الما بين...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحيم التدلاوي
    أديب وكاتب
    • 18-09-2010
    • 8473

    الما بين...

    المكان خانق، والهواء راكد، لأبعد عني ثقل الملل، سأتلصص على جارتي صاحبة القصر اللامع. ليس حراما، فالضرورات تبيح المحظورات، وليس عيبا، فإشباع الفضول يقوي الهمة، ويعيد للجسم القوة ويمنحه النشاط. جارتي الحلوة إنسانة اجتماعية، تقيم حفلات كل يوم، حتى إن بعض ألسنة السوء تناولتها بنقد هامس، يقال، والله أعلم، أنها حفلات مشبوهة تغطي بها على أنشطتها المحظورة. لا أصدق هذه الإشاعات المغرضة، أتابع، عن بعد، وبالمنظار، كل الوافدين عليها، أرصد بدقة كل التفاصيل، لا أحد خرج من عندها عابسا، جميع من دخل قصرها خرج يترنح من السعادة. أليست كريمة؟ بلى، كريمة جدا، فمن يسعد الناس يصير سيدهم، فلا سعادة إلا حين تنضح وجوه الآخرين سعادة بمعروفنا. لكن، مهلا، من هذا الذي دخل إلى قصرها توا؟! اللعنة! إنه أنا، بشحمي وعظمي. كيف تحقق هذا الأمر؟ أنا مندهش جدا مما يحدث، إنه خارج عن إرادتي، لا أصدق ما يحدث، الرجل يتحرك في المكان وكأنه معتاد عليه، لم يسبق لي أن زرته، فكيف أعرف بدقة كل زواياه؟ عجيب، أأنا في حلم أم في علم؟ متأكد أنني لم أفقد عقلي، وأن رجلي ثابتان فوق الأرض. ها هي تقبل علي مبتسمة كما تفعل مع الجميع، بل تعانقني بحرارة، وكأنني عزيز عليها، غاب عنها زمنا فاشتاقت إليه بقوة تطير أنوار العقل. يا ألله! لا أحتمل ما يحدث، لكنني مضطر لمسايرة الحدث، أبادلها العناق، فأشعر بمتعة تتسرب إلى أعماق قلبي، متعة لم يسبق لي أن تذوقت مثلها أبدا. كأن خلاياي كلها ترقص جراء الخدر اللذيذ الذي يعتريها. أكاد أطير من الفرحة، لكنها تمسك بي بقوة، بجاذبية لا تقاوم، وترافقني، وهي تحدثني عن أشياء كثيرة لم أتذكر منها شيئا، فقد كنت منشغلا بتذوق اللحظة. ما أسعدني! أحسدني وأنا أتابعني من نافذة منزلي البئيس.
    في الغرفة كنت أميرا عربيا دغدغته المتعة فحلق في الأفق عاليا.
    لم أعد أرى شيئا، غابت عني المشاهد. مهلا، ها أنا أخرج، وأعود...
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    #2
    قصة بديعة محلقة بعالم الابداع

    القدير عبد الرحيم

    أدهشني نصك

    سنابل تقدير
    sigpic

    تعليق

    • حسن لشهب
      أديب وكاتب
      • 10-08-2014
      • 654

      #3
      سرد منساب بكثير من الحرفية ..
      يروق لي الانسياق وراء كتابة تتشكل بسجية خالية من التصنع..
      جميل ما خطه قلمك سي عبد الرحيم
      تحياتي

      تعليق

      • رجب عبد العال
        تاجر أقفال و مفاتيح
        • 06-05-2016
        • 106

        #4

        الما بين ,,, أو البين بين ,,, إحداثيات حالة من حالات الفضول القائمة على ترقب ظواهر نفسية مترابطة و متماسكة , ومتكاملة في حالاتها الإنسانية , انعكاسية أو تبادلية على الأرجح , هي لنا و نحن منها , إن لم نكن جزء من جزيئاتها المتعثرة في القصر اللامع الكبير , مادامت توزع المتعة بلا مكيال و بلا مقابل , حتى و إن اشار للأمراء المحصنين بالمال المدججين بنزوة المتعة , إلا هو و قد انصاع للتوهج والخيال , أليست حالته مرضية يستقطب دواءها من الوهم الذي يناظره و يترجاه ويمارسه منفردا على هواه
        القصة في عمومها منقصة الجوانب و الأركان مقبولة من جانب السرد عائمة التعبير سطحية الايحاء فاقدة الأثر , و ثمة بعض الأخطاء أخلت بالنص مثل العبارة ( أحسدني وأنا أتابعني من نافذة منزلي البئيس ) فتكون أحسد نفسي و أنا أتابعها من نافذة منزلي البائس (، كل الوافدين عليها ) كل الوافدين إليها

        في الأخير للقاص عبد الرحيم التدلاوي إمكانيات كثيرة تمكنه من تجاوز مرحلة الهواية في الكتابة نحو فضاء الإبداع و التأليف
        ,,,,,, سلام

        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
        المكان خانق، والهواء راكد، لأبعد عني ثقل الملل، سأتلصص على جارتي صاحبة القصر اللامع. ليس حراما، فالضرورات تبيح المحظورات، وليس عيبا، فإشباع الفضول يقوي الهمة، ويعيد للجسم القوة ويمنحه النشاط. جارتي الحلوة إنسانة اجتماعية، تقيم حفلات كل يوم، حتى إن بعض ألسنة السوء تناولتها بنقد هامس، يقال، والله أعلم، أنها حفلات مشبوهة تغطي بها على أنشطتها المحظورة. لا أصدق هذه الإشاعات المغرضة، أتابع، عن بعد، وبالمنظار، كل الوافدين عليها، أرصد بدقة كل التفاصيل، لا أحد خرج من عندها عابسا، جميع من دخل قصرها خرج يترنح من السعادة. أليست كريمة؟ بلى، كريمة جدا، فمن يسعد الناس يصير سيدهم، فلا سعادة إلا حين تنضح وجوه الآخرين سعادة بمعروفنا. لكن، مهلا، من هذا الذي دخل إلى قصرها توا؟! اللعنة! إنه أنا، بشحمي وعظمي. كيف تحقق هذا الأمر؟ أنا مندهش جدا مما يحدث، إنه خارج عن إرادتي، لا أصدق ما يحدث، الرجل يتحرك في المكان وكأنه معتاد عليه، لم يسبق لي أن زرته، فكيف أعرف بدقة كل زواياه؟ عجيب، أأنا في حلم أم في علم؟ متأكد أنني لم أفقد عقلي، وأن رجلي ثابتان فوق الأرض. ها هي تقبل علي مبتسمة كما تفعل مع الجميع، بل تعانقني بحرارة، وكأنني عزيز عليها، غاب عنها زمنا فاشتاقت إليه بقوة تطير أنوار العقل. يا ألله! لا أحتمل ما يحدث، لكنني مضطر لمسايرة الحدث، أبادلها العناق، فأشعر بمتعة تتسرب إلى أعماق قلبي، متعة لم يسبق لي أن تذوقت مثلها أبدا. كأن خلاياي كلها ترقص جراء الخدر اللذيذ الذي يعتريها. أكاد أطير من الفرحة، لكنها تمسك بي بقوة، بجاذبية لا تقاوم، وترافقني، وهي تحدثني عن أشياء كثيرة لم أتذكر منها شيئا، فقد كنت منشغلا بتذوق اللحظة. ما أسعدني! أحسدني وأنا أتابعني من نافذة منزلي البئيس.
        في الغرفة كنت أميرا عربيا دغدغته المتعة فحلق في الأفق عاليا.
        لم أعد أرى شيئا، غابت عني المشاهد. مهلا، ها أنا أخرج، وأعود...

        تعليق

        • عبدالرحيم التدلاوي
          أديب وكاتب
          • 18-09-2010
          • 8473

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبير هلال مشاهدة المشاركة
          قصة بديعة محلقة بعالم الابداع

          القدير عبد الرحيم

          أدهشني نصك

          سنابل تقدير
          أختي البهية، عبير
          شكرا لك على حزمة الضوء التي نثرتها هنا فتألق حرفي.
          بوركت.
          مودتي

          تعليق

          • عبدالرحيم التدلاوي
            أديب وكاتب
            • 18-09-2010
            • 8473

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حسن لشهب مشاهدة المشاركة
            سرد منساب بكثير من الحرفية ..
            يروق لي الانسياق وراء كتابة تتشكل بسجية خالية من التصنع..
            جميل ما خطه قلمك سي عبد الرحيم
            تحياتي
            أخي القاص البهي، سيدي حسن
            شكرا لك على طيب تعليقك، وجميل إشادتك.
            بوركت.
            مودتي

            تعليق

            • عبدالرحيم التدلاوي
              أديب وكاتب
              • 18-09-2010
              • 8473

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة رجب عبد العال مشاهدة المشاركة
              الما بين ,,, أو البين بين ,,, إحداثيات حالة من حالات الفضول القائمة على ترقب ظواهر نفسية مترابطة و متماسكة , ومتكاملة في حالاتها الإنسانية , انعكاسية أو تبادلية على الأرجح , هي لنا و نحن منها , إن لم نكن جزء من جزيئاتها المتعثرة في القصر اللامع الكبير , مادامت توزع المتعة بلا مكيال و بلا مقابل , حتى و إن اشار للأمراء المحصنين بالمال المدججين بنزوة المتعة , إلا هو و قد انصاع للتوهج والخيال , أليست حالته مرضية يستقطب دواءها من الوهم الذي يناظره و يترجاه ويمارسه منفردا على هواه
              القصة في عمومها منقصة الجوانب و الأركان مقبولة من جانب السرد عائمة التعبير سطحية الايحاء فاقدة الأثر , و ثمة بعض الأخطاء أخلت بالنص مثل العبارة ( أحسدني وأنا أتابعني من نافذة منزلي البئيس ) فتكون أحسد نفسي و أنا أتابعها من نافذة منزلي البائس (، كل الوافدين عليها ) كل الوافدين إليها

              في الأخير للقاص عبد الرحيم التدلاوي إمكانيات كثيرة تمكنه من تجاوز مرحلة الهواية في الكتابة نحو فضاء الإبداع و التأليف
              ,,,,,, سلام
              الأستاذ رجب
              كنت سأستفيد من قراءتكم النقدية لولا نفحة الاستعلاء التي شعرت بها.
              عن الأخطاء المشار إليها في تعليقكم، أرجو إعادة النظر فيهان بالرجوع إلى القواميس، فلربما تبين الصواب.
              شكرا لك.

              تعليق

              • أميمة محمد
                مشرف
                • 27-05-2015
                • 4960

                #8
                أستاذ عبدالرحيم.. قدمت فكرة بأسلوب تميز... في القصة روح ذات نقد و عين ثاقبة تضيف للنص... شعرت بحيادية من جانب القاص الذي لم يقحم نفسه في تأييد صاحبة القصر أو نقدها ولا حتى الوافدين والخارجين كان القاص يصف المشهد فقط. جميل أن يمنح الراوي القارئ الحكم النهائي.. الحكم على البطل والبطلة والمجتمع الذي يظهر في خلفية الصورة
                وبالنسبة لكثيرين أمثالي حكم كهذا لا يحتاج إلى كثير مداولة
                أستاذ عبدالرحيم، أسلوب سهل ممتنع سريع ويسهل على القارئ أن يقرأ النص لآخر كلمة
                النص مميز بعرضه وضغطه على بعض وجع العربي المستور والانفصالات الشخصية لأبطاله
                شكراً لك

                تعليق

                • عبدالرحيم التدلاوي
                  أديب وكاتب
                  • 18-09-2010
                  • 8473

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
                  أستاذ عبدالرحيم.. قدمت فكرة بأسلوب تميز... في القصة روح ذات نقد و عين ثاقبة تضيف للنص... شعرت بحيادية من جانب القاص الذي لم يقحم نفسه في تأييد صاحبة القصر أو نقدها ولا حتى الوافدين والخارجين كان القاص يصف المشهد فقط. جميل أن يمنح الراوي القارئ الحكم النهائي.. الحكم على البطل والبطلة والمجتمع الذي يظهر في خلفية الصورة
                  وبالنسبة لكثيرين أمثالي حكم كهذا لا يحتاج إلى كثير مداولة
                  أستاذ عبدالرحيم، أسلوب سهل ممتنع سريع ويسهل على القارئ أن يقرأ النص لآخر كلمة
                  النص مميز بعرضه وضغطه على بعض وجع العربي المستور والانفصالات الشخصية لأبطاله
                  شكراً لك
                  أختي المبدعة الراقية، أميمة
                  أشكرك على تحليلك الضافي والقيم، وعلى نظرتك الثاقبة والحصيفة.
                  ممتن لك طيب الإشادة.
                  بوركت.
                  تقديري واحترامي.

                  تعليق

                  • رجب عبد العال
                    تاجر أقفال و مفاتيح
                    • 06-05-2016
                    • 106

                    #10
                    المحترم عبد الرحيم التدلاوي
                    في الواقع قراءاتي لنصك لم تكن سوى لمحة على ضفاف المعنى , و لم تكن قراءة نقدية بالمفهوم الذي تراه , أو بالمعنى الذي تتصوره , و قد فسرته استعلاء و تطاولا , و حتى الأخطاء التي ترجيتني إعادة النظر فيها , تبينت لي فيما بعد كما رأيتها , الضمير المتصل ني لا يلحق بالفعل المضارع أحسد ني كيف ما كان معناه و مقصده , وكذلك مع الفعل أتابع , تختلف العبارتان كل الوافدين عليها و كل الوافدين إليها في المعنى اللغوي فالأولى تقصد العابرين إذ استعلوا بحرف الجر على و الثانية تعني القاصدين بحرف الجر إلى و يعني في معناه الانتهاء
                    أعتذر إذا قرأتها تجريحا ,,,,, سلام
                    المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
                    الأستاذ رجب
                    كنت سأستفيد من قراءتكم النقدية لولا نفحة الاستعلاء التي شعرت بها.
                    عن الأخطاء المشار إليها في تعليقكم، أرجو إعادة النظر فيهان بالرجوع إلى القواميس، فلربما تبين الصواب.
                    شكرا لك.

                    تعليق

                    • عبدالرحيم التدلاوي
                      أديب وكاتب
                      • 18-09-2010
                      • 8473

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة رجب عبد العال مشاهدة المشاركة
                      المحترم عبد الرحيم التدلاوي
                      في الواقع قراءاتي لنصك لم تكن سوى لمحة على ضفاف المعنى , و لم تكن قراءة نقدية بالمفهوم الذي تراه , أو بالمعنى الذي تتصوره , و قد فسرته استعلاء و تطاولا , و حتى الأخطاء التي ترجيتني إعادة النظر فيها , تبينت لي فيما بعد كما رأيتها , الضمير المتصل ني لا يلحق بالفعل المضارع أحسد ني كيف ما كان معناه و مقصده , وكذلك مع الفعل أتابع , تختلف العبارتان كل الوافدين عليها و كل الوافدين إليها في المعنى اللغوي فالأولى تقصد العابرين إذ استعلوا بحرف الجر على و الثانية تعني القاصدين بحرف الجر إلى و يعني في معناه الانتهاء
                      أعتذر إذا قرأتها تجريحا ,,,,, سلام
                      عودة ميمونة، وتوضيح لا يمكن إلا أن أحييه.
                      شكرا لك أستاذي رجب.
                      إذا كانت تلك الأفعال لا تقبل النون العائدة على المتكلم، فماذا تقترح كبديل؟
                      أما بخصوص حرفي العلة: على وإلى، في علاقتهما بفعل، وفد، فأظن أنهما صائبان: وإليك هذا الشرح:
                      وَفَدَ: ( فعل ) وفَدَ إلى / وفَدَ على يَفِد ، فِدْ ، وَفْدًا ووِفادةً ووُفودًا ، فهو وافِدٌ والجمع : وُفودٌ ، ووَفْدٌ ، وأوفادٌ ، ووُفَّدٌ ، والمفعول مَوْفود إليه وفَد الشّخصُ إليه / وفَد الشَّخصُ عليه : قدم







                      وَفَدَ: ( فعل ) وفَدَ إلى / وفَدَ على يَفِد ، فِدْ ، وَفْدًا ووِفادةً ووُفودًا ، فهو وافِدٌ والجمع : وُفودٌ ، ووَفْدٌ ، وأوفادٌ ، ووُفَّدٌ ، والمفعول مَوْفود إليه وفَد الشّخصُ إليه / وفَد الشَّخصُ عليه : قدم





                      بوركت
                      مودتي

                      تعليق

                      • عبدالرحيم التدلاوي
                        أديب وكاتب
                        • 18-09-2010
                        • 8473

                        #12
                        طرحت هذا السؤال على أخ عزيز أفتخر به، هو السي عبدالإله أومغير، هل هذه قصة قصيرة أم لا؟ فكان رده، هو الآتي، أطرحه لمزيد نقاش محتمل:

                        بالطبع هي قصة قصيرة و بكل المقاييس .سواء تعلق الامر بلغتها التي تنسجم مع رؤية "إدجار ألان بو" التي تقوم على وصف المناخ الهادىء ثم الانطلاق نحو عالم صاخب حافل بالتوتر و البؤس و الإيحاء بالرعب و توجيه الفكرة نحو النقطة الحاسمة مع ترك المغزى خافيا مستورا ..لأنه لا ضرورة لمطابقة الفن للواقع.فالمهم هو وحدة الانطباع التي اعتبرها مقياس التحقق الفني للقصة القصيرة ..بالإضافة إلى الصياغة الفنية (الاسلوب) و الوحدة العضوية ..أو رؤية "جي دي موباسان" التي تعتمد في التشكيل على الملاحظة الدقيقة و على نماذج بشرية متوترة مقهورة و تنتمي إلى طبقات مسحوقة و الحدث فيها يفضي إلى الإيهام بالواقعية.و يميز بين الحقيقة الواقعية و الحقيقة الفنية ..التي تعتمد على الاصطفاء و استبعاد التفاصيل الزائدة.فقصتك لا تخرج عن منهجه فهي تبدأ بعرض المكان ثم يموضع شخصياته محددا سماته و موقعها من الخريطة السردية و الاجتماعية و رصد ملامحها النفسية و الأخلاقية ثم يسلسل الحدث مضمنا إياه بعض المفاجآت .و في الغالب ينتهي الحدث نهاية مأساوية و يعبر عن رؤية متشائمة ..و على الاعتماد على حاسة الإبصار " كان يأكل العالم بعينيه" .و منطق الحدث هو التوتر ، التفجير ، التنوير. المثلث الارسطي متوفر ( الحدث .الشخصية ، الحبكة)لكن الراي الأكثر مصداقية هو أن كل قصة قصيرة هي فرصة جديدة للتجريب يعزز ذلك اختلاف كاتب عن آخر في اللغة و الرؤية و التقنيات ..و إيمان الكتاب بأن الاختلاف هو ما يجمعهم .

                        تعليق

                        • صبيحة شبر
                          أديبة وكاتبة
                          • 24-06-2007
                          • 361

                          #13
                          عالمنا هذا غير معقول ، تجري حوادثه على مسرح كبير ، تباح لبعض الكبار
                          وتمنع عن عموم الجماهير..
                          أشخاص يوزعون المتع ، وآخرون لايستطيعون المشاركة الا عن طريق المشاهدة
                          بطل قصتنا يحلم ان يكون بمقدوره ان يشارك
                          ولكن حلمه يظل مستحيلا
                          قصة جميلة أخي القاص التدلاوي

                          تعليق

                          • عبدالرحيم التدلاوي
                            أديب وكاتب
                            • 18-09-2010
                            • 8473

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة صبيحة شبر مشاهدة المشاركة
                            عالمنا هذا غير معقول ، تجري حوادثه على مسرح كبير ، تباح لبعض الكبار
                            وتمنع عن عموم الجماهير..
                            أشخاص يوزعون المتع ، وآخرون لايستطيعون المشاركة الا عن طريق المشاهدة
                            بطل قصتنا يحلم ان يكون بمقدوره ان يشارك
                            ولكن حلمه يظل مستحيلا
                            قصة جميلة أخي القاص التدلاوي
                            مبدعتناالقديرة،صبيحة
                            سعيد بتقبلك النص وتفاعلك معه تفاعلا رائعا.
                            شكرا لك على طيب القراءة.
                            بوركت.
                            مودتي

                            تعليق

                            • سالم وريوش الحميد
                              مستشار أدبي
                              • 01-07-2011
                              • 1173

                              #15
                              الأستاذ رجب عبدالعال الفاضل
                              أجيز استخدام الوافدين إليه .. أو الوافدين عليه .. ( قاموس المعاني )
                              أما كلمة أحسدني .. وأتابعني .. فلم اجد قاعدة تنص على ذلك ..حبذا لو بينت
                              لنا تلك القاعدة .. لأعمام الفائدة ..

                              لكن وجدت في القرآن الكريم
                              ((إني آراني أعصر خمرا ...))
                              في الشعر العربي في مؤنسة قيس بن الملوح
                              ( أراني أذا صليت يممت وجهي نحوها .. وإن كان المصلى ورائيا )
                              وهي كلمة قريبة لأجدني واتابعني .. لست بموضع العارف بذلك لكن بموضع السائل
                              تقديري واحترامي ..
                              على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                              جون كنيدي

                              الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                              تعليق

                              يعمل...
                              X