بِلاَدي التِّي ..
أوقَدَت فِي الرّبِيعِِ اللّهيبَ
فَعَادَ بِلَوْنِ الأسَى وَ التّرَحْ
بِلاَدِي التِّي ..
أَطْعَمَتْ زيتهَا للْغَريبِ
وَشَحَّتْ بمَاءٍ
عَلَى طِفْلَتِي
وَالفَرَحْ
وَكُنْتُ أظُنُّ بِأنّ البِلاَدَ سَمَائِي
تُسَافِرُ فِيهَا عَصَافِيرُ عِشْقِي
وأرْكُضُ خَلْفَ فَرَاشَاتِهَا
أنْشَرِحْ ..
وَألْقَى حَدَائِقَهَا الخُضْرَ
ظِلّ الجَريحِ
إذَا مَا انْجَرَحْ
بِلاَدِي التّي شَرِبَتْ مِنْ دِمِي
وَأهْدَتْ زَيَاتِينَهَا للْعَدُوِّ
وَلاَ زَيتَ فِي البَيْتِ
فِي مَوْسِمِ الزّيْتِ
لاَ شَيءَ يَطْفَحُ
غَيْر السَّرِابِ .. وَبُؤسِي الذّي
فِي البِلاَدِ سَرَحْ
وَأصْرُخُ عَطْشَى
وَأَهْذِي بِأَنّي
سَأرْحَلُ عَنْهَا ..
البِلاَدُ التِّي ..
تَحْتَفِي بِالنّوَاحِ
وتُحبِطُ فِينَا أَمَانِي الفَرَحْ
وَألْعَنُ عُمْرِي..
وَصَوتَ بَقَايَا ضَمِيرٍ
يُلِحّ :
أتتْرُكُهَا لِلْغَرِيبِ يُؤَذّنُ
باسْمِ الفَجِيعَةِ حَتّى الخَرَابْ
وَتَمْضِي تَعُقّهَا حَتّى احْتِرَافِ العُقُوقِ
وَحَتّى الجَرِيمَة حَتّى العِقابْ؟
وَأُغمِضُ عَيْنِي إذَا مَا رَأيتُ الغَرِيبَ
يُرَاوِدُهَا فِي نَهَارِ الضّبَابْ
فَتَتْبَعُهُ فِي اشْتِيَاقِ الإمَاءِ
لِحُلْوِ العَذَابْ ..
فَكَيْفَ سَأَهْرُبُ مِنْهَا البِلاَدُ التِّي ..
مزّقتني اغترابا
وَهَذِي البِلاَدُ دِمَائِي
انْتِمَائِي
فُؤَادِي .. عَذَابِي
دُرُوبِي .. غُرُوبِي
هُرُوبِي
وَكُلّ انْعِتَاقِي ..
فَهَلْ تنْعَتِقْ ..؟
وَتَعْبُرُ فَوْقَ هَزِيمَةِ حُلْمِي
فَوْقَ انكِسَاِر ضُلُوعِي
و َفَوقَ خُضُوعِي
خُنُوعِي
دُمُوعِي
و َفَوْقَ الأَرق..
وَ تَخْرُجُ مِنْ فِتَنِ التُّعَسَاءْ
وَ مِنْ خُطَبِ الزّيْفِ للأَغْبِيَاءْ
وَمِنْ كُلِّ زَيْتُونَةٍ تَحْتَرِقْ
بِلاَدِي التِّي احْتَرَقَ نَخْلُهَا فِي دَمِي
سَتَنْبُتُ فَوْقَ رَمَادِ فُصُولِي
أَزَاهِيرَ نُورٍ جَمِيلِ الضِّيَاءْ
وَتَهْطِلُ غَيْثًا قُبَيْلَ رَحِيلِي
فَأَرْتَاحُ جَذْلَى بِقَبْرِ الفَنَاءْ
بِلاَدِي التِّي أَرْضَعَتْنِي الإِبَاءْ
وَمَا كَانَ لَوْنُ اخْضِرِارِ المَرِاعِي
هَبَاءْ..هَبَاءْ .. !
أوقَدَت فِي الرّبِيعِِ اللّهيبَ
فَعَادَ بِلَوْنِ الأسَى وَ التّرَحْ
بِلاَدِي التِّي ..
أَطْعَمَتْ زيتهَا للْغَريبِ
وَشَحَّتْ بمَاءٍ
عَلَى طِفْلَتِي
وَالفَرَحْ
وَكُنْتُ أظُنُّ بِأنّ البِلاَدَ سَمَائِي
تُسَافِرُ فِيهَا عَصَافِيرُ عِشْقِي
وأرْكُضُ خَلْفَ فَرَاشَاتِهَا
أنْشَرِحْ ..
وَألْقَى حَدَائِقَهَا الخُضْرَ
ظِلّ الجَريحِ
إذَا مَا انْجَرَحْ
بِلاَدِي التّي شَرِبَتْ مِنْ دِمِي
وَأهْدَتْ زَيَاتِينَهَا للْعَدُوِّ
وَلاَ زَيتَ فِي البَيْتِ
فِي مَوْسِمِ الزّيْتِ
لاَ شَيءَ يَطْفَحُ
غَيْر السَّرِابِ .. وَبُؤسِي الذّي
فِي البِلاَدِ سَرَحْ
وَأصْرُخُ عَطْشَى
وَأَهْذِي بِأَنّي
سَأرْحَلُ عَنْهَا ..
البِلاَدُ التِّي ..
تَحْتَفِي بِالنّوَاحِ
وتُحبِطُ فِينَا أَمَانِي الفَرَحْ
وَألْعَنُ عُمْرِي..
وَصَوتَ بَقَايَا ضَمِيرٍ
يُلِحّ :
أتتْرُكُهَا لِلْغَرِيبِ يُؤَذّنُ
باسْمِ الفَجِيعَةِ حَتّى الخَرَابْ
وَتَمْضِي تَعُقّهَا حَتّى احْتِرَافِ العُقُوقِ
وَحَتّى الجَرِيمَة حَتّى العِقابْ؟
وَأُغمِضُ عَيْنِي إذَا مَا رَأيتُ الغَرِيبَ
يُرَاوِدُهَا فِي نَهَارِ الضّبَابْ
فَتَتْبَعُهُ فِي اشْتِيَاقِ الإمَاءِ
لِحُلْوِ العَذَابْ ..
فَكَيْفَ سَأَهْرُبُ مِنْهَا البِلاَدُ التِّي ..
مزّقتني اغترابا
وَهَذِي البِلاَدُ دِمَائِي
انْتِمَائِي
فُؤَادِي .. عَذَابِي
دُرُوبِي .. غُرُوبِي
هُرُوبِي
وَكُلّ انْعِتَاقِي ..
فَهَلْ تنْعَتِقْ ..؟
وَتَعْبُرُ فَوْقَ هَزِيمَةِ حُلْمِي
فَوْقَ انكِسَاِر ضُلُوعِي
و َفَوقَ خُضُوعِي
خُنُوعِي
دُمُوعِي
و َفَوْقَ الأَرق..
وَ تَخْرُجُ مِنْ فِتَنِ التُّعَسَاءْ
وَ مِنْ خُطَبِ الزّيْفِ للأَغْبِيَاءْ
وَمِنْ كُلِّ زَيْتُونَةٍ تَحْتَرِقْ
بِلاَدِي التِّي احْتَرَقَ نَخْلُهَا فِي دَمِي
سَتَنْبُتُ فَوْقَ رَمَادِ فُصُولِي
أَزَاهِيرَ نُورٍ جَمِيلِ الضِّيَاءْ
وَتَهْطِلُ غَيْثًا قُبَيْلَ رَحِيلِي
فَأَرْتَاحُ جَذْلَى بِقَبْرِ الفَنَاءْ
بِلاَدِي التِّي أَرْضَعَتْنِي الإِبَاءْ
وَمَا كَانَ لَوْنُ اخْضِرِارِ المَرِاعِي
هَبَاءْ..هَبَاءْ .. !
تعليق