في ردهات الأسر
وبين جنادل الموت الأسود
وحين أطبقت المحنة
وعضت علينا بنابها وأنهكتنا
كنا نتخفف من وطأة الألم الكاسر
بإرضاء المجرمين ببعض ما يريدون سماعه منا ، حذر الموت
ولكن لم تزل هناك قلوب واثقة
لا تميل مهما اشتدت الريح ..
بل تموت واقفة كالأشجار
حتى لا تسقط الصورة من كل العيون
ومن هذه المواقف الرائدة لصاحب القلب الواثق ما اسطر الآن ..
كانت سهام المجرمين تمطر الأجساد المنهوكة ذات عذاب
ووسط هذا الغابة السوداء من السيقان والعصي
سأله الضابط الغبي قائلا :
الرئيس كافر ولا مسلم( يابن الـ )....
والذي يجيب الإجابة (الصائبة) يدخلونه في أتون مستعر من بطشهم وفجورهم
لا يعلم - إلا الله - بأي خسارة سيخرج الوالج - رغما - منه ..
فاجأ هذا الأخ الضابط بإجابته (الغريبة ) بقوله : نسيء !
ولأن رصيد المجرمين في بنوك الغباء لا حد له ،
فلم يفهم ضابط النخبة هذا معنى النسيء
فأذاق صاحبنا من سنانه ولسانه بجرعة كافية وقال له :
يعني( ايه ) نسيء( يابن الـ ).....
فأجاب - هذا الواثق غير العابئ - بقوله :
إنما النسيء زيادة في الكفر ... !
وانطفأ السراج ...
تعليق