غريب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خيرة علي محمد
    أديب وكاتب
    • 17-04-2011
    • 96

    غريب

    ملامح الطريق تتبدل إلى ذلك الزقاق الذي سلكه منذ سنوات طارقا باب أمه ..
    رجع صرير العاصفة الهوجاء
    التي عربدت في أوردة أبيه
    وأطاحت به شرقا و أمه جنوبا .
    يدوي في أذنيه..
    ويداه اللتان- ألقت به في
    سلة الماضي القريب
    في أخطر سني عمره- تتصارعان أمامه
    وفي زاوية يلوح وجه أمه
    تقف بائسة لا تريد طلاقا آخر. .
    لتصبح غرفة الجار (سائق أجنبي) ملجأ مشتركا و مستاجرا يقبع فيه سنوات.
    قد تكون دعوة أمه أو مشفق ..
    ساقت ذات ليلة قريبا له ماجت في عروقه الحمية ليساعده..
    يحمل أمتعته المتواضعة
    و أوراقا هي ملاحظات معلميه
    التي لم تصل بعد
    إلى( المكرم ولي الامر)
    ويكمل من دراسته ما يوارب
    باب الكسب..
    توخزه جذوره ..
    يسند ظهره على أقرب جدار..
    يتحسس بعض ملامحه التي بللت بماء الغريب..وسلوكه الذي تشكل معه.
    ليفقه سر صدوف بنات
    بلده عن الارتباط به..
    ليعود إلى غربته..
    ويرتبط بروح تروي ظمأه
    إلى الاستقرار ...
    ألم يكن صالح يستحق التضحية؟
    ليكون إنسانا آخر
    وأمه معه امرأة أخرى.
    التعديل الأخير تم بواسطة خيرة علي محمد; الساعة 31-07-2016, 11:07.
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    #2
    قصة جميلة المغزى العام عن الغربة البداية مشوقة حتى " تقف بائسة لا تريد طلاقا آخر"
    ثم رأينا تحول في سرد القاصة يميل للاختصار ويحذف التفاصيل مما ضيع بعض ملامح النص والغربة
    لو أطلقت القاصة العنان للقلم لتشدنا الأحداث ويشدنا الحبك ربما شاهدنا تأثير أقوى للنص

    رأيت النص ينتهبي عند... ويرتبط بروح تروي ظمأه إلى الاستقرار ...
    ما بعده زيادة

    أحببت القراءة...
    مع التقدير أستاذة خيرة

    تعليق

    • خيرة علي محمد
      أديب وكاتب
      • 17-04-2011
      • 96

      #3
      تحية محملة بتراتيل ليلة ممطرة...
      في ثغر فجر باسم..
      نعم أستاذتي الكريمة..
      كم سررت بنوافذ فتحتها لي
      يدلف منها اليراع إلى آفاق أجمل.

      تعليق

      يعمل...
      X