مـــوت العصـــافير -
لأطفـــال العــــراق
وحصار ألموت المطبق من كل الجهات
لأطفـــال العــــراق
وحصار ألموت المطبق من كل الجهات
نُــواحُ ألطِّفـــلِ قـد بلـــــغَ ألثُـــــريّا *** و جــــالَ صداهُ في رملِ البــراري
وشمَّتْ روحَــهُ الدنيــــا احتـــــراقاً *** بــــــلادُ الثلــجِ من خلفَ البحــــارِ
و ماتتْ عنهُ عاطفـةُ السـياسي *** و رقَّ الذئبُ أو قلبُ الحمـــــــــــارِ
و صدّتْ شرفــةُ الغبــرا جُحـــوداً *** و مضبعةُ الفسادِ عن الــــــذَّرارِيْ
قـد استغشـوا دماءَك يا عــــذابي *** و لـم تألـــــمْ لآهـــــاتِ الصِّغـــــــارِ
فــلن يبكي ألجَمــــاد على أنيـــــنٍ *** وهل في الثلجِ من قـُبسِ لنـــار ؟
وهل تُرجَى السَّماحةَ من وضيعٍ *** سقيــم ألفكـــر خــــوّان ألجــــــوارِ ؟
فشيّــمْ كل ذي جُــــــرحٍ و نخــــــلٍ *** يجــيك المــــدّ مـن فلك القفـــــــارِ
و قــلْ ياربُّ ضاقتْ واستشاطـتْ *** بها الأطفال من ضنك الحصـــارِ
تــــلوكُ شحـوبها فــــــــرطَ اقفـــــرارٍِ*** و أفق الموتِ يرشح عن دمـــــارِ
أ يـا فلوجـــــة الأعمـــــاق صبـــراً *** فمـا كسب الخلـــــودِ من العـثــــارِ
و يا فلّوجــة الفجـــــــــرِ المدمّـى *** يشيـحُ الوجـهَ عــــــن فلك المَــدارِ
لك أن تجرعي في العــزّ مــــــوتاً *** احتـراقَ الجنح في فلك الصَّـواري
فيـــا هَلَعـي على طفـــــلٍ رَضيـــعٍ *** و يا جَــــــزَعي على ذاتِ السِّــوارِ
و يا قلقـي على شيــــخٍ كبيــــــرٍ *** تناهشهُ التَّـــراذلُ في صَغـــــــــــارِ
إذا لا حُـــوبَ في طـفلٍ و شيـبٍ *** و أطبقَ كالــرَّحى وَهَــــــــــجُ الإوارِ
ركوبَ الرّمـحِ أبلـغُ من جــــوابٍ *** لثلجِ ألصُّفـرِ يرسمُ محـــــــوَ داري
فضمّي النخلَ في صَمَلِ المنايا *** يُساقـــــــطْ دمـعَ معتـذرِ الوقــــــــارِ
فما نيــــل ألخلـــودِ على خنــــوعٍ *** و ما تأتِ الكـرامــةُ عـن خــــــــوارِ
نقشْتي من حـروف النور فجـراً *** شموس الله تشـــــرحُ للجَـــــــواري
فأنت صليبُـنا حَمَـــــلَ الخَـطـــــايا *** رزايا ألعُـــرْبِ وصمـةَ كلَ عــــــارِ
أحـاطَ ألموتُ من كل الــزوايــــــا *** و أطبقـتْ الـدروبُ عــن الفــــــرار
فــأيًّ دريئـةٍ تَنْــــــــآى البــــــــرايا *** و قــد بــرأَ العُفـــاةُ من الجــــــــوارِ
فيــا أمّــاً لعامــرَ هـــل أمـــــــــــان *** أم ألــــــرَّزّازة الخجــلى انتحــــاري
و هــــل عــرفتْ بلادُ اللهِ غــــــدراً *** دخيـلَ العهـد في جَنَـفِ المــــــزارِ
فما ذاك الخـــلاقُ خـــلاق أهلي *** وإعضال الدَّخيـلِ من الضَّــــواري
و كلّ رزيّـــــةٍ بجبــــــينِ قـــــــــومٍ *** ليـــــوم الله تُذكـــــــــــــرُ بانكســــــارِ
ألا يــا ربّ هـــــــلْ تُفنى شقــــــاءً *** لأذنـــابِ العقــــــــــاربِ و الشِّــــرارِ
و قـــــد نشبـتْ مآبـــــرُها بروحي *** فمـــا غضبتْ تميـمُ و لا نــــزاري
ألا عــــذراً لروحـــــك يــــا فتــاتي *** عــروس النخــل مـن رَنِق الفخـــارِ
وشمَّتْ روحَــهُ الدنيــــا احتـــــراقاً *** بــــــلادُ الثلــجِ من خلفَ البحــــارِ
و ماتتْ عنهُ عاطفـةُ السـياسي *** و رقَّ الذئبُ أو قلبُ الحمـــــــــــارِ
و صدّتْ شرفــةُ الغبــرا جُحـــوداً *** و مضبعةُ الفسادِ عن الــــــذَّرارِيْ
قـد استغشـوا دماءَك يا عــــذابي *** و لـم تألـــــمْ لآهـــــاتِ الصِّغـــــــارِ
فــلن يبكي ألجَمــــاد على أنيـــــنٍ *** وهل في الثلجِ من قـُبسِ لنـــار ؟
وهل تُرجَى السَّماحةَ من وضيعٍ *** سقيــم ألفكـــر خــــوّان ألجــــــوارِ ؟
فشيّــمْ كل ذي جُــــــرحٍ و نخــــــلٍ *** يجــيك المــــدّ مـن فلك القفـــــــارِ
و قــلْ ياربُّ ضاقتْ واستشاطـتْ *** بها الأطفال من ضنك الحصـــارِ
تــــلوكُ شحـوبها فــــــــرطَ اقفـــــرارٍِ*** و أفق الموتِ يرشح عن دمـــــارِ
أ يـا فلوجـــــة الأعمـــــاق صبـــراً *** فمـا كسب الخلـــــودِ من العـثــــارِ
و يا فلّوجــة الفجـــــــــرِ المدمّـى *** يشيـحُ الوجـهَ عــــــن فلك المَــدارِ
لك أن تجرعي في العــزّ مــــــوتاً *** احتـراقَ الجنح في فلك الصَّـواري
فيـــا هَلَعـي على طفـــــلٍ رَضيـــعٍ *** و يا جَــــــزَعي على ذاتِ السِّــوارِ
و يا قلقـي على شيــــخٍ كبيــــــرٍ *** تناهشهُ التَّـــراذلُ في صَغـــــــــــارِ
إذا لا حُـــوبَ في طـفلٍ و شيـبٍ *** و أطبقَ كالــرَّحى وَهَــــــــــجُ الإوارِ
ركوبَ الرّمـحِ أبلـغُ من جــــوابٍ *** لثلجِ ألصُّفـرِ يرسمُ محـــــــوَ داري
فضمّي النخلَ في صَمَلِ المنايا *** يُساقـــــــطْ دمـعَ معتـذرِ الوقــــــــارِ
فما نيــــل ألخلـــودِ على خنــــوعٍ *** و ما تأتِ الكـرامــةُ عـن خــــــــوارِ
نقشْتي من حـروف النور فجـراً *** شموس الله تشـــــرحُ للجَـــــــواري
فأنت صليبُـنا حَمَـــــلَ الخَـطـــــايا *** رزايا ألعُـــرْبِ وصمـةَ كلَ عــــــارِ
أحـاطَ ألموتُ من كل الــزوايــــــا *** و أطبقـتْ الـدروبُ عــن الفــــــرار
فــأيًّ دريئـةٍ تَنْــــــــآى البــــــــرايا *** و قــد بــرأَ العُفـــاةُ من الجــــــــوارِ
فيــا أمّــاً لعامــرَ هـــل أمـــــــــــان *** أم ألــــــرَّزّازة الخجــلى انتحــــاري
و هــــل عــرفتْ بلادُ اللهِ غــــــدراً *** دخيـلَ العهـد في جَنَـفِ المــــــزارِ
فما ذاك الخـــلاقُ خـــلاق أهلي *** وإعضال الدَّخيـلِ من الضَّــــواري
و كلّ رزيّـــــةٍ بجبــــــينِ قـــــــــومٍ *** ليـــــوم الله تُذكـــــــــــــرُ بانكســــــارِ
ألا يــا ربّ هـــــــلْ تُفنى شقــــــاءً *** لأذنـــابِ العقــــــــــاربِ و الشِّــــرارِ
و قـــــد نشبـتْ مآبـــــرُها بروحي *** فمـــا غضبتْ تميـمُ و لا نــــزاري
ألا عــــذراً لروحـــــك يــــا فتــاتي *** عــروس النخــل مـن رَنِق الفخـــارِ
تعليق