هل يوجد بينكم من تزوج عن حب ؟ لا تكذبوا ، فربما كان لجوابكم وقع على قارئه، للأمانة معظم من عايشتهم لم يتزوجوا عن حب ، لست أدري هل هي ثقافة الحال في بلادي ؟ أم هكذا هي الحياة ، أخبركم عن قصة زواج فاشل و ربما مؤجل ، كنت يومها شابّا مثلكم يقطر ملاحة ، أستهوي من البنات الكثير ، فبدأت أمل من لعبة المراهقة تلك ، كما باقي الشباب ، كلما استغرق في الجنون أحس أنه شيء لا يليق به ، خلوت بنفسي يومها فلم أجد من كل اللائي عرفتهن واحدة تصلح لتكون زوجتي ، فقلت محادثا نفسي ، هيا صديقي شمر عن سواعد الجد وابحث لك عن بنت تليق ، هي لن تكون ككل البنات ، فهذه زوجة ، أم الأبناء ، صاحبة الدار ، وزارة الداخلية ، لم أكذب نفسي بل عملت بوصيتها .
صديقي المختار هو من أخبرت برغبتي في استكمال ديني ، هو متزوج يعرف الأصول والفصول ، حدثني أن زوجته تعرف بنتا ورعة تقية نقية جميلة ، هي من تصلح لي لأكون تلك الأسرة التي لطالما حلمت أن أكون مولاها و إمامها و سيدها و قائدها ، دون أن أنسى مشاركة البعض فيها أيضا ، فغالبا ما تسلم القيادة للأب أو للأم ، و ربما واحد من أقارب الزوجة هو من يسيّر بيتك ، لا تستهن بأي من هؤلاء ، فكلنا نحب ، أن نمارس بعضا من الصلاحيات خارج نطاق المعقول ، ألم تتصرف يوما على هذا النحو؟ أنا على الأقل لا أنكر .
أخبرت زوجة صديقي أمّ زوجتي القادمة ، أنّي سأزور بيتهم ناويا خطف ابنتها من حنانها إلى بيت هي من تعطيه الحنان و تنفخ فيه الحياة ، و تسعد فيه القاصي قبل الدّاني ، فرحت الأم و ابنتها لأن زوجة صديقي كانت كريمة في الوصف ، فأغدقت علي من كلّ النّعم ، حتى تمنّت حماتي لو كنت من نصيبها ، لا بأس أحيانا لساني يخطئ ، سأختصر وأنا محبّ الاختصار ، لكن أحيانا أجده يسرق مني لبّ الموضوع .
ذات مساء طرقت باب بيتهم وأذان المغرب ، طبعا مع صديقي الذي رتّب مع سيّد المنزل وقت الزيارة ، قبل أن أدخل أفزعني طول نسيبي بل عرضه ، لا ، انسياب لحيته وتربعها على صدره ، لا ، صوته ، لا ، ليس هذا ما أصابني بالفزع ، رجوعنا عند عتبة الباب إلى المسجد لأداء الصّلاة ، لا ، الصلاة فأل خير ، ذلك الصّمت الرّهيب ونحن نسير إلى المعبد و خطو حماي الصّلب يزعج هدوئي المصطنع . ليس هذا ما أرهبني ، على المضربات يسألني نسيبي العزيز عن كلّ دقائق حياتي ، لكأني اليوم في مخفر شرطة ، استفاض مع كؤوس الشاي في محاضرة عن الزواج و استحضر أقوال الأوائل ، ولم ينس علما إلا ذكره ، عجبت لكل الذين تزوّجوا كيف استطاعوا إنجاح حياتهم و هم لا يعرفون مقدار ما يعرفه نسيبي ، هل العشاء قبل أن ينهي حماي عرضه فقمنا إلى المسجد .
بعد العشاء جاء العشاء الأول بكسر العين والآخر بفتحها و تمنيت أن يفتح الله علي و لا يكسر رجائي ، بدأنا بدعاء و ختمنا بدعاء و بينهما نصح و إرشاد و عايشنا كل الأقدمين و لبرهة حسبت أنّني سأخرج لأجد ناقتي بالباب وهودجها مزين بزوجتي و الخدم حولنا يقدمون الولاء ، لا بأس سأحظى بزوجتي يجب أن أصبر لسويعات قليلة ، ألا تصبري يانفسي يوما ، لكن نسيبي زاد بعض الشيء حتى أن أبناءه انقبضت أرواحهم فمنهم من يداعب لحيته و من يتثاءب في يده اليسرى و عيونهم مغرورقة بالتعب ، أما أنا فأحرك رأسي بالإيجاب حتى انتفخ عنقي و تشنجت أعصابه .
الله وصل وقت لقاء الحبيبة ، سأعوم في عينيها واستحمّ استحماما ، سأعيش لحظات في رحاب اللّيونة و اللّطافة و قد قهرتني الخشونة ، سألعب الرقم عشرة و أمرح و أجول و أصول ، سأسترجع دور البطولة وقد أعياني تقمص الكومبارس ، نسيبي بجانبي يمشي فوقعت عيناي على شبح مكسوّ سوادا ظننته غرابا حاملا فأل شؤم في أقصى طرف غرفة طويلة كرواق يؤدي إلى متاهة ، لكن صوت نسيبي أيقظني من ذهولي قائلا : " أرأيتها؟" قلت " طبعا "
صديقي المختار هو من أخبرت برغبتي في استكمال ديني ، هو متزوج يعرف الأصول والفصول ، حدثني أن زوجته تعرف بنتا ورعة تقية نقية جميلة ، هي من تصلح لي لأكون تلك الأسرة التي لطالما حلمت أن أكون مولاها و إمامها و سيدها و قائدها ، دون أن أنسى مشاركة البعض فيها أيضا ، فغالبا ما تسلم القيادة للأب أو للأم ، و ربما واحد من أقارب الزوجة هو من يسيّر بيتك ، لا تستهن بأي من هؤلاء ، فكلنا نحب ، أن نمارس بعضا من الصلاحيات خارج نطاق المعقول ، ألم تتصرف يوما على هذا النحو؟ أنا على الأقل لا أنكر .
أخبرت زوجة صديقي أمّ زوجتي القادمة ، أنّي سأزور بيتهم ناويا خطف ابنتها من حنانها إلى بيت هي من تعطيه الحنان و تنفخ فيه الحياة ، و تسعد فيه القاصي قبل الدّاني ، فرحت الأم و ابنتها لأن زوجة صديقي كانت كريمة في الوصف ، فأغدقت علي من كلّ النّعم ، حتى تمنّت حماتي لو كنت من نصيبها ، لا بأس أحيانا لساني يخطئ ، سأختصر وأنا محبّ الاختصار ، لكن أحيانا أجده يسرق مني لبّ الموضوع .
ذات مساء طرقت باب بيتهم وأذان المغرب ، طبعا مع صديقي الذي رتّب مع سيّد المنزل وقت الزيارة ، قبل أن أدخل أفزعني طول نسيبي بل عرضه ، لا ، انسياب لحيته وتربعها على صدره ، لا ، صوته ، لا ، ليس هذا ما أصابني بالفزع ، رجوعنا عند عتبة الباب إلى المسجد لأداء الصّلاة ، لا ، الصلاة فأل خير ، ذلك الصّمت الرّهيب ونحن نسير إلى المعبد و خطو حماي الصّلب يزعج هدوئي المصطنع . ليس هذا ما أرهبني ، على المضربات يسألني نسيبي العزيز عن كلّ دقائق حياتي ، لكأني اليوم في مخفر شرطة ، استفاض مع كؤوس الشاي في محاضرة عن الزواج و استحضر أقوال الأوائل ، ولم ينس علما إلا ذكره ، عجبت لكل الذين تزوّجوا كيف استطاعوا إنجاح حياتهم و هم لا يعرفون مقدار ما يعرفه نسيبي ، هل العشاء قبل أن ينهي حماي عرضه فقمنا إلى المسجد .
بعد العشاء جاء العشاء الأول بكسر العين والآخر بفتحها و تمنيت أن يفتح الله علي و لا يكسر رجائي ، بدأنا بدعاء و ختمنا بدعاء و بينهما نصح و إرشاد و عايشنا كل الأقدمين و لبرهة حسبت أنّني سأخرج لأجد ناقتي بالباب وهودجها مزين بزوجتي و الخدم حولنا يقدمون الولاء ، لا بأس سأحظى بزوجتي يجب أن أصبر لسويعات قليلة ، ألا تصبري يانفسي يوما ، لكن نسيبي زاد بعض الشيء حتى أن أبناءه انقبضت أرواحهم فمنهم من يداعب لحيته و من يتثاءب في يده اليسرى و عيونهم مغرورقة بالتعب ، أما أنا فأحرك رأسي بالإيجاب حتى انتفخ عنقي و تشنجت أعصابه .
الله وصل وقت لقاء الحبيبة ، سأعوم في عينيها واستحمّ استحماما ، سأعيش لحظات في رحاب اللّيونة و اللّطافة و قد قهرتني الخشونة ، سألعب الرقم عشرة و أمرح و أجول و أصول ، سأسترجع دور البطولة وقد أعياني تقمص الكومبارس ، نسيبي بجانبي يمشي فوقعت عيناي على شبح مكسوّ سوادا ظننته غرابا حاملا فأل شؤم في أقصى طرف غرفة طويلة كرواق يؤدي إلى متاهة ، لكن صوت نسيبي أيقظني من ذهولي قائلا : " أرأيتها؟" قلت " طبعا "
تعليق