هؤلاء العصبة من المفسدين يشبهون تماما
الحكام والوعّاظ والمفكرين والإعلاميين
الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم
يصفقون لبعضهم إذا طغوا واستبدوا ..
ويبصقون في وجوه المظلومين من الرعية البؤساء ..
يقيمون المحافل والرقص والغناء على جثث الأبرياء
يحتفلون باللهو ويسرفون بالموائد بينما الرّعية تحتفل بدفن من تحبّ
وتعاني المرض والجوع ..
الدّكش - على حد تعبيرك- وجد في هنطش ونوال وانشراح خير معوان له
على إلهاء الرّعية وتخديرها، وكما ترى أستاذ السعيد الفقي المربي الفاضل
أن النّاس انشغلوا بنقد بعضهم البعض بشدة ووعظ بعضهم البعض بقسوة
مع أن الله يحث على ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) وليس فقط هذا فحسب
وإنما ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) ... لكنهم استبدلوا الحكمة والموعظة الحسنة بأشياء تخالف صورتهم
كمفكرين ووعّاظ ... أو معلمين وتربويين ..!
وصبوا جلّ بأسهم على بعضهم وتناسوا تماما ما حلّ بهم على أيدي الطغاة من ظلم وفساد.!
فلا أستغرب أن تزغرد انشراح فرحا عندما يسلمون الأرض تحت الوصاية الأمريكية طالما
الرّعية تموت بسلاح أجنبي.!
تعليق