الفرق بين الأديب والمثقف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة احمد فريد مشاهدة المشاركة
    حقل غزير بالفائدة ..شكراً لك أ. أميمة..
    رأيت أن تلك الصفات التي يجب أن يتسم بها الأديب فيما ذُكر مثالية ..وجود الأديب المثالي غير وارد على التحقيق..
    أعتقد أن الأديب ظل المثقف ،والمثقف ظل الأديب ..
    المثقف هو ضوء المجتمع ومعيار تقدمه وازدهاره ، والأديب يستقي من تلك المعرفة الكيان الأحادي للأبداع ..
    المثقف هو المرشد المعرفي للمجتمع وبوصلة الطريق في لجة الظلام ..والأديب هو القائد والراعي والمنظر ..
    المثقف لايجنى شيء ،لأن المعنى شامل ،والأديب ينال المجد لأن المعنى ذاتي
    شكراً لك
    سررت بمشاركتك ورأيك الحصيف أ. أحمد
    لماذا نعتبرها مثالية؟ لماذا لا نقول معايير مثلا؟ يأخذ منها الأديب بمقدار..
    الأدب موهبة قبل كل شيء.. لا أحد يقول أريد أن أكون أديبا ثم يصبح كذلك
    لكن الجميع بحاجة لمسار للسير على نهجه
    الأدب ثمرة اجتهاد وشغف بالكتابة والمعرفة والعطاء مع غزارة الاحساس

    راقني قولك الأديب ظل المثقف والمثقف ظل الأديب.. وجهان لعملة واحدة
    المثقف لا يجني شيء لكنه يمكن أن يؤثر.. كفرد وكشريحة وكمادة خام.. يمكن أن تنتج أديبا أو سياسيا أو فرد منتخب أو فرد مرموق في مجتمعه برأيه السديد أو مركزه الفكري

    الثقافة أحد معايير تقدم المجتمع أو أحد ملامح الإزدهار فيه وحبذا الأديب المثقف.. لا أستطيع أن أرى الأديب المتمرس إلا كذلك

    الأديب أحمد فريد.. أسعدني رأيك الذي نم عن وعي ثقافي وإدراكي وفكر صاف
    كل التقدير

    تعليق

    • مصباح فوزي رشيد
      يكتب
      • 08-06-2015
      • 1272

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
      إضافة جميلة مقتضبة أخي مصباح شكرا جزيلا

      حبذا الأديب المثقف في مجال تخصصه، الملم بغيره، الملتزم بمبادئ الأخلاق، الساعي لأوجه الخير
      وحبذا المثقف الذي يُسخّر معرفته في خدمة نفسه ودينه ووطنه

      ولم أحصل على إجابة السؤالين..

      ما هو دور الأديب والمثقف؟
      وهل ثمة واجب مُلقى على عاتق أحدهما أو كليهما؟
      هل من مجيب؟
      ربما يتقاطع الاثنان في مسألة اللغة والمعرفة وقد يكمن التباين في مسائل عديدة ؛ كالقناعات و الأسلوب الذي يميّزهما عن بعضهما البعض ؛ فالمثقف يميل إلى الموضوعية والعقلانية لكسب المصداقية ... بينا يميل الأديب إلى الوجدان والى تحريك المشاعر ومحاولة نيل الإعجاب
      وأما بخصوص الأدوار؛ فالمسألة ضمير و مدى التزام بمبادئ الأخلاق في طريق وعر لا يكاد يخلو من الأشواك وحياة صعبة محفوفة بالمخاطر
      كامل الاحترام والتقدير أستاذة أميمة محمد
      التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 26-05-2016, 05:28.
      لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

      تعليق

      • أميمة محمد
        مشرف
        • 27-05-2015
        • 4960

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد الغفار صيام مشاهدة المشاركة
        الأستاذة الفاضلة / أميمة محمد

        أفادنى ما قرأت و أثار لدى تساؤلات ... لكننى أعتقد أن الكفة بدت راجحة للأديب على حساب المثقف لا سيما و النقاش فى عقر دار الأدباء و لا يعنى ذلك أنى ألمز إلى عدم حيادية لكن بحسب طبيعة الأشياء سنجد كفة الأديب هنا راجحة .
        و بصرف النظر عن تعريف كل منهما من الناحية النظرية فالواقع يثبت أن ثمة تداخلا كبيرا بينهما و المشترك بينهما ليس هينا ... ما يهمنى فى هذا المقام أن نضع معيارا يمكنا من تقييم دورهما فى المجتمع من حيث الارتقاء و النهوض به لذا أجد تساؤلات أحار على المستوى الشخصى فى الإجابة على الكثير منها :
        ــ هل يمكن للأدب و الثقافة أن يغيرا المجتمعات ( لما هو أفضل ) ؟
        ــ ماذا لو كان المجتمع الذى هو مناط التغيير مجتمعا أميا فى مجمله ، يعانى جهلا سلوكيا يسم جل أفراده ؟
        ــ ماذا لو كانت طبقة الحكم التى تملك رقاب الناس تعادى نخب المثقفين و الأدباء ؟
        لأن تلك النخب جبلت على الجدل و النقاش و من ثم يقبلون و يرفضون و الأدهى أنهم يحلمون بل هم أمهر من يحلم ، و أحلام اليوم قد تكون حقائق الغد كما أن بعضا من حقائق اليوم كانت أحلام الأمس !
        و هل يتوقف دور الأدباء و المثقفين عند حد الحلم و التنظير ؟ أم قد يتعدى لما هو أبعد ؟
        حقيقة أجد أن الفارق الجوهرى بين الأديب و المثقف هو الفارق بين الواقع و الخيال .
        الأديب ألصق بالخيال بل إن الخيال هو مادته الخام التى يُخلِّق منها أفكاره و رؤاه ، و نسيجه الذى يحيك منه أنموذجاته المنزهة عن كل نقيصة المبرأة من كل عيب إنه صانع المثل بلا منازع .
        أما المثقف فهو المنظر الألصق بالواقع و من ثم الأكثر دراية بما يثلم أنموذجات الأديب بحكم أن الواقع مرتبة أدنى من الخيال يرسم حدوده بالتجربة و الخطأ و تروضه الخبرة .
        لذا نجد الفلاسفة ( و هم ضرب متقدم من المثقفين الأنضج فكرا ) هم الأباء الشرعييين للأيدلوجيات التى تحكمت ردحا من الزمن و ما زالت فى رقاب الشعوب و الأمم .



        السلام عليكم أخي محمد وعلى كل من يتابعنا ورحمة الله وبركاته
        بارك الله لك.. أشكرك للمداخلة القيمة التي بها وبمثلها تحصل الفائدة ويتحقق التفكير والتأمل الذي نناشده
        قد لا نكون بصدد أفضلية أحدهما ــ الأديب والمثقف ــ بل بيان التداخل الحتمي بينهما وتأثيرهما الفاعل وتأثرهما أيضا
        بعيدا عن تعريف كل منهما كما ذكرت حضرتك أجد أن شريحة المثقفين تقترب من الساسة وبعض الحكام والساسة قربوا أو أبعدوا النخبة الأدبية.. أعتقد أن الأدب والثقافة أحد السمات التي يمكن أن نقيم بها حضارة ما
        نقول ينبغي للأديب أن يكون مثقفا.. لأنه كل ما كان الأدب جادا كان تأثيره الإيجابي ملموسا والعكس
        يمكن أن يكون أداة لهو ورقص وغناء مبتذل وإسفاف

        سأحاول الإجابة على بعض أسئلتك

        هل يمكن للأدب و الثقافة أن يغيرا المجتمعات ( لما هو أفضل ) ؟
        الأدب وإنْ لم يكن أداة التغيير المباشرة فهو أداة يحركها من يحركها وفي تصوري الأدب والثقافة سبب ونتيجة
        سبب لزيادة الوعي أو نشر فكر أو أفكار معينة ونتيجة... نعم نتيجة للحاصل فكل حقبة يواكبها إرث أدبي وثقافي منصهر معها معبر عنها ومنبثق منها ومن تداعياتها
        ــ ماذا لو كان المجتمع الذى هو مناط التغيير مجتمعا أميا فى مجمله ، يعانى جهلا سلوكيا يسم جل أفراده ؟
        لا شك إنَّ أمتنا أمة ( اقرأ) وتحثنا على القراءة والجهل ظلام
        ــ ماذا لو كانت طبقة الحكم التى تملك رقاب الناس تعادى نخب المثقفين و الأدباء ؟
        لأن تلك النخب جبلت على الجدل و النقاش و من ثم يقبلون و يرفضون و الأدهى أنهم يحلمون بل هم أمهر من يحلم ، و أحلام اليوم قد تكون حقائق الغد كما أن بعضا من حقائق اليوم كانت أحلام الأمس !

        هذا يحصل، حتى بعض حكامنا العرب سعوا لحصر العلم والأدب في إطار معين خشية مما ذكرتَه
        على الأقل لم يكن العلم والأدب محط الاهتمام من قبلهم بالتالي للشعب عامة.. بدليل لا اكثرات لإعداد المعلم ومستواه المعيشي والمعنوي.. في المقابل كان الاهتمام بالفن.. وفي كثير من الأحيان بلا حشمة لتنويم شرائح كبيرة من الشعوب
        الجدل ممقوت ولعلنا نحتاج للمنطق للاستقامة والتوسط في معطيات كثيرة

        هذا ما أسعفني به تفكيري فأكتفي الآن وللموضوع شجون وشجون.. وكثير امتنان لشخصك الراقي ومشاركتك القيمة ونقاشك الجاد
        كل التقدير

        تعليق

        • أميمة محمد
          مشرف
          • 27-05-2015
          • 4960

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة مصباح فوزي رشيد مشاهدة المشاركة
          ربما يتقاطع الاثنان في مسألة اللغة والمعرفة وقد يكمن التباين في مسائل عديدة ؛ كالقناعات و الأسلوب الذي يميّزهما عن بعضهما البعض ؛ فالمثقف يميل إلى الموضوعية والعقلانية لكسب المصداقية ... بينا يميل الأديب إلى الوجدان والى تحريك المشاعر ومحاولة نيل الإعجاب
          وأما بخصوص الأدوار؛ فالمسألة ضمير و مدى التزام بمبادئ الأخلاق في طريق وعر لا يكاد يخلو من الأشواك وحياة صعبة محفوفة بالمخاطر
          كامل الاحترام والتقدير أستاذة أميمة محمد
          حياك الله الأديب مصباح فوزي رشيد وعذرا للتأخير
          أحسنت يلتقيان يتقاطعان وينطلقان و لكل منهما وجهة مع الآخر
          الاثنان يسلطان الضوء على المجتمع والإنسان بشكل مختلف
          امتنان لمشاركتك القيمة التي لبت الدعوة
          وكل التقدير والاحترام لك أستاذ مصباح

          تعليق

          • المختار محمد الدرعي
            مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
            • 15-04-2011
            • 4257

            #20
            الموهبة هي الأهم في الأدب . كثيرون يتلقون دراسة أكاديمية ولا يرتقون في كتاباتهم إلى مستوى الإبداع لأنهم لا يمتلكون الموهبة ...الموهبة الأدبية هي الأساس، و تبقى الأكاديمية من العناصر المكملة لها لا غير .. فالكاتب الموهوب يمكن أن يبدع بدون أكاديمية بينما الكاتب الأكاديمي لا يقدر على الإبداع بدون الموهبة الأدبية
            شكرا للطرح الرائع أستاذة أميمية
            رمضان مبارك
            [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
            الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



            تعليق

            • أميمة محمد
              مشرف
              • 27-05-2015
              • 4960

              #21
              شكرا جما لك الكاتب الرصين المختار الدرعي
              لا أدب بدون موهبة بما تحويه من حب واهتمام وشغف بالقلم والكتابة
              لنعتبر الموهبة البذرة التي نسقيها لتحيا وتترعرع
              لكن الأدب ثمرة موهبة واجتهاد
              لأني لا أرى مستقبلا لمن لا يجتهد
              ولا أدب مبدع بدون إنماء للموهبة
              الكاتب الأكاديمي يمكن أن يكون ناقدا أو متذوقا أو معلما ممتازا وموجها
              الموهبة بذرة ولن تكون شجرة مثمرة إلا برعايتة واهتمام
              شكرا للنقاش المثمر أديبنا
              بوركت ورمضان كريم

              تعليق

              يعمل...
              X