عينـــــاك وأنا... حسام الدين مصطفى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسام الدين مصطفى
    رئيس الجمعية المصرية للترجمة
    • 04-07-2007
    • 408

    عينـــــاك وأنا... حسام الدين مصطفى

    [align=center][align=justify]

    [align=center][/align]
    حين تتحدث عيناك ...
    أُنصت إلى الكلمات ... أرى الأحرف والعبارات... زهرات وأقحوانات تزهر على شاطئ ثغرك يرويها شهد شفتيك .... وينتشر حولي أريج حكمة وأتعلم ... كيف النطق وكيف أتكلم، كيف تتراقص الكلمات دون اضطراب أو تلعثم ...
    *********
    حين أنظر إلى عينيك
    أرى جوهر روحك يتألق في قلب مقلتيك لامع براق، أرى كم أنت رقيقة حانية نبيلة المحتد بك تسمو المكارم والأخلاق وكم أنت كريمة متسامحة لا المن يعرفك ولا الإملاق... أرى حبك لي هدية البارئ الخلاق، بلسم النفس وللروح ترياق...
    *********
    حين أنظر إلى عينيك
    أنسى كل ما حفرته الدموع على جدران الروح، وأصالح دنياي وأعانقها ويا لروعة الصلح، وكيف لا وقد علمني حبك أن أكون الكريم السمح، فآه لو علمت كيف حبك في حياتي ... هو ضوء الشمس في سماء حياة لم تعرف الصبح... هو قصائد عشق شدا بها قلب ضج من الصمت وكتم البوح ... ويا ويلي إن جاء الليل ليطفئ شمسي ويقتلع زنبقات فرحي !!!
    *********
    حين أسرح في عينيك
    تبحر مركبي وترفع الشراع، تتهادى على أكف أمواج هادئة... صوتها نزهة للروح وتطهير للأسماع، وأقذف نفسي وسط يم عينيك فأغوص إلى القاع، فأرى مدينة أسطورية بها قصور و دروب وحصون وقلاع، وحول قصر روحك حراس شداد بيدهم رماح وأرسنة سباع وحول السور آلاف القلوب منها المجروح والمحتضر والملتاع.
    *********
    حين تبتسم عيناك
    تعانقني بسمتك.. أنسى كل آلامي وجراحي والعذاب، وأقبل يد دهر أتى بك إلي وما عرفت منه قبلاً إلا قاسي الظفر حاد الناب، وأنفض عن عقلي غبار السفسطة وعبث تشكيل الخطأ والصواب، وألململم نفسي من دروب الظلام و أجمعها من كل الطرق والشعاب، وأدخل جنة عشقك دون ميزان أو حساب، وكيف لا وما عاد بيني وبينك حد ولا ستار ولا حجاب ... معك صرت أرى كل الحقائق دونك وهم وسراب، والدنيا مجرد بحر هائج متلاطم العباب و الحياة ليست إلا أحلام وأماني كِذَاب.
    *********
    حين أردد الترانيم المسطورة في ديوان عينيك
    أقرأ معلقات وقصائد
    تحملني أبياتها إلى عالم بل عوالم ... لا أدري أجمع هي أم فرد واحد
    وأعرج في سماء حروفك وتتلاشى معالمي ويختفي الصاعد ... أليس غريباً أن يظل قلبي متماسك صامد، لا يخاف ما يأتي به الغد أو ما ذهبت به أيام بوائد
    ********
    حين تضحك عيناك ...
    تكتسي صحراء عمري بزهر غض جديد، وتزدان سمائي بأنجم بينها وبين بدر وجهك نهر ضياء ممدود، ويبتسم البرق في وداعة وتتراقص الرعود، وأنسى أن كل شيء إلى فناء وأن الأجساد موئلها اللحود، وما بالي ببالي العظام و الموت والرقود ... فروحك وهبتني ألف حياة وحبك بركان مستعر لا يعرف الخمود، وجمال عشقك بوابة فتحتها لي وأخذتني إلى دنيا الخلود، فيا رحمة الله الرحيم وعطيته منتهى الكرم والجود، لا تذهبي بأيامنا في هجر وصدود، وتحسبي أن العذاب في بعدك مقدر معقود، فحتى الهجر منك جميل محمود .....ومهما طال منك فحين تغيب شمسك أظل أحبك بلا حدود.
    *********
    وحين تسألنني عينيك هل أحبك؟!!
    يسكت لساني ولا أعرف ماذا أقول أو أنطق ... والقلب منفطر ساكت مطرق... أتسائليني عن ما لمسته صخور فاستحالت إلى ذرات حملها الهواء وبها حلق، تسائلينني عن ما عرفه الطير فخضب أجنحته وشرعها لا يطاله كاسر ولا يَلحَق، أتسائليني ودم قلبي بين قبائل عشقك قد تفرق، أتسائليني ولون يومي يصطبغ بضيائك ففيه الأبيض والذهبي والأخضر والأحمر والأزرق، أتسائليني وما عادت حياتي إلا ظلام في ظلام وحدها شمس عشقك فيها تُحضر الصباح حين تشرق، أتسائليني يا حورية البحر إليك أبحرت وفي بحار ضوئك أغرق وأغرق...
    فلا تعجبي حين أصمت أو أسرح أو أطرق، أليس غريباً أن يبكي الكون رحمة بما أكابده وعلي يشفق، وأنت تسائليني يا أحب الناس إلى قلبي يا من أرحم بي من نفسي وأرفق...
    *********
    نعم إني أحبك ... إني أحبك
    ووحدك التي اصطفيتها وأنت المتيم بها وأنت من أعشق
    **********
    دعي نظرتي تحتضنك ، وتأخذ بيدك لتفترشي سرير الجفون، و تتوسدي مآقي العيون وعلى جانبي عرشك تهتز مروحتي الأهداب فتحرك نسيم الروح حولك منسابة على إيقاع دقات قلبي الخافق يردد لحنه الأوحد ... المتفرد ... قائلاً أ ح ب ك .... أحبك يا عشقي الخالد
    [/align]
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة حسام الدين مصطفى; الساعة 17-08-2008, 08:21.
    حسام الدين مصطفى
    مترجم - باحث- كاتب
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
    أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
    www.hosameldin.org
    www.egytrans.org

  • أملي القضماني
    أديب وكاتب
    • 08-06-2007
    • 992

    #2
    أيها العاشق المتيم..

    تماهينا مع نصك الوجداني الشفيف ، وغمرتنا تلك المشاعر الفياضة والصادقة باحساس متصوف نبيل وقلنا هنيئا لك بعينيها وهنيئا لها بقلبك الوفي

    بكل إحترام أحييييييك ايها الشاعر

    تعليق

    • حسام الدين مصطفى
      رئيس الجمعية المصرية للترجمة
      • 04-07-2007
      • 408

      #3
      الأديبة المبدعة قنبرة الجولان الأسير
      أملي القضماني
      أشكر لك مرورك الطيب وتعليقك الكريم ...
      والحق سيدتي أن ما أثنيت عليه بكلماتك لا يعود فضله لي وإنما لتلك التي ألهمتني تلك المعاني ومن شدوها اقتبست أحرفي وعباراتي .... فما كانت كلماتي إلا مثل سنا القمر يقتبس ضيائه من شعاع شمسها ...
      وسواء صافحت عيناها كلماتي أو لم تحظ بتلك المكرمة فيبقى قولي فيها خالداً أن لها السلامة في أسمى معانيها ... فهي من وهبت حياتي خير ما فيها ... وهي من أعانتني على الدنيا إذ بخلت أيامها وشحت لياليها ...
      هي حلم أروع من كل الأحلام وواقع فاق كل حلم هي حلم الواقع وواقع الحلم فالشكر لها أن أمدتني بقبس إلهامها ...
      وبحبها استحالت مآتم العمر إلى أفراح وأعياد.. وارتدى قلبي ثوب البهجة وطرح ثوب الحداد وإليها تحج نسمات روحي رائحات غواد وهواها في قلبي باق دائم الإخلاد

      وأكرر لك عميق شكري وامتناني
      حسام الدين مصطفى
      التعديل الأخير تم بواسطة حسام الدين مصطفى; الساعة 19-08-2008, 22:06.
      حسام الدين مصطفى
      مترجم - باحث- كاتب
      رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
      رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
      أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
      www.hosameldin.org
      www.egytrans.org

      تعليق

      • منى كمال
        أديب وكاتب
        • 22-06-2007
        • 1829

        #4
        بعد كل ما قرأت من كلمات رقيقة تنم عن مشاعر شفيفة

        لا يسعنى الا ان اصفق اعجابا ولا اكف عن التصفيق

        جميل ان نحب حلمنا وان نعيشه واقعا رغم كل شىء

        ارجو قبول مرورى بين نواصى الكلمات

        منى كمال

        مدونتى

        تعليق

        • يسري راغب
          أديب وكاتب
          • 22-07-2008
          • 6247

          #5
          / حسام الموقر
          حروفك غنيه وكلماتك بهيه وعباتراتك نديه
          ساكتفي باخنصار رسالتك الى قصيدة نثريه


          حين تتحدث عيناك ...
          أُنصت إلى الكلمات
          حين أنظر إلى عينيك
          أنسى كل ما حفرته الدموع على جدران الروح، وأصالح دنياي وأعانقها
          حين أسرح في عينيك
          تبحر مركبي وترفع الشراع، تتهادى على أكف أمواج هادئة
          حين تبتسم عيناك
          تعانقني بسمتك.. أنسى كل آلامي وجراحي والعذاب،
          حين أردد الترانيم المسطورة في ديوان عينيك
          أقرأ معلقات وقصائد
          حين تضحك عيناك ...
          تكتسي صحراء عمري بزهر غض جديد، وتزدان سمائي بأنجم بينها وبين بدر وجهك نهر ضياء ممدود، ويبتسم البرق في وداعة وتتراقص الرعود،

          وحين تسألنني عينيك هل أحبك؟!!
          يسكت لساني ولا أعرف ماذا أقول أو أنطق ... والقلب منفطر ساكت مطرق...
          نعم إني أحبك ... إني أحبك
          ووحدك التي اصطفيتها وأنت المتيم بها وأنت من أعشق

          تعليق

          • أملي القضماني
            أديب وكاتب
            • 08-06-2007
            • 992

            #6
            الأديبة المبدعة قنبرة الجولان الأسير
            أملي القضماني
            أشكر لك مرورك الطيب وتعليقك الكريم ...
            والحق سيدتي أن ما أثنيت عليه بكلماتك لا يعود فضله لي وإنما لتلك التي ألهمتني تلك المعاني ومن شدوها اقتبست أحرفي وعباراتي .... فما كانت كلماتي إلا مثل سنا القمر يقتبس ضيائه من شعاع شمسها ...
            وسواء صافحت عيناها كلماتي أو لم تحظ بتلك المكرمة فيبقى قولي فيها خالداً أن لها السلامة في أسمى معانيها ... فهي من وهبت حياتي خير ما فيها ... وهي من أعانتني على الدنيا إذ بخلت أيامها وشحت لياليها ...
            هي حلم أروع من كل الأحلام وواقع فاق كل حلم هي حلم الواقع وواقع الحلم فالشكر لها أن أمدتني بقبس إلهامها ...
            وبحبها استحالت مآتم العمر إلى أفراح وأعياد.. وارتدى قلبي ثوب البهجة وطرح ثوب الحداد وإليها تحج نسمات روحي رائحات غواد وهواها في قلبي باق دائم الإخلاد

            وأكرر لك عميق شكري وامتناني
            حسام الدين مصطفى
            ايها النجم المتلأليء في سماء الحرف ، والمتدثر بعقيق الحبر، أيها الفارس الممتطي صهوة الإبداع من أين تلك الشفافية التي نفتقدها هذه الأيام، هذا البوح الروحاني النبيل المتجذر من ـأرستقراطية إنسانية راقية..

            الراقي "حسام الدين مصطفى"
            لمن كانت كلماتك، لحبيبة، او لأم، لزوجة أو أي كان فهي مغلفة بنور،تزهر وتتفتح في عتم زمن قلَّ فيه الوفاء..


            تعليق

            • محمد خير الحلبي
              أديب وكاتب درامي
              • 25-09-2008
              • 815

              #7
              ما هذا

              عيد جميل وخير، وكل يوم وأنت بخير

              مرة أخرى أحببت أن أقرأك صديقي، وفعلت
              وبعد غيبةٍ في نصّك صحوت،
              ورأيتني أسعد مما كنت، لولا الذي بذيل رجعتي انقبض،
              فقلت نفتق الحديث حوله لعلنا نوسِّع الغرض...

              أعترف مقدما أنني أحاور حول النص ، ولا شأن لي بشخص كاتبه ،فأنا بكل مودة أحتر م الكتَّاب، فالرجاء محاورة النص ورفع الرتبة العليا من المودة لجناب الكاتب المحترم.
              فلنبدأ من هنا
              1ـ وحين تسألنني (عينيك) هل أحبك؟!!

              أرجو شرحا لوضع الجر محل الرفع في الجملة هنا، حتى نحترم عقول قرائنا ، وشرحا أيضا لرفعه لا جره في الثانية هذه 2 ـ وحين تبتسم (عيناك ).......

              ثم ماأجمله من يمٍّ تكنّى به عيون الحبيبة هذا الذي قلت عنه :(وأقذف نفسي وسط يم عينيك فأغوص إلى القاع،
              فأرى مدينة أسطورية بها قصور و دروب وحصون وقلاع، وحول قصر روحك حراس شداد بيدهم رماح وأرسنة سباع وحول السور آلاف القلوب منها المجروح والمحتضر والملتاع)

              والغريب أنك في أسطورتك (الهزيمة) إعتبرت أن إقترابك من " أليس في بلاد العجاب" يشكل ما لم تحمد عقباه ، في حين أنك هنا لم تشرف على أدنى مرافئه، خذ ياصديقي مثلا


              "بلى بكل تأكيد، بلى أنا حقيقية!"
              احتجت أليس وقد أخذت بالبكاء.
              "ما بالبكاء تجعلين نفسك أكثر حقيقية ، علقت تويد ليدي، ثم لا يوجد في هذا الموضوع ما يوجب البكاء".
              "لو لم أكن حقيقية، قالت أليس ـ وهي تضحك نصف ضحكة من خلال دموعها، لشدة استهجانها لكل ما تلاقيه ـ فما كنت لأكون قادرة على البكاء".
              "أرجو أن لا تتوهمين بأن ما يسيل من عينيك هي دموع حقيقية".
              هكذا سأل تويد بلهجة تنم عن ......"الخ...

              هذا ضمن الطرف الآخر للمرآة ، الفصل السابع
              ولا بأس في قراءة ، (البيرتو مانغويل) ،في غابة المرآة، دراسات عن الكلمات والعالم،ترجمه سلمان حرفوش ، وقدم له د. فيصل دراج.

              فلا تعجب صديقي فلدى أليس الجميل مما يقال، ولديك أنت القول الآتي:

              (فلا تعجبي حين أصمت أو أسرح أو أطرق،
              أليس غريباً أن يبكي الكون رحمة بما أكابده وعلي يشفق،
              وأنت تسائليني يا أحب الناس إلى قلبي يا من أرحم بي من نفسي وأرفق...).

              اقبل باقة بيضاء من ياسمين مغلق على أسوار مدينة العشاق العتيقة دمشق وقرب فوانيسها ، كل عام وأنت بخير
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد خير الحلبي; الساعة 26-10-2008, 14:58.

              تعليق

              • محمد خير الحلبي
                أديب وكاتب درامي
                • 25-09-2008
                • 815

                #8
                (((وحين تسألنني عينيك هل أحبك؟!! )))


                بعد تحويلها الى قصيدة نثر
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد خير الحلبي; الساعة 26-10-2008, 15:04.

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #9
                  حين أنظر إلى عينيك
                  أنسى كل ما حفرته الدموع على جدران الروح، وأصالح دنياي وأعانقها


                  متألق الحرف بالعشق
                  المتيم حسام الدين مصطفى
                  لم تبقي من كلمات العشق والوله ..أجملها .. أحلاها.. أرقها ,,الا وقد دونته هنا .. تهت بعالم كلمات العشق الصادق وهي تخرج وكأنها الدر .
                  هنيئا لهذه الروح الرقيقة الناعمة التي تحمل كل هذه الروحانية العظيمه.
                  دمت بود.
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • محمد خير الحلبي
                    أديب وكاتب درامي
                    • 25-09-2008
                    • 815

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                    حين أنظر إلى عينيك
                    أنسى كل ما حفرته الدموع على جدران الروح، وأصالح دنياي وأعانقها


                    متألق الحرف بالعشق
                    المتيم حسام الدين مصطفى
                    لم تبقِِ ِ من كلمات العشق والوله ..أجملها .. أحلاها.. أرقها ,,الا وقد دونته هنا .. تهت بعالم كلمات العشق الصادق وهي تخرج وكأنها الدر .
                    هنيئا لهذه الروح الرقيقة الناعمة التي تحمل كل هذه الروحانية العظيمه.
                    دمت بود.

                    ***
                    *****

                    تعليق

                    • عبير هلال
                      أميرة الرومانسية
                      • 23-06-2007
                      • 6758

                      #11
                      دخلت هنا لاسجل

                      اعجابي الكبير

                      برسالتك الصادرة من القلب

                      علينا شكر ملهمتك الرائعة

                      لانها جعلتنا نستمتع بهذه الرائعة

                      الجزلة الفياضة بالمشاعر الدافئة..

                      أرق تحياتي لك ووافر تقديري
                      sigpic

                      تعليق

                      • رنا خطيب
                        أديب وكاتب
                        • 03-11-2008
                        • 4025

                        #12
                        كنت أتجول في ربوع قسم الرسائل الأدبية و إذا بناظري يقع على هذه التحفة الفنية التي قرأتها أكثر من مرة و ما ارتويت من جمالها

                        للعيون لغة لا يدركها إلا أهلها
                        فهي عصية على من لم يتسلح بسلاح القراءة و الغوص و الإبحار في محيط العيون الواسع ..

                        و محيط العين يزخر بجمال العجائب و الأسرار فهي المفتاح لكل الأبواب ..

                        و من العين يتسلل الحب إلى القلب ، فيرسل القلب إشارة يجند بها كل الحواس فتصبح الحواس جنودة مجندة تعمل لخدمة القلب و القلب ملك لذاك الحب.

                        فلا أعرف إن كان القلب المآسور لملك الحب خير له أم شر مفروض..

                        لكن تبقى لغة العيون لغة متميزة بمفرداتها و معانيها ..

                        و هنا أضيف :

                        بوح العيون في سواد الليل براقة
                        في صمتها كلام و في غزلها قتل للعشاق
                        لعيون الحب لغة لا يفهم لغزها
                        إلا من أجاد في الإبحار

                        تؤرق منامنا نظرة الحبيب الدباحة
                        و يتساءل القلب عن صمت البوح في مقامها

                        فيدرك ذو العقل بأن ثمة لغة ساحرة للخطاب
                        ينتظر الحبيب لقياها

                        فيا عاشق العيون بوهجها و صمتها
                        أتعبك صمتها و ما أنت بمرتاح

                        فهل كشفت اللثام عن ستر تلك العيون الجميلة
                        و ما تحمله من هيام و غرقان؟؟

                        مع التحيات
                        رنا خطيب

                        تعليق

                        • أحلام المصري
                          شجرة الدر
                          • 06-09-2011
                          • 1971

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين مصطفى مشاهدة المشاركة
                          [align=center][align=justify]

                          [align=center][/align]
                          حين تتحدث عيناك ...
                          أُنصت إلى الكلمات ... أرى الأحرف والعبارات... زهرات وأقحوانات تزهر على شاطئ ثغرك يرويها شهد شفتيك .... وينتشر حولي أريج حكمة وأتعلم ... كيف النطق وكيف أتكلم، كيف تتراقص الكلمات دون اضطراب أو تلعثم ...
                          *********
                          حين أنظر إلى عينيك
                          أرى جوهر روحك يتألق في قلب مقلتيك لامع براق، أرى كم أنت رقيقة حانية نبيلة المحتد بك تسمو المكارم والأخلاق وكم أنت كريمة متسامحة لا المن يعرفك ولا الإملاق... أرى حبك لي هدية البارئ الخلاق، بلسم النفس وللروح ترياق...
                          *********
                          حين أنظر إلى عينيك
                          أنسى كل ما حفرته الدموع على جدران الروح، وأصالح دنياي وأعانقها ويا لروعة الصلح، وكيف لا وقد علمني حبك أن أكون الكريم السمح، فآه لو علمت كيف حبك في حياتي ... هو ضوء الشمس في سماء حياة لم تعرف الصبح... هو قصائد عشق شدا بها قلب ضج من الصمت وكتم البوح ... ويا ويلي إن جاء الليل ليطفئ شمسي ويقتلع زنبقات فرحي !!!
                          *********
                          حين أسرح في عينيك
                          تبحر مركبي وترفع الشراع، تتهادى على أكف أمواج هادئة... صوتها نزهة للروح وتطهير للأسماع، وأقذف نفسي وسط يم عينيك فأغوص إلى القاع، فأرى مدينة أسطورية بها قصور و دروب وحصون وقلاع، وحول قصر روحك حراس شداد بيدهم رماح وأرسنة سباع وحول السور آلاف القلوب منها المجروح والمحتضر والملتاع.
                          *********
                          حين تبتسم عيناك
                          تعانقني بسمتك.. أنسى كل آلامي وجراحي والعذاب، وأقبل يد دهر أتى بك إلي وما عرفت منه قبلاً إلا قاسي الظفر حاد الناب، وأنفض عن عقلي غبار السفسطة وعبث تشكيل الخطأ والصواب، وألململم نفسي من دروب الظلام و أجمعها من كل الطرق والشعاب، وأدخل جنة عشقك دون ميزان أو حساب، وكيف لا وما عاد بيني وبينك حد ولا ستار ولا حجاب ... معك صرت أرى كل الحقائق دونك وهم وسراب، والدنيا مجرد بحر هائج متلاطم العباب و الحياة ليست إلا أحلام وأماني كِذَاب.
                          *********
                          حين أردد الترانيم المسطورة في ديوان عينيك
                          أقرأ معلقات وقصائد
                          تحملني أبياتها إلى عالم بل عوالم ... لا أدري أجمع هي أم فرد واحد
                          وأعرج في سماء حروفك وتتلاشى معالمي ويختفي الصاعد ... أليس غريباً أن يظل قلبي متماسك صامد، لا يخاف ما يأتي به الغد أو ما ذهبت به أيام بوائد
                          ********
                          حين تضحك عيناك ...
                          تكتسي صحراء عمري بزهر غض جديد، وتزدان سمائي بأنجم بينها وبين بدر وجهك نهر ضياء ممدود، ويبتسم البرق في وداعة وتتراقص الرعود، وأنسى أن كل شيء إلى فناء وأن الأجساد موئلها اللحود، وما بالي ببالي العظام و الموت والرقود ... فروحك وهبتني ألف حياة وحبك بركان مستعر لا يعرف الخمود، وجمال عشقك بوابة فتحتها لي وأخذتني إلى دنيا الخلود، فيا رحمة الله الرحيم وعطيته منتهى الكرم والجود، لا تذهبي بأيامنا في هجر وصدود، وتحسبي أن العذاب في بعدك مقدر معقود، فحتى الهجر منك جميل محمود .....ومهما طال منك فحين تغيب شمسك أظل أحبك بلا حدود.
                          *********
                          وحين تسألنني عينيك هل أحبك؟!!
                          يسكت لساني ولا أعرف ماذا أقول أو أنطق ... والقلب منفطر ساكت مطرق... أتسائليني عن ما لمسته صخور فاستحالت إلى ذرات حملها الهواء وبها حلق، تسائلينني عن ما عرفه الطير فخضب أجنحته وشرعها لا يطاله كاسر ولا يَلحَق، أتسائليني ودم قلبي بين قبائل عشقك قد تفرق، أتسائليني ولون يومي يصطبغ بضيائك ففيه الأبيض والذهبي والأخضر والأحمر والأزرق، أتسائليني وما عادت حياتي إلا ظلام في ظلام وحدها شمس عشقك فيها تُحضر الصباح حين تشرق، أتسائليني يا حورية البحر إليك أبحرت وفي بحار ضوئك أغرق وأغرق...
                          فلا تعجبي حين أصمت أو أسرح أو أطرق، أليس غريباً أن يبكي الكون رحمة بما أكابده وعلي يشفق، وأنت تسائليني يا أحب الناس إلى قلبي يا من أرحم بي من نفسي وأرفق...
                          *********
                          نعم إني أحبك ... إني أحبك
                          ووحدك التي اصطفيتها وأنت المتيم بها وأنت من أعشق
                          **********
                          دعي نظرتي تحتضنك ، وتأخذ بيدك لتفترشي سرير الجفون، و تتوسدي مآقي العيون وعلى جانبي عرشك تهتز مروحتي الأهداب فتحرك نسيم الروح حولك منسابة على إيقاع دقات قلبي الخافق يردد لحنه الأوحد ... المتفرد ... قائلاً أ ح ب ك .... أحبك يا عشقي الخالد
                          [/align]
                          [/align]

                          الكريم المبدع أخي حسام الدين مصطفى
                          ها أنا أرفع هذه الرسالة الرائعة...
                          فقط..لـ تتخذ مكانها في الواجهة
                          حتى أعود لها بـ ردٍّ يليق
                          مع كامل تقديري

                          تعليق

                          • حسام الدين مصطفى
                            رئيس الجمعية المصرية للترجمة
                            • 04-07-2007
                            • 408

                            #14
                            الأخت الكريمة الأديبة شجرة در هذا الملتقى الأغر
                            لك الشكر والتحية أن نفخت ببهاء إبداعك في هذا النص فأعدته للتألق على صفحات هذا المنتدى
                            بوركت وجزيت ...
                            ودمت مبدعة متألقة
                            حسام الدين مصطفى
                            مترجم - باحث- كاتب
                            رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
                            رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
                            أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
                            www.hosameldin.org
                            www.egytrans.org

                            تعليق

                            يعمل...
                            X