بوح الريح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجود الحموري
    أديب وكاتب
    • 26-06-2012
    • 111

    شعر تفعيلي بوح الريح

    ارتفع
    شاهد الفانين في أرض الفناء
    في غواهم سادرون
    واندفع
    اترك الأسمال دعها
    لا توازي روعتك
    ودع البرد يحاور أو يناور
    ثم غصباً ينتصر
    والتمع
    نجمة في الليل تبقى
    ضمة البرد الحميمة تدفئك
    عضة الثلج الأليمة راهنت
    أن تقمعك
    لا تبالي
    هي بعد اليوم لا لن توجعك
    واستمع
    للريح تروي قصتك
    حدثتها خيمة عن روعتك
    عن صغير يعشق الركض ويهوى الازدحام
    كل شيء في يديه لعبة
    حتى الرغام
    عن خدود الطفل حمراءً بفعل البرد يلسعها
    وشوشات البوح ما بين الخيام
    ناحت الريح وقالت
    كان أحلى ما رأيت
    وجهه بين الصغار
    وغدا أجمل أوقاتي بليل أو نهار
    أن أقبل طفلي الكلثوم حتى الإحمرار
    خيمة مزوية ابنا لها اتخذته
    دخل الخيمة من عنفي يلوذ
    نهرتني وحمته
    وأنا ازداد حبا بالصغير
    انفخ الخيمة أرجو أن تطير
    تتشبث
    كلما ازدادت ثباتا
    زدت نفخا وعويلا
    ثم جاء الثلج يكسو
    عالم البغضاء شيئا من نقاء
    والصغير الحلو من برد الشتاء
    يتكفكف
    وانشغلت
    أصحب الثلج أقود العاصفة
    وتفرعنتُ على الأرض أُريها
    كيف تبدو سطوتي
    وأنا أخت المنايا القاصفة

    حين عدت إلى المخيم
    كان جسم الطفل باردْ
    لم تعد خده حمراء ولا عاد يشاغبْ
    جسمه الغض من البرد تخشبْ

    ناحت الخيمة مات
    بكت الأرجاء مات
    ضج كل الكون مات
    وضمير الناس مات
    غير بعضٍ من قلوبٍ تذكر الطفل وتندب

    صار كل الكون في عيني أسود
    كنت قد واعدت في الأرض بذورا
    سوف تنبت
    في ربيعٍ قادمٍ
    وردةً حمراء مثل الخد لوناً سوف تزهرْ
    ووعدت البذرة الغضة أني
    سوف أصحبه إليها وسنلعب
    كيف يتركني حبيبي؟
    أين يذهب؟

    وانزوينا بعدها في خيمة الطفل الشهيد
    اعزف الأحزان ألحانا وخيمته تنوح
    ثم ناداني الشتاء
    صار حتما أن نروح
    وانفلتُّ من عقالي
    ألعن الخذلان ضعفا
    أكسر الجدران عنفا
    أشتم الداعين صمتا
    أرشق الآذان قصفا
    هل سيسمعني أصمٌ
    نام عن صوت الأذان

    بين أرجاء المخيم
    عاد لي بعض الهدوء
    عندما لاقيت من بين الصغار
    طفلة لم أرَ من قبل خداً
    مثلها في الاحمرار
    أو لعلي قد رأيت؟
    سوف يغدو أجمل الأوقات عندي
    وقت تلوين الخدود
    فأنا الريح غرامي
    لعبة بين الصغار
    أي ألعاب تراكم
    ليلة الفقد لعبتم يا كبار؟
    نجود
    التعديل الأخير تم بواسطة نجود الحموري; الساعة 29-12-2016, 18:15. سبب آخر: خطا طباعة
  • عبد الحق بنسالم
    شاعر
    • 07-08-2013
    • 281

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة نجود الحموري مشاهدة المشاركة
    ارتفع
    شاهد الفانين في أرض الفناء
    في غواهم سادرون
    واندفع
    اترك الأسمال دعها
    لا توازي روعتك
    ودع البرد يحاور أو يناور
    ثم غصباً ينتصر
    والتمع
    نجمة في الليل تبقى
    ضمة البرد الحميمة تدفئك
    عضة الثلج الأليمة راهنت
    أن تقمعك
    لا تبالي
    هي بعد اليوم لا لن توجعك
    واستمع
    للريح تروي قصتك
    حدثتها خيمة عن روعتك
    عن صغير يعشق الركض ويهوى الازدحام
    كل شيء في يديه لعبة
    حتى الرغام
    عن خدود الطفل حمراءً بفعل البرد يلسعها
    وشوشات البوح ما بين الخيام
    ناحت الريح وقالت
    كان أحلى ما رأيت
    وجهه بين الصغار
    وغدا أجمل أوقاتي بليل أو نهار
    أن أقبل طفلي الكلثوم حتى الإحمرار
    خيمة مزوية ابنا لها اتخذته
    دخل الخيمة من عنفي يلوذ
    نهرتني وحمته
    وأنا ازداد حبا بالصغير
    انفخ الخيمة أرجو أن تطير
    تتشبث
    كلما ازدادت ثباتا
    زدت نفخا وعويلا
    ثم جاء الثلج يكسو
    عالم البغضاء شيئا من نقاء
    والصغير الحلو من برد الشتاء
    يتكفكف
    وانشغلت
    أصحب الثلج أقود العاصفة
    وتفرعنتُ على الأرض أُريها
    كيف تبدو سطوتي
    وأنا أخت المنايا القاصفة

    حين عدت إلى المخيم
    كان جسم الطفل باردْ
    لم تعد خده حمراء ولا عاد يشاغبْ
    جسمه الغض من البرد تخشبْ

    ناحت الخيمة مات
    بكت الأرجاء مات
    ضج كل الكون مات
    وضمير الناس مات
    غير بعضٍ من قلوبٍ تذكر الطفل وتندب

    صار كل الكون في عيني أسود
    كنت قد واعدت في الأرض بذورا
    سوف تنبت
    في ربيعٍ قادمٍ
    وردةً حمراء مثل الخد لوناً سوف تزهرْ
    ووعدت البذرة الغضة أني
    سوف أصحبه إليها وسنلعب
    كيف يتركني حبيبي؟
    أين يذهب؟

    وانزوينا بعدها في خيمة الطفل الشهيد
    اعزف الأحزان ألحانا وخيمته تنوح
    ثم ناداني الشتاء
    صار حتما أن نروح
    وانفلتُّ من عقالي
    ألعن الخذلان ضعفا
    أكسر الجدران عنفا
    أشتم الداعين صمتا
    أرشق الآذان قصفا
    هل سيسمعني أصمٌ
    نام عن صوت الأذان

    بين أرجاء المخيم
    عاد لي بعض الهدوء
    عندما لاقيت من بين الصغار
    طفلة لم أرَ من قبل خداً
    مثلها في الاحمرار
    أو لعلي قد رأيت؟
    سوف يغدو أجمل الأوقات عندي
    وقت تلوين الخدود
    فأنا الريح غرامي
    لعبة بين الصغار
    أي ألعاب تراكم
    ليلة الفقد لعبتم يا كبار؟
    نجود
    ممتع كما النور هذاا لبوح الرقيق..رغم ما يحمله من شجو و معاناة
    مودتي و دمت عذب المنهل

    تعليق

    • نجود الحموري
      أديب وكاتب
      • 26-06-2012
      • 111

      #3
      اهلا بك ضيفا في صفحتي د عبد الحق مروكم العذب اطربني

      تعليق

      يعمل...
      X