطع حبل وجوده عن حياة الحقيقية ؟
راح يتحسّر
ينعي اللحظة والمكان الذي هو فيه موجود
يبكي حيث لا يجدي النحيب ولا ينفع الندم
بينما قام غيره بسحب الوشاح وتغطية الخال الذي توارى عن الأنظار ،
يتقلّب يمينًا وشمالاً ،
ينثر ما بداخل القرطاس فيحدث خشخشة
يبكي حيث لا يجدي النحيب ولا ينفع الندم
بينما قام غيره بسحب الوشاح وتغطية الخال الذي توارى عن الأنظار ،
يتقلّب يمينًا وشمالاً ،
ينثر ما بداخل القرطاس فيحدث خشخشة
- " تكون تلك التي بيده أعشاب يابسة ؟ "
- "فهي تحمل نفس الخصائص ؟ "
- " ولها رائحة تميِّزها "
- " كأنّها الحنّة أو ما يشبهها !؟ "
لكن المسكين لا يعرف ؟؟؟
بساطة من لا يعلم ولا يدري ! ؟!
انسحب الخال بعد أن انتهى من ذر المادّة ، ووُضعت اللحود ، الواحد تلو الآخر ، لتخفي ما بداخلها ...
انسحب الخال بعد أن انتهى من ذر المادّة ، ووُضعت اللحود ، الواحد تلو الآخر ، لتخفي ما بداخلها ...
التحد إليها وقلبه يشكو لوعة الفراق متضرِّعًا ؛
يرجو من الله أن يُسكِن روحها !
يرجو من الله أن يُسكِن روحها !
تعليق