في رحاب الإنسان ، صفحة متجدّدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    #46
    شهادة في حق البشيري، عليه الرحمات:
    أيام دراستي بالسلك الثانوي، جالسته لأطلب منه رأيه في نسبة الحظوظ التي أملكها كي تنجح تجربتي مع الأسلوب التربوي ل"الجماعة" في حالة ما انضممت إليها. جوابه حينئذ صدمني: "خدم عقلك و فينما رتاحيتي هذاك هو طريقك". لم أكن أعلم حينها أنه بدأ انشقاقه عن الجماعة حتى تم إعفاءه من "مجلس الإرشاد" و شرع في تسجيل سلسلة من الأشرطة يهاجم من خلالها طريقة "الشيخ" عبد السلام، عليهما الرحمة.
    فلم أنضم إلى الجماعة و حصل الذي حصل في مسيرتي التربوية ههه

    و للإشارة، أصل الرجل من مراكش لكنه كان يقطن بحي غير بعيد عن بيتنا آنذاك في كازابلانكا.

    وربما كان جدال العقل (في شخص البشيري الحماسي) و التصوف (عند عبد السلام و مريديه).

    أهلا بك، نور الدين.

    تعليق

    • نورالدين لعوطار
      أديب وكاتب
      • 06-04-2016
      • 712

      #47
      أهلا بك صديقي

      حسنا فعل الرجل بإبعادك من الدوامة السياسية ههههه
      نعم الباشيري والشفشاوني وزحل والزمزمي.... صورة بيضاء التسعينات

      هو أقرب من السلفية أي العقل البياني أو المسدّد وصاحبه وغريمه صاحب حوار مع الفضلاء الديمقراطيين، عرفاني أو مؤيد حسب توصيف الجابري، والسي طه.

      تحية لروحك الفاعلة
      وشكرا على تواصلك المثمر

      تعليق

      • محمد شهيد
        أديب وكاتب
        • 24-01-2015
        • 4295

        #48
        أبعدني عن السياسة بشكل غير مباشر وأنا في سن المراهقة لا أجيد الغوص ههه وخرجت من المغرب حينها إلى كندا. وهنا حاول مجموعة من الرفاق في الجامعة إقحامي في "العمل" لكنني احتفظت بصحبتهم لما لديهم من علم ومعرفة و حسن الأخلاق و تركت لهم الخوض في المسائل. أنا بطبعي عقلاني و لن أفيدهم في شيء.

        لا تشكرني، فمواضيعك جادة و لا فضل لي عليك. بل العكس تماماً، أنا من يشكرك.

        صداقتي الدائمة.

        تعليق

        • نورالدين لعوطار
          أديب وكاتب
          • 06-04-2016
          • 712

          #49
          أنا أفكر إذن أنا موجود
          حقيقة الكوجيطو هذه أسالت وتسيل المزيد من المداد بين مؤيد ومعارض، قد تكون فكرة بسيطة جدّا بين وجود الشي والوعي بوجوده، بين الشيء في ذاته كشيء طبيعي وموجود وبين الشيء لذاته أي كما تم وعيه، قد يكون الشكّ الدّيكارتي مجرّد تبرير للوجود، أي الانطلاق من الشّك كشك والوصول إلى اليقين بالتشكيك فينبعث اليقين من الشكّ، الحقيقة ظاهرة وماثلة عند الحسيين أي أنني أرى شيئا موجودا فأعرفه، وعند العقلانين أن أعي وأعرف شيئا فأقرّ بوجوده، الكوجيطو انطلق من كون الحواس تخدعنا فهي غير آمنة، فهي مصدر شكّ لذلك وجب التشكيك ليس في الحواس وحدها بل التشكيك حتى في الموضوع المنقول، فالشكّ هنا مطلق، وليس فقط أن أشك في العالم الخارجي بل في ذاتي أيضا، وهكذا بدأت رحلة الشّك، ديكارت لاحظ وهو يشك أنه يفكر، يفكر في الأشياء وفي نفسه، فالشك تفكير أي وصل إلى نوع من اليقين أنه يفكّر أي أنه ذات مفكرة، وهذا يقتضي وجود هذه الذات المفكرة، بتعابير أخرى أقر ديكارت بوجود الحركة من البداية الحواس تخدعنا يعني أنه لا يوجد شيء ثابت نركن إليه ظاهريا، وعند عودته إلى ذاته وجد نفسه في حركة، ينتقل من فكرة إلى أخرى، فوجب تثبيت هذه الحركة أي جعلها حركة منتظمة وغير عشوائية، لذلك ثبت الشكّ كتفكير وثبت اليقين بالتفكير كوجود. أي وضع معلما يركن إليه به يقيس، ولتوضيح معلمه يجب أن يجسّد الثبات كما الحركة، الثبات يعني وضع معالم في الطريق، والحركة هي السير وفق هذه الإشارات المرورية.
          الخطوة الأولى في المنهج الديكارتي هي الحدس، والحدس يعني الوعي المباشر ثم الاستنباط.

          ولتفسير هذا الحدس هو البديهيات، أو المقدمات كما عند أريسطو لذلك تعتبر البداهة أول طريق للمعرفة الحقة عند ديكارت، ومن سماتها الأساسية الوضوح أي ليس فيها تناقض. أي تثبيت مجموعة من القواعد السليمة، وهو ما يسمى بالمقولات في المنطق " الجزء أصغر من الكل مثلا"
          ثم التفكيك أو التحليل أي تجزيء الكل إلى وحدات أي " تعرّف عناصر الموضوع"
          ثم التركيب، أي إعادة صياغة الكل بعد أن أصبح واضحا يعني مفهوما ومفسرا وفق ماهو بديهي.
          وهنا يظهر تفكيك الموضوع كحركة ثم إعادة بنائه كتثبيت.
          وفي الأخير "الاستقراء"، أي التحقق أو إن شئت إعادة القراءة، أو تمحيص الخطوات السّابقة. وهي حركة أخرى تبتغي إعادة التثبيت والخروج باستنتاج عام يكون بديهيا يكون ثابتا.

          تعليق

          • نورالدين لعوطار
            أديب وكاتب
            • 06-04-2016
            • 712

            #50
            العزلة والاعتزال موضوع كبير،حتى ظهور المعتزلة كتيار فكري أو ثقافي أو نمط جديد في التفاعل والتواصل خارج عن النمط السائد للأغلبية فهو ثمرة من ثمرات الاعتزال، إن كانت الجماعة عادة تميل إلى سنّ سنن يمتثل فيها الأفراد لحقيقة المجتمع ويتجسد هذا الخضوع في مجموعة من القيم التي تربط بين الأفراد، فالاعتزال والثورة والتّمرّد هو الخروج أو التخلف أو إعلان العصيان لجل أوبعض اللّبنات الأساسية لهذه الجماعة.
            عمل الغرب منذ زمن ليس بيسير على كسر بعض القيم التي تربط المجتمعات التقليدية أو مجتمعات الجنوب وتجعلها عصيّة على الاختراق، فكانت أولى اللّبنات التي تم زعزعتها هي الأسرة والعائلة الممتدّة التي تعطي الأمن والأمان للشّخص فلا يبذل جهدا مضاعفا لإثبات الذات إذ يجد دائما من يشاركه هذا الهمّ في العائلة، وهذا ما يجعله يستغني بشكل من الأشكال عن بدائل أخرى، بل يختار الحياة الواقعية والانخراط مع أفراد العائلة القريبة ومن ثم أفراد المجتمع القريب، ويظهر هذا جليا في الأقليات التي تعيش في مجتمع معين، فتراها صعبة الاختراق، بل يعمل أفرادها بشكل فعال من أجل الجماعة الصغيرة أكثر من حرص أفراد مجتمع الأكثرية على مجتمعهم، ورغم التطاحن والاستغلال المفرط الذي يصطحب التفاعل بين الأفراد في هذه الجماعات الصغيرة، لكن في الوقت ذاته تجد نوعا من الحرص على إظهار تماسك الجماعة وقدرتها على الغفران والتجاوز والتعالي على المشكلات البينيّة التي تحدث بين الأفراد فيها. فعزلة الجماعة الصغيرة عن محيطها يجعل أفرادها أكثر تماسكا وتشبثا ببعضهم البعض، كسر الروابط الأسرية أو تغيير أسلوب ممارسة الحياة العائلية جعل الفرد يحس فراغا ولا أمنا، هذا الفراغ وهذه الحاجة إلى الأمن تفطن لها الغربيون بشكل كبير لأنهم عاشوا التجربة من خلال شعوبهم عند الانتقال إلى المجتمع الرأسمالي، حيث الاستهلاك هو القيمة القصوى التي تربط بين القائد والمجتمع، ضياع العائلة جعل الفرد معزولا عن واقعه القريب وهنا جاء الانتماء الإنساني العام ليملأ هذا الفراغ، لذلك فالدعاية الغربية تركّز على هذا التّوجه الإنساني المثالي، الذي منطلقه الأساس هو الحرّية، وبالضبط حرية فك الارتباط بين الفرد ومجتمعه القريب، لكن الظاهر أيضا أن الفعل يختلف عن القول في قوانين الهجرة، فبقدر ما نلاحظ ضغطا على الدّول لفتح أسواقها للمنتوجات الغربية و خصخصة القطاعات المنتجة أي جعلها في متناول يد الشركات الغربية، في الوقت ذاته نجدها تشدّد في قوانين الهجرة كما هو الحال بين أمريكا والمكسيك وأيضا بين أوربا وأفريقا رغم كون هذه المجتمعات في حاجة إلى موارد بشرية لتنشيط الخصوبة كما الاقتصاد، لكن تحبّ التعامل مع هذه الموارد البشرية ليس بمنطق إنساني وثقافة حرية التنقل بل كسلعة بمعايير الجودة.
            لذلك تجد الواقعية الغربية نفسها لا تؤمن بالتيار الإنساني المثالي و لا الحرية هكذا، وفي مجتمعاتنا نجح فك الارتباط بين الفرد والعائلة ومن ثم فك الارتباط بين الفرد والمجتمع القريب، فانتشرت أنانية فردية متطرفة وتناقص التكافل المجتمعي وانتشرت قيم الفرد المعزول الذي يرى المحيط القريب عائقا أمام طموحاته فلا ينخرط بفعالية في المجتمع ويعيش في عزلة ممّا جعله سهل الاستلاب و قابلا للاستقطاب سواء الاستهلاكي أو الإنساني المثالي أو حتى المؤدلج، فأصبح الفرد مشاركا في الاستهلاك على الأقل في جانبه المتاح، مثل عدد الحاصلين على الهواتف النقالة عدد المشاركين في خدمات الأنترنيت تغير النمط الغذائي والوجبات السريعة، شقق ضيقة، سيارات ... وهناك حس إنساني مثالي مرهف، تناقل صورة طفل بئيس في حالة معينة رغم أنهم يوميا يلتقون بأطفال في وضعيات صعبة ولا يحركون ساكنا، استهجان سلوك فيه تسلط ما مثلا "أستاذ يعنف تلميذا" رغم أن المشارك في الحملة لن توان في استعمال العنف في أبسط سلوكاته اليومية ولو تعلق الأمر بشخص نظر نحوه في الشارع العام، فلن يسلم من عنفه اللفظي وربما الجسدي دون حرج. دون الحديث عن ظواهر أخرى مثل كرة القدم و الانتماء الفارغ جدّا من أية دلالة وجودية حقيقية أي استكناه الوجود الزائف أو على الأقل الحالم، وهنا يمكن إدخال مجموع التيارات الأيديولوجية، التي تلعب نفس اللعبة أي جعل الفرد ينعزل عن محيطه القريب، وتنشر ثقافة أن الكل فاسد والمجتمع فاسد وتفتح أمامك وجودا افتراضيا نموذجيا، فهي تجعلك تحسّ غربة في وسطك الثّقافي أو الرّوحي، وتكسر روابطك بهذا الوسط والدفع بك إلى وجود مثالي ثقافيا أو روحيا، لذلك ترى تناقضات صارخة بين السلوك والخطاب، فترى خطابا حالما وسلوكا يناقضه تحت مبرّر أنه لا يوجد مع من تمارس القيم النبيلة، فالشخص يعيش عزلة بينه وبين المجتمع.
            ما الحل إذن في حال كهذه؟
            إن كانت الاجتماعية خيرا أو "شرا" لابد منه، فمن الأحسن الانخراط في المجتمع ليس طبعا كإمعة لكن أيضا ليس كشخص ثائر متمرد على الدوام، بل تعطي وتأخذ، تعطي بمعنى تضحي تمارس التضحية من أجل رقي المجتمع واستمراريته، في نفس الوقت تطالب بمرتبتك في المجتمع وتحاول التأثير في حركيته وجعله يستجيب لطموح تبنيه وفق إمكانيتك وحاجتك وما يستطيع المجتمع بلوغه. فالعزلة الكاملة شيء غير مقبول، فالكينونة مع الآخر حافز قوي بل لا معنى لحياة فرد منعزل كابن يقضان مثلا، كما أن الانخراط السلبي في الجماعة وخنق الفردانية شيء غير صحي، لذلك أنت تحس أحيانا برتابة دورك أو الدور الذي يلعبه شخص ما في مجتمعك القريب، تحس أن حياته غير ذات معنى، أي عادية تماما، ليست له ميزة، وجوده لا يحدث الفارق، لا يبادر، حين يعتزل بذاته لا يفكر في كيفية ممارسة التغيير، لا يستثمر عزلته مع ذاته.

            رمضان كريم

            تعليق

            • محمد شهيد
              أديب وكاتب
              • 24-01-2015
              • 4295

              #51
              نور الدين، أتمنى أن تعود بكل خير.

              تعليق

              • أميمة محمد
                مشرف
                • 27-05-2015
                • 4960

                #52
                تسجيل متابعة للصفحة،
                وافتقاد لأخينا الأديب الجميل نورالدين لعوطار
                افتقدنا لحرفك وعساك بألف خير

                تعليق

                يعمل...
                X