لن أرمي بعتابي على أصابع من يمسكون البلاد،،،
ولن ألملم ما تناثر من الأغاني الشجية في شوارع وأزقة المدينة،،
هناك المحيط الضيّق الذي يدور بي ويصيبني بدوار و صرخات مكبوتة،،،
هناك أصدقاء غسلوا ونفضوا الصداقة ثم نشروها على حبال اللامبالاة.....
هناك القريب جدا الذي تجاهل ومرّ إلى مملكته وأغلق خلفه الباب
غير مبالٍ بتنهيدة غائرة تخرج من قلبي الصغير............
هناك مدينة تحتضر على شراشف الصمت المكبل ...
هناك بصمة تضمحل وبسمة تموت...............
لذلك فقط احترقت الفراشة...............
الآن، لم تعد لي دموع...
بحيرات الملح جفّت
والبئر التي سقط فيها يوسف فارغة كفؤاد أم موسى ....
ربما يعود ذات ربيع ذلك السنونو ،
فطيور السنونو تكاد تنقرض...
وربما تعود الفراشة للتحليق من جديد.......
هل عاد الوطن من غيبته وهو يحمل وجعا زرعه أصحاب النفوذ ورؤوس الأموال وبعض من لهم مراكز مرموقة،؟
هذا الوطن فعلا هو نبضة الروح ----
لا أعرف لما تسقط مني مدن الفرح؟؟
والوطن مخضّب بلون البرتقال..
الحديقة مليئة بالمحبة.....
وشيئ يشبهني هناك، يرقص يرقص........... : الطيبة
وأنا طيبة هاهاهاها
طيّبة جدّا ،،،،
في زمن يعتبر الطيبة عملة أكل عليها الدهر وشرب...
كأنّي في طرف القلق والصمت شمعة تضيئ كلماتي المتقاطعة
و أقرب الناس إليّ يؤلمونني دون ان ينتبهوا أني احترق و أذوب.....
يجرح الورد رغم أشواكه الجارحة...
و ريلكه مات من وخز وردة؟؟؟
فأنا مثله سأموت لكن من احتراق الياسمين والفراش...........
مازلت أبحث عن حديقة نقية بعيدا عن الاختناق والغبار.....
الضياع.... أنا ...وأنا وحدي أعرف الطريق المؤدية إلى القمر..
ما معنى إذن، أن ألتفت حولي ولا أجد سوى السراب ؟
رغم كل الاخضرار الذي حاولت زرعه في المسافات الفاصلة ؟؟؟
سينهمر الوجع وهم يضحكون فقط بشفاههم
وخلفي يقهقهون لأنّ القدر لعب لعبته الالهية وتغيّرت الظروف .....
أشياء كثيرة جدّا تكبر في العتمة والغول رابض خلف نخلة حقلنا...
حتما سيدفعني القصيد إلى الفيضان وسأطفو حتما أيضا ذات ارتواء........
لكني في كل حين أتساءل وأنا أداعب جفافي :
أين الزهور ؟؟؟
ألم تعرف أيها القاطن في تموّجات الروح أن الحدائق المعلّقة في بابل احترقت أيضا؟؟
أن حديقة الزهور " jardin des fleurs"في باريس، لا يدخلها سوى الطبقات الراقية
و إن دخلناها سيمرقوننا بنظرات ازدراء لأننا من أطفال العالم الثالث؟.....
تحية لأطفال العالم الرابع.........
سيصمت القلب ويظلّ يملأ حقيبته بصبر حتى الطوفان....
أكيد تكفي الزهور الشذية كي أرتق فجوات الحزن المتراكم هنا وهناك.....
~~~~~~~
يوميات فراشة تحترق
سليمى السرايري
ولن ألملم ما تناثر من الأغاني الشجية في شوارع وأزقة المدينة،،
هناك المحيط الضيّق الذي يدور بي ويصيبني بدوار و صرخات مكبوتة،،،
هناك أصدقاء غسلوا ونفضوا الصداقة ثم نشروها على حبال اللامبالاة.....
هناك القريب جدا الذي تجاهل ومرّ إلى مملكته وأغلق خلفه الباب
غير مبالٍ بتنهيدة غائرة تخرج من قلبي الصغير............
هناك مدينة تحتضر على شراشف الصمت المكبل ...
هناك بصمة تضمحل وبسمة تموت...............
لذلك فقط احترقت الفراشة...............
الآن، لم تعد لي دموع...
بحيرات الملح جفّت
والبئر التي سقط فيها يوسف فارغة كفؤاد أم موسى ....
ربما يعود ذات ربيع ذلك السنونو ،
فطيور السنونو تكاد تنقرض...
وربما تعود الفراشة للتحليق من جديد.......
هل عاد الوطن من غيبته وهو يحمل وجعا زرعه أصحاب النفوذ ورؤوس الأموال وبعض من لهم مراكز مرموقة،؟
هذا الوطن فعلا هو نبضة الروح ----
لا أعرف لما تسقط مني مدن الفرح؟؟
والوطن مخضّب بلون البرتقال..
الحديقة مليئة بالمحبة.....
وشيئ يشبهني هناك، يرقص يرقص........... : الطيبة
وأنا طيبة هاهاهاها
طيّبة جدّا ،،،،
في زمن يعتبر الطيبة عملة أكل عليها الدهر وشرب...
كأنّي في طرف القلق والصمت شمعة تضيئ كلماتي المتقاطعة
و أقرب الناس إليّ يؤلمونني دون ان ينتبهوا أني احترق و أذوب.....
يجرح الورد رغم أشواكه الجارحة...
و ريلكه مات من وخز وردة؟؟؟
فأنا مثله سأموت لكن من احتراق الياسمين والفراش...........
مازلت أبحث عن حديقة نقية بعيدا عن الاختناق والغبار.....
الضياع.... أنا ...وأنا وحدي أعرف الطريق المؤدية إلى القمر..
ما معنى إذن، أن ألتفت حولي ولا أجد سوى السراب ؟
رغم كل الاخضرار الذي حاولت زرعه في المسافات الفاصلة ؟؟؟
سينهمر الوجع وهم يضحكون فقط بشفاههم
وخلفي يقهقهون لأنّ القدر لعب لعبته الالهية وتغيّرت الظروف .....
أشياء كثيرة جدّا تكبر في العتمة والغول رابض خلف نخلة حقلنا...
حتما سيدفعني القصيد إلى الفيضان وسأطفو حتما أيضا ذات ارتواء........
لكني في كل حين أتساءل وأنا أداعب جفافي :
أين الزهور ؟؟؟
ألم تعرف أيها القاطن في تموّجات الروح أن الحدائق المعلّقة في بابل احترقت أيضا؟؟
أن حديقة الزهور " jardin des fleurs"في باريس، لا يدخلها سوى الطبقات الراقية
و إن دخلناها سيمرقوننا بنظرات ازدراء لأننا من أطفال العالم الثالث؟.....
تحية لأطفال العالم الرابع.........
سيصمت القلب ويظلّ يملأ حقيبته بصبر حتى الطوفان....
أكيد تكفي الزهور الشذية كي أرتق فجوات الحزن المتراكم هنا وهناك.....
~~~~~~~
يوميات فراشة تحترق
سليمى السرايري
تعليق